خبر للمهتمين بموضوع التطور...مقال مترجم

مازن فيصل البلداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3101 - 2010 / 8 / 21 - 01:09
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

حــواء مايتوكندريرية هي الأم لكل البشر عاشت قبل 200,000 سنة
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
مقال من صحيفة(ساينس ديلي)
ترجمة:مازن فيصل البلداوي
++++++++++++++++++
نشرت صحيفة الــ(ساينس ديلي) العلمية المتخصصة يوم 17/8/2010 مقال بالعنوان أعلاه وحسب دراسة قدمتها جامعة رايس الأميركية،أذ تقول:
أن أقوى الفحوصات المتينة والقوية المحصية لحد اليوم وبما يخص (جينات نوع الأنسان) يرتبط ويشير الى (حواء مايتوكوندريرية) والتي تعتبر سلف أمهات كل البشر الذين عاشوا الى يومنا هذا كنوع من انواع الكائنات،ويؤكد انها قد كانت موجودة قبل 200000 سنة قبل اليوم.هذه الدراسة التي قامت على اساس المقارنة بين 10 أصناف من الجينات البشرية كان كل صنف منها يهدف لتحديد متى عاشت هذه الــ (حــواء) باستخدام مجموعة مختلفة من الأفتراضات لكل صنف تحاكي طرق هجرة الأنسان وانتشاره على سطح الكرة الأرضية.

