أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - تقي الوزان - وجبة غذاء في احد مقرات الأنصار















المزيد.....

وجبة غذاء في احد مقرات الأنصار


تقي الوزان

الحوار المتمدن-العدد: 3100 - 2010 / 8 / 20 - 19:28
المحور: سيرة ذاتية
    


في ريف كردستان يسمى كل من له علاقة بالصحة دكتور , من حارس المستشفى حتى طبيب الاختصاص, ودكتور شاكر كان يعمل موظف صحي في إحدى مستشفيات بغداد , و بالكاد كان يعرف زرق الابر , إلا انه اكتسب خبرة طبية عملية في كردستان . وجهه اقرب للاستطالة , لونه حنطي لامع ويعتني ببشرته , كان يرغب أن يطيل لحيته مثل بعض الأنصار , إلا أن نعومة شعر وجهه تمنعه من ذلك , كان وسيما وأنيقا , ويحب دائما أن يظهر خصلات من شعره الأسود السبل من تحت الجمداني , لباس الرأس الكردي . ورغم تجاوزه الثلاثين , الا انه يبدو اصغر بكثير . نودي عليه بعجلة عندما كان يغسل وجهه بعد نهوضه صباحا , لمعالجة حالة طارئة , حيث احترقت كفي " سرجل " خفر الخدمة الرفاقية , وهو يجهز الفطور .

كنا في " كرجال " مقر قاطع سليمانية وكركوك لأنصار الحزب الشيوعي , والمقر يقع في قطع صخري حاد وعميق خلف شلال مصيف احمد آوه , وهي آخر منطقة عراقية على امتداد الطريق النازل إلى قضاء مريوان الإيراني ,والمقر عصي على قطعات الجيش العراقي ومدفعيته , ولا يسقط في الوادي إلا قذائف المدفعية التي تقصّر في مداها, عندما يتبادل العراقيون والإيرانيون القصف المدفعي وقت اشتداد الهجمات بين الطرفين . كان الفطور ذلك اليوم دسما , بعد أن اقنعوا الإداري علي عرب ليصرف لهم مواد الخبز المقلي بالدهن ويرش عليه بعض السكر . وبعد أن أكمل " سرجل " إنجاز عدة أرغفة من الخبز , تشتت ذهنه , وبدل أن يمسك العجينة من طرفيها ويتركها تنساب في الزيت , انزل كفيه التي تحمل العجينة المفتوحة في الزيت المغلي , وانشده الجميع لصرخته التي طغت على كل شئ . أخذه الدكتور شاكر إلى غرفة المستشفى لعلاجه , واستمر الرفيق أبو عناد الذي كان يساعده في إنجاز الباقي من الأرغفة .

أبو عناد أصبح آمر مفرزة متحركة في الفترة الأخيرة , وهي مفرزة جاهزة لتقديم الإسناد عند طلب المساعدة من قبل السرايا والأفواج من مقر القاطع . كان ابو عناد في طبعه لا يعرف السكون , كان يشعر إن سبب وجوده في الحياة هو مواصلة العمل , وبكل أشكاله , وفي فترات راحته كان يلتهم الكتب الموجودة في مكتبة القاطع , ويشارك بنشاطات ثقافية منها العمل في مسرحيتين , وبسبب تدفق الطاقة عنده , اتهمه البعض ان وراء هذا النشاط رغبة في الحصول على صفة حزبية أعلى .

