أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وميض خليل القصاب - الطائفي في داخلي















المزيد.....

الطائفي في داخلي


وميض خليل القصاب

الحوار المتمدن-العدد: 3111 - 2010 / 8 / 31 - 04:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قررت اليوم أن أكتب حول الفن ,الأ أنني سرعان ماوجدت مقالتي تتحول الى موضوع سياسي منطلق من نعرة قومية ,لم أستسغ الموضع ولالهجتي أو محور نقاشي ,وقررت الكتابة في موضوع الهوية لاأجد المسئلة تتحول لتحليل لأصول هويتنا الاطائفية ,بل أن الطائفة وفكرها صار مسيطر على الموضع حتى أن مقود الحيادية فلت من زمام يدي ولو أكملت لوجدت نفسي وبجدارة أستحق أن انضم لكتاب المواقع اللاحيادية في أفكارها
ماحصل لنا ؟كيف دخلت كل الجراثيم التي ننقدها ونروج لثقافة أزالتها في أدمغتنا ؟ربما لي أسبابي ولكن لو نظرت بدقة في الاسباب لوجدتها واهية ,ولاتستحق ان تصدر من عقول ليبرالية تقدمية تدعي التنور
مامصيبتنا ؟كيف أصبحنا مشدودين لقضايا لم نكن حتى نفكر بها مسبقا ؟من أين تأتي الحمية للدفاع في قضايا نحن لانفقه فيها شيء؟
احسست بتوتر وأنا أواجه روحي بأسئلة واضحة وجلية ,وفكرت كثيرا لأزيل الغمامة عن روحي ,ثم خرجت وقمت بعمل لطيف وودود ضد شخص ممن أتصوره يمثل كل مايستفزني ويؤجج مشاعر الدفاع لدي
أحسست براحة أكبر بعد ماقمت به ,احسست بديني أكثر رغم بساطة ممارساتي ,العمل الخارج عن حدود العصبية الفكرية والعقائدية والمعارض لها هو صميم الفكر الديني أو الروحاني والانساني
نحن جبلنا على ان لانكره وان نتعايش ورغم جيناتنا الانسانيه نحن نبني في انفسنا تراث من الخطوط الحمراء والانتمائات والتعقيدات ونغلق على أنفسنا حيز رحابة التفكير ,نحن عرضة للأستفزاز بسرعة
أي فعل معارض لما نتمناه ونشتهيه هو معادي لنا وأعتداء سافر علينا ,أي ملاحظة من أي شخص بغض النظر عن خلفيته الفكرية والتربوية تنزلنا من أعلى سموات الفكر والتعايش الى الدرك الاسفل من التعصب ونلبس الدرع ونحمل الهرواة لنكسر الدنيا
نحن لدينا مقدسات وممنوعات كثيرة ,وبالتالي نحن مفعمون بالغضب دوما ,تربيتنا خطاء ,فنحن مجبولون على ا لمعارضة والتنافر مع الاخر وعدم الاستماع والدفاع بلا معرفة ولدينا خبره في فن الغمز واللمز ونعشق المثل القديم أكلمك يابنتي واسمعك ياكنتي
أي الحماة تكلم أبنتها وتعاتبها وهي تقصد أن تسمع زوجة الابن
نحن مشغولون بمعاركنا التافهة ولانفكر لثوان في عالمنا الكبير وحياتنا والوقت وهو يمضي,نركز في الكومبارس وننسى بطل القصة
فمثلا لو نشر موقع مقال يعبر عن نقد لشيخ ,لوجدنا جحافل من المدافعين عن الشيخ ,ونكفر ونحللل ونفسر ونقدس ونعلي وننزل ,وبالحقيقة أن لم يأتي شخص واجمع الكل على الاتفاق به ,حتى الرسل عانوا الامرين من المناقشات والمحاورات والاستفسارات ,وكل المفكرين والمعلمين ,بل أننا في البيت نجد فريق يحب بابا وفريق يحب ماما بنسب عشرية اكثر ,
نحن نستاء من الاخر والاخر يستاء منا بجدية ,ونتقبل الاسائة من الاغراب ولانقبلها من الاقارب ,ولانحترم حرية التعبير بشكل ,ماهي حرية التعبير؟
