أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عادل حسن الملا - الى متى يستمر مسلسل الاخطاء الامريكيه في العراق؟














المزيد.....

الى متى يستمر مسلسل الاخطاء الامريكيه في العراق؟


عادل حسن الملا

الحوار المتمدن-العدد: 940 - 2004 / 8 / 29 - 02:30
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


لنترك جانبا" موضوع نسبية الخطأ و الصواب ولننطلق من حقيقة ان المصالح العليا للشعوب لا تتناقض وأن هناك حقائق شبه مطلقه ممكن ان يتفق عليها غالبية الناس ولنلقي نظره سريعه على مجمل السياسه الامريكيه تجاه العراق منذ عام1991.
لقد بدأ مسلسل الاخطاء الامريكيه في الشأن العراقي بفرض الحصار الاقتصادي الذي كان موجها" بشكل كامل للشعب العراقي و ليس لنظام صدام بل على العكس فلقد استفاد هذا النظام من الحصار الى اقصى حد ممكن وقام بتوظيفه توظيفا" ممتازا" سواءا" على الصعيد الخارجي بما يخدم حملاته الاعلاميه او على الصعيد الداخلي في استثمار المصاعب المعيشيه لجماهير الشعب من اجل اجبارها للعمل ضمن مؤوسسات النظام المختلفه.
ثم جاء الخطأ الاكبر في الاصرار على غزو العراق دون الحصول على موافقة المنظمه الدوليه على الاقل ودون البحث عن اساليب اخرى لدعم الشعب العراقي في سعيه لاسقاط نظام صدام دون اللجوء الى الخيار الاسوء وهو شن الحرب بما تعنيه من مآسي جديده لشعب عانى كثيرا" ولم يعد يحتمل المزيد, ولم تصغ الاداره الامريكيه الى العديد من قوى المعارضه العراقيه التي كانت تطالب بتقديم صدام الى محكمة دوليه وتشديد الحصار السياسي والديبلوماسي على نظامه وتقديم الدعم لقوى المعارضه العراقيه لانجاز مهمة اسقاط النظام.
وعندما حصل الغزو ارتكبت القوات الامريكيه اخطاء شنيعة في تشجيعها لاعمال السلب والنهب والحرق التي طالت اغلب مؤوسسات الدوله واتت على ماتبقى من البنى التحتيه للبلاد.
ثم قامت الولايات المتحده باستصدار القرار رقم1483 الذي شرع الاحتلال في وقت لم تكن مؤهله للنهوض بالالتزامات التي تفرضها صفة البلد المحتل وفي مقدمة ذلك حفظ الامن والنظام وحماية الحدود الخارجيه فما استطاعت حفظ الامن ولا حماية الحدود فساد الانفلات الامني وتسلل الالاف من الارهابيين الى داخل العراق ليعيثوا في الارض فسادا" دون ان يجدوا من يردعهم او يحد من نشاطهم.
وارتكبت سلطات الاحتلال المزيد من الاخطاء في تعاملها مع المواطنين فاستخدمت القوه المفرطه والعقاب الجماعي مما زاد من نقمة المواطن العادي وبدأ سلطة تكسب المزيد من الاعداء يوما" بعد يوم.
وفي حين لم تستطع سلطة الاحتلال حل المشاكل الحياتيه الملحه لعموم الناس لم يتم منح مجلس الحكم اية صلاحيات يستطيع من خلالها حل ما امكن من هذه المشكلات وفي مقدمة هذه المشاكل توفير الخدمات الاساسيه و البطاله والمفصولين السياسيين والدوائر المنحله.
وتجلت الاخطاء الامريكيه بشكل صارخ في تعاملها مع موضوع الفلوجه وموضوع مقتدى الصدر فلقد حاصر الامريكان الفلوجة وقتلوا المئات من المدنيين الابرياء دون ان يستطيعوا القبض اوتوجيه ضربة ما الى المتسللين الاجانب او يتمكنوا من حل المشكله في حين كان تعاملهم مع ملف مقتدى الصدر يمتاز بالتخبط الذي كان غالبا" ما يدفع الابرياء ثمنه.
وفي هذه الايام وحيث تتصاعد من جديد مشكلة تيار مقتدى الصدر ويسقط المئات من الابرياء ضحايا للعنف غير المبرر وتهدم المنازل وتنتهك الحرمات, من حقنا ان نتساءل الى متى يستمر مسلسل الاخطاء الامريكيه في العراق؟
واى متى يدفع المواطن العراقي ثمن هذه الاخطاء؟



#عادل_حسن_الملا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطيه في العراق بين المشروع الأمريكي والمشروع الوطني
- في ذكرى تموز دروس وعبر


المزيد.....




- لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن ...
- مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد ...
- لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟ ...
- إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا ...
- مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان ...
- لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال ...
- ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
- كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟ ...
- الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
- مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عادل حسن الملا - الى متى يستمر مسلسل الاخطاء الامريكيه في العراق؟