لم نأخذ المبادئ الشيوعية فقط , والتي تعني الانتصار للفقراء , بل أخذنا بتقاليد وأساليب بناء الأحزاب الشيوعية , وكانت القيادة لمنظري أحزاب دول المنظومة الاشتراكية التي تقود السلطة في بلدانها , وبالذات الاتحاد السوفيتي , وما رافق هذه السلطة من تطور في أساليب العمل البيروقراطي الذي أدى إلى انهيارها , وكان احد تجليات هذه التقاليد تقديس الصفة الحزبية . وبدل أن يكون منح الصفة الحزبية نتيجة لحاجة هيكلية الحزب وإمكانيات الرفيق , أصبحت تمنح كدرجة وظيفية , ورفعها عن الرفيق عقوبة توازي في أكثر الأحيان عقوبة الطرد , وخلق هذا مجموعة من العاطلين المتموضعين في هذه الصفات الوظيفية . ورغم اعتماد الحزب ومنذ مؤتمره الخامس على تنشيط الديمقراطية , واعتماد الانتخابات الحزبية كأساس في تحديد الصفة الحزبية , إلا ان آثار أساليب العمل السابقة وما تركته من ترسبات , أعاقة الكثير من التطوير الذي كان يعوّل عليه للنهوض بعمل الحزب , ولا تزال القدسية للصفة الحزبية هي الأهم لدى البعض, ويستمدون منها توازن وجودهم . إلا ان أبو عناد وعند اشتداد المواجهات مع قوات النظام , واستبساله في كل المعارك التي شارك فيها بدد هذه التقولات التي أرادت الانتقاص من نقائه , وبقى هذا النقاء ليس في ذاكرة رفاقه فقط , بل وفي ذاكرة الرفاق في البارتي والاشتراكي الذين شاركوه هذه المعارك .

ابو عناد يمتلك روح النكتة , وعلاقته جيدة بالجميع , اقنع صديقه إداري الموقع علي عرب , بأنه صاحب موهبة شعرية. وعلي عرب من ديالى خريج ثانوية الزراعة , ويعمل في احد الدوائر الزراعية في المحافظة , القي القبض عليه عام 1980, وبعد تعذيب بشع اجبر على توقيع التعهد سئ الصيت بعدم العمل مع الحزب الشيوعي . كان حريصا في إدارته للمواد التموينية لدرجة تقارب البخل , كان يعطي الأرزاق المخصصة لذلك اليوم للرفيق الخفر مع تجهيزات الفطور , لكي لا يطلب الرفيق أكثر عند قدوم مفرزة أو ضيوف آخرين , ويأكل الضيوف من الحصة المخصصة لرفاق المقر , ودائما عنده زيادة في الأرزاق . اقترح عليه أبو عناد أن يسلم حبات الفاصوليا المخصصة لكل رفيق بالعدد , بعد أن يحسب عددها في علبة المعجون المخصصة لكل خمسة رفاق , منعا لحدوث زيادة لا سامح الله بين علبة وأخرى , وأضاف دكتور شاكر : ونمشيه على الحمص والعدس إذا ضبط الحساب. لا احد يتضايق من ( حرص ) علي, بعد أن شاهدوه كيف اخذ ينشج كالطفل عندما أعيدت له عضوية الحزب . وعلى اثر الجريمة التي ارتكبها الاتحاد الوطني بحق الشيوعيين في بشتاشان , وظهور جلال الطالباني مع صدام سوية , انتفضت شاعرية علي , فكتب قصيدة فيها كل بحور الدنيا ومحيطاتها إلا بحور الشعر , ولم اعد أتذكر إلا مطلعها الذي يقول فيه : " والتقى الكبشان .... صدام وجلال " , ولحنها أبو عناد بحرفية لا تقل عن حرفية نظم علي , وأقنعه بإلقائها في كل الاحتفالات الوطنية .

عاد دكتور شاكر الذي يخلف سرجل في الخفارة لاستلام المطبخ من أبو عناد . كان شاكر حتى في خفارته منظما , نظيفا , يضع الأشياء في مكانها , وكان يحب الصور الفوتوغرافية أيضا . استعار من احد الأصدقاء في قرية احمد آوه القريبة كامرة صور فيها بعض أللقطات , ونتيجة اعتزازه بحياة البيشمركَة أراد أن يوثقها بأخذ عدة صور مع البغل , وطلب من الرفيق مسئول الإعلام في القاطع أن يستخدم خبرته في اختيار أللقطات وزوايا التصوير, وبعد اخذ عدة صور , فوق البغل , وبجانبه , وكيف يشد الحمل عليه , أو يعلفه . أرسل الفيلم إلى إيران لغسله وطبعه , وعادت الصور بعد عدة أسابيع , ولم يكن دكتور شاكر في الصور , بل البغل وحده .

