أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خليل خوري - قبل ان تجلدوا محمود عباس















المزيد.....

قبل ان تجلدوا محمود عباس


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3101 - 2010 / 8 / 21 - 15:25
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


يطرح المناكفون ولا اقول المعارضون من المنظمات والقوى السياسية الفلسطينية عشرات وربما مئات
المسوغات لعدم جلوس رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على طاولة واحدة قبالة رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو لأجراء مفاوضات مباشرة معة حول قضايا الحل النهائي . وتفاديا للاجترار والاطالة استطيع
ان الخصها بالتالي :
- ان نتنياهو يمثل الجناح ا ليميني المتطرف في اسرائيل الذي يسعى الى تهويد كامل الاراضي الفلسطينية المحتلة في سنة 1967 والذي يرفض في نفس الوقت المشروع الدولي القاضي باقامة دولة فلسطينية تعيش جنبا الى جنب اسرائيل . والادلة التي تدعم هذه التوجهات تتمثل برفض نتنياهو تجميد الاستيطان كشرط لاستئناف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني واصراره على اقامة المزيد من المستوطنات بحجة توفير سكن للاعداد المتزايدة من سكان اسرائيل وايضا تمسكه بمدينة القدس عاصمة موحدة لدولة اسرائيل وعدم التفريط بها ولو بالتنازل عن شبر واحد للجانب الفلسطيني . وفي ظل هذه التوجهات تصبح المفاوضات عقيمة ومضيعة للوقت بالنسبة للجانب الفلسطيني فيما ستشكل للجانب الاسرائيلي فرصة ذهبية لشراء الوقت اللازم لأ قامة المزيد من المستوطنات ولفرض حقائق ديمغرافية تقود في نهاية المطاف الى تهويد كامل الاراضي المحتلة
- ان تجارب المفاوضات المباشرة التي انخرط فيها الفلسطينيون مع الاسرائيليين وحتى تلك التي تمت تحت رعاية اميريكية ودولية لم تسفر عن اية تنازلات اسرائيلية تلبي الحد الادنى من المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني اللهم الا بعض التنازلات الشكلية متل تفويض السلطة الفلسطينية صلاحيات امنية وادارية في مناطق ا و ب .
- ان الجانب الفلسطيني سيدخل المفاوضات وهو لا يملك من اوراق الضغط والمساومة سوى المبادرة العربية والتزام لفظي من جانب الرباعية والجماعة الاوروبية والولايات المتحدة باقامة دولة فلسطينية قابلة للعيش اضافة الى شرطة فلسطينية لا تملك من وسائل المواجهة والقتال الا المسدسات والكلاشينات وغيرها من الاسلحة والعتاد الخفيف الذي سمحت اسرائيل بادخالة الى مناطق السلطة وتحت اشرافها فيما سيخرط فيها الاسرائيليون وهم في وضع السيطرة العسكرية والاقتصادية الكاملة على الاراضي الفلسطينية المحتلة وبنيتها التحتية ومنشاتها الخدمية والزراعية والصناعية . فماذا يمكن لعباس ان يحصد من هذه المفاوضات طالما انها ستجري في ظل تفوق اسرائيلي ساحق في كافة المجالات غير ما ستقدمه اسرائيل من فتات التنازلات
