|
المؤسسة الدينية فى العراق- دورها الحالى فى التغير السياسى- السيد هادى المدرسى نموذجا
على عجيل منهل
الحوار المتمدن-العدد: 3099 - 2010 / 8 / 19 - 23:10
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
تعتبر المؤسسة الدينية فى العراق - وخاصة فى النجف وكربلاء من المؤسسات المهمة فى عملية التغير السياسى والاجتماعى والفكرى والدينى الذى حصل بعد سقوط النظام السابق عام 2003 وخصوصا ان جو- الحرية والديمقراطية وانتشار وسائل الاعلام المقروءة والمرئية والمسموعة- ادى الى نشاط المؤسسة الدينية ومساهمتها فى التغير وكتابة الدستور والانتخابات ووسائل الاعلام ومن الشخصيات-- المهمة الناطقة غير الصامته التى تساهم فى عملية التغير والنصيحة والارشاد الفكرى والنقد الموضوعى المهم--- لعدم تشكيل الحكومة لحد الان هو --الشيخ هادى المدرسى فى كربلاء- ---ومما هو معروف ان الشخصيات الحكومية تسمع هذا الرجل وتحترم مكانته الكبيرة وقد وجه النقد لهم القاسى والشديد يستحق التقدير والاحترام من كل القوى الحية العراقية والفئات السياسية لهذ النقد الموضوعى المهم فى مثل هذه الظروف. فقد اوضح اية الله السيد هادي المُدرّسي: ايها الساسة صوموا عن -- المهاترات والكيدية والانانية" وشكّلوا الحكومة قال سماحة اية الله السيد هاد ي لمُدرّسي أن شهر رمضان الكريم يُعدّ "فرصة الفرص-- لعباده في العام مرة،-- ليخلصوا و يطهروا قلوبهم ونياتهم ويتقوا -ه ، وقال- فى كلمة متلفزة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، ان من الامور المهمة التي يجب تفعيلها والتنبيه عليها --"الاهتمام بمصالح الناس والدفاع عن مصالح الناس-وفي هذا السياق دعا-- المسؤولين الذين لازالوا يختلفون فيما بينهم على مصالحهم" بأن "يجلسوا و يقدِّم كلّ واحد منهم تنازلاً واحداً لبقيّتهم،--فبمقدار ما تتنازل تحصل، والجدير بالتنازل أن يأتي من الأعلى منصبا ومركزا ...". واضاف سماحته "-أن يفكّر كلّ واحد منّا كأنه غيره، صاحبه وزميله و.. أقول بصراحة للمسؤولين-- لا تظنّوا أنّ الناس سيقبلون كلامكم،-- الناس يريدون منكم أفعالاً وليس أقوالاً-- واوضح بالقول " في يوم من الأيام --أنتم كنتم معارضة-- تطالبون، وتصدّرون بيانات-واليوم أنتم حكومة-- أنتم مسؤولين، والناس يتوقّعون منكم--أعمالاً-- أما تبريرات -عدم التنازل و- عدم التعاون، و-- تبريرات عدم تشكيل الحكومة-- فاطمأنوا أنّ الناس لا يصدّقونها بالمطلق-مهما كانت لديكم تبريرات،.". واكد سماحته على أنه--لابدّ من ترك الكيد- فحالة الكيديّة--إذا جاءت وسادت في دولة من الدول لن يستقرّ لها قرار، أنا أكيد لصاحبي وصاحبي يكيد لي، هذا الحزب يكيد لذاك الحزب وذاك الحزب يكيد لهذا الحزب" واضاف سماحته ، مشيرا الى التراشق بالاتهامات بين الساسة والمسؤولين، أن --هذه المهاترات التي نسمعها ونراها بالصوت والصورة، --كلّها مسجّلة عليكم-- مسجّلة عليكم.