أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد خضير عباس - العراق سيبقى عريقا














المزيد.....

العراق سيبقى عريقا


محمد خضير عباس

الحوار المتمدن-العدد: 3101 - 2010 / 8 / 21 - 21:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق سيبقى عريقا

تعرضت البنية التحتية للعراق بعد الاحتلال الأمريكي عام 2003 إلى خراب تام شمل جميع مرافق الحياة العامة بحيث أصبحت أغلبية مناطق بغداد هذه المدينة التي تغنى بها الشعراء سابقا وبقية المحافظات العراقية عدا إقليم كردستان عبارة عن أطلال وخرائب تنتشر فيها النفايات والأنقاض وتطفو شوارعها المياه الآسنة وقد عانى العراقيون كثيرا من جراء هذا الاحتلال حيث ازداد الشعب فقرا وحرمانا وانتشرت البطالة بين صفوف شبابه وازداد القتل بجميع أنواعه وهجر الملايين منهم ومال زال الأمن مفقودا لحد هذا اليوم. كل هذا الذي يحدث (وأشقائنا العرب) ما زالوا يتفرجون علينا وهذا هو ديدنهم حيث سبق وان اتخذوا نفس هذا الموقف في مرات عديدة عندما تتعرض أحدى الدول العربية إلى اعتداء من قبل إسرائيل أو أمريكا وخير مثال على ذلك هو موقفهم عندما قامت إسرائيل بقصف لبنان وقتل شعبه وتدمير منشاته ومرافقه الحيوية عام 2006 ونفس الموقف اتخذ عندما قامت إسرائيل بتدمير واجتياح قطاع غزه في أواخر عام 2008 وقتل الفلسطينيين بدون تمييز وكان موقف اغلب الأنظمة العربية من الحكومة العراقية الجديدة يتمثل ما بين المقاطعة أو تجميد العلاقات أو التعامل بحذر بحجة أن العراق محتل من قبل الأمريكان ليس هذا فحسب بل ساهموا بصورة مباشرة أو غير مباشرة في تأزم الوضع الأمني الداخلي بإرسال المفخخين عبر الحدود للامعان في قتل العراقيين وبدون رحمه وكأن العراقيين هم اللذين وجهوا الدعوة للأمريكان لاحتلال بلدهم مع العلم أن هذا المحتل هو ألعراب لكل حكام هذه الأنظمة الكارتونية ويجب إطاعته وألا من أين جاءت القوات الأمريكية ودخلت الحدود العراقية. بل أن بعض حكام هذه الأنظمة باقيين في عروشهم بفضل حمايته لها وقد وصلت الوقاحة لبعض هؤلاء الحكام إلى الانتقاص من المسئولين العراقيين وعدم معاملتهم بما متعارف عليه في الأعراف الدبلوماسية والاتفاقيات الدولية أثناء قيام هؤلاء المسئولين العراقيين بزيارة دول هؤلاء الحكام الأشاوس. وكذلك أصدروا الأوامر إلى أجهزتهم الامنية بتضييق الخناق على المواطنين العراقيين وإذلالهم في المعابر الحدودية المشتركة والمطارات ومع كل هذا فقد انتهجت الحكومة العراقية منهج التقارب والتسامح مع العرب ومد يد التعاون وبناء علاقات جديدة معه وطي صفحة الماضي الأليم ونسيان الإرث السيئ الذي سببه نظام صدام المقبور والذي أدى إلى تصدع التضامن العربي. ولكن كل هذه المحاولات باءت بالفشل واستمر الموقف العربي من العراق يتسم بالجفاء. والسؤال الذي يطرحه كل عراقي إلى متى نبقى نصبر على هذا الذل والخنوع؟ ولماذا نتوسل بهذه الأنظمة لأقامت علاقات دبلوماسية مع حكومتنا؟ ولماذا نستمر متمسكين بالشعارات الفارغة الداعية إلى الوحدة العربية والانتماء إلى الأمة العربية والتضامن العربي وحضور اجتماعات الجامعة العربية التي يعرف المواطن العربي نتائجها قبل انعقاد جلساتها وأقصى ما تتوصل أليه هو إصدار بيانات الاستنكار والتنديد. لماذا نضحك على أنفسنا والزمن يمر سريعا علينا ونحن منشغلون بكيفية أرضاء هذا الطرف أو ذاك من المسئولين العرب. نحن لدينا الإمكانيات المادية التي تؤهلنا لان نصبح بلد عصري متقدم وبدون حاجة العرب وأن المستوى العمراني والحضاري التي وصلت أليه اغلب دول الخليج العربي صار بفعل عقول وسواعد الشركات الأجنبية لذا على الساسة العراقيين التفكير بجدية وبعقلانية والتحرر من الأفكار البالية المزروعة في عقولهم والاستفادة من تجارب الأمم الأخرى واتخاذ القرارات الجريئة التي تخدم مصلحة الشعب حتى ولو تطلب الأمر التحالف مع الشيطان من اجل بناء البلد وتقدمه ورفاهية شعبه وإعادة ألصوره الجميلة للعراق وليكن قرار الحكومة العراقية بمستوى ما قام به الرئيس المصري السابق المرحوم أنور السادات الذي فضل مصلحة شعبه وبلده على كل الاعتبارات العربية الأخرى عندما قام بعقد اتفاقية الصلح والسلام مع إسرائيل واسترد بموجبها كافة حقوق شعبه المغتصبة والتي سميت هذه الاتفاقية بسلام الشجعان فهل يوجد شجعان في الحكومة العراقية ؟



#محمد_خضير_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليهود العراقيون هم الحل
- انهيار الديمقراطيه
- رجال ثقافة ام سياحة
- قبل فوات الاوان
- سلام الشجعان
- النقابه والعروبه
- وشهد شاهد من اهلها
- العداله الناقصه
- البرلمان
- اليهود في الدستور العراقي
- الحقوق الضائعه


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد خضير عباس - العراق سيبقى عريقا