أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - برهوم جرايسي - اليسار بين مطرقتي فتح وحماس














المزيد.....


اليسار بين مطرقتي فتح وحماس


برهوم جرايسي

الحوار المتمدن-العدد: 3112 - 2010 / 9 / 1 - 08:47
المحور: القضية الفلسطينية
    


* في السنوات الأخيرة راحت العربدة السلطوية سواء كانت في غزة أم في رام الله، ضد فصائل فلسطينية مختلفة تتزايد، والاعتداءات عليها تتم بذريعة "فرض النظام والأمن"، ولكن أمن من؟*
من يتابع حملات القمع السياسي الفلسطيني الداخلي في الضفة الغربية وقطاع غزة، من قبل الأجهزة "الرسمية" بتسمياتها المختلفة، تلك التابعة لحركة فتح أو تلك التابعة لحركة حماس، يتخيل للوهلة الأولى، أن "جمهورية فلسطين العظمى" باتت على شفا الحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي، أو حتى أن قواتها باتت مطلوبة في كافة أنحاء العالم من أجل فرض النظام.
وكما يبدو فلا يكفي تورط التنظيمين، حماس وفتح، في صناعة واحدة من أكثر المراحل ظلمة في مسيرة الشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال الشرس، ومسؤوليتهما المباشرة والحصرية عن حالة الانقسام والتناحر الداخلي التي تنهك قوى الشعب الفلسطيني، ليس فقط في الوطن المحتل، بل في جميع أماكن تواجد الفلسطينيين في مواقع اللجوء القسري، وحتى بين الجاليات الفلسطينية في دول الغرب، فالانقسام سيد الموقف في جميع المواقع.
في السنوات الأخيرة راحت العربدة السلطوية سواء كانت في غزة أم
رام الله، ضد فصائل فلسطينية مختلفة تتزايد، والاعتداءات عليها تتم بذريعة "فرض النظام والأمن"، ولكن أمن من؟ فأي تنظيم عدا حماس فلت من حملات القمع في قطاع غزة المحتل، وكذا الأمر بأذرع فتح في الضفة الغربية المحتلة.
وفي الأسبوع الماضي تسللت عناصر تابعة لحركة فتح، والأجهزة "الأمنية" التابعة للسلطة إلى اجتماع شعبي في رام الله ضد استئناف المفاوضات، دعت له قوى اليسار الفلسطيني، الجبهتان الشعبية والديمقراطية، وحزب الشعب، ومعهم شخصيات فلسطينية مستقلة، ليعتدوا على المشاركين والصحافيين، من أجل كتم الصوت المعارض.
فحتى وإن سارعت حركة فتح إلى استصدار بيان استنكاري، فإن هذا لا يعفيها من المسؤولية، والقناعة مؤكدة أن عناصر متنفذة في الأجهزة "الأمنية" الفلسطينية في رام الله، تقف وراء هذا العدوان الترهيبي المقزز، إلا إذا أراد أحد ما إقناعنا بأن الحماسة السلطوية، دخلت هي الأخرى قطاع الخصخصة، وأن "فردا" ما أخذ على نفسه مسؤولية القمع السياسي.
وقبل أكثر من أسبوعين، نفذت عناصر "الأجهزة الأمنية" التابعة لحركة حماس في قطاع غزة اعتداءين على مقر للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، واعتداء آخر على عناصر الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وشبه التكتم الإعلامي على الجريمة لم يكن أقل جرما من الاعتداء ذاته، وكنا بحاجة لنقرأ ما تكتبه لنا الصحافية الإسرائيلية التقدمية عميرة هس، واصفة الاعتداء على ألسن شهود، وهي معروفة تماما، لكل الفصائل الفلسطينية وتحظى باحترام وتقدير الجمهور العام، فهي المقيمة في رام الله، تكتب بلسان فلسطيني، ولا تتساهل مع أي تنظيم، وليست محسوبة على أحد.
وهذا ليس الاعتداء الأول الذي تتعرض له تنظيمات اليسار في قطاع غزة، الجبهتان وحزب الشعب، منذ أن حلت علينا "أنعام" الانقسام الفلسطيني، كما أن حركة الجهاد الإسلامي لم تفلت سابقا من ملاحقات واعتداءات حمساوية كهذه.
إن كانت سلطة فتح في رام الله، أو سلطة حماس في قطاع غزة، ليست أكثر من سلطة على الضعفاء، فهي تنظم نفسها تحت سلطة وحصار الاحتلال الإسرائيلي، وكما يبدو فإن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى أن ينتفض في داخله على هذا الواقع الجائر، الذي هو من صنع فلسطيني بامتياز، وإن اختلفت التسميات، فذاك يقول لنا إن في رام الله دايتون أميركيا، وهذا يقول لنا إن في غزة دايتون إيرانيا لا أقل، والفلسطيني المسكين عليه أن يعمل حساب الاحتلال الجائر، وفريقان فلسطينيان، يتسابقان على سلطة وهمية شكلية، لا تقوى على تأمين قوت يومها.
أما قوى اليسار، فعليها أيضا أن تعي حقيقة الوضع القائم منذ سنوات، وتراجع تأثيرها على الشارع الفلسطيني، وهي التي كانت على مدى عشرات السنين طليعة النضال والمقاومة البطولية، وأن تواصل الحوار الذي بدأ بينها، وكما يبدو توقف، والهادف إلى خلق إطار جامع وحدوي، فقادة التنظيمات الثلاثة الجبهتين وحزب الشعب، تقع عليهم مسؤولية تاريخية بإضاءة نور ما في نفق مظلم يقبع فيه الشعب الفلسطيني ويغرق.



#برهوم_جرايسي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حسابات -كديما- تبقيه في المعارضة
- العُهر الإسرائيلي في الخليل
- الطيور السياسية تبحث عن أعشاش وعش الليكود يكاد يتفجر بصقوره
- التخلص من أولمرت قبل الحملة الانتخابية
- حق العودة للعرب اليهود
- إرهاب المستوطنين يضرب الإسرائيليين
- الضمير التقاعدي الإسرائيلي
- مستقبل الحكم في إسرائيل مع ليفني
- صناعة الحرب الإسرائيلية
- الوجه العنصري للفقر في إسرائيل
- -ميزانية الحرب المقدسة-
- معضلة القيادة الإسرائيلية
- القادة الفلسطينيون الأسرى
- يستثمرون الفرية الإسرائيلية
- الشاذ والعام في جيش الاحتلال
- الانتخابات البرلمانية ليست بالضرورة في العام القادم
- -جرافة القدس-: عملية أم حادث وتصفية؟
- إسرائيل وإيران والنفط
- إسرائيل ومسامير جحا
- العنصرية والقضاء الإسرائيلي


المزيد.....




- أردوغان يتحدث عن دفع تركيا أثمانا كبيرة جراء وقوفها مع السور ...
- ليبيا.. اعتداء مسلح داخل مستشفى غدامس العام
- واشنطن توجه طلبا جديدا لزيلينسكي بعد واقعة توبيخه -المثيرة- ...
- بين الآمال والمخاوف، كيف يرى بعض الأوكرانيين مصير بلادهم في ...
- حظر تجوال في الساحل السوري بعد مقتل 16 عنصراً من قوات الأمن ...
- طبيبة روسية تروي أمام بوتين قصتها المؤثرة عن نقلها جثة زوجها ...
- لماذا غضبت إسرائيل من محادثات إدارة ترامب المباشرة مع حماس؟ ...
- أسرى إسرائيليون سابقون يلجأون لترامب
- نواب بريطانيون يدعون للجنة تحقيق مستقلة
- جرافات تهدم منازل في مخيم نور شمس بطولكرم مع استمرار العملية ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - برهوم جرايسي - اليسار بين مطرقتي فتح وحماس