|
رسالة من ستالين إلى الرئيسين روزفلت وتشرتشل
فؤاد النمري
الحوار المتمدن-العدد: 3101 - 2010 / 8 / 21 - 10:38
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
(رسالة شخصية سرية من رئيس الوزراء ي ف ستالين إلى رئيس الوزراء السيد تشرتشل) " أرسل إليكم نص رسالتي الشخصية التي كنت ارسلتها للرئيس تبحث بشؤون استراتيجية تبنيتماها أنت والسيد روزفلت في مايو أيار .. (نص الرسالة) (رسالة شخصية سرية من الرئيس ستالين إلى رئيس الوزراء السيد روزفلت) " في 4 يونيو حزيران وصلتني رسالتك حول بعض الشؤون الإستراتيجية التي تبنيتماها أنت والسيد تشرتشل. أشكرك على المعلومات الواردة فيها. يبدو لي من اتصالاتكم أن قراراتكم جاءت معاكسة لما كنتما، أنت وتشرتشل، قد قررتماه في وقت مبكر من هذا العام فيما يتعلق بموعد فتح الجبهة الثانية في أوروبا الغربية. أنت دون شك تتذكر رسالتكما المشتركة في 26 يناير كانون الثاني المصوغة من قبلكما، أنت والسيد تشرتشل، والتي تضمنت قراركما آنذاك بإزاحة قسم من القوات الأرضية والجوية الألمانية عن الجبهة الروسية وصولاً إلى تركيع ألمانيا في العام 1943. وفي 12 فبراير شباط أيضاً أبلغنا السيد تشرتشل وبالنيابة عنك أيضاً عن تحديد الوقت للعملية الأنجلو أميركية في تونس وشواطئ المتوسط وكذلك في الشواطئ الغربية لأوروبا. وقال بلاغه بأن بريطانيا العظمى والولايات التحدة هما في استعداد محموم لعبور القنال في أغسطس آب 1943، وأنه إذا ما حدث أي تأخير للعملية بسبب الأحوال الجوية أو أي سبب آخر فذلك سيؤدي بكما إلى تنفيذها بقوى أعظم في سبتمبر ايلول 1943. اليوم وفي مايو أيار 1943 تقرران، أنت والسيد تشرتشل، تأجيل الغزو الأنجلو أميركي لأوروبا الغربية إلى ربيع 1944. وبكلمة، فإن افتتاح الجبهة الثانية في أوروبا الغربية الذي كان قد تم تأجيله سابقاً من عام 1942 إلى عام 1943 قد تم تأجيله مرة أخرى إلى ربيع 1944. قراركم هذا يخلق صعوبات للإتحاد السوفياتي ليست في الحسبان، الإتحاد السوفياتي الذي استنزف موارده خلال السنتين الماضيتين وهو يقاتل وحيداً القوى الرئيسة لألمانيا والدول التابعة لها. جيوشه لا تقوم بالدفاع عن وطنها فقط بل وعن حلفائها أيضاً، وتؤدي وظيفتها وحيدة وبيد واحدة بوجه عدو ما زال يمتلك قوى هائلة. هل علي أن أتحدث عن الإنطباع السيء للغاية الذي يعكسه قراركما هذا القاضي بتأجيل موعد الجبهة الثانية وحجب المساعدة الفعلية المنتظرة من الجيوش الأنجلو أميركية، حجبها عن جيشنا الذي قدم تضحيات هائلة، ما الذي يعكسه في الإتحاد السوفياتي سواء كان ذلك على الأوساط الشعبية أم على القوات المسلحة. أما فيما يتعلق بالحكومة السوفياتية فهي لن تتقبل مثل هذا القرار خاصة وأنه أتخذ بغير مشاركتها وحتى دون محاولة من طرفكم لمشاركتها في اتخاذ قرار له انعكاسات خطيرة على مجريات الحرب" . (إنتهى) * * * * * * الواقع أننا اخترنا هذه الرسالة لتقديمها للقراء مترجمة عن الإنجليزية نظراً لدلالاتها القاطعة التي كان قد جرى حول بعضها نقاشات حامية مع مجندي البورجوازية الوضيعة على صفحات الحوار المتمدن، وهي الدلالات التي نشير إليها فيما يلي . . . 