أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عبدالوهاب حميد رشيد - حرب العراق.. أجبرت الملايين الهروب من منازلهم..














المزيد.....

حرب العراق.. أجبرت الملايين الهروب من منازلهم..


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 3100 - 2010 / 8 / 20 - 21:05
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


ترجمة:عبدالوهاب حميد رشيد

نجاة 17 مصاب بأعيرة نارية، يُشكل إنجازاً في حد ذاته، لكن البقاء على قيد الحياة جسّد معركة ثانية لـ عبدالمنعم الكعبي- مدرس لغة عربية- اللاجئ العراقي المصاب بالعجز displaced والمقيم في سوريا. "لا زلتُ أعاني من أمراض عديدة، لكني ما زلتُ حياً، وإن كنت أشعر بنزيف نفسي، لعدم قدرتي على نسيان الذكريات المؤلمة.
الحادثة التي تعرض لها هذا المواطن العام 2007 لم تنته إلى أية نتيجة من قبل الشرطة. جاء ذلك بعد مقتل شقيقه في العام السابق، وهذا ما دفع الكعبي وزوجته الفرار من الوطن- كحال الكثيرين من اللاجئين- بعد رحلة طويلة انتهت بدخوله سوريا بطريقة سرية.
امتدت الرحلة بالزوجين بعيداً باتجاه جنوب البصرة على طول الخليج، شمال غرب عمان/ الأردن، ثم إلى الشمال من سوريا، وهناك وجدا ملجئاً مكتظاً باللاجئين في العاصمة السورية.
زوجته مريضة بسرطان الثدي، ويتكلف علاجها 24 ألف دولار، وافقت الأمم المتحدة على دفع 40% من تكلفة العلاج، ويجب على الكعبي توفير بقية المبلغ.. "من الهواء".. طالما أن وضعه كلاجئ لا يمنحه الحق في العمل.
"لا زلنا ندعو إلى منح اللاجئين الحق في الحصول على فرص العمل وكسب الرزق،" وفقاً لـ Andrew Harper- المفوضية العليا للاجئين- الأمم المتحدة- برنامج العراق.
خلال سبع سنوات من الحرب، أُجبر ملايين العراقيين على الهروب من ديارهم في ظروف العنف الطائفي (وليد الاحتلال) والتي بلغت أقصاها خلال 2006-2007 بسقوط ثلاثة آلاف ضحية شهرياً من العراقيين، تاركين وراءهم ممتلكاتهم، أعمالهم، والكثير من حاجاتهم الشخصية، علاوة على معاناة الكثيرين من فقدان ومقتل أفراد لأُسرهم.
تم تشريد نحو 2.2 مليون عراقي داخل وطنهم، وفقاً للمجلس النرويجي للاجئين Norwegian Refugee Council. ويُعتقد أن مئات الآلاف هربوا إلى سوريا (أكثر من 2 مليون) وعدد آخر في الأردن (مليون)، مقابل 40-50 ألفاً إلى لبنان. يذكر موقع UNHCR بتواجد 1.8 مليون لاجئ عراقي في الشرق الأوسط، لكن الرسميين الأممين قللوا من هذا الرقم مؤخرا.. (مع ملاحظة أن الأرقام الأممية تضم فقط المسجلين رسمياً في سجلاتها)..
وأياً كان الرقم الدقيق، فاللاجئون يُشكلون تحدياً مالياً وسياسياً لحكومات المنطقة. هذه البلدان التي تنظر بشك للولايات المتحدة ولبعض الدول الأوربية- بما فيها تلك التي أيّدت غزو/ احتلال العراق العام 2003- والتي لا تكتفي برفض قبول المهاجرين العراقيين فقط، بل كذلك تعمل باستمرار على ترحيل أولئك العراقيين اللاجئين فيها.
في العام 2006، وافقت الولايات المتحدة على قبول 206 لاجئ عراقي فقط وفق تقرير لوس انجلز تايمز. ارتفع هذا العدد إلى قبولها لـ 19900 لاجئ عراقي، وفقاً لموقع المواطنة الأمريكية وخدمات اللجوء.
قال هابر لوكالة الأنباء الألمانية German Press Agency dpa: في ضوء العدد الكبير من اللاجئين العراقيين، فإنه فإنه "شاكر" لمنح معظمهم حق الحصول على الخدمات الصحية والتعليمية وبعض الخدمات الأخرى. سوريا، الأردن، ولبنان، تتعامل أصلاً مع مئات آلاف إن لم يكن الملايين من اللاجئين الفلسطينيين وعلى مدى عقود، وذلك في سياق دعم دولي ضئيل لحل مشاكلهم.
ومع التدفق الجديد للاجئين العراقيين، صارت الحكومات المضيفة، ببساطة، في خوف من عدم عودتهم أبداً إلى ديارهم. "سوف أرفض دائماً العودة بسبب مشاهد: التهجير، القتل، والجثث العالقة في ذهني، وفقاً لـ ساجدة ساراي Sajida al-Sarai (58 عام) أُم لثلاثة، لاجئة عراقية في سوريا. هربت هي وكافة جيرانها العراقيين من الهجمات المسلّحة، وانتشروا في أرجاء المنطقة.
تتفق الوكالات الإنسانية بأن الأوضاع في مناطق عديدة (من العراق) لا زالت عالية الخطورة، وتحث اللاجئين على عدم العودة حالياً. وحتى هؤلاء ممن يتوقون إلى العيش في منازلهم القديمة، يخافون من أن أحلامهم لن تتحقق أبداً..
في الأردن نجد أنغام (20 عام)- طالبة- لا تمتلك مصاريف التعليم، تعيش ظروف عدم التوكد بشأن مستقبلها! هربت من العراق مع أخواتها بعد مقتل والديها من قبل المليشيات المسلّحة. لها أقرباء بعيدون في كندا، وتأمل بانضمامها وأخواتها لإقربائها ولم شمل الأسرة بعيداً عبر المحيط. قالت أنغام: "أرنو للعودة إلى العراق بعد انسحاب القوات الأمريكية المحتلة من البلاد لنعيش حياة طبيعية على خطى آبائنا وأجدادنا... لكننا نعتقد أن الوضع سيزداد سوءً بعد انسحاب القوات الأمريكية."
الجمود في "البرلمان العراقي"، حيث أن الأحزاب المتشاحنة العراقية فشلت في تشكيل حكومة ائتلافية بعد أكثر من خمسة أشهر من تاريخ إجراء الانتخابات، يعني أن البرامج التي من شأنها توفير ما يكفي من الاستقرار للاجئين عند عودتهم سيظل بعيد المنال وعلى مدى سنوات.. والركود الاقتصادي يمثل عقبة أخرى..
ذكرت Lisbeth Pilegaard- المجلس النرويجي للاجئين- في مقابلة عبر الهاتف: "هناك حاجة للتفكير بالعلاقة مع الأمد الطويل... ما خلقته الحرب والصراعات، لا يمكن حلّها خلال فترة قصيرة."
ممممممممممممممممممممممممـ
Iraq war has forced millions from homes,Jonny Abo and Abdul Jalil Mustafa,uruknet.info, August 18, 2010.



