أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - محمد هاشم البطاط - لماذا لانكتب للاطفال














المزيد.....

لماذا لانكتب للاطفال


محمد هاشم البطاط

الحوار المتمدن-العدد: 3098 - 2010 / 8 / 18 - 08:19
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


ربما أجيز لنفسي ان اطرح السؤال بالشكل التالي:لماذا لا يقرأ الأطفال؟وهذا السؤال يندرج تحت سؤال اكبر وهو لماذا لا نقرأ؟
قد تكون الكتابة سلعة بوجه من الوجوه عرضة كغيرها للعرض والطلب او بمعنى آخر عرضة للطلب و الإنتاج إذ عندما يزداد الطلب يزداد الإنتاج بدوره ولمنتج الثقافي محدود لندرة الطلب عليه ومن هذه الناحية نعذر الكتّاب فما جدوى عرض ما لا إقبال عليه.وبغض النظر عن دوافع المنتجين لكن بدون ريب ان السوق الثقافية لاتسمح بغزارة الإنتاج.
وبالعودة للسؤال المفترض لماذا لا يقرا الأطفال ؟وهم جزء منا أي لماذا لا نقرأ؟ وهذه صفة عامة استحقها العالم العربي وبجدارة بأنه عالم لا يجيد القراءة وهذا النعت يرافقه بطبيعة الحال الجهل والتخلف وبالنظر للمستوى المتدني جدا لحجم القراءة عند العرب عامة و العراقيين خاصة قد لا يتناسب ذلك مع حجم المخزون الثقافي لديهم أي صحيح انهم قليلو القراءة لكنهم بالوقت نفسه ليسوا بذلك القدر من الجهل(إذ لا يوجد تناسب طردي)وذلك يرجع لعدة أسباب منها:
الصبغة السماعية للتعليم والطاغية بوفرة على مصادر التثقيف والتعليم العربي وهو أسلوب نافع الى حد ما لكنه يبعد المتلقي عن البحث والقراءة .
وبذلك يتحول الفرد الى متعلم اعرج او مثقف اعرج وهذا العرج الثقافي ينتج مجتمعات أحادية النظرة و أحادية المنطلق تبتعد تدريجيا عن مبادئها عندما تقترب من أهدافها الموضوعة لها .إذ لا تختار بطبيعتها اتجاهاتها الفكرية بقدر ما هي تتشبث بالاطروحات السمعية فتراها تتحرك بقدر كبير وبسر عات عالية عندما تُزقّ جرعات من قبل محترفي الخطابة والشعار وهذا الوعي التلقيني هو بذاته ما يورّثه الآباء لأبنائهم.
ثانيا:عدم جدوى القراءة لمن يريد القراءة فمن خلال تجاربه الحياتية لا يعتبر القراءة عامل مهم من عوامل التطور على أصعدته المعيشية والاجتماعية والعملية فما يحتاج إليه في عمله لا دخل للقراءة فيه من قريب او بعيد فالمعلومة تأتى من الآخر والخبرة تكتسب من خلال التجارب.
إذن والحال هذه يجب ضخّ ثقافة القراءة بشكل مباشر وغير مباشر في ذهن الفرد ترغيبا او قسرا فمثلا وضع درس أساسي في مراحل التعليم الثلاث يسمى درس المكتبة المدرسية يختبر من خلاله الطلاب عن العناوين التي قرؤوها وتحسب الدرجة بعدد العناوين المقروءة حتى يجبر الطالب على البحث وتقليب الكتب والغاية الأهم هي تعويده على مصاحبة الكتاب.
كذلك يمنع توظيف أي متقدم للوظيفة ان كان أميا ويحال الى الدراسة الخارجية لمنحه شهادة مدرسية وبذل الكثير لتسهيل هذا القصد وبذلك تكون للشهادة الدراسية قيمة لدى الفرد تضاهي –بطاقة التموين وشهادة الجنسية-مثلا.
أما ما يخص الأطفال فبالإمكان ردف المطبوعات اليومية والأسبوعية وغيرها بنسخ مخصصة للأطفال على شكل ملاحق
و تكثيف البرامج التثقيفية و إقامة المسابقات والتركيز على منح الجوائز وذلك بالتعاون مع المنظمات والمؤسسات المعنية و إلزام المدارس الابتدائية والمتوسطة والإعدادية على إقامة معارض للكتاب وبمختلف المستويات مرة كل سنة دراسية على اقل تقدير و إعطاء مكافئات لإدارة المدرسة المتفوقة في مجال المعارض تلك
وجعل مسابقات سنوية لمدارس المحافظات بخصوص معارض الكتب
وإقامة مسابقات وجعل الحلول في كتب معينة لغرض لتسويقها وايضًا حثّ المشتركين على قراءتها (كما فعلت بعض المؤسسات الثقافية مؤخرا)
وهناك بطبيعة الحال أساليب عديدة لحث الناس على القراءة والتعود عليها ومن ثم نطرح السؤال التالي: ماذا نكتب لنا ولأطفالنا؟؟.
عندها يجد الكاتب نفسه مضطرا للكتابة وللمستويات كافة .إذ لا جدوى من طرح سؤال ماذا ولماذا لا نكتب على مجتمع قلّ ورّاد مناهل القراءة فيه.



#محمد_هاشم_البطاط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتمنى.. ان لا اتمنى
- حدود الذات واوهام العنى
- قد ياتي القمر
- لعنة التاريخ
- القراءة
- العراق من الديمقراطية الى الديمعراقية
- العربية سبعة وعشون حرفا
- النصوص المطلقة
- الديمقراطية بين المناخ سياسي والحاضنة الشعبية
- صراع القوى بين سلطة العشيرة وسلطة الدولة
- هل كنا مخطئين


المزيد.....




- الخارجية الفلسطينية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة ...
- الأمم المتحدة تندد باستخدام أوكرانيا الألغام المضادة للأفراد ...
- الأمم المتحدة توثق -تقارير مروعة- عن الانتهاكات بولاية الجزي ...
- الأونروا: 80 بالمئة من غزة مناطق عالية الخطورة
- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...
- صربيا: اعتقال 11 شخصاً بعد انهيار سقف محطة للقطار خلف 15 قتي ...
- الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
- -الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - محمد هاشم البطاط - لماذا لانكتب للاطفال