أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ليث الحمداني - نواب الوطن ونواب الطوائف والاعراق














المزيد.....


نواب الوطن ونواب الطوائف والاعراق


ليث الحمداني
(Laith AL Hamdani)


الحوار المتمدن-العدد: 3112 - 2010 / 9 / 1 - 15:09
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


نواب الوطن ونواب الطوائف والاعراق
ليث الحمداني*
في تشرين الاول من عام1987 كنت مع نخبة من الصحفيين اذكر منهم الزملاء رشيد الرماحي وعبدالرحمن عناد ووليد لقمان ولؤي غائب ورعد اليوسف وقتيبة عبدالله ومريم السناطي والرسامين ابراهيم رشيد وعبدالكريم سعدون والمصمم عماد البكري وآخرين تغيب اسماؤهم عن ذاكرتي نتهيأ لاصدار العدد الاول من مجلة (الحضارة) اتفقت مع الصحفي الراحل احمد فوزي عبدالجبار على كتابة مقال شهري بعنوان ( من الذاكرة الصحفية) وقبل صدور العدد بايام جاءني الراحل ومعه مقالة هي عبارة عن تحليل لوثيقة من وثائق العهد الملكي تتضمن نص الاستقالة الجماعية لعدد من النواب عام 1950 .....مايحدث في العراق اليوم اعادني لتلك المقالة الوثيقة فمنذ اكثر من خمسة اشهر تحدى العراقيون الارهاب والشوارع المقطعة بكتل الاسمنت وقساوة المناخ والتلوث ليدلوا باصواتهم لقوائم توسموا فيها حلولا لمشكلات اصبحت ازلية اوجدها الاحتلال والارهاب والفساد وتفشي الرشوة وانعدام المسوؤلية ، ومنذ ذلك اليوم والعملية السياسية تراوح في مكانها والقوائم المنتخبة ( تتصارع) فيما بينها ونواب هذه القوائم يتحركون كقطع الشطرنج بامرة روؤساء قوائمهم العتيدة ،ويتسلمون رواتبهم دون ان يرف لهم جفن وهم يشاهدون معاناة من انتخبهم واوصلهم الى مواقعهم من الارهاب والفساد وفقدان الخدمات الاساسية والانكى والامر اولئك الذين وصلوا البرلمان بموجب قانون جائر باصوات الاخرين ممن سموا (نواب المقاعد التعويضية الذين افشلهم الشعب وانجحتهم طوائفهم ) تعالوا لنقرأ معا نص الاستقالة الجماعية التي نقلها الراحل احمد فوزي في مقالته تلك والتي تم توجيهها لرئيس مجلس النواب ولنقف على سبب تلك الاستقالة ونقارن بين ( نواب كبار رفضوا ان يمنعوا من اداء مهامهم داخل البرلمان فاستقالوا ونواب يتشبثون بكراسي النيابة بحثا عن منافع شخصية متجاوزين معاناة شعبهم يقفون متفرجين على حالة الاستعصاء السياسي وكأنهم من كوكب آخر ).
جاء في تلك الاستقالة التاريخية :
( تعتبر الامم الحية مجالسها النيابية معاقل حريتها وحصنها السياسي الحصين ، له قداسته وحرمته .وعندما شرفتنا الامة بتمثيلها الى هذه الندوة اقسمنا اليمين الدستورية على القيام بواجباتنا النيابية . اما وقد ثبت لنا وللرأي العام من سير المناقشات في المجلس ان هناك خطة مدبرة للحيولة دون تمكيننا من اداء هذه الواجبات تارة بمقاطعة الخطباء واحداث الضجيج وحرماننا من حقنا في ابداء الرأي فضلا عن صدور عبارات نابية تلحق اهانة بمجلس الامة بمجموعه مما يخالف التقاليد البرلمانية وطورا في عدم تطبيق احكام النظام الداخلي بالحيدة المطلوبة . يجري ذلك كله في وقت نشعر بأن البلاد مقبلةعلى مرحلة سياسية خطيرة واحداث تتصل بكيانها وكرامتها ومصيرها مما جعلنا نعتقد ان هذه الاساليب وتلك التصرفات يقصد من ورائها خنق صوت المعارضة واضاعة الهدف الاسمى من قيام نظام برلماني سليم ذلك الهدف الذي بذل الشعب العراقي في سبيل الوصول اليه مابذل من تضحيات جسيمة في الارواح والاموال فهذا مادفعنا الى ان نعلن اننا لانقبل هذا الوضع ولانتحمل مسوؤلية اهانة الامة لذلك نتقدم باستقالتنا من النيابة لنرجع للامة امانتها ...هذه الاستقالة وقعها كل من :
1-اركان عبادي ( الديوانية)
2-اسماعيل الغانم ( بغداد)
3- برهان الدين باش اعيان ( البصرة)
4- جعفر البدر ( البصرة)
5-جميل صادق (البصرة)
6-حربي المزعل ( المنتفك)
7-حسن عبدالرحمن (البصرة)
8-حسين جميل ( بغداد)
9-خدوري خدوري (بغداد)
10-خطاب الخضيري (الكوت)
11-داوؤد السعدي (بغداد)
12-ذيبان الغبان (بغداد)
13-رفائيل بطي (بغداد)
14- ريسان الكاصد (المنتفك)
15-سعدون المشلب (النتفك)
16-صالح شكارة (الديوانية)
17-عارف قفطان (الدليم)
18-عبدالجبار الجومرد (الموصل)
19-عبدالرحمن الجليلي ( الموصل)
20- عبدالرزاق الحمود ( البصرة)
21-عبدالرزاق الشيخلي (بغداد)
22-عبدالرزاق الظاهر ( بغداد)
23-عبدالكريم كنة ( بغداد)
24- عبيد الحاج خلف ( الكوت)
25- علي حيدر سليمان ( اربيل)
26- علي ممتاز (بغداد)
27- فائق السامرائي ( بغداد)
28-محمد حديد ( الموصل)
29- محمد رضا الشبيبي ( بغداد)
30- نجيب الصائغ ( الموصل)
31- نصرت الفارسي ( بغداد)
32-هاشم بركات ( البصرة)
33-يوسف المولى ( بغداد)
وتضامن مع ذلك الجمع الخالد يومها النائبين عبدالعزيز القصاب من بغداد ونجيب الراوي من لواء الدليم
ونسأل نواب الطوائف والاعراق الاشاوس اليوم اية مرحلة اخطر ،المرحلة التي تذكرها استقالة النواب الخالدون ام مايمر به العراق اليوم .....
كم هو كبيروهائل الفرق بين نواب العراق عام 1950 نواب الوطن العراقي، ونواب العراق اليوم نواب الطوائف والاعراق ، اولئك استقالوا لانهم احسوا بأن هناك من يفتعل الازمات لمنعهم من اداء واجباتهم وهؤلاء تجشم الشعب كل المصاعب لانتخابهم فتحولوا الى ادوات بيد رؤساء قوائمهم الانتخابية التي اوصلتهم لكراسي البرلمان .... نواب عام 1950 كانوا يحملون في عقولهم وقلوبهم وضمائرهم قضية الوطن العراق ...وصلوا البرلمان على قوائم احزاب وطنية عراقية ضمت عراقيين من اقصى شمال العراق الى اقصى جنوبه بينهم المسلم والمسيحي والعربي والكردي محركهم هو الوطن العراقي وليس الدين او الطائفة او العرق ... ونواب اليوم يحملون اجندات ( الجار) و( الجوار) وتحركهم الطوائف والاعراق .
تلك هي محنة العراق اليوم
وعذرا من ابناء واحفاد نواب 1950 الكبار فلم اقصد المقارنة الشخصية وانما مقارنة المواقف ... فاولئك الكبار سيظل يذكرهم التاريخ مهما مر الزمن وهؤلاء المتشبثون بالكراسي لن يغفر لهم الشعب ولا التاريخ
*رئيس تحرير جريدة (البلاد) كندا
[email protected]