- ان المبادرة العربية التي يتسلح به محمود عباس تتحدث عن اعتراف عربي واسلامي باسرائيل وباقامة علاقات دبلوماسية واقتصادية معها في حال استجابت لمطالب منظمة التحرير الفلسطينة المتمثلة باقامة الدولة الفلسطينية على كامل الاراضي الفلسطينية المحتلة في الخامس من حزيران في سنة 1967 وعن عودة بعض اللاجئين الفلسطنيين الى المدن والقلرى التي هجروا منها في سنة 1948 كما تنص المبادرة في احد بنودها بسحبها وعدم الالتزام بأي من بنودها في حال رفص الاسرائليون تلبية مطالب منظمة التحرير والمبادرة بهذا المعنى لا وزن ولا قيمة لها بنظر الاسرائيليين طالما انها لم تتضمن اي بند يلزم الاطراف العربية التي تقيم علاقات مع اسرائيل وتعترف بها بقطع او تجميد هذة العلاقات مثل الاردن ومصر كما لم تتضمن بندا يلزم المنظومة العربية بتقديم المال والسلاح لمنظمة التحرير لاستئناف كفاحها المسلح ضد اسرائبل من داخل فلسطين وانطلاقا من الحدود العربية المجاورة لاسرائيل لانتزاع حقوق الشعب الفلسطيني بالقوة . فهل بمثل هذه المبادرة يمكن لعباس ان يساوم الاسرائيليين و وهل سحب المبادرة
سيعجل في وضع المسمار الاخير في تابوت اسرائيل ؟؟
استنادا لهذه الحقائق فان المفاوضات المباشر ة مع نتنياهو لن تسفر الا عن حل يلبي المطالب الامنية لاسرائيل مقابل تحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين والسماح لهم يحرية التنقل في الاراضي الفلسطينية التي ستكون تحت اشراف وادارة ولا سيادة السلطة الفلسطينية وتبعا لذلك على محمود عباس ان يرفض اجراء مفاوضات مباشرة مع اسرائيل الا اذا وافقت الاخيرة على تلبية مطالب الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها موافقتها على عودة 5 مليون فلسطيني يعيشون في الشتات الى فلسطين والتعويض عليهم وفي حال شعر عباس باشتداد وطأة الضغوط الاميركية والامبريالية علية فلا خيار يبقى امامه للتخلص من هذه الضغوط الا الاستقالة ومن ثم التفرغ للاعمال المنزلية الخفيفة التي يقوم بها في العادة المتقاعدون عن العمل !
بالمناسبة المناكفون الجاري الحديث عنهم ينقسمون الى فئتين : الفئة الاولى تتمثل بالفصائل الفلسطينية وان شئتم الفسائل التى مازالت تتمسك بالكفاح المسلح وسيلة لدحر اسرائيل وتحرير فلسطين من البحر الى النهر وهذه الفسائل التي تتخذ من دمشق مفرا لها حين تتشدق بالجمل الثورية وترفع الشعارات الكبيرة لاتملك من وسائل القتال والنزال مع العدو الصهيوني الا ما كان يتسلح به دون كيشوت اثناء هجماته الضارية على الطواحين . فكيف لهذه الفسائل ان تحرر فلسطين من النهر الى البحر وهي لاتملك من الوسائل القتالية الا مقراتها في دمشق وماتحتويه هذه المقرات من اجهزة مكتبية ومن معلقات مثل العلم الفلسطيني والكوفية وخريطة لفلسطين ومن كميات من الورق والحبر وغيرها من مستلزمات اصدار بيانات الشجب والادانة ورفض المبادرات الدولية اضافة الى بضعة كهول يتربعون على كرسى امين عام الفسيل منذ نصف قرن مثل احمد جبريل الذي استهوى الجلوس عليه ويرفض اخلاءه لاحد شباب الفسيل كونه الاكثر ثورية في مقارعة العدو والاكثر خبرة بالاعيبه ؟؟ ثم لو ارادوا ان ينقضوا من مقراتهم على اسرائيل فهل ستسمح لهم حكومة دمشق ان يطلقوا عليها ولو فشكة واحدة وهي ملتزمة بخيار السلام الاستراتيجي مع اسرائيل ؟