ان ماوجدناه يسجل أهمية الأخذ بالحسبان طريقة الأنتقاء العشوائي لمجموعة سكانية ذات موصفات متشابهة ومعرفة كيفية معيشتهم وأنقراضهم كما ذكرت الدراسة التي كتبها (ماريك كيمّل) استاذ الأحصاء في جامعة رايس.أن النماذج الكلاسيكية المحددة وبضمنها نماذج اخرى استخدمت في أدامة تطوير مفهوم الــ(حـواء مايتوكوندريرية) لم تستند بشكل كامل الى تلك العمليات العشوائية.
أن المسعى لمعرفة الفترة الزمنية التي نشأت بها هذه الــ(حــواء) هي مثال على الطريقة التي يستخدمها العلماء لسبر أغوار ماضي الجينات ليتعلموا أكثر عن التحول والأختيار والعمليات الجينية الأخرى التي تلعب دورا رئيسيا في الأمراض.
ولهذا نحن مهتمون بانماط التغير الجيني على وجه العموم كما يقول(ماريك كيمّل) لأنها مهمة جدا للأدوية،ومثالا على ذلك نقول ،بأن الطريقة التي يحاول بها العلماء معرفة تاريخ نشوء هذه الـ(حـواء) تعتمد على الطرق التكنولوجية الحديثة.
أن التشكيلات الجينية لعينات دم بعض المتبرعين العشوائية قد تم مقارنتها وتصنيفها حسب التشابه والأختلاف لجينات معينة وتبعا لهذا يستطيع العلماء اني يعينوا عدد الجينات التي تصف درجة الترابط او التقارب بين اي أثنين من هؤلاء المتبرعين.
أن استخدام تركيبة الجينات المايتوكوندريرية لقياس علاقة الترابط هي طريقة يستخدمها العاملون بالحقل العلمي الجيني لتسهيل معرفة العلاقة الترابطية بين الأسلاف العامة الذين عاشوا في قديم الزمان،وذلك لأن نظام التركيب الجيني للأنسان يحتوي على مايقرب من 20,000 جين وان عملية مقارنة الأختلافات بين جينات عديدة ولأقارب متابعدين في علاقة القرابة يشكل معضلة على الرغم من تيسر الكومبيوترات السريعة وذات المواصفات العالية في يومنا هذا.
أن المايتوكوندريا(هذه العضية الصغيرة جدا والتي تعمل كمصنع للطاقة داخل اجسامنا)لديها تركيبتها الجينية الخاصة بها،فبالأضافة الى أحتوائها على 37 جين نادرا مايتغير احدها، فهي تحتوي على( منطقة هايبرفارييبل) وهي منطقة تحوي مفردة كروموسومية جرى صياغة تركيبتها بتأثير من المواصفات(الشفرات) الوراثية داخل مجموعة جينية متشابهة في موقع جيني مفرد،والتي تتغير بسرعة كافية لتقدم تركيبة جزيئية متعايرة مع الوقت المقترن بالعمر الزمني لظهور الأنسان الحديث.لأن تركيبة المايتوكوندريا الخاصة بشخص ما قد أستورثها من أمّه/أمّها،لذا فأن كل أنساب اوالأنحدار النسبي للمايتوكوندريا هو عن طريق الأم.
ولأستنتاج عمر الـ(حـواء مايتوكوندريرية) يجب على العلماء تحويل قياسات الترابط بين عينات الدم العشوائية للمتبرعين الى قياسات زمنية.يجب عليهم ان يترجموا الأختلافات بين التسلسلات الجينية الى مفهوم كيف تطوروا عبر الزمن كما يقول ( سايران كرغيستوف) نائب رئيس معهد المعلومات التابع لجامعة سايليسيان للتكنولوجيا في مدينة سيليس في بولندا، وكيفية تطور الأنسان عبر الزمن يعتمد على آلية النموذج التي ستسخدمها.لذا وكمثال على ذلك نقول ماهو معدل التحول الجيني؟وهل سيتوافق معدل التغير هذا مع الحقب الزمنية التي مر بها التطور!وماذا عن عملية الخسارة العشوائية للمتغيرات الجينية،والتي نسميها (الأنحراف الجيني) وهي عملية ميكانيكية التطور التي تغير مواصفات (نوع الكائن الحي) عبر الزمن؟
ومع كل نموذج من النماذج التي تكلم عنها(كرغيستوف)فأن ألأجوبة لهذه الأسئلة تأخذ شكل الثابت الرقمي (كما في المعادلات الرياضية) والتي ستعيد الأجوبة الى معادلة معناها..... متى عاشت هذه الــ (حــواء المايتوكوندريرية)؟
أن كل نموذج من هذه النماذج لها أفتراضاتها الخاصة بها وكل افتراض لها آثاره الحسابية الرياضية،ونرى تعقيد المهمة بشكل اضافي فأن بعض الأفتراضات غير صالحة للأستخدام مع بعض التجمعات البشرية،فمثلا بعض النماذج تفترض ان حجم التجمعات لم يتغير!وبالحقيقة فان هذا غير صحيح بالنسبة للأنسان!الذي نمت تجمعاته السكانية باعداد مرفوعة الى قوى أسيّة عالية،على الأقل خلال عدة آلآف من الأجيال.في نماذج أخرى فأنها تفترض اختلاط رائع للجينات،وهذا يعني ان اي كائنين بشريين في اي بقعة على سطح الأرض لهما فرصة متساوية لأنتاج نسل معين.
يقول كرغيستوف ان نماذج الجينات البشرية قد أصبحت أكثر تعقيدا خلال العقدين الماضيين،اذ حاول بعض المنظّرين ان يصحح بعض الأفتراضات غير الصالحة. ولكن بعض هذه التصحيحات مثل(أضافة عمليات فرعية لمحاولة الأمساك بديناميكية نمو السكان في بداية الهجرة الأنسانية) كانت معقدة للغاية! والذي أبرز تساؤلا يقول:ربما استخدام نماذج اقل تعقيدا قد يؤدي الى الوصول الى امكانية التصحيح.
أردنا ان نعرف مدى حساسية التقديرات مقياسا بأفتراضات النماذج كما يقول(ماريك كيمّل) فوجدنا ان كل النماذج التي تم العمل عليها لموضوع عشوائية الحجم السكاني مثل(عمليات التفرع المختلفة) قد أعطت تقديرات متساوية،وهذه نتائج مطمئنة . أنها تظهر ان تنقية أفتراضات النماذج،وبلا نقطة محددة قد يكون هذا غير مهم في منظور الصور الكبيرة لهذا الأمر.

تحياتي

#مازن_فيصل_البلداوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات