أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - باقر الفضلي - فلسطين: المفاوضات المباشرة وضرورة الموقف الموحد..!














المزيد.....


فلسطين: المفاوضات المباشرة وضرورة الموقف الموحد..!


باقر الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 3101 - 2010 / 8 / 21 - 22:40
المحور: القضية الفلسطينية
    


الدعوة التي وجهتها وزيرة الخارجية الأمريكية الى كل من دولة إسرائيل والسلطة الفلسطينية بالدخول في مفاوضات مباشرة بدون شروط مسبقة، والتي جاءت مرادفة لبيان الرباعية الدولية، وبرعاية كل من أمريكا والرباعية وحضور كل من العاهل الأردني والرئيس المصري في الثاني من أيلول القادم في واشنطن، على أمل التوصل الى الحلول النهائية المتعلقة بحل الدولتين وطبقاً للقرارات الدولية بهذا الشأن خلال عام من بدأ المفاوضات، تلك الدعوة التي كانت جزء من التعهدات التي أوعد بها السيد أوباما الفلسطينيين، وباركها ناتنياهو، لكونها دون شروط مسبقة..!!؟


من السابق لأوانه التنبؤ بالنتائج التي ستسفر عنها تلك المفاوضات، ولكن ما هو جدير بالإيضاح، أن تأتي موافقة السلطة الفلسطينية في وقت لم تؤشر فيه الساحة السياسية للمشهد الفلسطيني عن تمكن تلك السلطة من تشكيل الإجماع السياسي الفلسطيني لهذه الموافقة، حيث أعلن عدد من الفصائل الفلسطينية الرئيسة عن رفضه المشاركة بالمفاوضات دون ضمانات، ناهيك عن الإنقسام السياسي الجغرافي للوطن الفلسطيني بين الضفة وغزة، ورفض منظمة حماس لمشروع المفاوضات المباشرة، كل ذلك ما يضع المفاوض الفلسطيني في موقف يتطلب منه الحذر البالغ، خاصة وإن الموقف الإسرائيلي لم يعد غامضاً من مسألة الإستيطان وإجراءات تهويد القدس، فهي غير ملزمة بأية ضمان ما أو إلتزام معين حتى لو كان صادراً من الشرعية الدولية..!


ومما لا شك فيه، فإن دخول السلطة الفلسطينية دون ضمانات محددة من قبل إسرائيل أو مرجعية دولية، وفي ظل غياب الإجماع الفلسطيني، يعتبر من المزايا التي تصب في صالح المفاوض الإسرائيلي، الذي غالباً ما يفسر أي ضمان من الضمانات بمثابة شرط معيق للبدأ بالمفاوضات أو السير فيها للوصول الى نتائج محددة، ولذلك ما إنفكت الحكومة اليمينية الإسرائيلية تستخدم حق المفاوض الفلسطيني المطالبة بالضمانات، بمثابة شروط مسبقة، مستغلة ذلك كورقة ضغط على الإدارة الأمريكية والرباعية الدولية للخروج من مأزق الإدانة الدولية للإنتهاكات المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني وتكريس الإنقسام، وتهويد القدس..!!!


ومن هنا فإن موافقة السلطة الفلسطينية على خوض المفاوضات المباشرة دون ضمانات، ولا نقول دون شروط مسبقة "طبقاً للإرادة الإسرائيلية"، ورغم كل التحفظات التي جاءت في بيانات الفصائل الفلسطينية الرافضة، رغم أهميتها الأستراتيجية، فإنه في وارد التكهنات المنطقية، سيكون لهذه المفاوضات الأثر الكبير على الصعيد الدولي والإقليمي والداخلي، لأنها ستنقل الكرة عملياً الى الملعب الإسرائيلي، ليحدد موقفه بشكل واضح من الحقوق الفلسطينية المعلنة والمقرة من قبل الشرعية الدولية بموجب قرارات لا زالت الإدارة الإسرائيلية تمتنع من الإعتراف بها، في وقت لم يك هناك شيء غير معلن في موقف السلطة الفلسطينية، وحسب المثل الشعبي الشائع: "إذهب مع العيار الى باب الدار" ..!!


