أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عبد الرحمن تيشوري - من يسيطر اقتصاديا يسيطر سياسيا















المزيد.....

من يسيطر اقتصاديا يسيطر سياسيا


عبد الرحمن تيشوري

الحوار المتمدن-العدد: 3111 - 2010 / 8 / 31 - 09:50
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


من يملك اقتصاديا يسيطر سياسيا
ومن يغيب اقتصاديا لا يستطيع ان يحضر سياسيا
ويكون ديموقراطيا
عبد الرحمن تيشوري
شهادة عليا بالادارة

كثيرا ما كتب عن الديموقراطية والحرية وانا اقول دائما إن كل شعب ينال الديموقراطية التي هو اهل لها وكذلك الفرد أي بمعنى اخر من يملك اقتصاديا ويسيطر يستطيع إن يكون ناخبا ومن يغيب اقتصاديا لا يستطيع إن يحضر سياسيا ويصوت ويكون ديموقراطيا وهناك ظاهرة شراء الاصوات ولقد وصلت إلى عند نا ومورست فعلا كما يقال في انتخابات الغرف التجارية والصناعية حيث يدفع مرشح مليء وثري رسوم الانتساب السنوية ل500 عضوتجار صغار مقابل إن يصوتوا له وبالتالي يضمن الفوز
لذا نقول هنا إن ديموقراطية الاثرياء والاغنياء هي غير ديموقراطية الفقراء مع العلم ان الفريقان متساويان في امتلاك كل المؤسسات الديموقراطية والدستورية من هيئات برلمانية ونظم انتخابية واحزاب سياسية لكن الاختلاف بعد ئذ في حقيقة ما يجري أي في حقيقة المضمون الديموقراطي وانا اقول هنا إن الفقر والعنف وغياب الحريات كل ذلك امور تؤثر بشكل مباشر على العملية الديموقراطية وتغير نتائجها كليا
• إن الفقر لا يوفر تربة صالحة تنمو فيها الديموقراطية لان صوت الناخب يزداد حرية كلما زادت قدرته الاقتصادية وعلى العكس ايضا تقول بعض الادبيات السياسية إن من لا يملك قوت يومه لا يملك صوته ذلك إن اصحاب الثروة في المجتمع يكونون اكثر قدرة على التاثير وامتلاك صناديق الانتخاب التي تتحول إلى توابيت للديمواقراطية لا حقا
• كنا نربط بين الفقر ودرجة الوعي فكلما كان الفقر اكثر انتشارا كان التعليم اقل انتشارا وكانت الامية حائلا دون انتشار الوعي والمعرفة والوعي والمعرفة يمثلان ركيزة اساسية للمشاركة السياسية والوعي هنا يعني الوعي السياسي والوعي الانتخابي وقدرة الشخص الناخب على التحليل والتركيب ومعرفة اذا كان المرشح منا فقا أو لا
• إن المشاركة ولعبة الديموقراطية اصبحت في ذيل الاهتمامات عند الفقراء مع العلم إن الديموقراطية هي الحل وهي المفتاح للتقدم وحل مشاكل الفقر وانخفاض مستوى المعيشة وقد درست الامم المتحدة الموضوع في امريكا اللاتينية حيث تقول الارقام إن امريكا اللاتينية ليست الاكثر فقرا في العالم انها ليست اكثر فقرا من افريقيا ومع ذلك فان من هم تحت خط الفقر ترتفع نسبتهم إلى حد كبير جدا حيث تصل في بوليفيا إلى 85 % وجواتيمالا 80 % وبيرو 74% والبرازيل 66% والارجنتين 30 % والسبب هو سوء توزيع الدخل الذي تم قياسه طبقا لقاعدة شريحة العشرين بالمائة العليا من الدخول وشريحة العشرين بالمائة الادنى من الدخول وهكذا يبدو إن امريكا اللاتينية هي رائدة عدم المساواة في العالم
• وفي هذا المجتمع الذي تكثر وترتفع فيه نسبة الفقراء تكثر ايضا نسبة الجرائم والارقام هي الاعلى في العالم حيث تصل نسبة الجرائم إلى 7 % من عدد السكان حيث قدر احد الخبراء إن تكلفة الجريمة في كولومبيا 15 % من الناتج المحلي وهو رقم مخيف وقياسي دون شك
•المهم هنا هو علاقة الفقر والجريمة بالديموقراطية وهنا نقول انه لا ديموقراطية في مجتمعات الفرصة المحدودة جدا حيث يحدث التكالب والاقتتال على فرصة العمل وفرصة الرزق وفرصة السكن ويلجا البعض إلى العنف والجريمة وترتفع نسبة البطالة وتزد حم المساكن غير الصحية بالبشر وتنتشر جرائم المال والنفس والعرض والشرف وفي هذه الظروف والاحوال لاتكون الديموقراطية حقيقية ولا تعبر عن حالة سليمة وصحيحة حيث يمكن التاثير على الناس من خلال حاجاتهم وبالتالي استمالة وشراء اصواتهم باسعار بخسة وهنا اقول للجميع إن اصواتكم مهمة جدا لا تهملوها ولا تبيعوها وانتقوا الافضل والاحسن والاكفا لا ن في ذلك مصلحة لكم ولا بنائكم وللبلد
• اجرت مجلة الايكونومست البريطانية دراسة عن السخط والرضى عن الاوضاع الديموقراطية في القارة الامريكية وكانت النتائج إن الذين عبروا عن رضاهم 15%ممن شاركوا في الاستقصاء و85 % قد عبروا عن عدم رضاهم بدرجات متفاوتة وذلك بالرغم من وجود برلمانات واحزاب ومجتمع مدني
• اذا انها ديموقراطية شكلية ديموقراطية الفقراء لانها تتلقى ضربات من جميع الجهات لان الذين يسيطرون اقتصاديا يسيطرون سياسيا والغائبون اقتصاديا غائبون سياسيا وعندما يكون الفقر ياتي العنف نتيجة فتتخذ اجهزة السلطة العنف ذريعة لاجراءات غير ديموقراطية مثل قانون الطوارئ ووصول الجيوش إلى الحكم وانتقاص الحريات وغير ذلك
المضمون الحقيقي للديموقراطية
- الديموقراطية علاج للعنف
- المشاركة تربط خلايا المجتمع مع بعضها
- الديموقراطية تساهم في اعادة توزيع الدخل من خلال السياسات العادلة التي تضعها الاغلبية الحاكمة وهي اغلبية فقيرة
- الديموقراطية ممكنة مع اعلام حر
- الديموقراطية تحتاج إلى الشفافية في عمل كل مؤسسات الدولة
- الديموقراطية تستوجب محاسبة القائمين على امور الدولة لا سيما انفاق المال العام
- الديموقراطية تفضح الفساد والطبقات الفاسدة
- الديموقراطية الدورية تعري الفساد وتعني تداول سلمي للسلطة ورموزها
- الديموقراطية تسمح بفضح الحكام الذين يستغلون مواقعهم
العملية الديموقراطية لدينا
للاسف الشديد حتى الان لم نتعلم ابسط مبادئ الديموقراطية التي تعني انتخاب الافضل والا كفأ لادارة مؤسساتنا الحزبية والادارية والحكومية والتشريعية وعندما ننتخب نسنتند إلى معايير بالية ومتخلفة جدا أي بمعنى لم ننتمي بعد إلى الوطن بل مازلنا ننتمي إلى العشيرة والقبيلة والطائفة والمنطقة وغير ذلك وانا اوجه نداء هنا إلى كل الناخبين في أي مكان وفي أي مؤسسة إلى انتخاب الذي يتمتع بالصفات التالية :
- النزاهة اولا ثم الكفاءة والخبرة
- الذين يملكون ميزات وقدرات ابداعية لقلب الموازين لصالح الوطن
- الإنسان الفاعل الذي يعمل قليل الكلام
- الذي يدفع الضرائب ويحافظ على المال العام والوقت العام ولا يستخدم سيارات الدولة في غير دواعي العمل
- الذي ولائه لسورية ويحترم القوانين ويقف على مسافة واحدة من الجميع
- الجريء النشيط الصريح المثقف المشارك واسع الافق الحر غير التابع لاحد الا لمشروع تطوير سوريا الذي طرحه الرئيس الاسد عام 2000
واخيرا نقول تبقى ديموقراطية الاغنياء افضل من ديموقراطية الفقراء لان كثير من الناس هناك ينتخبون على اساس الوعي وبرامج الاحزاب والراي العام لكننا نحن فقط لا نمارس الديموقراطية كما يجب لذا نقول لكل شعب ديموقراطيته وخصوصيته وما نريده إن نرتقي بديموقراطيتنا حتى تحقق لنا التحديث والتطوير الذي ننشده
عبد الرحمن تيشوري



