دستور يا مولانا..الدستور..؟

جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 942 - 2004 / 8 / 31 - 11:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

استدعت قيادة حزب الكلكة الشيخ الرفاعي وهو صاحب ومؤسس الطريقة الرفاعية لإخراج الأفاعي، والعقارب من الأوطان، و البيوت، والمكاتب القومية والقطرية، ومقرات اللجان المركزية، والمكاتب السياسية على أنواعها..! ومعروف أن أتباع هذه الطريقة يخرجون الأفاعي من جبهم أولاً وبعد ذلك من سقف البيت، أو الجدران وهم يرددون آيات قرآنية ودعاوى الشيخ الرفاعي الخاصة بالهيمنة، والتحكم بحركة الأفعى وهي مهنة برعوا فيها وخاصة في الأرياف حيث تتواجد الأفاعي بكثرة ويمكن لبعضها أن يتسلل إلى داخل المنازل الترابية الريفية حيث تتسلل الأفعى وتنسحب فإذا ما رآها سكان الدار استنجدوا بالرفاعية لإنقاذهم من خطرها المفترض..!وجرت العادة أن يصيح شيخ الطريقة فور وصوله إلى مدخل البيت المقصود وهو يرتجف كالممسوس: دستور يا سيدنا دستور..! وهي صيحة الجاهزية للشغل حيث يفسح الجميع الطريق له فيدخل إلى البيت المستهدف بمفرده ويخرج من جبه أفعى أو أكثر حسب حالة أصحاب المنزل المادية ثم يخرج بها وقد زالت الرجفة مدعياً أنه أخرجها من السقف فيدفع له أصحاب البيت ما يطلبه من دون أية مساومة وإلا فإنه يعيد الأفعى إلى داخل المنزل..! المهم حين وصل الشيخ الرفاعي شخصياً إلى أمام القصر الكلكاوي صاح شيخ الطريقة الرفاعية: دستور يا سيدنا دستور..! وما إن سمعت قاعدة الحزب الجدة أم وحيد صيحته حتى أسرعت نحوه فناولته دستور الحزب فنهرها الجد أبو وحيد صاحب الحزب متهماً إياها بالغباء السياسي في هذه الظروف الاستثنائية وقال لها غاضباً: ولك مغضوبة ألم تسمعي بالطريقة الرفاعية لإخراج الحيات اللعينات، والعقارب المؤذيات من البيوت، وغرف النوم، ومقرات الأحزاب، والمطابخ على أنواعها السياسية، والغذائية..؟ أعيدي هذا الدستور إلى الدرج قبل أن يراه الرفاق فيبربرونه ( بري ) ويحرحرونه ( الحريري ) و يبهدِّلونه أكثر مما فعلوا بالدستور اللبناني..! وعبر الشيخ الحدود متسلحاً بالطبلة والسبحة المكاوية المباركة وهو يصيح عبر التلفاز و الإذاعة: الدستور يا – قانصوه – الدستور..!
30/8/2004

#جهاد_نصره (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات