|
ورقة التيار اليساري الوطني العراقي : من أجل إقامة الجبهة اليسارية العراقية
التيار اليساري الوطني العراقي
الحوار المتمدن-العدد: 3098 - 2010 / 8 / 18 - 10:07
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
ورقة التيار اليساري الوطني العراقي : من أجل إقامة الجبهة اليسارية العراقية
الاخوات والرفيقات العزيزات
الاخوة والرفاق الاعزاء
تحية عراقية خالصة
يسعدنا ان نبعث لكم ادناه ورقة التيار اليساري الوطني العراقي المقترحة لاجتماع القوى
والشخصيات اليسارية العراقية المقترح عقده أواخر تشرين الأول 2010
ويشرفنا ان نعتبرهذه الورقة بمثابة دعوة لكم لحضور الاجتماع ، حيث يمكن الاتفاق لاحقا على الاجراءات التفصيلية التنفيذية،حال ورود جوابكم على الدعوة
يعيش وطننا وشعبنا، مأزقا تاريخيا، و محنة وطنية خطيرة وشاملة، متعددة الوجوه والمستويات والأغراض، تستهدف وتهدد وجودهما ومستقبلهما، كنتيجة مباشرة للغزو والاحتلال العسكري الأمريكي والتحاصص الطائفي والعرقي والفئوي، بعد حقبة طويلة وقاسية، من الدكتاتورية والأزمات والقمع والاستبداد والحروب والحصار. وكان احتلال بلادنا ضمن السياسة الاستراتيجية الأمريكية، وحروبها الاقتصادية، للسيطرة على المنطقة، ومنابع النفط فيها، ولحماية المشروع الصهيوني.
نحن في التيار اليساري العراقي، ننطلق من رؤية وطنية واضحة وثابتة، تستند إلى مبدأ المواطنة مقياسا لإدارة وتطوير لحياة، والى نهج وطني عميق وراسخ، في تحديد وتبني مواقفنا وسياستنا النابعة من الحرص التام على مصالح الوطن والشعب، للمساهمة في إنقاذ وطننا وشعبنا من محنته القاسية والعميقة. والتيار اليساري الوطني العراقي، قوة رئيسية، ومتجذرة في المجتمع العراقي، وهو قوة حقيقية وفاعلة، في الحركة السياسية والثقافية والاجتماعية والنقابية في بلادنا، شارك بفاعلية ونشاط، في رسم ملامح واتجاهات الحركة السياسية والثقافية في بلادنا، مند بداية القرن العشرين، من خلال ما قدم من برامج وشعارات ومواقف وتجارب وطنية، هامة ومعروفة.
أن اليسار العراقي حاجة اجتماعية وسياسية وثقافية، في دفاعه عن الوطن وفقرائه وكادحيه، وقف ضد الأنظمة الرجعية والتابعة، وضد الاستغلال والدكتاتورية والاستبداد والقمع والحروب، كما وقف بشدة ضد الحرب العدوانية والغزو والاحتلال الأمريكي لبلادنا، ووقف ضد الإرهاب والطائفية والتخلف والتخريب والفساد والميليشيات وفرق الموت، وانعدام الخدمات الأساسية، وتخريب وتفكيك المجتمع، وتحطيم الزراعة والحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية. ويعمل التيار اليساري الوطني العراقي، من أجل تحقيق الاستقلال واستعادة السيادة الوطنية، وتعزيز الوحدة الوطنية والتقدم والتطور والتنمية والبناء والرفاه الاجتماعي.
ان اسقاط النظام البعثي الفاشي واحتلال العراق في 9 نيسان 2003 من قبل الامبريالية الامريكية وحلفائها ،ادى الى تهديد وجود الدولة العراقية الحديثة، التي تأسست عام 1921ومن ثم تعريض العراق الى مخاطر التقسيم الى اقطاعيات طائفية عنصرية، والى تدمير الهوية العراقية
لقد اشتدت أزمة اليسار التأريخي ( الحزب الشيوعي العراقي) بعد انهيار الاتحاد السوفييتي الذي كشف المزيد من نقاط ضعفه , وعجزه عن بلورة خيار سياسي اجتماعي شعبي منظم ومتكامل وفعَال. أن "قيادة الحزب الرسمية" تعيش حالة غربة متزايدة حيال قضايا الصراع الدائر في بلادنا, فانزلقت الى تبرير الغزو الأمريكي للعراق والمنطقة,والى التعويل عليه في القضاء على الدكتاتورية والاستبداد, وفي الدفاع عن حقوق الإنسان, ونشر الديمقراطية وفرض التحديث!