- وأن يفكّروا في هذا الشعب الذي يعيش-- الضيم من جديد،-- هذا الشعب الذي- جائه شهر رمضان،-والكهرباء تنقطع عليه، فيما الوعود الرسمية-- بشأن الكهرباء وباقي الخدمات كلّها تذهب مع الرياح..". وطالب سماحته المسؤولين --بالكف عن اطلاق التصريحات-- والوعود الكاذبة للمواطنين - مبينا بالقول ايها-- المسؤول رجاءً لا تعد الناس، فعلى الأقل لا يقولون عنك وعن غيرك - كذبوا علينا،-وفي اليوم الذي تعد وتستطيع أن تعملو شيئاً فالناس سوف يرون، فلا تكن أنت وزارة اعلام ووزارة دفاع عن نفسك، أموال تصرف بالمليارات، والقرار بأيديكم، فدعوا إنجازاتكم تنطق، ويراها الناس ، فمن دونها لن يجدي التصريح ولا الوعود التي لانفع فيها للناس ابدا .." والكهرباء.. فلماذا لم توفروها لهم ، وإذا كنتم لا تستطيعون فقولوا لا نستطيع، ولماذا هذه الوعود؟ ..". كما طالب الناس بالتنظيم لحصول الحقوق--- الناس الى "تنظيم امرهم و وتوحيد الكلمة والموقف التعاون فيما بينهم للمطالبة بحقوقهم وأن لا ينتظروا كثيراً، ولايعولوا فقط على انتظار الحكومة والسلطة لحل مشاكلهم وتحسين اوضاعهم " معتبرا أن الاختلاف والتشتت بين الناس يجعلهم منهم-"غير قادرين على أن يفرضوا مطالبهم وارائهم وتطلعاتهم على المسؤولين والسلطات .."، واشار في هذا السياق الى أن "الناس كلّهم يتكلّمون ضدّ الحكومة، ومن حقّهم ذلك، ولكن كما يقال----- بدل أن تلعن الظلام أشعل شمعة- و أقول: إلعن الظلام وإشعل شمعة، طالب بحقّك، واذهب ورتّب أمرك، تعاونوا فيما بينكم. أن تلعن الظلام وحده لا يكفي، أشعلوا الشموع فإن باستطاعتكم أن تفعلوا ذلك". واضاف سماحته بالقول " طالبوا بحقوقكم، واطلبوا من المسؤولين أن يصوموا عن الموبقات وأن يصوموا عن خيانة الأمّة، فإنّ أعظم الخيانة – كما يقول الإمام عليّ سلام الله عليه – خيانة الأمة-- ومعنى خيانة الأمّة أنّ هذه المسؤولية تراها بدون واجبات، يعني انك ترى حقوقا للمسؤول ولكنه يرى أن ليس عله واجبات، او انه لايعمل بها اصلا ، و من الواجبات التنازل، أن نتعلّم التنازل لبعضنا البعض حتى نكون يداً واحداً..". وتابع مخاطبا الساسة و المسؤولين-" الى متى ترفعون هذه الشعارات---- لنبني العراق، مثلا، وماذا تنظرون إذن،-- ابنوا العراق--- ولاحاجة أن ترفعوا الشعار، ابنوا العراق، تعالوا بالتعاون والتكاتف والتغاضي عن الآخرين والعفو والابتعاد عن كلّ ما يفرّقنا، الابتعاد عن التعصّب الطائفي، الابتعاد عن المحاصصات البغيضة، الابتعاد عن المصالح الشخصيّة، تعالوا نتعلّمها في هذا الشهر.. وأقول بصراحة: الجرائم تقلّ إلى النصف في البلاد الإسلامية في شهر رمضان، يعني السارق سوف لا يسرق، الفاجر لا يفجر، القاتل لا يقتل، فتعالوا وتعلّموا من هؤلاء، هؤلاء يقطعون الموبقات في شهر رمضان، فاقطعوا أنتم --هذه الموبقات السياسية في هذا الشهر الكريم وكونوا مع الناس وفي خدمة الناس". كما طالب سماحته في هذا الشهر الكريم بـ" العفو عن الناس الابرياء إطلاق جميع السجناء الذين سجنوا من غير ذنب، الذين سجنوا لا كمجرمين قتلة، ولا كسرّاق، ولا كإرهابيين، . و ينحدر سماحته من عائلتين اشتهرتا بالعلم والفضلية، فمن حيث الاب؛ والده المرحوم آية الله السيد محمد كاظم المدرسي الذي كان مِن كبار العلماء في الحوزة العلمية في مشهد المقدسة ومدينة كربلاء العراقية وكان من أبرز تلامذة آية الله العظمى الميرزا مهدي الغروي الإصفهاني، وكان مدرساً قديراً في