فمثلا أنظمتنا التربوية تعتمد أسلوب التحفيظ والتسليم بثوابت المقرر ,فلو قال المقرر أن نابليون ربح معركة واترلوا فالمقرر صحيح ,لان الاسئلة في الامتحان من المقرر وبالتالي الاجوبة منه ولايصح ان نجاوب خارج المقرر ,لست امزح حقا ,في المرحلة المتوسطة في العراق قامت الحكومة بتغير كتاب التاريخ وأضافة ملحق تحرير العراق للكويت ولان الحرب قامت قبل الامتحان النهائي فببساطة طلبت منا المدرسة بعد الحرب وخروج العراق من الكويت أن نمزق الملحق ,واعتبار اننا انتصرنا لاننا واجهنا عندما لم يواجه الاخرون ,ولكي لاأوصف بالتحيز وتغليط التاريخ ,صديقي حضر دراسة الماجستير في الاقتصاد قبل عام والدكتور يدرسهم على مقرر كتاب أنكليزي طبعة 2006 ,صديقي حصل على نسخة 2008 من الكتاب وفيها ملحق عدل قوانين حسابية من الطبعات السابقة ,قام الدكتور ببساطة بمنحه صفرا في الامتحان لانه لم يلتزم بالمقرر
وانا اتكلم في التاريخ والرياضيات على سبيل المثال ,فقصدي على كتب الدين ,وتاريخنا الممزوج بالدين وتخريج طلبه مقولبين على طائفة المقرر
ولو زرنا مجالسنا الدينية أو صالوناتنا الفكرية والتراثية لوجدنا نفس العملية ,فالاسلامين يقنعوك بالاستناد لمصادرهم ومصادرنا التي تناسبهم ان طائفتهم وحزبهم وفهمهم للعقيده هو الاصح ,ونفس الشيء في المسيحية ,بعد 2003 غزتنا في العراق مدارس أنجيلية وتبشيرية ,بحث أبناء الطائفة المسيحية عن هوايتهم ليكونوا فرق أشوري وكلداني وبطناوي وأثوري وأرمني وسرياني وانجيلي و...الخ ,حتى القوميات تأثرت فتجد القومية والعشيرة والفخد والبيت والقرية والعائلة ,ولي صديق كردي مستعد ان يقسم الاكراد حسب القبائل ويعدد لك فروقها بين الدول مما يثير الاعجاب بشمولية أخواننا الكرد وتنوعهم ونحن بكل عبقرية نسميه أكراد ولانعرف شيء عنهم
مررت بفترة في 2004 الى 2006 جلست فيها مع كل الاطياف العراقية ,من احزاب ومفكرين ,يوم تراني أقرأء لأمام شيعي ويوم في الحنفية واخر في ماركس ,وجلست مع الملكي والناصري والقومي والبعثي والوجودي والشيوعي والمتحلل والمتحفظ والمتشدد ,ولم أخرج بشيء سوى كم كبير من المعلومات ,لآن المنظومة المركزية لمخي تم بنائها ضمن مؤسسة فكرية واعلامية وتربوية تجبرني أني امارس رقابة على المطبوعات والداخل والخارج ,واحتجت 3 سنوات أخرى لأصل من نوع من الفهم والاستيعاب وربما أحتاج لسنوات اخرى لأستطيع أن أقول أنني حيادي أو علماني او لبرالي أو متشدد محافظ أو ببساطة لست طائفي أو متعصب
عملية بنائنا ككل ليست صحيحة ,لابتلقيننا لللدين أو العرف أو العادات ,نحن لانحب فلان لآن أهلنا كانوا لايحبون الجارة فلانه لانها من أهل المنطقة الفلانية, والمدينة الفلانية أهلها من قديم الزمان لايحبون الغرباء, وفلان من منطقة فلان المعروفة بصافت الشر وبالتالي هو شرير,وكلما ألتقينا بشخص وضعناه في نمط وقالب من مخيلتنا
والاعلام لم يقصر ومن خلفه السياسة ,هناك ضخ يومي للصراع مابين الشرق والغرب ونحن منقسمين لمعسكرين كل يدافع بأستماته عن معسكره ,فالفريق الفلاني مع حرية التعبير والحوار والانفتاح على العالم والاخر ضد ,وواحد يدعوا للحوار والاخر بشروط وهؤلاء يدافعون عن أخلاصهم للقضايا والاخر يقول انتم عملاء,ولو قررت أن تفرغ نفسك يومين لقنوات الدين ومواقع الدين في العالام العربي لأصبت بلوثة أو فجرت نفسك