1. هناك قرار مبدئي خاص لدى الدولتين العظميين، الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى، يقضي بتقسيم العمل بين الحلفاء الثلاثة وتحديد حصتهما في الحرب العظمى الثانية وهي مواجهة إيطاليا فقط والتي لم تكن تملك حينذاك أكثر من 35 فرقة رديئة التجهيز تساعدها بضعة فرق ألمانية ــ ومع ذلك فإن الجيوش الأميركية والبريطانية في الشمال الأفريقي وعددها حوالي 250 ألف مجندا لم تستطع التغلب على جيوش ايطاليا التي لم يصل عددها إلى 200 ألف في ليبيا وتونس والانتقال إلى صقلية وكريت جنوب أوروبا لعام طويل. ولذلك استقبل ستالين قرار روزفلت وتشرتشل في مايو أيار 43 بتأجيل فتح الجبهة الثانية في غرب أوروبا إلى ربيع 44 بامتعاض شديد وصفه تشرتشل بالإحباط. وأخيراً جرى تأجيل فتح الجبهة الثانية مرة ثالثة ورابعة من ربيع 44 إلى الصيف في السادس من يونيو حزيران 1944 وليس قبل أن هدد الجنرال إيزنهاور الرئيس روزفلت بالإستقالة إن لم يوافق تشرتشل على فتح الجبهة الأمر الذي اعتبره إيزنهاور بمثابة الخيانة للحلفاء السوفييت وهو لن يشارك فيها، وحتى بعد أن لم يعد للجبهة الغربية أثر في مجريات الحرب العامة.
2. تلك لم تكن مجرد قسمة ضيزى، تلك كانت مؤامرة على مستقبل دولة العمال الشيوعية في الإتحاد السوفياتي. كان تشرتشل في العام 42 يتحدث عن مليون جندي أميركي وبريطاني يعبرون المانش إلى أوروبا لفتح جبهة ثانية وإزاحة شيء من عبء الحرب عن كاهل القوات السوفياتة، وإذ به يتحدث في العام 43 عن مائة ألف جندياُ ويستهجن امتعاض ستالين متسائلاً في رسالته الجوابية.. كيف يمكنك اعتبار إرسال مائة ألف جندياً عبر القنال ليتم ذبحهم على يد الألمان حال عبورهم إلى الشواطئ الأوروبية، كيف يمكنك اعتبار ذلك مساعدة للجيوش الروسية!؟ ويرد عليه ستالين مستهجنا .. كنت تتحدث عن مليون جندي واليوم تتحدث عن مائة ألف فقط !!؟
3. ما كان تشرتشل بصورة خاصة لينتظر استنزاف الدولة السوفياتية في مواجهة ألمانيا المدعمة بكل موارد القارة الأوروبية المادية والبشرية لو لم تبرهن القوات السوفياتية على أنها كانت دائماً هي الأقوى منذ معركة موسكو في شتاء 1941 حين كانت الجيوش الهتلرية تحاصر موسكو من ثلاث جهات، وحين جمع ستالين اللجنة المركزية للحزب في مساء 6 نوفمبر للإحتفال بذكرى ثورة أكتوبر وخطب فيهم متوعداً .. لقد أرادها هتلر حرب إبادة، فليتلقَ إذاً !! وكان بالفعل أن أباده بعد إبادة حوالي 6 مليون جندي نازي وتفتيت أسلحتهم خلال أربع سنوات. لو بدا موقف الجيوش السوفياتية ضعيفاً أو متخلخلاً لما توانى تشرتشل في فتح الجبهة الغربية دفاعاً عن بريطانيا التي كانت ستصبح مستعمرة ألمانية يسومها هتلر صنوف الذل والمهانة في حال انهزم السوفييت أمام الألمان خاصة وأن هتلر كان قد اقترح على ستالين تقاسم بريطانيا ومستعمراتها، لكن ستالين تجاهل الإقتراح وكما لو أنه لم يسمعه؛ وربما انتقل هتلر من الحرب على بريطانيا لى الحرب على الاتحاد السوفياتي بسبب هذا التجاهل الذي لا يليق بشخص مصاب بداء العظمة كهتلر.
4. بعد رسالة ستالين أعلاه بثلاثة أسابيع فقط قامت ألقيادة الهتلرية بشن هجوم كبير على الجبهة السوفياتية في منحنى كورسك وشارك في الهجوم زهاء مليون جندياً و 3 آلاف دبابة وما يزيد على ألفي طائرة. واجه الجيش الأحمر هذه القوة الألمانية الهائلة وسحقها خلال شهر يوليو تموز 43 بينما جيوش تشرتشل وروزفلت كانت ما زالت تعاني في مواجهة 180 ألفاً من العسكر الطليان بأسلحتهم المتخلفة. ومن هنا راج القول الشعبي بين شعوب الشرق الأوسط " الحق على الطليان " الذي يغمز من قوة بريطانيا والولايات المتحدة وعجزهما عن مواجهة ألمانيا بحجة مواجهة إيطاليا. وهكذا فبدل أن تساعد بريطانيا وأمريكا الإتحاد السوفياتي في مواجهة العدوان النازي الهتلري كما اقتضت المعاهدات والخطط المدروسة قامت الدولتان عملياً بتمكين هتلر من توجيه كل قواه المجندة والاحتياطية نحو روسيا وحدها والنيل ما أمكن منها. ولعل هذا ما كان يتطابق مع مطامح تشرتشل المستقبلية فيما يتعلق بإمبراطوريته الإمبريالية.
5. كانت النتائج المباشرة لتقسيم العمل في الحرب العالية الثانية الذي فرضته بريطانيا وأميركا لمحاربة إيطاليا والإتحاد السوفياتي لمحاربة ألمانيا ومعها فنلندة ورومانيا وبلغاريا وهنغاريا، كانت النتائج أن تكبد الإتحاد السوفياتي وحده خسارة 9 ملايين جندي أما بريطانيا فلم تخسر أكثر من 400 ألف جندي معظمهم من مستعمراتها؛ ففي حربها في شمال أفريقيا وفي العلمين، وهي أهم معركة خاضتها بريطانيا، لم تصل خسائرها إلى عشرة آلاف جندي؛ وتكبدت الجيوش السوفياتية في المقابل خسارة 500 ألف جندي في كل معركة من معاركها الرئيسية، موسكو، ستالينجراد، كورسك، تحرير وارسو، واحتلال برلين.
6. خلال رسائله الكثيرة لستالين ظل تشرتشل يمجد ما تقوم به الجيوش الروسية في الحرب ويعترف بالبون الشاسع بين قوى روسيا وقوى بريطانيا الحربية. كان يكرر تلك المقارنة ليؤكد عجز بريطانيا عن فتح جبهة في غرب أوروبا ولا يتردد في أن يدلل على هذا بالتذكير بهزيمة جيوش بريطانيا أمام الجيش الألماني في دنكرك في فرنسا حيث كانت خسائر بريطانيا حوالي 4 آلاف جندي. لقد ثبت بعد عشر سنوات فقط أن خطط تشرتشل غير المعلنة في استنزاف الإتحاد السوفياتي كان لها الدور الحاسم في انهيار مشروع لينين الشيوعي. ترتب على الإتحاد السوفياتي إذّاك أن يعسكر كل طاقاته كي يهزم النازية فكان أن انتهت الحرب والمنظمة العسكرية في الإتحاد السوفياتي أقوى من الحزب الشيوعي فاستولت بصورة آلية على السلطة بعد رحيل ستالين بستة شهور فقط، وأزاحت مالنكوف ونصبت مكانه رجلها الماكر خروشتشوف في أكتوبر1953. وهكذا ومنذ ذلك التاريخ والسلطة السوفياتية في يد العسكر وليس الحزب الشيوعي، الحقيقة التي اعترف بها خروشتشوف في مذكراته بعد أن طرده العسكر في العام 1964 بعد أن قضوا منه وطراً، العسكرالذين كانوا قد أتوا به في العام 1953. ونستون تشرتشل، وزير الحربية البريطاني، الذي فشل في العام 1919 أن يخنق البلشفية في مهدها، كما كان يؤكد، عاد لينجح في العام 1953، لكن لسوء حظه فنجاحه لم يكن لصالح الإمبريالية البريطانية فالرأسمالية انهارت في سبعينيات القرن الماضي وباتت الإمبريالية في مزبلة التاريخ وشعوب بريطانيا تأكل خبزها اليوم بمساعدات ضخمة من الولايات المتحدة ومن الإتحاد الأوروبي ومن النفط الذي فاض عليها من البحر.
