أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عمرو اسماعيل - هل دماء العراقيين رخيصة ؟














المزيد.....

هل دماء العراقيين رخيصة ؟


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 939 - 2004 / 8 / 28 - 12:06
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أني أتوجه بهذا السؤال الي كل عراقي وكل عربي محب للعراق و أهله وأدعي أنني منهم , فما حدث في النجف في الايام الاخيرة لابد أن يدفعنا جميعا ان نسأل انفسنا هذا السؤال.
في الثلاثين عاما الاخيرة أهدرت ارواح عراقية طاهرة اكثر ممن فقدوا حياتهم استشهادا في كل الحروب العربية الاسرائيلية واكثر مما تكفلت به الكوارث الطبيعية في اي بلد في العالم.
تم اهدار هذه الارواح البريئة الطاهرة علي ايدي النظام السابق ورئيسه صدام حسين في مغامراته العسكرية الفاشلة ضد ايران وضد الكويت واثناء أخراجه منها .. حروب ليس لها معني ولا جدوي وخرج منها بدون اي نتيجة. بل وافق بعدها علي انهائها بطريقة مخزية ولم يسأله أحد لا من شعبه ولا من الشعب العربي الذي يعشق الشعارات الكاذبة لماذا شنها اساسا ؟ ولم يحاسبه أحد علي جرائمه , بل وجد من يهتف بحياته في الدول العربية.
وأهدرت دماء عراقية بريئة علي يد صدام وزبانيته وامتلئت المقابر الجماعية بكل من رفع صوته اعتراضا عليه او مطالبا بحقوقه المشروعة ورغم ذلك لم ترتفع عقيرة اي من المناضلين العرب الحنجوريين الا تأييدا لصدام ويجد من بين العرب وحتي من بعض العراقيين من يدافع عنه حتي الآن وكأن كل ما أهدرت من ارواح علي يديه ليس لهم اي قيمة وكأنهم شياه ضاله يستحقون النحر ولا يستحقون محاسبة المسئول عن قتلهم, فهل ارواح العراقيين و دمائهم رخيصة الي هذا الحد ؟
ثم أهدرت الكثير من الارواح البريئة من العراقيين علي ايدي الجيش الامريكي والقوات المتحالفة معه بحجة البحث عن وتدمير اسلحة الدمار الشامل وتخليص العراق من الطاغية صدام حسين ورغم ذلك لا يحاسب المجتمع الدولي امريكا علي اخفاقها في العثور علي اي اسلحة للدمار الشامل , فهل دماء العراقيين رخيصة ولا تستحق حساب من يهدرها ؟
ومنذ الغزو الامريكي واسقاط الطاغية صدام مازالت دماء العراقيين تهدر وبكثافة علي ايدي من يدعون انهم مقاومة للمحتل رغم ان قنابلهم واسلحتهم وسياراتهم المفخخه لا تتوجه الا الي صدور العراقيين الغلابة والمدنيين ممن اتوا الي العراق بحثا عن لقمة العيش والمساعدة في اعمار العراق , تهدر دماء العراقيين علي يد كل متعطش للقتل وجاء الي العراق من البلاد العربية والاسلامية بحجة الجهاد .. تهدر علي يد الزرقاوي واتباعه وانصار القاعدة ممن تمتليء بهم العراق ورغم ذلك لا يحاسبهم احد وتترك لهم مدن مثل الفلوجة وسامراء وغيرها يرتعون فيها فسادا , فهل دماء العراقيين رخيصة الي هذا الحد لتجذب كل متعطش لاهدار الدماء من الدول الاخري؟
وايران وغيرها يريدون احراج امريكا ومحاربتها علي ارض العراق فيبعثون عملاءهم الي ارض العراق يهدرون المزيد من دماء العراقيين رغبة في زيادة تورط امريكا واحراجها علي ارض العراق المجيد, فهل دماء العراقيين رخيصة الي هذا الحد عند الجميع ؟
ثم جاء مقتدي الصدر فاثار الفتنة في النجف الشريف بحجة مقاومة الاحتلال و الحكومة العميلة له واهدرت الكثير من دماء العراقيين الطاهرة البريئة علي يدي انصاره وعلي ايدي قوات التحالف ثم هاهو يوقف انتفاضته التي ادعي انها ضد الاحتلال وهي في الحقيقة في سبيل اطماعه السياسية , ويوافق علي مبادرة السيستاني رغم ان الاحتلال مازال موجودا والحكومة العراقية مازالت كما هي, والاغرب ان الحكومة العراقية تركته دون ان تحاسبه علي الدماء البريئه التي اهدرت اثناء انتفاضته او مغامرته وسمحت له بالبقاء في النجف ليثير بعد فترة أخري القلائل ويهدر المزيد من الدماء .
من المسئول عن الدماء التي اهدرت في النجف والكوفة وقبلها في كربلاء ومن المسئول عن الدماء التي تهدر في بغداد وغيرها في العراق علي ايدي الجميع المقاومة وقوات التحالف والحكومة المؤقته وانصار القاعدة من الارهابيين وعملاء كل الدول المجاورة.
لكم الله يا أهل العراق . دماؤكم رخيصة عليكم وعند العرب و المجتمع الدولي .. يهدرها الجميع ولا حساب لاحد. اهدرها الحجاج بن يوسف الثقفي في الماضي واهدرها صدام ومازال يهدرها الجميع .
لكم الله يا اهل العراق فقد قدمتم من الضحايا في سبيل مغامرات صدام وبوش و بن لادن والزرقاوي والصدر اكثر مما قدم اي شعب في التاريخ الحديث في اي حرب خاضها دفاعا عن ارضه ومازلتم صامدين.
الي متي يا أهل العراق تهدرون ارواحكم رخيصة في سبيل اطماع اشخاص ليس لهم اي قيمة .. لماذا لا تجعلون كل طاغية وكل محتل يعرف ان دماءكم أغلي من ان يهدرها بلا حساب.
والي متي يا عرب تغمضون عيونكم عن الدماء التي تسيل في العراق علي ايدي الجميع . ان ايدينا جميعا ملوثة بدماء العراقيين الطاهرة بسكوتنا علي كل طاغية وكل مغامر لا يجد الا العراق و اهله مكانا يمارس فيه تعطشه المريض للدماء والسلطة والشهرة
لكم الله يا اهل العراق واعانكم علي كل طاغية ومغامر