#عبد_الرحمن_تيشوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشروع الخدمات الاجتماعية المساعدة للمرأة السورية في منزلها-ا ...
- منظمة المستقبل قائمة على المعرفة والعلم والتاهيل لا ينجح لقي ...
- فرق العمل ( مفهومها واهميتها وتكوينها)
- الادارة اللاعلمية ادارة ضعيفة وجبانة وخاسرة
- مبادئ فايول العامة لتطوير العمل الاداري؟
- البعد السلوكي في الفكر الادري (هرم ماسلو للحاجات)
- هيكل تنظيمي جديد لمديريات الاتصالات يستبعد منه ارفع تأهيل اد ...
- الادارة الموقفية اللحظية ؟؟؟
- لماذا الفزع من الادارة ؟ - اتصالات طرطوس نموذجا_
- الرؤية التطويرية للسيد الرئيس خلقت المعهد الوطني للادارة وال ...
- معايير التدريب الناجح للعاملين في الادارات العامة
- كيف يمكن ان نحل المشكلات الادارية دون ابطاء ؟؟؟؟؟
- انواع التدريب للعاملين في الدولة
- الواقع معاند ويمكن تحقيق الاصلاح عام 2050
- تدريب العاملين على اسس الاارة الحديثة
- نتائج استخدام المعلوماتية في الادارة هل نسهل حياة الناس ؟
- العالم مهدد بالعطش واكثر المهددين هم العرب 22
- ادارة الطلب على المياه لان العالم مهدد بالعطش
- بعض اساليب التدريب الخاصة بالموارد البشرية
- العالم المعاصر بحاجة الى فلسفة جديدة لادارة الوقت وتنفيذ الم ...


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عبد الرحمن تيشوري - من يسيطر اقتصاديا يسيطر سياسيا