7. قدمت الشعوب السوفياتية أكثر من 25 مليونا أو 15% من مجموع تعدادها، ضحوا بأرواحهم دفاعاً عن الوطن. لم يحك لنا التاريخ عن شعب قدم مثل هذه التضحيات الجسام دفاعاً عن وطنه خاصة وأن روسيا كانت فيما مضى معروفة بهزائمها في الحروب، انهزمت أمام نابليون 1812 ، وانهزمت أمام اليابان 1905 ، ونهزمت في الحرب العالمية الأولى أمام ألمانيا 1917، فأي سبب طرأ ليجعلها تضحي بسدس شعبها، ناهيك عن الدمار غير المسبوق الذي حل بمدنها وبأريافها، دفاعاً عن الوطن؟ مهما تخلّق المعادون من أسباب، وما أكثرهم!، فإنهم لن يستطيعوا أن يتجاهلوا أمرين أساسيين، أولهما النظام الإشتراكي وإيمان الشعب بهذا النظام والإنتصار له، وثانيهما ثقة الشعب بقائده الإستثنائي العظيم يوسف ستالين وقد تجلّى ذلك بكل وضوح عندما رفضت جماهير موسكو مغادرتها بناء على نصيحة القيادة بعد أن علموا أن ستالين لن يغادر موسكو واستنتجوا لأنفسهم أن موسكو لن تسقط طالما ستالين فيها. ومرة ثانية عندما أرغم المكتب السياسي بموجب قرار خاص، أرغم ستالين لأن يخاطب الجيوش في الإذاعة كإشارة بدء المعركة في ستالينغراد. قرار المكتب السياسي اتخذ اعتقادا من أن الجندي السوفياتي عندما يسمع ستالين يخاطبه شخصياً للإستبسال في خوض المعركة سيخوضها بحمية وبتضحية أكبر ــ وهنا يتوجب علينا الإعتراف أمام كتبة البورجوازية الوضيعة بأن الشعوب السوفياتية كانت قد أخذت تعبد شخص ستالين بسبب نجاحاتة المتوالية في تعضيد المشروع اللينيني وانتقال الشعوب السوفياتية خلال فترة وجيزة إلى حياة ديموقراطية واجتماعية متقدمة وهي على قدر كبير من الصواب فيما تعتقد، فهل كان على الشيوعيين السوفيت أن يحاربوا ستالين ويقللوا من شأن نجاحاته بدل أن يعلموا شعبهم نهج البولشفية الذي ينتهجه ستالين؟ كتبة البورجوازية الوضيعة ومعهم خروشتشوف وغروميكو يغيضهم بالطبع أن ينجز معلم البولشفية الأول كل هذه النجاحات. وتبلغ الدناءة بغروميكو، وهو بالمناسبة من أتى بغورباتشوف قائداً للإتحاد السوفياتي وللثورة الإشتراكية العالمية (!!)، تبلغ به الدناءة والوقاحة ألا يذكر اسم ستالين لمرة واحدة في مقدمته الطويلة جداً لكتاب مادته الأسصاسية رسائل ستالين في منعطف تاريخي هام، بينما يذكر اسم تشرتشل وروزفلت مرات ومرات. ويتساءل العامة حول أسباب انهيار الإتحاد السوفياتي دون أن يعلموا أن قادة البورجوازية الوضيعة من أمثال خروشتشوف وبريجينيف وغروميكو هم الذين ورثوا مشروع لينين – ستالين. هؤلاء هم الذين تكفلوا بانهياره. 8. ثمة مفارقة غريبة تستوجب التفسير. تقرأ رسائل تشرتشل إلى ستالين فتجده يتحدث فيها جميعاً بفرح عظيم وباغتباط شديد عن انتصارات الجيوش السوفياتية في معاركها الكبرى على القطعان النازية الهتلرية مشيراً أيضاً إلى دورها الحاسم في تركيع ألمانيا وطالباً من ستالين نقل تحياته الخاصة إلى كافة الجنود والضباط السوفييت، وتقرأ من جهة أخرى مؤرخي وكتاب البورجوازية الوضيعة فتجدهم يتحدثون بمرارة عن هزائم الجيوش الهتلرية ويعللونها بسوء الطالع أو بأخطاء من جانب هتلر وبظروف الطقس والنقص في الألبسة وبكل علة تخطر لهم ما عدا أفضلية النظام الإشتراكي على النظام الرأسمالي. التفسير الوحيد لهذه المفارقة هو أن تشرتشل كان سعيداً بانتصارات الجيوش السوفياتية لأنها كانت الوسيلة الوحيدة لحماية بريطانيا من الاحتلال النازي الهمجي لقرون طويلة، ربما لألف عام كما كان مخطط الرايخ الهتلري الثالث. أما المرارة في حلوق مؤرخي البورجوازية الوضيعة فليست إلا تعبيراً عن كراهيتهم للإشتراكية التي هي السبب الواحد والوحيد لانتصار السوفييت على جحافل النازية. كانت جحافل النازية تطوق موسكو من ثلاث جهات وعددها وعديدها كان ضعف ما لدى السوفييت حين خطب ستالين في اللجنة المركزية للحزب