ان قيام اليسار العراقي بواجبه الطبقي والوطني في المعركة الوطنية الكبرى التي يخوضها الشعب العراقي ، يتطلب ارقى اشكال التنسيق والتعاون بين القوى اليسارية العراقية ، فلا يمكن لاي فصيل يساري ان ينهض بمفرده بالمهام الوطنية الراهنة والمستقبلية ،مما يستلزم اقامة الجبهة اليسارية العراقية لقيادة هذا العمل الوطني التأريخي
ان الجبهة اليسارية العراقية تمثل النواة الثورية للجبهة الوطنية، المناهضة للبعثية الفاشية والنظام الاحتلالي الطائفي العنصري الفاسد وتعتبرهما وجهين لعملة واحدة, عنوانها العمالة والقتل والتدمير والنهب
أن هدف الجبهة اليسارية العراقية الرئيسي هو تحرير العراق واقامة جمهورية العدالة الاجتماعية .وهي تشكل بذلك نواة طبقية دينامكية لاوسع تحالف وطني مناهض للفاشية والاحتلال , بأختيارها الطريق الثالث ، طريق الانتفاضة الشعبية لتحقيق اهداف الشعب العراقي في الحياة الحرة الكريمة
تقود
الجبهة لجنة يطلق عليها
تتبعها لجان اختصاص في مختلف ميادين الكفاح
تنهض
القيادة الميدانية
بواجب استنهاض الجماهير الكادحة في الكفاح الجماهيري السلمي المنظم والمتدرج ,بدءاُ بتقديم العرائض المطلبية مرورا بالاضرابات والتظاهرات وصولا الى الانتفاضة الشعبية والعصيان المدني
تصدر
القيادة الميدانية البيانات والنداءات والتوجيهات باعتبارها توجيهات ميدانية لقواعد اليسار العراقي ينبغي تنفيذها بدقة وابداع
تعقد
القيادة الميدانية اجتماعا فصليا لوضع الخطط الفصلية العملية ، كما تعقد الاجتماعات الطارئة عند الضرورة ،او بدعوة من احد اعضاء الجبهة
تعقد
لجان الاختصاص اجتماعا شهريا ، واجتماعات طارئة ان استدعت الضرورة
تنشئ
القيادة الميدانية للجبهة موقعا اعلاميا الكترونيا ، تشرف على ادارته وتحريره لجنة متخصصة
تعمل
القيادة الميدانية على اصدار صحيفة يومية عندما تتوفر الامكانيات المالية لذلك
تتخذ
قرارات القيادة الميدانية للجبهة اليسارية العراقية بالاجماع ، ويسقط اي قرار في حالة رفضه من قبل احد اطراف الجبهة اليسارية
تتكون
مالية الجبهة اليسارية من التبرعات الشخصية، ولا تقبل المساعدات الاجنبية من اية جهةكانت
اننا في التيار اليساري الوطني العراقي، نؤمن ايمانا عميقا بقدرة شعبنا العراقي على التغيير ، ولذلك دعونا الى الانتفاضة الشعبية للاطاحة بالنظام الصنيعة ، وراهنا دوما على ان صبر الشعب العراقي على الظلم ،ماهو الا عملية استجماع لقواه الثورية ومن ثم اطلاقها في الوقت المناسب
لقد توهم اذناب الاحتلال والقوى الطبقية الاقطاعية والرجعية التي يمثلوها ، من أن معاناة الشعب العراقي الرهيبة على يد النظام البعثي الفاشي المقبور، ستجعله يتقبل مرحلتهم اللصوصية ، وشاركهم هذا الوهم القيادة الرسمية للحزب الشيوعي العراقي حد الاستهتار بتأريخ الشعب العراقي الزاخر بالانتفاضات والثورات ،بل وصول الامر بهذه "القيادة" حد اتهام الشعب العراقي بالجهل
ان هبّة جماهير البصرة في تظاهرات احتجاجية ضد الاحتلال والنهب ، والتي سرعان ما امتدت الى غالبية المدن العراقية ، تمثل ارهاصات الانتفاضة الشعبية الكبرى المتفجرة لامحالة، مما ارعب الحكومة الصنيعة ،ودفعها الى مواجهة الهبة الشعبية باطلاق النار على المتظاهرين
ان الشعب العراقي هو وحده القادر على افشال مخططات المحتل وحكوماته الصنيعة،عبرتصعيد كفاحه الاحتجاجي الدائر اليوم الى اعلى درجاته ، باعلان العصيان المدني والانتفاضة الشعبية، لقطع الطريق على تنفيذ المخطط الاستعماري، الهادف الى تقسيم العراق، ومن ثم قبره، وتشكيل الحكومة الوطنية الانتقالية القادرة على حل المشاكل الكبرى التي يعانيها الشعب ، و الوصول بالشعب والوطن الى برالآمان، عبر إقامة الدولة الوطنية الديمقراطية متمثلة بجمهورية العدالة الاجتماعية.
