على ذمة - المجاهد خليل الحية - :حماس تتأهب لتدمير اسرائيل

خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3108 - 2010 / 8 / 28 - 16:36
المحور: القضية الفلسطينية
    

على ذمة " المجاهد خليل الحية " :
حماس تتأهب لتدمير اسرائيل !!

في مهرجان خطابي نظمته حركة حماس ليلة الجمعة الماضية في غزة قال عضو المكتب السياسي للحركة والمجاهد الكبير خليل الحية
ان المفاوضات المباشرة التي تتجه السلطة الفلسطينية للانخراط فيها مع العدو الصهيوني تشكل لهذا العدو غطاء لاستكمال تصفية القدس وحسم قضية الاستيطان وشطب قضية اللاجئين الفلسطينيين واستيطان ما تبقى من اراض الضفة الغربية مؤكدا ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس وفريقه التفاوضي لا يمثلون الشعب الفلسطيني ولا قضاياه العادلة داعيا الشرفاء من ابناء حركة فتح بالانتصار لوطنهم ونبذ طريق السلطة التفاوضي واعلاء صوتهم الرافض لبيع القضية والمقدسات , ثم اردف الحية قائلا : ان مفاوضات تصفية القضية لن تمر على شعبنا الفلسطيني ولهذا احذر المفاوضين بأن اي تنازل او تفريط بالقضية باسم الشعب الفلسطيني لن نسكت عنها بل سنتصدى لها بكافة وسائل الردع وادوات الرفض المتوفرة لدى حركتهم المجاهدة كما ادعو جماهير شعبنا الى التحرك والثورة ضد المفرطين بثوابتنا الفلسطينية وقضيتنا المقدسة مجانا للاحتلال .
وفي اخر نوبة من نوباته الديماغوجية ذكر الحية ان حماس وجناحها المسلح " كتائب القسام " تجهز نفسها لمعركة الخلاص من الاحتلال واعوانه لدحرهم من كل فلسطين دونما تراجع او استسلام مؤكدا ان الاحتلال طارىء ولا بد ان ينتهي ويدمر بنيانه فهذه على حد قوله رؤية وواقع نشهده ونبوءة ننتظرها حتى تحرير كامل فلسطين وعودة اللاجئين الى ديارهم ووطنهم .
من كلام " الحية " يبدو جليا ان اسرائيل لم تكن في يوم من الايام تتمتع بالجرأة الكافية لابتلاع الاراض الفلسطينية المحتلة وتهويدها وبناء المستوطنات والمدن عليها واستيراد المهاجرين اليهود من بلدانهم الاصلية وتوطينهم فيها الا عندما تبادر اطراف فلسطينية بتوفير " اغطية" لها سواء عبر تفاوضهم المباشر مع قادة العدو او تبادلهم المصافحات والابتسامات معهم فهل هذا ما نلمسه على ارض الواقع ؟ وهل صحيح ان اسرائيل لاتستطيع ستر عوراتها الاستيطانية الا اذا تم توفير اغطية فلسطينية لها تماما كالمرأة المنقبة التي لا تستطيع ان تتحرك خارج بيتها الا اذا تم تغطيتها من قمة رأسها حتى اخمص قدميها ؟ من المعروف ان اسرائيل قد انجزت معظم مشاريعها الاستيطانية قبل بدء المفاوضات المباشرة بينها وبين منظمة التحرير الفلسطينية وقبل توقيع اتفاقيا ت اوسلو ولم يمنعها عن تمرير مخططاتها الاستيطانية العمليات المسلحة التي كانت تنفذها فصائل المقاومة الفلسطينية انطلاقا من المناطق المحتلة او من الاردن او من سوريا ولبنان بعد حرب حزيران سنة 67 ولمدة اربع سنوات على التوالى اي في الفترة التي كانت الفصائل الفلسطينية تتصدى للاحتلال بالبندقية ويستشهد مقاتلوها فوق التراب الفلسطيني بالمئات فيما كان الاخوان المسلمين يغطون في نوم عميق او في احسن الحالات يسعون لتحرير فلسطين بأطلاق حناجرهم في المساجد بالدعاء الى الله عز وجل بان يمحق اليهود احفاد القردة والخنازير. اذا اسرائيل بكل الاحوال كانت قادرة عى تمرير مشاريعا التوسعية التهويدية استنادا الى تفوقها العسركري والعلمى والاقتصادي ولتكن بحاجة لمثل" الاغطية" التي اتكأ عليها خليل الحية لا غيرة على القضية الوطنية وانما لمجرد المزايدة على محمود عباس وليبدو هو وبقية قادة حماس امام الشعب الفلسطيني بأنهم الاكثر اهلية لقيادته وللحفاظ على الثوابت الوطنية الفلسطينية .
يزعم خليل الحية ان الجناح العسكري لحركة حماس " كتائب القسام " يعد العدة لتحرير فلسطيم من البحر الى النهر ولاعادة اللاجئين الى ديارهم الا يذكرنا كلام الحية بما كنا نسمعه في خطابات الشفيري وجورج حبش وياسر عرفات وغيرهم من قادة الفصائل الفلسطينية ثم رأيناهم بعد ان تلقوا ضربات من الظهر من جانب الرجعية العربية يستديرون استدارة بزاوية 180 درجة ويقبلون الاعتراف باسرئيل ضمن حدودها قبل الرابع من حزيران سنة 67 مقابل انسحابهم من الاراضي الفلسطينية واقامة دولة فلسطينية عليها , ثم لماذا لا يبادر الفيلد مارشال اسماعيل هنية باطلاق النفير العام والجوم على اسرائيل ما دمات كتائبه الجهادية قد استكملت تحضيراتها للهجوم على اسرائيل بالاسلحة التقليدية واسلحة الدمار الشامل والتي تكافىء في قوتها التدميرية كما يفهم من كلام الديماغوجي الحية ما هوموجود في حوزة العدو الصهيوني لماذا يتباطأون في الهجوم ما دام الحية يؤكد ان الوقت ليس في صالح الفلسطينيين وبأن اليهود سيضمون بقية الضفة الغربية اثناء المفاوضات اليس هذا اولى من ان تنشغل كتائب القسام في ملاحقة العورات النسائية وباعة الكلاسين النسائية وتجريد الفصائل الفلسطينية من سلاحها في قطاع غزة ؟

#خليل_خوري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات