مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب
(Moustafa M. Gharib)
الحوار المتمدن-العدد: 939 - 2004 / 8 / 28 - 12:04
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
ليس من المستبعد ان تكون المناورة القادم اشد وادهى لأن عتاصرها مازالت مهيأة للخروج، السلاح الثقيل والخفيف والرجال القابعون الذين ينتظرون الاشارة، اما آلاف المشردين ومئات القتلى والجرحى وجثث الابرياء تحت الانقاض وفي الازقة وجثث الشرطة التي تحاول ان تعيد الامن والهدوء للشعب ، عشرات الاطفال والامهات والشيوخ والدمار الواسع كلها راحت هباء واكراماً للسيد مقتدى الصدر الذي يحارب الاحتلال الذي لم تكن خسائره سوى شروى نفير .. من يعيد القتلى ومن يصلح المعوقين ومن يواسي اليتامى والارامل والامهات بعودة اعمدة بيوتهم وسندهم في الحياة ؟ من هو المسؤول ؟ واين القانون؟ واين الحق في الشرع ؟ اين الدين الاسلامي من هذه الجريمة والوحشية التي الصقت به؟ اين العدالة ؟ فهل يعم الفرح الكبير بعد هذه المأساة في بيوت المنكوبين الكادحين.. لأن الاغنياء وعذراً فقد انذروا فانتقلوا كما في كل زمان ومكان..
لقد تأكد اثناء توقيع الاتفاق ذو الــ ( 5 ) نقاط فقد كانت الاسلحة الثقيلة تتخبأ بيد مليشيا مقتدى الصدر في عدة اماكن من المدينة القديمة والسوق شرق ضريح الامام بينما في الجانب الآخر فقد فشلت الحكومة العراقية المؤقتة وكذلك الشرطة العراقية والجيش العراقي التوصل الى نزع كافة اسلحة المليشيات وهو شرط ظلت الحكومة العراقية تتطالب فيه الى جانب خروجهم من ضريح الامام ، وهناك رأي مؤكد انهم وبعد ضعف موقفهم وانعزالهم وبحجة دعوة السيد علي السيستاني قاموا بالامتثال " للملمة " انفسهم واعادة انتشارهم والا لماذ لم تنص النقاط الخمسة على نزع اسلحتهم فقط اكدت على خروجهم من الضريح.. لعلنا نتفائل بالسلام وعودة الاستقرار والامن ولكن لا يمكن التفاؤل والسلاح مازال ينتظر الفرصة ليطل بجحيمه على الناس وحوله اناس يراوغون ويناورون والمثال الساطع على تصريحات الشيباني الأخيرة حول جيش المهدي وقوله انهم ارغموهم على القبول بشروطهم وهو انتصار كبي مثل انتصارات الطاغية التي كان يطلقها وقت الحاجة لذر الرماد في العيون..
متفائلون نعم ولكن....! هل نكتب اكثر ام هناك من يفهم ما نريد قوله؟ّ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)
Moustafa_M._Gharib#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