أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ئارام باله ته ي - الشيعة العلمانيون ( سنة ) !!














المزيد.....


الشيعة العلمانيون ( سنة ) !!


ئارام باله ته ي

الحوار المتمدن-العدد: 3111 - 2010 / 8 / 31 - 22:21
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


منذ سقوط النظام البائد والشيعة يحكمون العراق إبتداءاً بالدكتور ( علاوي ) الشيعي العلماني الذي أختاره أمريكا . وفيما بعد حكم شيعة الأحزاب الدينية عن طريق الانتخابات ، حيث أن أكثرية سكان البلد من الشيعة . والأنتخاب لازال يتم في بلاد ( سومر) على أساس المذهب والعرق والدين .
و في ظل هكذا أجواء ووفق هذا الواقع والاستقطابات الحاصلة فيه ، من الطبيعي أن يكون رئيس الوزراء شيعيا ً، عرفاً و ليس قانوناً . لكن اللافت في هذه المعادلة تشكل شعور جمعي في البيت الشيعي بعدم شمول الشيعة العلمانيين بهذا الاستحقاق . إذ على الرغم من فوز ( العراقية ) برئاسة ( علاوي ) في انتخابات 7 اذار، الا أن الشيعة لايستسيغون تسلمه لقيادة البلد . وبالمقابل يلاحظ ، فقط تحالف الشيعة العلمانيين مع السنة ، دون شيعة العمائم . و هذا يعني بالمحصلة أن علاوي وبقية الشيعة في ( العراقية ) يعاملون الان كسنة ، مع كل ماتعني هذه الكلمة من تراكمات تاريخية تمتد الى سقيفة بني ساعدة . وبالتالي كأقلية في البلد .
ملاحظة أخرى ستكون مفيدة في موضوعنا هذا ، ان الأحزاب الدينية الشيعية المذهبية هي التي تسطير على وسط البلاد وجنوبه ، في حين تجمع ( السنة ) في بوتقة علمانية قومية ، ولوحظ انحصارالأحزاب الاسلامية السنية في غرب البلاد وشماله . هل للتسنن علاقة بالعلمانية ؟ هل التشييع عائق أمام العلمانية ؟ .
يذهب البعض الى أن بواكير العلمانية ظهرت عند السنة منذ خروج ( معاوية بن أبي سفيان ) على الدولة الأسلامية الراشدة ، بل حتى أن ابنه ( يزيد ) تنكر لنزول الوحي . في حين ان أنظار الشيعة كانت متجهة الى السماء وامالهم معلقة بها . ويتعجب المرء لظاهرة غربية في التاريخ الاسلامي تتمثل في تبرأ الهاشميين ( أهل بيت النبوة ) من المذهب الشيعي متى ماكانوا في السلطة ، الأمر يتعلق بالدولة العباسية التي يعتبرها ( د. محمد اركون ) علمانية المضمون . وحتى في حاضرنا فان العائلتين الهاشميتين في ( الاردن والمغرب ) سنيتان بأمتياز .
الشيعة في العراق الذين خسروا السلطة منذ أيام (علي بن أبي طالب) ، لايريدون البتة أن يقود البلد شخص مشكوك في ولاءه للمذهب ، سيما بعدما ثبت أن المزاج العام في الشارع الشيعي يميل للأسلام السياسي المذهبي على حساب العلمانية . وليس أدل على ذلك اندثار الحزب الشيوعي العراقي ، أحد أعرق الأحزاب العراقية . هنا يمكن سر تسابق الساسة صوب مرجعية النجف بغية نيل رضاها .
هذه الحسابات المذهبية المعقدة سببت الركود في المشهد السياسي ، ومنعت من تكليف (العراقية) بتشكيل الحكومة ، وليس بالضرورة تمكنها من ذلك . وهذا مايدفع (دولة القانون) الفائزة الثانية لترى نفسها مؤهلة لتشكيل الحكومة أكثر من (العراقية) ، والأغرب أن ( الأئتلاف الوطني ) الفائز الثالث ، أيضا يطالب (العراقية ) بالتنازل لها في مسألة رئاسة الوزراء . كل هذا ، ليس على أساس سوى مذهبي خالص .
ان تحالف ( دولة القانون) مع (الائتلاف الوطني) ، أي تجمع الشيعة المذهبين بالرغم من خلافاتهم ، هو فقط ليبقى منصب رئيس الوزراء داخل البيت الشيعي المذهبي . ألا يعني هذا ان العلمانيين الشيعة لايعاملون كشيعة ؟ . لماذا يلوم البعض الأمريكان على مراعاتهم تركيبة البلد السكانية أثناء تشكيل مجلس الحكم الأنتقالي ؟ أليس صحيحا أننا في بلد طائفي مذهبي اثني ؟ وحتى عندما يحاول البعض الخروج من فلك هذه التقسيمات ، هل يجد نفسه مقبولا عند أبناء طائفته أو مذهبه ؟ .
ان التصريحات التي تنبذ الطائفية ليست كافية لتغيير الواقع العراقي ، بل أن نظرة (جو بايدن) للواقع العراقي وتقسيمه العراق على أساس الشيعة ، السنة ، الكورد . تعكس الواقع بعينه .



#ئارام_باله_ته_ي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلام من حيز الجنون
- نحو نضوج العقل السياسي الكوردستاني
- قراءة واقع (البارتي) في ذكراه ال64 هل هرم الحزب وشاخ ؟
- قليل من المروءة والشهامة ياقوم
- العراق الطائفي المذهبي القومي
- صراع الحلفاء في أرض الغرباء
- تناقضات الشيخ الجليل !!
- ثقافة خرق القانون في العراق
- لماذا لايصبح المالكي رئيسا لوزراء أقليم بغداد ؟
- الحكومةالمقبلة فاشلة ( لايمكن تهميش الكورد )
- الأسلام والمعارضة السياسية (فترة الرسول)
- أفتنا ياولي الفقيه
- أيها الكورد لسنا سنة ولا شيعة
- نحو تشكل هوية جديدة في كوردستان
- هذا ما أخشاه في كوردستان
- لماذا لايستعين المالكي بليونيل ميسي ؟
- الكرة في ملعبك يا أبا اسراء
- تسييس الدم
- عائق التراث أمام تشكيل الحكومة العراقية
- هل يستحق العراقيون الحرية ؟


المزيد.....




- -غير أخلاقي للغاية-.. انتقادات لمشرع استخدم ChatGPT لصياغة ق ...
- بالأسماء.. مقاضاة إيرانيين متهمين بقضية مقتل 3 جنود أمريكيين ...
- تحليل.. أمر مهم يسعى له أحمد الشرع -الجولاني- ويلاقي نجاحا ف ...
- مكافأة أمريكا لمعلومات عن أحمد الشرع -الجولاني- لا تزال موجو ...
- تفاصيل مروعة لمقابر سوريا الجماعية.. مقطورات تنقل جثث المئات ...
- يقدم المعلومات الكثيرة ولكن لا عاطفة لديه.. مدرسة ألمانية تض ...
- الجيش الإسرائيلي يستهدف مستشفيي كمال عدوان والعودة شمال قطاع ...
- قلق من تعامل ماسك مع المعلومات الحساسة والسرية
- ساعة في حوض الاستحمام الساخن تقدم فائدة صحية رائعة
- ماكرون يزور القاعدة العسكرية الفرنسية في جيبوتي ويتوجه إلى إ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ئارام باله ته ي - الشيعة العلمانيون ( سنة ) !!