المعارف الحقة الإلهية المستنبطة من القرآن العظيم وأحاديث أهل البيت. وكان جده الأعلى آية الله العظمى السيد محمد باقر المدرسي من مراجع الدين، كما أن أخاه الأكبر آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي وهو أحد المراجع في وقتنا الحاضر أيضاً، كما له ستة إخوة وهم ما بين مجتهد كبير ومدرس قدير وخطيب مفوه.,,, واوضح السيد آية الله هادي المدرسي نحن اليوم في العراق نواجه مشكلة وهي ان كل واحد من السياسيين يريد السلطة والكرسي، واستغرب--- سماحته تهافت المسؤولين على السلطة في وقت هم--- يدعون انهم يتبعون الأمام الحسين "ع"، مبينا انهم بتلك الأطماع --لايتبعون الحسين"ع" بل يتبعون--- سياسة يزيد وابن زياد اللذين كانا يطمعان بالسلطة والحسين لم يطمع بها. ودعا سماحته الى عدم التعكز بمشاكل النظام السابق، موضحا ان النظام السابق ولّى وانتم استلمتم السطة منذ سبع سنوات ولم تفعلوا شيئا للناس ان الحركة السياسية والاحزاب الوطنية عليها الاستفادة من المؤسسة الدنية ودورها فى حل المشاكل السياسية والاحتماعية وخصوصا العناصر الناطقة والمفكرة مثل السيد العالم هادى المدرسى.- والذى اوضح بصراحة الى الحكومة القائمة - ان الناس تريد افعال لااقوال وانهم يتبعون سياسية يزيد وابن زياد وهذه شتيمة لهم من الوزن الثقيل-
#على_عجيل_منهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
فى بغداد معرض للحجاب والتحجب - للشيلة -و الفوظة- والعباءة- و
...
-
إيرازموس-- مناظرة فى-- مدح الجنون- الهولندى - ماذا عن--- مدح
...
-
مجتمع يثرب - العلاقة بين الرجل والمرأة فى العهد المحمدى - لم
...
-
الفئة المثقفة العراقية من الدكتور سيار الجميل الى الدكتور صا
...
-
لاتراجع العراق يتقدم
-
Black berry- بلاك بيري - بين الدشداشة السعودية و الثوب العرب
...
-
مجتمع يثرب - العلاقة بين الرجل والمرأة - فى العهد المحمدى -
...
-
السيد السستانى-بين-- الطاعون-- والكوليرا - والذئاب
-
مجتمع يثرب- العلاقة بين الرجل والمرأة فى العصر المحمدى- لمؤل
...
-
مجتمع يثرب- العلاقة بين الرجل و المرأة فى-- العهد المحمدى---
...
-
فتاوى--للرجل --والمرأة-
-
فرانسيس مراش - 1836 - 1873 فى خدمة العقلانية والتنوير وتعليم
...
-
احمد فارس الشدياق- 1804- 1887 رائد الحرية - ونصير المرأة--وض
...
-
الاسرار والطباعة والوثائق المسربة السرية--من يوهان جوتنبرج-
...
-
المفكر عبد الرحمن الكواكبى - 1854--1902- بين محاربة الاستبدا
...
-
اسماعيل مظهر 1891- 1962- بين -اصل الانواع و وتحرر المرأة
-
المفكر فرح انطون 1874-- 1922- - ومفهوم --التساهل و- التسامح
...
-
المعلم بطرس البستانى-1819 -1883 من تأليف القواميس- الى- الدع
...
-
هدى شعراوى- علم- من اعلام تحرير المرأة العربية
-
المفكر أسعد داغر-1886-1958- يتهم - نحن المثقفين علة تخلف الن
...
المزيد.....
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
-
إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
-
“ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في
...
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|