إلى السيد رئيس جامعة حلب المحترم .... ماذا عن الفصل..؟

لجنة الدفاع عن الطلاب المفصولين من جامعة حلب

الحوار المتمدن-العدد: 939 - 2004 / 8 / 28 - 12:05
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

نحن مجموعة من طلبة جامعة حلب المهتمين بأمر جامعتهم والمتطلعين إلى دور أفضل لها في المجتمع من خلال ما تحققه من بناء لجيل مثقف واع مرتبط بقضايا أمته ومجتمعه .
ولأننا لمسنا لديكم الرغبة الصادقة في تطوير العملية التعليمية في جامعتنا والارتقاء بها إلى مصاف الجامعات العالمية عبر تحديث الوسائل و الأدوات العلمية بصفتك مطلع على إشكاليات ونواقص العملية التعليمية بحكم وجودكم في موقع علمي وإداري سابق في كلية الطب البشري وانطلاقاً مما سبق فإننا نتساءل :
• هل يمكن لأي تطور علمي أو تقني في أي مؤسسة أن ينفصل عن تطور العلاقات بين جميع الموجودين في هذه المؤسسة القائمة على أساس احترام الآخر ومشاركة الجميع في بناء هذا التطور وحمايته ؟
وبالتالي ألا يكون التعامل بين هذه الأطراف عن أساس التغييب أو الإقصاء عن طريق الفصل أو سواه من الممارسات التعسفية بحق طلاب أرادوا لجامعتهم أن تأخذ دورها الريادي في قيادة المجتمع ولأنفسهم أن يخرجوا من الحالة الضبابية التي تسود معظم أوساط السباب في جامعتنا وأن يجعلوا من جامعتهم مكاناً للتعبير الحر عن آرائهم في القضايا التي تمس وطنهم أسوة بكل جامعات العالم .
• إن التحرك الذي بني على أساسه القرار 1575 القاضي بفصل الطلاب السبعة والذي هو تحرك مطلبي يحتج على المرسوم التشريعي رقم 6 لعام 2004 القاضي بفض التزام الدولة مع الخريجين من كليات الهندسة لهو تحرك مشروع بل وضروري لأنه يمس شريحة واسعة من الطلاب الجامعيين وأثار جدلاً كبيراً في كل الأوساط الصحفية والتشريعية سملت كل الصحف الرسمية وغير الرسمية واحتج عليه أعضاء بارزين في مجلس الشعب مستقلين وجبهويين ولأنه يدخل في صميم حقوق وواجبات المواطن تجاه وطنه ومؤسساته إذا كان حريصاً على تقدم هذا الوطن وتفعيل دور مؤسساته ثم إن كل الاحتجاجات التي قيلت ضد هذا التحرك كانت تعترض على الشكل والطريقة ولم تكن المشكلة كما قيل في غاية التحرك أو خطابه . وهنا نتساءل هل تنسجم العقوبات المجحفة وغير الإنسانية التي حرمت الوطن من نسغ شبابي كان يجب أن يكافأ على حمله الهم العام وعدم خضوعه للممارسات المنظمة الساعية لتهميش جيل الشباب وتطويق اهتماماته وإبعاده عن الهم الوطني العام ؟
• عدا عن كون القرار الصادر والذي يقضي بفصل 5 طلاب فصلاً نهائياً من الجامعة وطالبين فصلاً لمدة سنة واحدة قراراً غير إنساني أو مسؤول عن مستقبل طلاب قضوا معظم حياتهم ساعين للحصول على شهادات جامعية فإن هذا القرار أحيط بجملة من الملابسات التي تدل على كونه ينتمي إلى حملة من الممارسات الصادرة عن أناس يقفون في وجه الإصلاح وعملية التطوير المرادة لهذا الوطن :
1. تأخر القرار عن الصدور قرابة الشهر جرت خلاله حملة إشاعات هدفها التخويف والإرهاب والضغط على الطلاب المعنيين مما يدل على أن الموضوع لم يكن محسوماً بنص القانون وأن هناك عوامل أخرى كانت تقف وراء حسمه بهذا الشكل.
2. لم يأخذ القرار بعين الاعتبار أياً من الأقوال الواردة في محضر لجنة الانضباط –المشكلة حسب القانون خصيصاً للتحقيق في الموضوع - مما يدل على أنه صادر عن موقف مسبق مبني على جملة تقارير أمنية .
3. تأخر النظر في التظلمات المرفوعة احتجاجاُ على القرار وعدم الرد عليها حتى الآن – مع العلم أنه في لقاء ماض مع حضرتكم كنتم قد وعدتم الطلاب المفصولين (خيراً) – مما يدل على أن الموضوع رهن منافسات بين عدة أطراف كالإدارة الجامعية واتحاد الطلبة وفرع الحزب والأجهزة الأمنية .
4. تدعيم قرار الفصل من الجامعة بقرار يقضي بفصل 17 طالب من اتحاد الطلبة ومن ثم تدعيم القرار مرة أخرى بالقرار 3786 القاضي بفصل طالبين لضرب كل من شارك بأي نشاط من قريب أو من بعيد وكأنما مسألة الفصل وحرمان الطلاب من بناء مستقبلهم بات مسألة سهلة مما يدل على أن هناك نزعة ثأرية تستهدف تدمير أشخاص بذاتهم .
إننا نتوجه إليكم اليوم راجين منكم أن تضعوا حداً لهذا الموضوع الذي أرهق الطلاب المفصولين وأساء إلى الجامعة وسمعتها كمؤسسة علمية وثقافية بالبت به و إعادة الطلاب إلى حياتهم الطبيعية بما يكفل لهذا الوطن سبل التقدم والارتقاء راجين منكم أن تكونوا على قدر المسؤولية بصفتكم رئيساً لهذه المؤسسة الحساسة والمسؤول الأول عن معالجة هذا الموضوع .

لجنة الدفاع عن الطلاب المفصولين من جامعة حلب

#لجنة_الدفاع_عن_الطلاب_المفصولين_من_جامعة_حلب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات