أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ازهر مهدي - الحياة في سبيل الله !!! خيار يجب تجربته














المزيد.....

الحياة في سبيل الله !!! خيار يجب تجربته


ازهر مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 3111 - 2010 / 8 / 31 - 19:22
المحور: حقوق الانسان
    


يقول المفكر الهندي ( اوشو ) ان الإنسان يخضع منذ اول يوم في حياته لعملية حشو للمفاهيم من قبل الأسرة والمجتمع من اجل ان يتم تحويل هذا الفرد الى تابع مسلوب الإرادة لا حول له ولا قوة من اجل خدمة المجتمع ناسيا وجوده كإنسان يمثل عالما خاصا ويختم كلامه بالقول ( ان المجتمع بحاجة الى عبيد أكثر من حاجته إلى الأحرار ) في إشارة منه إلى ان الفرد مهما ظن نفسه حرا لكنه يظل أسيرا للمفاهيم التي تفرض عليه ويتقبلها بدوره.
عندما انظر إلى واقعنا ( ولا استثني نفسي أيضا ) أجد إننا كمسلمين لا نختلف عن بقية البشر سوى بالمفاهيم التي سادت عالمنا وخصوصا إبان ما يسمى بعصر الصحوة الإسلامية مؤخرا ، ولا ارى في أممنا الإسلامية سوى أمم تحمل مفاهيم مشوهة حتى عن ابسط الأمور.
قد تكون مفردة او مفهوم الموت كبديل لمفهوم الحياة هي اخطر ما شاع في ثقافتنا لدرجة تقديس البعض لها مما جعلهم كالفراعنة يكرسون كل ما لديهم من اجل رحلتهم نحو العالم الآخر.
بعيدا عن الفراعنة وقريبا من موقع الحدث أعلنت منظمة المؤتمر الإسلامي اليوم أن ما لديها من مبالغ او تبرعات من الدول الإسلامية لا يكفي لتقديم المعونة إلى ضحايا الفيضانات في باكستان وهي حالة لها سابقتها عندما تراخت الدول والمنظمات والشعوب الإسلامية عن مساعدة المسلمين ضحايا كارثة تسونامي قبل عدة أعوام.
اليوم انظر الى الوجوه الفقيرة والمتعبة في باكستان عبر شاشات التلفزة وأتساءل ماذا فعلت هذه المنظمات والجمعيات وحتى الجماعات التي كانت ترسل الأسلحة وتزرع المخدرات وتبني المدارس للمتطرفين من أصحاب ثقافة الموت سوى أنها خلقت مجتمعا ضعيفا وجاهلا ومريضا لم يصمد أمام الكوارث طويلا.
الصور لم تكتف بهذا فحسب بل كانت وما تزال تنقل الإعمال المضنية التي تكلفها المجتمع الدولي ( الكافر ) من اجل إيصال المساعدات إلى ثمانية ملايين ونصف المليون مشرد من المسلمين الباكستانيين ( ولا أعمم اتهامي على جميع هؤلاء المشردين لكن نسبة ملحوظة فيهم ) الذين أرسلوا ويرسلون أبنائهم وحتى أطفالهم لتفجير الأبرياء في كل مكان ولم يفرقوا بين شيخ أو طفل او أمراة او مدني بل ان أعمال الإغاثة هذه تركزت في نفس المناطق التي كان يتدرب فيها من يسمون بالمجاهدين من اجل القيام بأعمال عنف ضد الفسقة من المسلمين والكفرة من غيرهم في الشرق والغرب.
أتمنى أن يعي الشعب الباكستاني الحاضن ( ولا أعمم أيضا لكن أقول نسبة ملحوظة فيهم ) لهذه التوجهات الإرهابية والتكفيرية والإجرامية انه لا مستقبل له في ظل هذه الجماعات وأنه يجب ان يتخلص منهم من اجل إن يرتقي بنفسه إلى مصاف الأمم والشعوب المتحضرة ومنهم من لا يؤمن بدين ولا يدفعه الى مساعدة الآخرين سوى إيمانه بالرابط الإنساني والبشري
أتمنى ان يشاهد الباكستانيون وغير الباكستانيين أن الرابط الإنساني يسمو فوق إي انتماء لعرق او دين او جماعة وان يلفظوا الإرهابيين خارجا من اجل ان يؤمنوا مستقبلا أفضل لهم ولبلادهم.
أتمنى ان نتوقف عن تحميل الله جل وعلا جميع عقدنا ومفاهيمنا الدونية وان نشرع مسيرتنا انطلاقا منه قبل أن نخطو تجاه آخرته.
أزهر مهدي
[email protected]



#ازهر_مهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الارهاب المالي الاسلامي
- في العراق ....في العراق خطار عدنا الفرح
- بروتوكولات بني لادن
- غاندي ... هل جئتنا اخيرا؟
- نعم ... نعتذر لكم
- لسنا خير امة اخرجت للناس
- كراهية لا تتوقف
- نفديك بغزة والقدس يا شاليط
- الكل يتحدث عن غزة
- ثورات الزهور وثورات القبور من جورجيا الى مصر ومن سيكاشفيلي ا ...
- نعم للاسلام على الطريقة الامريكية والاوربية ..واليابانية ايض ...
- الاسلام .....وما بقي منه
- عندما يفخر الإسلاميون بمنجزات العلمانية
- صور من ذاكرة الالم
- هنا علاوي من الفلوجة هل تسمعني؟؟؟
- جنس ونوبل وانترنيت
- العراق وحسابات بني هاشم


المزيد.....




- في يومهم العالمي.. أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة ألهموا الع ...
- سويسرا تفكر في فرض قيود على وضع -أس- الذي يتمتع به اللاجئون ...
- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ازهر مهدي - الحياة في سبيل الله !!! خيار يجب تجربته