أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - كامل السعدون - لن تأمنوا يا عراقيين فجيش المهدي لم ينتهي بعد ...!















المزيد.....

لن تأمنوا يا عراقيين فجيش المهدي لم ينتهي بعد ...!


كامل السعدون

الحوار المتمدن-العدد: 942 - 2004 / 8 / 31 - 11:22
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


لم يهتز العراق إلا ليلة أو بعض ليلة حين ذبح الملك فيصل الثاني …!
وحين سقط الزعيم قاسم …أضطرب العراق ليلتين ثم هدأ …!
وحين أستشهد الصدر الأول والثاني لم يضطرب بعض العراق إلا ثلاثُ ليالٍ ونهاراتها …!!
وحين هبُ الصدر الثالث فأحرق آبار النفط وأقام حكومةٍ ومحكمة شرعية وتواصل مع دولٍ وأجهزة مخابرات وعصابات دولية وأحزاب إرهابية في الخارج ، وشرع بتطبيق سنة جده على مسيحيو وصابئة العراق ، وقاوم الحكومة المركزية وسخر منها ورفض الاعتراف بها وأنتهك مقدسات جده إذ خزن بها الأسلحة والمتفجرات والجثث وسرق منها ما سرق من الكنوز ( وسحل ) رجال الشرطة وذبح منهم من ذبح وشوى منهم من كان لائقاً للشواء ، وعطل مؤسسات الدولة وأعلن أحكام منع التجول وأشترط على الناس ما تأكل وما تشرب وما تلبس وأخذ ( الخاوات) منهم ، وسرّب الصداميون من جنرالات الحرس الجمهوري ( قتلة أبيه ) إلى الكوفة والنجف ليدربوا جند المهدي ( عج ) على الهاونات والثقيل من الأسلحة الحديثة القادمة من الفلوجة وإيران ، حين فعل هذا كله وجعل الدولة كلها تضطرب وتقف على ساقٍ واحدة كالتلميذ الخائب إذ يعاقب بالوقوف على قدمٍ واحدة عند السبورة …!
حين فعل هذا جاءته بركات جده عبر جدّه الحي الحاضر الغائب ، لتخرجه سالماً غانماً آمناً مطمئناً منزها عن الإثم وبلا خطيئة ….تماماً كما ولدته أمه …!!!
هل فيكم من يفهم هذا …؟
هل فيكم من يصدق أن هذا يمكن أن يحصل ؟
هل يمكن لإنسانٍ كائناً من كان ولو كان سوبرمان أو سيد الجان أو خليل الرحمن ، أن ينجو من كل هذه الأفعال ويخرج كما دخلها أول مرة ، بلا خطيئة ولا هفوة …!!
سبحان الله…!!
لا بل وهو الممنون … وعقب دلعٍ ودلال وحوارات طوال ، وقيلٍ وقال ، وتهديدٍ ووعيد بالويل والثبور وسوأ المآل للسيد علاوي ورفاقه الذين خذلونا وما كانوا أبطال …!!
خرج الفتى البهي خروج الأبطال ، مزهوا بالنصر على الدولة ، واعداً ومطمئناً الأحباب بأنه عائد في القريب ، فما هي إلا جولة ومتى تنكرت الدولة لواجباتها تجاه مدينة الثورة ولم ترفع الأنقاض وتعيد بناء النجف المحررة ، ولم تمنح رجاله الأوسمة وتضمد جراح الجرحى في منتجعات سويسرا ، فإنه عائدٌ بكامل رهطه وجنرالاته الأشاوس …!
الرفيق سميسم والرفيق الخزعلي والطائي والبيضاني والمالكي …!
أما السيد الشيخ فقد اكتفى من الغنيمة بالاطمئنان على سلامة القبة والجدران لمرقد الجليل الذي رحل قبل ألف عام ، ولا زال الناس تقبل تراب مرقده الذي داست على مرّ العصور ملايين الأقدام لأفغان وفرسٌ…. وعربان …!
وكأن كل هم العراق والعراقيين والدماء التي سالت والتي ستسيل والخراب الذي حلّ أو موشكٌ على الحلول ، قد أختزل في قبةٍ وجدران …!!
عجبي …أيصح هذا …!!
أي عبثٍ هذا الذي يحصل في العراق الجديد …!
وهذا التواطؤ مع المارقين ، هل بلغكم أن الديموقراطيات الغربية العظيمة فعلته مع إنشقاقييها …؟
هل سمعتم الألمان يفعلونه مع بادر – ماينهوف أم أن اليابان فعلتها مع الجيش الأحمر أو ربما فعلها الطليان مع الألوية الحمراء أو … فعلها الفرنسيون وهم أكثر الناس ديموقراطية … مع حركة الباسك الانفصالية …!!
لا ….في العراق وحده ، وفي ديموقراطية العراق وحدها …!
حقيقة … لا أفهم هذا الذي يحصل في بلدي ولا أستطيع استيعابه …!!
من سيحترم الدولة العراقية غداً …؟
أي مراهقٍ صغير يرسب في صفه ثم يتوجه لمديرية الشرطة بأمل التعيين ، فيطرد لسوابقه أو لصغر سنه ، يمكن له أن يستعير ( هاون ) أخيه الأكبر فيتوجه إلى أقرب محطة كهرباء ليفجرها بلا أدنى ( وجع ) ضمير …فقد فعلها قبله أخاه الأكبر في جيش المهدي ، وها هو آمنٌ في بيته أو ربما يشتغل على خطوط تهريب النفط أو السكراب إلى إيران …!!
لا بل ولن أتعجب غداً …ولا أظنكم ستتعجبون إن سمعتم بأن أحد الأخوة المصريين الناقمين على السيد علاوي ، يعبر الحدود السورية ويجد الضيافة الرحبة على طول الطريق ، في الفلوجة وسامراء واللطيفية والنجف ثم ينزل على مضيف الأخوة في حزب الله الإيراني في الكحلاء ثم يتوجه إلى آبار بازركان فيفجرها بهاونه الصغير ثم حين يعتقل يأتي السيد ال…. أو السيد …. من الحجج والآيات ليضمه تحت العباءة ويخرجه عبر ممرٍ آمن إلى الحدود السورية ليعود إلى مصر المحروسة آمناً ، متباهياً بأنه أنتقم من أعداء صدام بفضلهم ذاتهم أعداء صدام …!
ماذا سيتبقى من مهابة للدولة العراقية يا ترى ؟
من سيحترمها غداً …؟ومن يحمي الناس من ظلم بعضهم إذا كانت الدولة بهذه الهشاشة والرخاوة والميوعة …؟
من سيطمئننا على أرواحنا وأموالنا وعيالنا ومعتقداتنا إذا كان أي إرهابيٍ عاشق مهووسٍ بالشهادة ، حراً طليقاً مثقلاً بالسلاح والدعم والمال والعمائم التي تظلله والعباءات التي تلتف حوله لتخفيه عن الأنظار …!!