طلب شاكر من سرجل الذي لف كفيه أن يذهب إلى قاعة الفصيل ليرتاح , ولكن سرجل فضل البقاء في المطبخ , ورغم آلام كفيه اعتذر لشاكر الذي كلف بالخفارة قبل يومه . سرجل حساس ورقيق , ولا يعرف أن يضمر أو يسئ , ترك دراسته الجامعية في بغداد اثر الهجمة على الشيوعيين عام 1979 , وعاد إلى مدينته خانقين , وبعد عودته بثلاثة أيام اضطر للاختباء في غرفة صغيرة لعدة اشهر , وهذه الفترة الطويلة ولدت عنده حالة من الانشغال مع ألذات تمنع عليه التواصل مع الآخرين في بعض الأحيان , أو كما يسمى في الشعبي ( يسرح ) . قبل فترة اكتشفت شبكة تجسسية للحكومة في ( كرجال ) , كانوا أربعة أشخاص , توزعوا بالنصف بيننا وبين البارتي المقابل لمقرنا . وبعد إلقاء القبض عليهم حاولوا إشراك اكبر عدد من الرفاق معهم , ومن بين الذين اعترفوا عليهم رفيق بغدادي معروف بذكائه وخفة دمه وحبه للنكتة يدعى ستار . وللاحتياط أودع ستار معهم في غرفة السجن , واختير سرجل ليكون معهم كسجين أيضا , عسى أن يسمع منهم شيئا , أو يستدرجهم للبوح بأي شئ يستفيد منه التحقيق .

أنطرح سرجل بين ستار والسجينين الآخرين , وندار إلى صديقه ستار , واخذ ( يستدرجه ) , وبعد دقائق , وضع ستار كفه فوق كف سرجل , وقبل أن يستوعب سرجل سر هذه الحركة المريبة , دفع بيد سرجل بين فخذيه , انتفض سرجل وصرخ كأن أفعى لدغته , اتكأ على الباب وقابل ستار , وغرق الاثنان في الضحك . طلب من الحرس أن يأتيه بأحد رفاق القاطع , وبعد دقائق قال لرفيق القاطع : رفيق ما اكَدر بعد , البرغوث أكلني . وبعد يومين , ذهب سرجل حرس مع ستار لجلب الحطب من غابة صغيرة تقع على يسار المقر بنصف كيلومتر , وعاد سرجل يحمل الحطب , وستار خلفه يحمل البندقية .

ونجح مكتب القاطع عندما بعث الرفيق احمد عرب للالتحاق ببهاء الدين نوري , الذي خرج من الحزب وأراد تشكيل تنظيم جديد , أو كما يسميه البعض ( انشقاق ) , وحصل احمد على عضوية المكتب السياسي عند بهاء , ونشط في سهل شهرزور , وبين قريتي آلان وحاصل المتجاورتين , عثرت عليه مفرزة من سريته التي كان مستشارا سياسيا لها , وهي من وحدات الفوج التاسع الذي يشرف على عمليات شهرزور ومحيط مدينة السليمانية . احمد عرب كان شديد الالتزام بتنفيذ التوجيهات الحزبية أو الأنصارية , وكانت شدة لا تستقيم مع صعوبات حياة البيشمركَة , وولد هذا بعض النفور منه من البيشمركَة في السرية . ومن سوء حظه أن تعثر عليه هذه المفرزة بالذات , التي فرحت بذهابه مع بهاء . طبعا لا احد يعرف بإرساله غير مكتب القاطع , اعتقلوه , وهو لا يستطيع أن يخبرهم بأي شئ , وحتى لو اخبرهم , فمن الذي سيقبل أن يصدق ؟ والى أن وصل إلى مقر القاطع , ولسان حاله يقول : ألف برغوث من براغيث سرجل , ولا عذاب هذين اليومين .