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المتحدثون الرسميون باسم الله ..عمائم ومصائب
- تخاريف.. النجف والفلوجة نماذج رائدة فلما لانعممها
- أزمة العقل العربي
- لماذا لا يرفع العرب وايران أيديهم عن العراق
- لماذا نصر علي تحميل الله مساوئنا؟
- لا عزاء للفقراء
- ثقافة القطيع وراعي الغنم
- من غير الاصلاح الدستوري سنظل في انتظار أوامر السيد الرئيس
- هل صدام حسين هو الرئيس الفخري لحزب العمل المصري .. ردا علي أ ...
- ساكني القبور
- الأعجاز الحقيقي للقرآن
- الاسلام هو الحل.. عن أي اسلام يتحدثون؟
- العقد شريعة المتعاقدين
- أشكالية النص و تفسيره
- سادة العالم هم خدم شعوبهم .. وحثالة العالم هم سادة شعوبهم
- ايتها المرأة العربية لا أمل لك في ظل المفهوم الافيوني للدين
- ما هي مشاكلنا ولماذا نكتب
- فلسفة التخلف ..وعلي المتضرر اللجوء الي القضاء
- ابن سينا وثقافة العقل الغائبة
- اقصر الطرق للأستبداد و التخلف


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عمرو اسماعيل - هل دماء العراقيين رخيصة ؟