من يحمي حدود العراق وسمعة العراق وهيبة العراق ومستقبل أجيال العراق ، إذا كان أي مغامر يجد من الحرية ما تفيض عن حاجته فتحيله إلى متبطرٍ يأبى إلا أن يأكل اللقمة كلها لوحده وعلى هواه ومتى يشاء وأينما يشاء وبرفقة من يشاء حتى لو كان هذا الرفيق من خارج الأولويات والاعتبارات والمسلمات والهوية العراقية …!!
لا… واللطيف أنهم يطلقون عليه وبكل تهذيبٍ لقب السيد ….!!
ما سمعناه قال عن رئيس وزراء بلده السيد علاوي أو عن وزير داخلية بلده السيد النقيب ولا عن ….!
ولكنهم … المهذبون جداً المتواطئون على العراق جداً …جداً … يسمونه السيد ….!!
لا بل ويبررون أفعاله ويبرئونها حتى ، فيقول قائلهم لا ليست تلك من أفعال السيد مقتدى ( رضوان الله عليه ).، طيب هل سمع منكم السيد بعظمة لسانه يستنكر أو يشجب أو ينكر أفعال صبيانه …!
لا أظن … فأنا لم أسمع من كل قنوات العهر العربية التي كان رضوانه يتعامل معها …!!
فمن المجرم إذن … وكيف يكون المجرم سيدا والجرمٌ ثابتٌ لا ريب فيه ولا شك …!!
أذكر حين أعتقل الشهيد الشريف البهي الصدر الأول ( رضوان الله عليه ) ، أن حكومة البعث آنذاك أطلقت عليه وهو الجليل لقب المجرم الفارسي ( حاشاه من الجرم ومن العمالة للفرس ) ، رغم إن الرجل كان عراقياً سمحاً ومفكراً عظيماً وما سمعنا منه دعوات طائفية ولا طعنٍ بالهوية الوطنية ، ولا ظهر منه أو من أتباعه عملٌ واحد مضاد للسلطة إلى في التنظيم السياسي السلمي حسب …!
وأذكر أن النجف لم تضطرب لاستشهاده إلا ليومين أو ثلاثة …!
فكيف والحفيد أحرق النجف وتسبب في تشريد أهلها وكلف الدولة خسائر مليونية رهيبة …!!
ما هذا النفاق … وهل بمثل هذا يبنى العراق … وتبنى الديموقراطية ويأمن الناس على أموالهم وكراماتهم وأعراضهم في العراق يا أهل الحكم …الديموقراطيون حد العظم …؟
وهل يمكن أن يأمن الكرد والتركمان والمسيحيون وغيرهم من أقوام العراق وعناصر نسيجه ، لا بل والعلمانيون والشيوعيون والقوميون والوطنيون الديموقراطيون ، على مستقبلهم ومعتقداتهم وقناعاتهم وحصتهم في الدولة والثروة الوطنية ، والسيد رضوانه وتياره الطالباني حاضرٌ في الساحة بكل وقاحة …، ومثقلُ بالثقيل من السلاح ومتواصلٌ بشفافية مع أمتداداته الطائفية في إيران ولبنان و…الخ …!
لا … هذا ما لا يمكن أن يفهم بسهولة في هذا الزمن العراقي الأغبر … المثقل بالأشباح والجثث والعمائم والهويات المتداخلة المتشابكة …!
لا …هذا زمنٌ لا أستطيع أن أفك طلاسمه ، ولا أظنكم تستطيعون …!!!!