وحين يجري الحديث عن الضمانات المسبقة، يمكن للمراقب أن يرى الجزء الثاني أو ما يمكن تسميته بالإحتراز الفلسطيني، في موافقة السلطة الفلسطينية، وهو الآخر معلن بصريح العبارة أمام الجميع، ويتركز في موقف السلطة من أي إنتهاك إسرائيلي جديد يتعلق بالتهويد والإستيطان وتشريد الفلسطينيين من أراضيهم أثناء المفاوضات، فإنه سيجابه وبشكل مباشر من قبل المفاوض الفلسطيني بوقف التفاوض فورا، وهذا ما عززته رسائل السيد محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية الى الإدارة الأمريكية والرباعية الدولية والرؤساء العرب، وأكده السيد عريقات رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض في تصريحاته الأخيرة حول ذلك..!!


أمام هذا الواقع الراهن، ومع كل مماحكاته، فإنه ومن جهة منطق التوحد الفلسطيني، وأهميته في ظرف بهذه الدقة، يصبح من المناسب القول، بإن مرجعية الشعب الفلسطيني الموحد بمختلف فصائل المقاومة السياسية، هي المرجعية الأولى التي بإمكانها أن تدعم المفاوض الفلسطيني وتمحنه التأييد والمساندة أمام عجرفة المفاوض الإسرائيلي وتعنته، وهي بإمكانها من خلال هذا التوحد أن تنشأ موقفاً عملياً جديدا، يقفز فوق كل الإعتبارات السابقة بخصوص الضمانات، موقفاً داعماً وظهيراً للمفاوض الفلسطيني في معركته الجديدة مع غطرسة الإحتلال، في وقت لا يغيب فيه على المطلع اللبيب، حجم الضغوط التي تتعرض لها السلطة الفلسطينية عربياً ودولياً بشأن المفاوضات المباشرة، من أجل نيل كامل الحقوق الفلسطينية، التي أقرتها كافة الشرائع، وإستجاب لها المجتمع الدولي..!



#باقر_الفضلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق: تشكيل الحكومة الى أين..؟!
- العراق: مجلس النواب يوصد الأبواب..!
- العراق : تشكيل الحكومة والقرار/ 1936 ..!
- العراق: الحلول الصعبة..!
- صورعراقية معبرة تحاكي الواقع السياسي..!
- شهداء الإعلام والصحافة جنود مجهولون..!
- العراق :الفشل والصراع..!
- لبنان: المحكمة الدولية الخاصة من جديد..! (*)
- العراق: السؤال الصعب..!!
- فلسطين: أرض وشعب موحدان..!
- العراق: سرقة النفط في الزمن الصعب..!؟
- لغيرك ما لثمتُ يدا..!(*)
- العراق: إشكالية الكتلة النيابية الأكبر..!2_2
- العراق: تشكيل الحكومة ومأزق التدخل..!
- العراق: الكهرباء وحكمة الفشل..!!
- البصرة بين نارين: لهيب الصيف ورصاص الشرطة..!!(*)
- من هو المحاصر..؟!
- البَحرُ الحَزين..!*
- غزة: بين الحرية والمجزرة..!؟
- العراق: المصالح السياسية وإشكالية التفسير..!؟


المزيد.....




- هذا الهيكل الروبوتي يساعد السياح الصينيين على تسلق أصعب جبل ...
- في أمريكا.. قصة رومانسية تجمع بين بلدتين تحملان اسم -روميو- ...
- الكويت.. وزارة الداخلية تعلن ضبط مواطن ومصريين وصيني وتكشف م ...
- البطريرك الراعي: لبنان مجتمع قبل أن يكون دولة
- الدفاع الروسية: قواتنا تواصل تقدمها على جميع المحاور
- السيسي والأمير الحسين يؤكدان أهمية الإسراع في إعادة إعمار غز ...
- دراسة تكشف عن فائدة غير متوقعة للقيلولة
- ترامب يحرر شحنة ضخمة من القنابل الثقيلة لإسرائيل عطّلها بايد ...
- تسجيل هزة أرضية بقوة 5.9 درجة قبالة الكوريل الروسية
- مقتل ثلاثة من أفراد الشرطة الفلسطينية بقصف إسرائيلي لرفح


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - باقر الفضلي - فلسطين: المفاوضات المباشرة وضرورة الموقف الموحد..!