المهام الوطنية الآنية
- طرد وإنهاء الاحتلال، والتخلص من (عمليته السياسية)، وجميع خطواته وقوانينه وآثاره، واعتبار ذلك، المهمة الرئيسية والأولى، في عملنا الوطني.
- أقرار وتأكيد حق شعبنا العراقي، في استخدام كافة الأساليب والطرق، لطرد وإنهاء الاحتلال، وتحقيق السيادة والاستقلال الوطني، والتمسك بالوحدة الوطنية.
- إلغاء الدستور الذي فرضه الاحتلال.
- رفض وإسقاط جميع الاتفاقيات العسكرية والاقتصادية والسياسية مع الاحتلال، ورفض جميع أشكال ودرجات التبعية والنفوذ والهيمنة الخارجية.
- تأييد وتشجيع مشاريع الإنقاذ الوطني، بأشراف الأمم المتحدة، ومساعدة الدول العربية، والدول الصديقة لبلادنا.
- معالجة مشكلة فشل وانهيار الدولة، وتبني مشروع الدولة الوطنية الديمقراطية الحديثة.
- أقرار دستور دائم، وفق رؤية وطنية مستقلة وحديثة، يضمن ويصون، حقوق المواطنة، والحقوق والحريات الأساسية، الشخصية والعامة.
- مكافحة الإرهاب والطائفية والعنصرية والأفكار الدكتاتورية، ومعالجة جميع التشوهات السياسية والاجتماعية الأخرى، التي جاء بها الاحتلال.
- تحقيق الأمن والأمان، ومكافحة الإرهاب الإجرامي، الموجه ضد المدنيين الأبرياء، وكشف جميع مصادره وأشكاله، ومكافحة الجريمة المنظمة المتفاقمة.
- العمل القانوني والسياسي والإعلامي، على سوق وتقديم مجرمي الحرب العدوانية على بلادنا، الى المحاكم الدولية، والحصول على تعويضات حقيقية، تتناسب مع الأضرار الفادحة، التي لحقت بشعبنا ووطنا.
- عودة العراق الى محيطه العربي الطبيعي، والمساهمة الجدية والفعالة، في كفاح الشعب الفلسطيني، ضد المشروع الإمبريالي الصهيوني العنصري، ودعم نضال جميع الشعوب العربية، من أجل التحرر والديمقراطية والتنمية والتقدم الاجتماعي.
التيار اليساري الوطني العراقي
17/08/2010
#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مشروع النظام الداخلي
-
التيار اليساري الوطني العراقي - مشروع البرنامج السياسي
-
الوثيقة الأساسية للتيار اليساري الوطني العراقي : كل الجهود ا
...
المزيد.....
-
الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
-
متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
-
نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
-
اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا
...
-
الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
-
اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
-
مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع
...
-
رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51
...
-
العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل
...
-
أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع
...
المزيد.....
-
مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة
/ عبد الرحمان النوضة
-
الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية
...
/ وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
-
عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ
...
/ محمد الحنفي
-
الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية
/ مصطفى الدروبي
-
جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني
...
/ محمد الخويلدي
-
اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963..........
/ كريم الزكي
-
مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة-
/ حسان خالد شاتيلا
-
التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية
/ فلاح علي
-
الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى
...
/ حسان عاكف
المزيد.....
|