#ليث_الحمداني (هاشتاغ)       Laith_AL_Hamdani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم بكيت على العراق مقالة ليست لي وانما للكاتب الكبير خالد ا ...
- 14 تموز.... نوري السعيد .....حكايات سمعتها من اصحابها !!
- سيناريو ما بعد الانتخابات العراقية ....اتمنى ان اكون متشائما ...
- مستشار رئيس الوزراء و(التنظير) حول فشل الصناعة العراقية!!
- مابين تصريحات ( الشابندر) و (العزاوي)
- يافقراء العراق .... انتخبوا
- احتلال بئر ( الفكة ) واحدة من علامات ( الصفقة ) !!
- اتحاد الصناعات العراقي حافظ على استقلاليته في كل العهود
- حول قرار إعفاء رئيس تحرير جريدة (الصباح)
- السيد رئيس الوزراء وماذا عن هذه المنظمات العريقة التي تم تهم ...
- محنة مهندس عراقي كفوء وشريف اسمه قاسم العريبي
- (الولاء) الذي يحكم حياتنا ... من فلسطين إلى العراق إلى السود ...
- وكالة أنباء حكومية في كردستان العراقية لماذا تلغى في ( المرك ...
- كلمة وفاء متأخرة لصديقي العراقي الارمني الرائع سركيس بدروسيا ...
- وزارة الصناعة العراقية وتعاملها مع شركاتها بين الامس واليوم ...
- محطات صحفية ...... رحلة في ذاكرة آخر رئيس للديوان الملكي قبل ...
- حول انتخابات نقابة الصحفيين العراقيين وقفة أمام الهموم الصحف ...
- دعوة لتأسيس منظمة (مواطنون عرب ضد الغباء)
- حين لاترى بعض (العيون ) سوى السواد....عن الصناعة في العراق و ...
- شهاب التميمي ( النقيب الصح ) في الزمن ( الخطأ )


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ليث الحمداني - نواب الوطن ونواب الطوائف والاعراق