اما الفئة الثانية فتتمثل بحركة حماس ولا ادري لما ذا يرفضون لعباس ان ينخرط في مفاوضات مباشرة مع اسرائيل في الوقت الذي لا يتردد بعض قادة حماس من اجراء اتصالات وحتى توجيه مناشدات مباشرة او عبر وسيط من الانروا مع مسئولين اسرائليين من الدرجة الثانية كلما توقفت محطة الكهرباء في غزة عن العمل او كلما فاضت المخلفات الادمية ووصل طوفانها الى منازل البردويل وهنية وغيرهم ممن يجيدون الشتم والتلعين ضد الصهيونية في العلن و ببرمون معها هدنة لاجل غير مسمى سرا! ثم لو اخذ محمود عباس برايهم فهل ستتوقف اسرائيل عن بناء المستوطنات ام تراها ستتنازل للسلطة الفلسطيني عن القدس والضفة الغربية ؟ ثم لو استمرت اسرائيل في تعنتها وغطرستها وتنصلها من القرارات الدولية فماذا لدى الفيلد مارشال اسماعيل هنية من الوسائل القتالية لردعها غير صواريخ القسام الدخانية وهل يجرؤ الفيلدمارشال على اطلاقها باتجاه اسرائيل بعد ان ردت عليها الاخير ة بتدمير كافة مرافق الحياة في غزة ولم تترك في بعض احيائها حجرا على حجر الا بعض المساجد الحمساوية حيث يتسنى لهنية والزهار والبردويل في هذة الايام اطلاق حناجرهم ضد محمود عباس وضد سلطة رام الله واظنها تعمدت ذلك تعميقا للانقسام الفلسطيني وللتهرب من استحقاقات السلام وحيث يتسنىايضا لشيوخ حماس دعوة المسلمين بلا ادنى خجل وحياء للجهاد من اجل تحرير الاندلس من الكفار والمشركين .
لسوء حظ كل هؤلاء المناكفين عباس لن يلتفت الى صراخهم بل سيذهب الى المفاوضات المباشرة وسيجلس
مع نتنياهو لا قناعة بجدواها , فهو اكثر من هؤلاء المناكفين ادراكا للمناوارات والالاعيب الاسرائيلية للتهرب من استحقاقات السلام واستغلال المفاوضات لشراء الوقت , وانما ضمانا للحصول على الهبات والمساعدات الاميركية التي تقدمها للسلطة الفلسطينية والتي لا تقل عن مليار دولار سنويا تنفقق السلطة جزءا منها لتسديد رواتب ما يقارب 200 الف موظف يعملون في الاجهزة الادارية والامنية للسلطة و يعيلو ن اكثر من مليون فلسطيني وتنفق الباقي على مشاريع النية التحتية والمرافق الخدمية والانتاجية . من المعروف انه لو استجاب عباس لضغوط حماس فسوف تتوقف الدول المانحة عن ضخ مساعداتها للسلطة الفلسطينية فيما ستكون الفرصة سانحة لحماس للاجهاز على السلطة واقامة سلطتها الدينية في الضفة الغربية . ربما لهذة الاسباب وليس لشيء اخر سيذهب عباس للمفاوضات المباشرة . ولهذه الاسباب ايضا اقول قبل ان تجلدو ا عباس وتوسعوه ضربا هاتوا لنا بديلا اخر يضع حدا لغطرسة اسرائيل وفي نفس الوقت يحد من اندفاعة حماس باتجاه اقامة سلطتهم الظلامية في الضفة الغربية



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - اخوان - الاردن يوظفون ورقة مقاطعة
- اليوم العالمي لحرق الكتب الدينية
- رئيس الوزراء الاردني يطيح بوزرائه
- حماس تحرز نصرا الهيا على على الكلاسين النسائية !!!!
- يحاربون طالبان ويتحالفون
- اسرائيل داخل طنجرة ضغط عربية
- جهاد حماس ضد العورات النسائية
- ليبرمان يحرر غزة !
- على شماعة الامبريالية والصهيونية
- ارهابيو- القاعدة - يزهقون ارواح
- السعودية تتأهب للهجوم
- نعم .. للنقاب فوائد عديدة وجليلة
- بناء المستوطنات على ارضية
- اردنيون يموتون بتأثير الجلطات الضريبية !!
- الخليفة العثماني اردوجان يغرق
- الخليفة العثماني اردوجان يحجز مياه دجلة والفرات عن سوريا وال ...
- اكبر حقل غاز اسرائيلى مقابل اكبر صحن تبولة عربي !!
- اردوجان اذ يركب موجة العداء لاسرائيل
- رفع الحصار عن غزة
- تظاهرة دولية لكسر الحصار- الحمساوي - المفروض على غزة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خليل خوري - قبل ان تجلدوا محمود عباس