,وطبعا المسائل كلها سياسة ,وعدو اليوم صديق الغد ,ونحن لاناقة لنا ولاجمل ,كل مانريده أن نعبر عن أفكارنا ونتحاور لنعيش ونتعايش ,حتى ننام في أخر الليل ونحن نحلم ونفكر بمشاكلنا البسيطة لافي قضايا وأزمات دولية ,لأن من لايفكر وينغمس في القضايا يهرب من كل شيء وكما يقول أحمد مكي (يكبر الجي ويعلي الدي ) مصطلح شبابي مصري الهدف منه عدم التفكير والترفع عن المناقشات
كان لدي طلبه عندما عملت كمدرب حل نزاعات (لفتره بسيطة) من الشباب المراهقين ,كان لديهم حس ووعي مميز ولكن تجد بينهم من يحمل كم رهيب من الغضب والتطرف ومستعد أن يقولب جميع فنون الحوار الى منازلة فكرية ,تجد أن المتنور يخاف ويناور وبعد مدة يترسن نفسه بأليات للدفاع ,ورغم جميع المحاولات لم تكن هناك فرص لتبديل عقول أو تقريب وجهات نظر ,كل ماننجزه كان نوع من التعايش المؤقت ,لان كلا الفرقين مؤمن بأن من الضروري حل النزاع وبناء السلام ولكن كلاهما لايريد تقبل الاخر ويخرج من النقاش متفقين على أن يتفقوا لكي تمشي السفينه بدون أن يهزوا ثوابتهم ,بل أحيانا نفقد متنورين للصف الاخر من باب كسب الله والجنة ,بالنهاية مصطلح منوا يهتم بينا لو شنكدر أن غير ؟لم تنجح بالخروج بأستيعاب المادة سوى فئه ساهمت بمشاريع عمليه جعلتهم على مواجه بأمراضهم الاجتماعية وتمكنوا من تشخصيها ,المشكلة أن مدى أستمراريتنا معهم كانت بحكم المشروع والكورس ومدى أهتمام المؤسسة المشرفه بفعاليتهم لها ,وبالتالي قلة هم من أكملوا عملية الاصلاح لفكرهم ووصلوا لمراحل من اولعي فاقت حتى وعي مدرسهم
لكن الجراثيم التي تبخ في هوائنا 24 ساعة لتقولبنا وتنمطنا وتغلي كالقهوة في الغلاية داخلنا تبني طبقات من القلق من الاخر رويدا رويدا ,بالتالي نجد أنفسنا طائفين ونكره ونتعنصر, ليس الأ أننا لم نعد نستوعب الاخر ولانريد ان نفهمه
ولو كان حال المثقف في زماننا بالشكل التالي فما عتبنا على الجاهل المملوء بسموم مولانا وشيخنا وعالمنا وبطلنا وزعيمنا المفدى ؟
ألقي نظرة واقراء تعليقات العرب على أي موضوع في أي موقع أخباري ,ستجد تعنصر طائفي قومي وطني ,كره للمكون الاخر ,نظرية المؤامرة وتشدد في الدفاع عن المنهج
والمعلقين ليسوا كائنات من كوكب أخر ,هم نحن ..أنا وأنت وصديقتي على الجات والشاب اللطيف بائع الخبز في أول الشارع
لاأعرف لم يحضرني الان أغنية شادية .......ياعيني ع الولد ؟ياعيني علينا وع حرية التعبير



#وميض_خليل_القصاب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دراسة جديدة تجادل ( ربما نظرية داروين كانت مخطئة)
- ما هويتي ؟
- قصه عراقيه واقعيه-3-
- اليات عمل متجدده لمجتمعنا المدني العراقي
- بناء قدرات الشباب :ضعف التخمين لمؤسسات المجتمع المدني
- دراما المسلسل التركي المدبلج للسياسة العراقية
- هل كان شهريار قاتل متسلسل ؟
- قصة عراقية واقعية 2
- قصة عراقية واقعية
- خواطر في المجتمع المدني العراقي
- لمحة في كتاب ( الأداء البرلماني للمرأة العراقية)
- تطلعات لبناء التيار العلماني العراقي


المزيد.....




- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وميض خليل القصاب - الطائفي في داخلي