ليقول .. أرادها هتلر حرب إبادة فليتلقَ إذاً. كان ستالين يعبر عندها عن الفارق النوعي بين النظام الإشتراكي والنظام الرأسمالي. النظام الإشتراكي هو ما سمح للجيوش السوفياتية أن تمتلك من الأسلحة ما يفوق الأسلحة الألمانية كماً ونوعاً بعد عام واحد فقط من بدء العدوان الهتلري المفاجئ على البلاد السوفياتية المسالمة. النظام الاشتراكي فقط هو ما جعل الجندي السوفياتي يقاتل كما لو أنه ليس من طينة البشر كما وصفه الجنود الألمان. النظام الإشتراكي هو ما جعل النساء السوفياتيات ينتجن كل هذه الأسلحة السوفياتية التي تفوقت على الأسلحة الألمانية من شرق الأورال. النظام الإشتراكي هو ما سمح لستالين تحت الحصار الهتلري أن يتوعد هتلر بإبادته هو وجيوشه. نخلص من كل ما تقدم إلى تقديم النصح إلى كتبة البورجوازية الوضيعة بألاّ يجعلوا من أنفسهم الصورة الكاريكاتيرية للغباء؛ فكيف يستوي إدعاؤهم بأن الإتحاد السوفياتي كان إمبراطورية الخوف والدكتاتورية والطغيان وانعدام الحريات وحقوق الإنسان، كيف تستوي كل هذه المزاعم مع الإنتصار الحاسم والتاريخي للإتحاد السوفياتي على ألمانيا الهتلرية بعد أن انهارت أمامها أعظم امبراطوريتين استعماريتين، فرنسا وبريطانيا، مع أول مواجهة تجريبية؟ من هو الغبي الذي سيصدق مثل هذه المزاعم الغبية؟ أيهما هو الجندي الحر، أهو ذلك الذي ضرب أمثلة من الشجاعة والرجولة على الجبهات السوفياتية أم الجندي الفرنسي والإنجليزي الهارب من المواجهة؟ من هو الجندي الخائف، ومن هو الجندي المأجور؟؟ أيها الكتبة من مجندي البورجوازية الوضيعة لا تجعلوا من أنفسكم أضحوكة للعالم ! كفاكم غباءً واستغباءً !!
#فؤاد_النمري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الرسائل الثلاث ودلالاتها . . . (5)
-
الرسائل الثلاث ودلالاتها . . . (4)
-
الرسائل الثلاث ودلالاتها . . . (3)
-
الرسائل الثلاث ودلالاتها . . . (2)
-
الرسائل الثلاث ودلالاتها . . .
-
الرسالة الثانية . . ردٌّ على ردّ
-
جواب قيادة الحزب الشيوعي الأردني على رسالتي
-
رسالة قديمة إلى قيادة الحزب الشيوعي الأردني
-
مشروعية السؤال .. ما العمل؟
-
ماركسية صدر القرن الحادي والعشرين
-
البولشفية وضرورة إحيائها
-
الماركسيون ليسوا يساريين
-
سفر الخروج / 3
-
ما بين الرأسمالية والإستهلاكية
-
أزمة اليونان مرة أخرى
-
ما تفسير الأزمة في اليونان؟
-
سفر الخروج 2
-
سفر الخروج
-
حول أطروحة المحطة المنحطة مسدودة المنافذ
-
حميد كشكولي ضد الإشتراكية
المزيد.....
-
فيولا ديفيس.. -ممثلة الفقراء- التي يكرّمها مهرجان البحر الأح
...
-
الرئيس الفنزويلي يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
-
على طريق الشعب: دفاعاً عن الحقوق والحريات الدستورية
-
الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان
...
-
مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
-
مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
-
الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
-
عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و
...
-
في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در
...
-
حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
المزيد.....
-
الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي )
/ شادي الشماوي
-
هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي
...
/ ثاناسيس سبانيديس
-
حركة المثليين: التحرر والثورة
/ أليسيو ماركوني
-
إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات
...
/ شادي الشماوي
-
المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب -
...
/ شادي الشماوي
-
ماركس الثورة واليسار
/ محمد الهلالي
المزيد.....
|