أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سالم قبيلات - التأزيم والتقزيم يسبق الانتخابات في الاردن














المزيد.....

التأزيم والتقزيم يسبق الانتخابات في الاردن


سالم قبيلات

الحوار المتمدن-العدد: 3098 - 2010 / 8 / 18 - 21:30
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


الازمة التي تشهدها البلاد بسبب سياسة التازيم الحكومية تكاد تكون غير مسبوقة في تاريخ الانتخابات البرلمانية، فما نشهده هذه الايام من ازمات واحتقانات وغياب متعمد لنهج الحوار بين الحكومة وفئات المجتمع يكاد يكون الامرالمميز لعملها، فنهج الصدام والتعارض مثل الصبغة العامة للسياسة الحكومة.
ان بداية الازمة الكبيرة تمثلت بصدمة المواطنين بحزمة الاجراءات الحكومية الاقتصادية القاسية التي لم تراع الظروف الصعبة للناس. ومع ان المواطن التزم بها الا انه اكتشف ان الاجراءات القاسية التي ابتدعتها الحكومة لحل مشكلة العجز في الموازنة تحت مسميات الاصلاح الاقتصادي وترشيد الانفاق الحكومي، لم تكن اكثر من عناوين براقة خادعة . ففي الواقع وجد ان الحكومة مارست تبذيرا وانفاقا مبالغا فيه، تم على شكل عقود وهبات كريمة للاصدقاء والاحباب ، مما زاد من حدة الاحتقان الاجتماعي والسياسي من قبل كافة قطاعات الشعب تجاه السياسات الحكومية .
فعلى الجانب العملي دفعت السياسة الحكومية بفئات كثيرة من المجتمع الى حالة قطيعة معها، والأسوأ في ذلك انها ابدت عدم اكتراث تجاه هذا الخلل ، ولم تضع في حسابها اية اهمية لبذل جهود ذات معنى لرأب الصدع، الذي اوصلنا الى ازمات نوعية متعددة متتالية.
فالأزمة النوعية الاولى كانت مع مؤسسة المتقاعدين العسكريين والقضاة اللذين حاولا دق جرس الخطر القادم، جراء السياسات العبثية وغير المسؤولة للحكومة. فبدلا من فتح الحوار معهما وتلمس مخاوفهما، واجهتهما من خلال اساليب التصفية الثأرية واساليب قطع الارزاق مع نشطائهما، وعكست نفس الافعال مع نشطاء حركة المعلمين الذين اتخذت بحقهم اجراءات عقابية قاسية، من نقل تأديبي واحالة على التقاعد للبعض ، والاستيداع للبعض الاخر، ومع عمال المياومة ذهبت الحكومة الى ابعد من الفصل من العمل والمحاربة في الارزاق، حيث شهدنا تحويلا لقياداتها الى محاكمات عسكرية بتهم ملفقة.
كما وجاء ت عملية استقواء شركة دبي كبيتال على عمال شركات الكهرباء لتكمل المشهد المأساوي في الجانب الاقتصادي، فطموح شركة دبي كابيتال بالربح السريع والفاحش لحل مشاكلها المالية الكبيرة العالقة نتيجة المديونية الضخمة التي تعاني منها شركة دبي كابيتال الام من جهة، ونتيجة لعلاقتها التشاركية مع كبار الحكومة من جهة ثانية، وجدت لديها اوهاما تساعدها على تحقيق ارباح استثنائية ، وذلك من خلال القيام باجبار مئات العمال الشباب على التقاعد المبكر مما يساعد على ربحية عالية للشركة تستطيع خلالها شركة دبي الام من عرضها للبيع بربح كبير يساعد في حل مديونيتها.
وعلى الجانب السياسي فشلت الحكومة في احراز اية نقطة تقدم في عملية الاصلاح السياسي، فتعديلها الشكلي لقانون الانتخابات ساهم بتعجيل الازمة السياسية مع اكبر الاحزاب السياسية وقطاعات واسعة من المجتمع، اعلنت مقاطعتها للانتخابات النيابية القادمة. وبذلك اصبحت عملية الانتخابات جزءا من الازمة وتصعيدها وليس جزءا من الحل.
ولم تقف الحكومة عند هذا الحد، بل واصلت افتعالها للازمات كان اخرها اصدارها قانون مؤقت لجرائم انظمة المعلومات لسنة 2010 وصفته الصحافة الاردنية وهيئات المجتمع المدني بالمخالف للدستور، وبانه قانون لتكميم الافواه والقضاء على المتبقي من الهامش الصغير لحرية الرأي والتعبير.
ان هذه الازمات المفتعلة من الحكومة غير الدستورية مع القطاعات الشعبية الواسعة، تضعها في طرف نقيض للمصلحة الوطنية الاردنية، كما وانه من حق المواطن ان يعرف لمصلحة من تعمل هذه الحكومة؟، التي لم تجلب له سوى الازمات، وبأي اجندة تستقوي عليه لتواصل بتسارع، تأزيم العلاقة مع كافة الشرائح والفئات الاجتماعية الاردنية، لدرجة انها اصبحت حكومة مطلوب رحيلها سريعا، فهي عاجزة عن تقديم اي خطوة للامام فيها مصلحة للمواطنين ولا تمتلك سوى برامج تقزيم لكل ماهو موجود من خدمات وهامش حريات عامة وخاصة.



#سالم_قبيلات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات النيابية الاردنية ، المشاهدة ام المراقبة
- تعديلات قانون الانتخاب الاردني
- انتهاكات حقوق انسان في الاردن


المزيد.....




- -جزيرة النعيم- في اليمن.. كيف تنقذ سقطرى أشجار دم الأخوين ال ...
- مدير مستشفى كمال عدوان لـCNN: نقل ما لا يقل عن 65 جثة للمستش ...
- ضحايا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة تتخطى حاجز الـ44 ألف ...
- ميركل.. ترامب -معجب كل الإعجاب- بشخص بوتين وسألني عنه
- حسابات عربية موثقة على منصة إكس تروج لبيع مقاطع تتضمن انتهاك ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتراض مسيرة أطلقت من لبنان في الجليل الغر ...
- البنتاغون يقر بإمكانية تبادل الضربات النووية في حالة واحدة
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد عسكرييه بمعارك جنوب لبنان
- -أغلى موزة في العالم-.. ملياردير صيني يشتري العمل الفني الأك ...
- ملكة و-زير رجال-!


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سالم قبيلات - التأزيم والتقزيم يسبق الانتخابات في الاردن