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق.. الكارثة مستمرة..
- لعراق: بناء للنصف بدون سقف
- الجيش العراقي لن يكون جاهزاً قبل العام 2020!
- تسريبات ويكي ضد الولايات المتحدة.. والولايات المتحدة ضد أوبا ...
- معاناة الفلوجة
- بعد انكشاف المزيد من جرائم الحرب.. ماذا نفعل الآن؟
- لن تُغادر كافة القوات القتالية المحتلة.. العراق..
- هنا العراق..
- اختفاء المسيحيين من العراق
- بقايا الصابئة في العراق يستقبلون بحزن سنتهم الجديدة..
- جيل بلا مستقبل.. مستقبل بلا أجيال.. معاناة لا نهائية لأطفال ...
- مؤرخ يحذر من انهيار مفاجئ للإمبراطورية الأمريكية
- أيها العراقيون.. استفيقوا.. لا نيّة للامريكان ترك البلاد!
- ما الحياة الطبيعية في ظل الاحتلال؟
- حكايتان من العراق..
- رواتب البيت الأبيض في عهد اوباما (مع ملحق باللغة العربية لرو ...
- الفلوجة العراقية أكثر مأساة من هيروشيما اليابانية!!
- حرب العراق وأفغانستان كلّفت أمريكا نصف مليون إصابة!
- المهمة أُنجزت؟.. ليس للشعب العراقي!!
- تصاعد الاحتجاجات بسبب قصور إمدادات الطاقة في العراق


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عبدالوهاب حميد رشيد - حرب العراق.. أجبرت الملايين الهروب من منازلهم..