سمعنا صوت انفجارين خفيفين , هرعنا إلى المطبخ الذي تركناه للتو خلفنا , سحابة كثيفة من البخار , تطايرت بعض الأتربة , أعشاب وأوراق يابسة تتزاحم وسط البخار والتراب , كان فوق الموقد ثلاثة صفائح حليب ( نيدو ) مفتوحة تخرج نافورات البخار , وتطايرت حبات الفاصوليا من الصفائح إلى السقف . الرفيقة هدى شقيقة الشهيدة عائدة ياسين -وهي طباخة ماهرة – اقترحت على الدكتور شاكر أن يطبخ الفاصوليا ( بجدر ضغط ) لكي تكون الفاصوليا أطيب , ولما لم يكن في القاطع جدر ضغط , استبدل بصفائح النيدو , وفاتها أن تخبره بان عليه أن يحدث عدة ثقوب في غطاء العلبة , فانفجرت العلب , وذهبت الفاصوليا هباء . كان دكتور شاكر مترب وكأنه خرج من معركة لتوه , والإداري علي عرب أشبه بمن فقد عزيزا عليه , ليس على تأخر غذاء الرفاق طبعا , بل لكونه سيصرف وجبة غذاء جديدة . عطف عليه أبو عناد وقال : ولا يهمك أبو حسين , آني والشباب نصعد نلطع حصتنه بالسكَف , والباقي وزع للرفاق , بس كون أتدبر درج . ضحك سرجل من أعماقه , وقال : هم راح يكَول الرفيق علي بسبب سرجل . واعتذر للدكتور شاكر على خراب شياكته .

استشهد شاكر في معركة غير متكافئة بين مفرزة شيوعية وقوات الجحوش في دربندخان , واستشهد ابو عناد وعلي عرب في المعارك الشرسة التي خاضتها قوات الأنصار مع قوات الجيش أثناء عمليات الأنفال المجرمة . وأكون شاكرا لكل من يزودني بالأسماء الصريحة لهؤلاء الشهداء , او معلومات عن حياة وشخصية هؤلاء الأبطال , إكراما لتضحياتهم وبسالتهم التي يتشرف بها جميع العراقيين .

[email protected]




#تقي_الوزان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاية نصفها أنصارية
- الدوامة العراقية والحمل الكاذب
- الحاج بابنَّكَ ونقاء الضمير المهني
- حكمت حكيم والألوان الباهرة للراية الوطنية
- ابو شروق وتداعيات الزمن المنكوب
- حكاية أنصارية
- لكي يكون الواقع هدفنا
- تسمية الاشياء بأسمائها ضرورة لابد منها
- اليسار بين التهويم والنحت في الصخر
- الاحزاب ليست جمعيات استهلاكية
- بين بشتاشان ودموية النظام
- الحزب الشيوعي والهموم النقدية
- الحزب الشيوعي ليس قبيلة ماركسية
- لكي لانبرر الخسارة, او الانسياق وراء جلد الذات
- بين زمنين
- الشيوعيون وفرح اعلان قائمتهم
- من الذي يؤمن بالدستور والعراق الفيدرالي ؟
- الضياع في كسب السلطة
- علي خليفة والاستعارة من التاريخ
- بين الواقع والكلام


المزيد.....




- صحة غزة: مقتل أكثر من 90 شخصا في غارات إسرائيلية خلال 48 ساع ...
- إعلام: هواوي تطلق إنترنت -10 G- في الصين
- -سي إن إن-: هدنة عيد الفصح ستتسبب بصعوبات لأوكرانيا
- سوريا.. اندلاع حرائق ضخمة في مدينة مصياف بريف حماة (صور)
- مظاهرات في عواصم ومدن أوروبية عدة تطالب برفع الحصار ووقف حرب ...
- مسؤول أميركي يتحدث عن إحراز تقدم بمفاوضات النووي مع إيران
- سيناتور روسي يعلق على تصريح زيلينسكي بشأن هدنة عيد الفصح
- نيجيريا.. مسلحون يقتلون 56 شخصا في ولاية بينو وسط البلاد
- مصر.. المشدد 5 سنوات وغرامة في حق المقاول محمد علي بتهمة -غس ...
- ألمانيا.. مقتل شخصين بإطلاق للنار في بلدة شمالي فرانكفورت


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - تقي الوزان - وجبة غذاء في احد مقرات الأنصار