#كامل_السعدون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جاء البابا فهرولوا ورائه أيها الحفاة العراة....!!!
- الإنتحار الجماعي للشيعة في العراق
- قوة بلا حدود
- الزائرة - قصة قصيرة
- بمقدورك معالجة وإصلاح حياتك بنفسك - الفصل السادس والأخير
- الضيف الغريب - قصة مترجمة - تأليف ليو تولستوي
- منهاج السيلفا للسيطرة على المخ - الفصل الرابع ويليه الخامس
- رحيل - قصة قصيرة
- بمقدورك معالجة وإصلاح حياتك بنفسك الفصل الرابع ويليه الفصل ا ...
- بمقدورك معالجة وإصلاح حياتك بنفسك - الفصل الثاني & الفصل الث ...
- بمقدورك معالجة وإصلاح حياتك بنفسك
- هذا العابث القميء من يردعه ؟
- منهاج ال ( سيلفا ) للسيطرة على المخ - الجزئين الثالث والرابع
- قوانين النجاح الروحية السبع - قانون التباعد المحسوب عن الهدف
- متى تتحرر المرأة عندنا ...كشقيقتها الأوربية ...؟
- قوة بلا حدود -أستنساخ القدرات المتطورة لدى المتفوقين
- قوة بلا حدود -الفصل الأول
- من ليس لديه أزدواجية ولاء فليرمي الشيعة بألف حجر
- شهداء الكلدان ...شهداء العراق الأبرار ...!
- هذا الإعصار الذي كنّا بحاجة إليه


المزيد.....




- كيف يعصف الذكاء الاصطناعي بالمشهد الفني؟
- إسرائيل تشن غارات جديدة في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بع ...
- أضرار في حيفا عقب هجمات صاروخية لـ-حزب الله- والشرطة تحذر من ...
- حميميم: -التحالف الدولي- يواصل انتهاك المجال الجوي السوري وي ...
- شاهد عيان يروي بعضا من إجرام قوات كييف بحق المدنيين في سيليد ...
- اللحظات الأولى لاشتعال طائرة روسية من طراز -سوبرجيت 100- في ...
- القوى السياسية في قبرص تنظم مظاهرة ضد تحويل البلاد إلى قاعدة ...
- طهران: الغرب يدفع للعمل خارج أطر الوكالة
- الكرملين: ضربة أوريشنيك في الوقت المناسب
- الأوروغواي: المنتخبون يصوتون في الجولة الثانية لاختيار رئيسه ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - كامل السعدون - لن تأمنوا يا عراقيين فجيش المهدي لم ينتهي بعد ...!