أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علي العنبوري - - احترم .. تحترم-














المزيد.....

- احترم .. تحترم-


علي العنبوري

الحوار المتمدن-العدد: 3109 - 2010 / 8 / 29 - 18:58
المحور: حقوق الانسان
    


" احترم .. تحترم"، هذه هي العبارة التي تصدمك عند نقاط التفتيش التي وضعت للسهر على أمن الوطن والمواطن والمنتشرة في أرجاء مدينة بغداد خصوصا والعراق عموما ...
هكذا أريد للعلاقة أن تكون بين المواطن وصاحب البزة العسكرية (شرطيا كان في وزارة الداخلية أو جنديا في وزارة الدفاع) ...
أنه لمن الفظاظة، أن يخاطب المواطن، بصيغة الأمر، ويطلب منه أن يبادر بأحترام المكلفون بالتواجد في تلك النقطة العسكرية عند مروره بها، لعله يحصل بالمقابل على الأحترام المطلوب ممن هم أصلا هناك لرعاية المواطن وحمايته وبما يوتر العلاقة بين الطرفين ...
من قال أن فعل الأحترام يأتي بالأمر وهل يحتاج العسكري الذي يقوم بواجبه على أكمل وجه ويتحلى بالخلق والأدب والكياسة والبشاشة الى أن يأمر المواطن بأحترامه لكي يحصل على ما سيكون حقه الطبيعي للواجب الوطني الذي يقوم به ...
ان المفهوم العام للواجب العسكري بكافة أشكاله تتطلب من صاحب البزة أقصى قدر من المسؤولية الوطنية بأعتباره رمز الدولة وعنوان هيبتها وما تستلزمه المهنة من التعامل الهادئ مع مختلف الحالات التي تواجهه على مدى اليوم وأحترام كامل لحقوق الأنسان وحرص عالي على أكتساب محبة ورضا المواطن فهوالمعني الأول والأخير بتطبيق القانون وتنفيذ التعليمات بعيدا عن المزاج وشخصنة المواقف وتحويل النقطة العسكرية "في بعض الأحيان" الى ممارسة عشوائية ومهينة للقوة
وفي الوقت الذي نحي فيه الكثير من أفراد الشرطة والجيش ممن ضربوا مثلا يحتذى في التعامل الطيب مع المواطن، الا أنه وللأسف، لازال بعضهم يعتقد بأنه فوق المساءلة وأن المواطن لا يمتلك حقوقا حيثما يوجد غير تلك التي يمنحهم هو اياها ... وعند أي محاولة تبدر من المواطن للأعتراض أو التظلم ومحاولة الشكوى لدى من هو أعلى رتبة أو مسؤول، فأنك قلما تجد استجابة أو تجاوب وتبقى كلمة العسكري هي الطولى، فلا يستطيع المواطن أن يحصل على حق أو باطل ان لم ينتهي الأمر بمشكلة أكبر وتهمة تركب برأسه لأيقاعه بشر أعماله ويكون عبرة لمن يعتبر ودرسا يتعلم منه السكوت والخنوع للشرطي ابتداء ولما هو أسوء انتهاءا.
نعم، نحن ندرك بأن الظرف الأمني العراقي استثنائي والضغوط النفسية والعصبية على اخواننا وأبناءنا من أصحاب البزة العسكرية كبيرة ولكننا بحاجة أكثر من أي وقت مضى لأعادة غرس القيم الحقيقية التي يجب أن يتحلى بها الشرطة والعسكر وترميم العلاقة بينهم ووبين اهلهم وأحبتهم وأصدقاءهم العراقيين بما يزيد من متانة ومناعة الوطن والمواطن.
دعونا نعيد النظر في الشعار القديم "الشرطة في خدمة الشعب" ونبعث فيه الروح من جديد، قولا وفعلا ... وفي الختام نقول بأن الأمر نفسه يسري على الكثير من المؤسسات الحكومية بشكل أو بآخر وأننا بحاجة الى ترسيخ قيم جديدة للعلاقة بين المواطن ومؤدي الخدمة مبنية على المحبة أولا والحقوق والواجبات ثانيا.



#علي_العنبوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- عاجل | حماس: قطاع غزة دخل فعليا مرحلة المجاعة في واحدة من أس ...
- عضوان بالكونغرس يهددان الأمم المتحدة بعقوبات بحال التحقيق ضد ...
- مقتل صحفي مع أسرته بقصف على خانيونس استمرار لنهج إسرائيل في ...
- يونيسف: استشهاد ما لا يقل عن 322 قاصرا في غزة منذ استئناف ال ...
- الاحتلال يفرج عن مصطفى شتا بعد اعتقال إداري دام عاماً ونصف ف ...
- 17 شهيدا بغزة والقطاع يدخل مرحلة المجاعة مع إغلاق المخابز
- إسبانيا.. عمليات تفتيش واعتقال ضد متهمين على صلة بحزب الله
- اليمن مفخرة حقوق الإنسان (2من3)
- قوانين جديدة تخص طالبي اللجوء المرفوضة طلباتهم
- الأونروا: تعمد إضرام النار بمقرنا في القدس تحريض مستمر


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علي العنبوري - - احترم .. تحترم-