أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ريما كتانة نزال - بعض الأسئلة المشروعة














المزيد.....

بعض الأسئلة المشروعة


ريما كتانة نزال

الحوار المتمدن-العدد: 3109 - 2010 / 8 / 29 - 12:39
المحور: القضية الفلسطينية
    


أسئلة المصير الفلسطيني مفتوحة على فضاء بلا حدود. والأسئلة كثيرة ومعقدة، ولا تقتصر على الأسئلة ذات الطابع السياسي، بل تبدو أسئلة المشكلات ذات الطبيعة الديمقراطية والاجتماعية والاقتصاية تتصدر القائمة. لا ينقصنا التشخيص والتحليل الصائب، لكن ينقصنا أن نخرج من تخوم التنظير، ونفتقد الى الإرادة الكافية للعمل والتطبيق.
وتستمد الأسئلة مشروعيتها من واقع مشدود على وتر الاحتلال واجراءاته اليومية، ومن ارتفاع منسوب الفقر والجوع والوجع، ومن واقع الموارد المحدودة، من مستقبل يحيطه الغموض والضباب. وتستمد الأسئلة شرعيتها من مبدأ المساءلة والمحاسبة بالقدر الذي تمنحه حقوق المواطنة دون زيادة أو نقصان. الأسئلة كثيرة وصعبة والاجابات عابرة وسطحية.
السؤال الذي بدأ يشغل الرأي العام بقوة حاليا، ما أفرزته الحركة الغوغائية التي قامت بها عناصر اتجاه المؤتمر الوطني المعارض للمفاوضات المباشرة. والذي خلق احتقانا لم ينفسه القرار المحمود للأخ الرئيس تشكيل لجنة تحقيق للتدقيق في الحادث الملعون.. فالأسئلة التي تدور بالأذهان تتجاوز نتائج أي تحقيق، وتتجاوز اعلان أسماء الذين ارتضوا لانفسهم الانجرار الى التخريب على رفاق النضال والسلاح في لبنان وسوريا وتونس..
القضية المطروحة بإلحاح وعلى وجه الخصوص؛ عن طبيعة التثقيف والتعبئة الذي يحشى بها رأس فرد ما عندما يُكلف بمهمة قمع أو تخريب تحرك سياسي تقوم بتنظيمه قوى المعارضة الوطنية والديمقراطية. وهم لفيف عريض من المستقلين والأحزاب والفصائل السياسية ذات باع مشهود ومعروف في النضال الفلسطيني المعاصر، قوى تستمد شرعيتها من تاريخها ومن دماء شهدائها ومعتقليها. سأتساءل كذلك عن المفردات التي يشحن بها هؤلاء الأفراد الى الدرجة التي تمكنهم من قذف قيادات معروفة جيدا ونعتهم بالعمالة وأكثر.. سأتساءل عن كلمة السر التي جعلت تلك العناصر تتجرأ على تخوين المناضلات والمناضلين، سأتساءل عن آخر ايعاز قبل انطلاقهم لساحة الكراهية والحقد. سأستفسر عن مدى معرفتهم بدلالات مصطلحات كالقانون والحقوق والمعارضة والمشاركة والحريات العامة وحرية الرأي والتعبير. سأستفسر أكثر عن الجهة التي نظمت الحملة، حيث لا يمكن لخطوة منظمة من النوع الذي شوهدت في "نادي البروتستنت" ان تكون عفوية، وأن لا تكون مرتبطا بجهة معينة.. فمن هي تلك الجهة..!
وتنبش الأسئلة المطروحة كيفية ومقدار تعلمنا من تجاربنا ومن كوارثنا التي نصنعها بيدنا، وقديما قيل بأن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، ويبدو بأننا سنلدغ ونلدغ مرات ومرات قبل أن نتعلم..
ما ارتكب في قاعة "نادي البروتستانت" خطير ومخيف، وهومثقل على نحو خاطئ بدروس غزة، فالتعبئة والتحريض ضد الآخر المختلف سياسيا، قد أدى قبل ثلاث سنوات الى الوقوع في الوحل والحرام، والحقن الممنهج قد أدى هناك إلى استسهال الضغط على الزناد بوجه القريب والأخ والجار. وما جرى في رام الله يطرح الأسئلة الصعبة حول طبيعة المخاطر التي تحيط بالنظام السياسي الفلسطيني، وحول الجنوح المتدرج نحو الأساليب البوليسية والقمعية، وعن انخفاض سقف الحريات العامة.. وبما يوصل الى ان من حقنا ان نقلق على مستقبل الديمقراطية الفلسطينية المهددة بالضياع. والمحمََلة بتجربة غزة المشؤومة.
ان القوى التي نظمت التحرك المعارض للمفاوضات المباشرة قبل تحديد مرجعيتها وأهدافها هي قوى راشدة ومسؤولة، وتحركها منضبط ومرشََد لاقصى الدرجات. والتحرك يقوي السلطة ولا يضعفها او يسيء اليها. ومن حق هذه القوى أن تستهدف الضغط على السلطة للعودة عن قرارها بالذهاب الى المفاوضات المباشرة دون ضمانات، لأن السلطة قبل غيرها تعرف بأن مسلسل الضغوط لن يتوقف عند حدود الذهاب الى المفاوضات. وألا توحي لنا المفاوضات الجارية بين الأطراف الاسرائيلية للتوافق حول الحل السياسي المفترض معنا بشيء..
ان لجنة التحقيق التي اعلن عن تشكيلها الأخ الرئيس خطوة مرحَب بها، لكن عملها لا يمكن ان يعطي إلا من خلال تشكيل متوازن للجنة، ومن خلال التوصل الى نتائج تعلن خلال فترة زمنية محدودة. ولا بد للجنة أن تمد الأمور على استقامتها لاستخلاص دروس وعبر الحادثة، بالإجابة على الأسئلة المطروحة، وأن تطرح المستلزمات والخطوات الكفيلة بمنع تكرار ما حدث، وكيفية معالجة النهج الذي يستهدف التطاول على الحريات العامة المكفولة في النظام الأساسي، وبما يلبي وضع الخطة والبرنامج الذي يأخذ بالاعتبار محددات الحفاظ على النسيج الاجتماعي الفلسطيني وتماسكه، ويلحظ سبل الحفاظ على السلم الأهلي، ويكفل زرع الوعي حول احترام حرية الرأي والتعبير.
وفي ذات الوقت، على القوى المعارضة أن تواصل تحركاتها وأن توسعها.. دون التغاضي عن أهمية أن تعطي المصداقية لتحركاتها وموقفها السياسي. مطلوب من قوى المعارضة أن تقدم البديل النضالي، في الساحة الرئيسية للصراع مع الاحتلال، فالقوى المعارضة دون استثناء فعلها ضعيف على صعيد مقاومة الاحتلال، لذلك ينبغي أن تضع في رأس اهتمامها المقاومة الشعبية واستنهاضها، وان تبقى على صلة ومعبرة عن نبض الشارع وتطلعاته. فالتحركات الشعبية في مناطق الجدار والاستيطان في حدودها الدنيا، ولا أعفي أحد من المسؤولية عن ضعفها، حيث لم تضع كلا من قوى الاعتدال والمعارضة في اهتماماتها تنظيم المقاومة الشعبية واستنهاضها. حيث معركة المفاوضات أو معارضتها لا تخاض في قاعة المفاوضات فقط، بل تخاض في الميدان، حيث يقام الجدار وتبنى المستوطنات..




