أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالناصرجبارالناصري - حل الاديان وصياغة دستورعالمي هو الحل (ج 4)















المزيد.....

حل الاديان وصياغة دستورعالمي هو الحل (ج 4)


عبدالناصرجبارالناصري

الحوار المتمدن-العدد: 3100 - 2010 / 8 / 20 - 21:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



بعدما أوضحت في المقالات السابقة ضرورة ألغاء الأديان والتي تباينت الردود عليها فقسم من الردود كانت مؤيده والقسم الآخر كان معارضا وقسم آخر كان سابا وشاتما وقسم آخر كان موضوعيا ومهنيا
والحقيقة نعلمها بأنها مرة للغاية وشديدة المرارة ولكن بما أن النخب الفكريه التي تدعي الثقافة والفكر عليها مسؤوليات التوعية الأجتماعية وتخليص المجتمعات من الظلم والتخلف فعلى النخب أن تتحمل مسؤولياتها تجاه مجتمعاتها كلا حسب أمكانياته وموقعه الذي يعمل فيه ولكن هذه النخب وللأسف الشديد أصبحت عباره عن بيادق شطرنج أن لم أقول دمى متحركه بيد الحاكم الديني الفاسد وبيد الحركات الدينيه الفاسده وبيد المليشيات الدينيه الأرهابيه وأصبحت الشعوب العربيه تلوك وتطحن وتخبز الدين وأصبح الخلاف الديني الديني الشغل الشاغل والهم الأول والأخير هو الخلاف الديني وتحول الجهاد الذي نص عليه الله كما تقول الأديان تحول هذا الجهاد الى تقاتل ديني طائفي ولدينا شواهد حقيقيه لازالت حيه ولازالت قائمه الى يومنا هذا رغم عصر النهضه الغربيه ومواسم العصرنه والعلمنه الذي يشهده العالم الغربي الذي تخلف عن المشاريع الدينيه الضيقه ولم تنهض الشعوب الغربيه ألا عندما قامت بخطوات جريئه ومن أهم تلك الخطوات التي ساعدت المجتمعات الغربيه على النهوض هي أجتثاث الكنيسه من الحكم السياسي وعزل الكنيسيون داخل الكنائس
وحتى لا أتهم بالعمالة للغرب أو أدافع عن مشاريع غربيه أود أن أوضح حقائق نعيشها يوميا في بلداننا العربيه وبما أن أنتمي الى العراق أود أن أطرح عدة أسئله حول ماهوالدور الديني في العرق ؟وهل أن الدين في العراق مصدر من مصادر القوه ؟ أو هل الدين مصدر من مصادر الضعف ؟ ومن خلال هذه الدراسه أدعو نفسي أولا وأدعو الآخرين الى أتباعها أذا كانت نتائج الدين أيجابيه فالكل يتمسك بها وأذا كانت نتائج الدين سلبيه فالكل يبتعد عنها ويجتثها من أفكاره ومن معتقداته حتى نجعل من مناهجنا في الحياة قائمة على الأيجابيات وتاركه للسلبيات وهذا هو المبدأ السليم لكل أنسان سوي وعندما يكون الأنسان يعمل بالسلبيات ويبتعد عن الأيجابيات فيصبح هذا الأنسان غير سوي وبحاجة الى معالجه ومحاسبه ومعاقبه
فاليوم في العراق منذ تأسيس الدولة العراقية أصبح الحكم بأيدي مجموعة سياسية وهذه المجموعه السياسيه فسرها لنا الدينيون بأنها تنتمي الى طائفة معينه وتنتمي الى دين معين وقال لنا الدينيون بأن هذا الحاكم ينتمي الى دين آخر فيجب علينا أن نجاهده ونحاربه
وفي الجانب الآخر قال الدينيون الذين ينتمي لهم القائد وأعطوه توجيهات بأن الطائفه الاخرى يجب ان تحاسب ويجب ان تعاقب ويجب أن تجتث ويجب أن يكون أبناءها داخل المقابر الجماعيه والسجون السريه فاصبح القائد والمحكوم ضحيه لهذه الافكار الدينيه وفي النهايه جنينا من فكر القائد الديني ومن فكر المواطن الديني الأيتام والمقابر الجماعيه والأرامل وخط الفقر
وجنينا من الفكر الديني للقائد والموطن بلد مخرب ودمار مستمر وبلد محتل وحدود مفتوحه للرذيلة والأنحطاط ودوامات من الدماء المستمر يوميا
وبعدما سقط النظام كان من المفترض أن يعي أصحاب الدين أخطائهم ويتفقوا على الأنسانيه والعيش السلمي ولكنهم كشروا عن عن أنيابهم وأججوا الخطاب التكفيري الديني على اوج عظمته وأصبحوا يعملون أحصائيات وحسابات دقيقه على معرفة من هو الدين الاكثر ومن الدين القليل ولمن الغلبه ولمن الاقليه وبدات الاقليه الدينيه تقتل الأكثريه الدينيه واخذت الأكثريه الدينيه تقتل الأقليه الدينيه حتى تتمكن من الحفاظ على اغلبتها وأصبح الدين عباره عن كأس عالمي يعطي للأغلبيه الدينيه وعلى الدينيون أن يلعبوا في القتال حتى يحصلوا على كأس العالم في الدين الاقوى والأكثر عددا
وكانت ساحة الملاعب الدينيه أرضها عباره عن دماء بدلا من الحشيش الأخضر وادواتها السيف و المسدس والبندقيه والقناص والعبوه الناسفه والسياره المفخخه وكانت هذه الادوات بدلا من صافرة الحكم والجمهور أما المدرب الأساسي للفريق هذا والفريق المنافس فكان المدرب هو الدين والفتوى الدينيه وهذا المدرب الديني يعتمد على أدواته التي ذكرتها وكلما كانت أدواته متوفره اكثر كان فوزه مضمونا وكلا المدربين فازا في اللعبه لانهما حققا هدفهما وهو قتل الانسان وقتل الانسانيه بأسم الدين
وبعد هذه المآساة الحقيقيه التي ذكرتها والتي لايختلف عليها أثنان ألا حان الوقت الى ألغاء وأجتثاث الدين ؟ ماذا ننتظر من الدين أن يعمل بالأنسان ؟ ألا حان الوقت أن تقف الأنسانيه بوجه هذا الدين ؟
ومن المخجل جدا ان تنهمك قناة بريطانيه في مسألة تقارب الأديان فالأديان لايمكن أن تتقارب لأنها قائمه على تكفير نفسها وعلى قتال بعضها فعندما تتقارب الاديان فمعنى تقاربها حلها وبما أن الكل لايريد حل دينه فلايمكن أن تتقارب هذه الأديان وأنا أسهل المهمه على هذه القناة وأقول لها أوقفي هذا البرنامج الذي يدعو الى تقارب الأديان لأن هذا البرنامج يعتبر مضيعة للوقت والضحك على ذقون الناس وأن أرادت هذه القناة وهذا البرنامج ان يرى نتيجة لتقارب الاديان هو تغيير اسم البرنامج من تقارب الأديان الى حل الأديان وسوف يكون يكون هنالك مؤيدين كثر لحل الأديان وأنا أعتقد أيضا سوف لن تحل الأديان ألا برفع شكوى الى الأمم المتحده والى مجلس الأمن بحجة أن الدين قتل الشعب العربي عموما وقتل الشعب العراقي خصوصا وعلى الأنتربول الدولي أن يلاحق كل من يدعو الى الفكر التكفيري الديني ويجب أن تكون المحاسبه صارمه وحاسمه بحق أصحاب الفكر الديني حتى نتمكن ونعي بأن الدين هو مطلوب قانونيا للقضاء العالمي وأن كل من يروج له مطلوب للعداله العالميه وأنا اعتقد بتلك الخطوات نحجب دور الخطاب الديني ونتمكن من نشر الخطاب التنويري الأنساني ونتمكن من الكف عن معرفة أنتماء هذا الأنسان أو ذاك الى هذا الدين أو ذاك
وما تشكيل الحكومه العراقيه الجديده في العراق الجديدألا شاهد حي على خطورة الخطاب الديني فالكل اليوم يسأل عن دين الشخص الذي يقدم نفسه كمرشح لرئاسة الوزراء العراقيه ولو كان الدين ممنوع في العراق لتشكلت الحكومه خلال يومين من تاريخ أعلان نتائج الأنتخابات ولكن الحكومه لن ترى النور بسبب الخطاب الديني ولن يرى العراق النور والتقدم بسبب وجود الخطاب الديني
فنستنتج من ذلك ليس امام النخب العراقيه ألا القيام بخطوة جريئه ورفع دعوى قضائيه لأجتثاث الدين من العراق وحله من الحياة السياسيه والأجتماعيه في العراق وهذه الخطوه الجريئه سوف تنتشر في العالم العربي وسوف يزول الدين من تفكير المواطن البسيط الذي لايرى من الحياة الا الدين بسبب قوة الخطاب الديني وضعف الخطاب الأنساني التنويري الذي يدعو الى الانسانيه وأحترام حقوق الأنسان



#عبدالناصرجبارالناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حل الأديان وصياغة دستور عالمي هو الحل (ج3)
- العراق بين المشروع القومي والمشروع الشعبي
- ماهوموقف القائمة العراقية من الشهداء والمظلومين من البعث ؟
- نزاهة الكبار وفساد الصغار
- لماذا لايتظاهرأهل الجنوب لرفض العلم العراقي بدل الكهرباء؟
- يسارية الأمام علي (ع )
- صدام حسين والبعث واقع عدائي وليس شماعه أوحجه
- مظاهرات الناصريه والموقف البطولي للأجهزتها الأمنيه
- قبلة وداع الى مجلس النواب العراقي السابق
- الظهورساعه بالتلفزيون أهم من الفكر والأبداع
- حل الأديان وصياغة دستورعالمي هو الحل (ج2)
- لايمكن أن تكون مثقف وأنت تحمل هذه المواصفات
- حل الأديان وصياغة دستور عالمي (هو الحل )
- الحراك السياسي الحالي في العراق غاية في الجمال
- أنجازات والي بغداد (مناف الراوي )
- لا تفرحي ياحركة حماس
- عندما تغيب القوه الأمريكيه فالشعوب العربيه تموت
- الأعلام العرعوري بدلاعن الأعلام التنويري
- حاكم عربي :أسمح بفتح قناة أباحيه ولاأسمح بقناة تنويرفكري
- محاربة الأسلام بواسطة حقوق الأنسان


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالناصرجبارالناصري - حل الاديان وصياغة دستورعالمي هو الحل (ج 4)