#ريما_كتانة_نزال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحرير الشهيد مشهور العاروري وفتح الجبهة القانونية
- عبلة أبو علبة لمهمة الأمين الأول -لحشد-
- بيوت الأمان: الحاجة والضرورة
- ما بين مقاطعة البضائع الاسرائيلية وبضائع المستوطنات
- هل من حل لمأزق الانتخابات المحلية الفلسطينية
- اربع وعشرون عاما على غياب خالد نزال
- مطلوب قائمة نسوية لانتخابات المجالس المحلية
- لماذا لا تشعر المرأة الفلسطينية بالأمن
- بلعين: ستفككوه بأيديكم كما بنيتموه بأيديكم
- الكوتا مرة ثانية
- الانتخابات المحلية القادمة قوائم مهنية بهوية وطنية
- ماذا بعد مرور تسع سنوات على القرار 1325
- المجالس المحلية وتراجع مشاركة المرأة
- اختراق المرأة عضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطين ...
- مسؤولية من غياب المرأة عن مركزية حركة فتح..؟
- دعاية شركة - سيلكوم - العنصرية
- اسئلة العام الثالث والعشرون على غياب خالد نزال
- مؤتمر الاتحاد للمرأة الفلسطينية وممكنات التجديد والتطوير
- المؤتمر العام الخامس للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية-اعادة ا ...
- جولة حول الورشة الاقليمية لقانون الاحوال الشخصية


المزيد.....




- إغلاق المخابز يفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، ومقتل وإصابة أل ...
- هل يهدد التعاون العسكري التركي مع سوريا أمن إسرائيل؟
- مسؤول إسرائيلي: مصر توسع أرصفة الموانئ ومدارج المطارات بسينا ...
- وزارة الطاقة السورية: انقطاع الكهرباء عن كافة أنحاء سوريا
- زاخاروفا تذكر كيشيناو بواجبات الدبلوماسيين الروس في كيشيناو ...
- إعلام: الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات صارمة على السفن التي ...
- الولايات المتحدة.. والدة زعيم عصابة خطيرة تنفجر غضبا على الص ...
- وفاة مدير سابق في شركة -بلومبرغ- وأفراد من أسرته الثرية في ج ...
- لافروف يبحث آفاق التسوية الأوكرانية مع وانغ يي
- البيت الأبيض: ترامب يشارك شخصيا في عملية حل النزاع الأوكراني ...


المزيد.....

- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ريما كتانة نزال - بعض الأسئلة المشروعة