أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف علوان - ماذا لو قام جهادي تركي بعملية إرهابية في الغرب!














المزيد.....


ماذا لو قام جهادي تركي بعملية إرهابية في الغرب!


عارف علوان

الحوار المتمدن-العدد: 3097 - 2010 / 8 / 17 - 09:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تلعب الهفوات الساذجة للسياسيين دوراً كبيراً في هزّ مقامهم، وينجح ذلك ليظهر في الانتخابات بعد تصور الناس أن الجميع نساها، بيدَ أن الخصوم يجمعون النقاط الصغيرة ليضيفوها إلى الكبيرة في اللحظات الحاسمة!
أما هفوات الأحزاب فتظل عالقة في الأذهان، وخاصة بالنسبة للخط الأيديولوجي للحزب حين يتعرض للإضافات المنهجية، فهو يجذب نحوه أعداداً كبيرة من المؤيدين، ويبعد عنه أعداداً أكبر من المعارضين. ومشكلة الحزب الإسلامي في تركيا أنه ذهب أبعد مما ينبغي في سذاجته السياسة، وخيالاته عن إحياء الخلافة الإسلامية، بعد أن أطاح ببقاياها كمال أتاتورك وأقام الدولة العلمانية، لتكون بديلاً عن التخلف الذي اتسمت به تلك الخلافة، حيث جرّت عليها الكراهية ثم الهزال والتفكك داخل الدول العربية قبل الغرب!
أراد أتاتورك غسل وجه تركيا من مساوئ الماضي ووحشيته، وقد نجح بالفعل، ووقف الشعب التركي إلى جانب حلمه الكبير، وبدأت دول أوربا تنسى احتلال العثمانيين لجزء كبير منها، إذ لم يقترن الجيش العثماني الكبير في عهد الإمبراطورية بموقف متحضر من قضايا العالم، كما حصل لفرنسا نابليون، وإنكلترا كروميل، وبقية دول أوربا الشمالية، بل اتسم بالوحشية ومارس النهب والتدمير، وتناست شعوب أوربا تشييد الجوامع على أنقاض الكنائس، وسرعان ما فتح الأوربيون عواصمهم ومدنهم للمواطن التركي، يدرس ويعمل فيها، بانتظار اليوم الذي تنضم فيه تركيا إلى المشاريع الكبيرة، مثل السوق الأوربية، ثم الاتحاد الأوربي.
وفي غمرة التحول الذي رحب به الأتراك ظهر حزب إسلامي تركي صغير، راح ينبش ويبحث عن النفوس الحالمة، التي ظلت منشدة إلى أوهام الخلافة المندثرة، وبدأ يعزف أمامها أبواق الماضي، الذي لم تعرف عنه إلا القليل، إلى أن كبر الحزب ونجح في الانتخابات ليتولى الحكم باسم "الإسلام العلماني" ومجرد صفة الإسلام تجرّ إلى التخلف والانعزال عن التحضر السائد في العالم. ثم بدأ فصل خطير يلوح فوق رؤوس الأتراك، وهو التنافس مع دولة إيران الإسلامية على خرافاتها اللاهوتية!
لا يبدو أن حزب العدالة والتنمية فهم كوارث الماضي، وحساسيتها بالنسبة للذاكرة الأوربية، ولا فهم الحاضر المعقد، بتحالفاته ومنافعه الآنية، وبدل ذلك اعتمد تياراً سلفياً- أصولياً كريها من قبل أغلب الناس في الشرق الأوسط ليداعب عقليته العائدة إلى الماضي البعيد جداً، من أجل مخاطبته لكسب وده في قضايا ما زالت خلافية، تفتقر إلى الوعي السياسي العميق لحسمها، مثل وجود إسرائيل في المنطقة، وهل تعتمد إقامة الدولة الإسرائيلية الثالثة على دلائل تاريخية تؤكد، أو تنفي، حق اليهود في دولة شريطية صغيرة!
لقد عرضت تركيا الإسلامية على دول الشرق الأوسط أصولية إضافية، وهو الغارق في مشاكله مع الأصوليات، لترفع شعار الخلافة الإسلامية، وزايدت على دول عربية خاضت حروباً وقدمت تضحيات في المشكلة الإسرائيلية، بمجرد إرسال قوارب صدام لفك الحصار عن غزة، وغزة مشكلة عجزت الدبلوماسية المصرية والأردنية والسعودية ومنظمة التحرير عن حلها بسبب تعصب حماس الأصولية، وتجاهلت تركيا تحالفاتها الغربية التي بلغت مرحلة متقدمة قبل حرب العراق 2003.
في قمة الـ20 الأخيرة، قال اوباما لأردوغان إن تركيا فشلت كحليف عندما صوتت في الأمم المتحدة ضد قرار تشديد الحصار على إيران، كما دعا أنقرة إلى تخفيف التوتر مع إسرائيل. كان ذلك بداية لتنبه الغرب إلى حليفه القديم، تركيا!
وقبل يومين فقط، هددت أمريكا بعدم تزويد تركيا بالأسلحة التي طلبتها مؤخراً، لأن بعضها سوف يستخدم ضد الأكراد!!
إذن، ماذا ستربح إسطنبول من أصوليتها المزورة، أو غير المزورة، في حال خسرت الغرب وكسبت صفوف الأصوليين العرب، الذين يتعلقون بأي خداع يقدم لهم!
وهل ستحافظ على نموها الذي بلغ 6.8إذا أدارت أوربا ظهرها لتركيا نتيجة تهديد مدنها بالجهاديين والأصوليين؟ وماذا لو قام جهادي تركي، ولحسابه الخاص، بأول عملية إرهابية في إحدى مدن أوربا أو أمريكا؟
لننتظر ما تأتي به الصدف، ونرَ!
للمزيد راجع: http://www.arif-alwan.blogspot.com//



#عارف_علوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التسامح والإرهاب
- سوريا طلبت التخلص من الحريري، وحزب الله نفذ، وبدأ الخلاف باغ ...
- لا تقتربوا من الروح المعنوية في سوريا
- لماذا يبقى بلير مبعوثاً للجنة الرباعية بعد أن لطخت الشبهات ا ...
- دبي والفايننشال تايمز: بوابة إعادة التصدير لإيران
- الحلّ الذي ينهي مشكلة حماس
- حزب الله وتصريحات البطريرك صفير
- تخيلوا أن تسلم طهران إلى حزب الله أو حماس صاروخاً نووياً!
- تركيا تكشف عن وجهها الأصولي
- ارفعوا الحصار، وسنرى من الخاسر!
- اوباما يعترف بأنه أحرق أصابعه في الشرق الأوسط
- السعوديات بحاجة إلى ثورة على هيئة الأمر بالمعروف
- المسمار الأخير في نعش الإله!
- الظواهري، ورائحة الدم
- تعاريف عن التراث والتقاليد
- بقي 3600 مسيحي في غزة
- منظمة العفو الدولية وبيانها المخجل عن النقاب
- الكذب ملح رؤساء الحكومات البريطانية الحاليين
- ما يشبه السيرة
- الخلاف بين أوباما ونتينياهو حول مصير إسرائيل


المزيد.....




- -لا مؤشرات على وجود حياة-.. مشاهد صادمة تلاحق الفلسطينيين مع ...
- كيف تضغط العقوبات النفطية الأمريكية على أساطيل الظل لروسيا و ...
- رؤساء سوريا عبر التاريخ: رئيس ليوم واحد وآخر لأكثر من عقدين ...
- السودان.. حميدتي يقر بخسائر قواته ويتعهد بطرد الجيش من الخرط ...
- الجيش الإسرائيلي: إطلاق صاروخ اعتراضي نحو هدف جوي تم رصده م ...
- برلماني مصري من أمام معبر رفح: الجمعة القادمة سنصلي في تل أب ...
- السودان.. قوات الدعم السريع تتوعد بـ-طرد- الجيش من الخرطوم
- السلطات النرويجية تبلغ السفارة الروسية بعدم احتجاز طاقم السف ...
- الخارجية الأمريكية: إدارة ترامب تعتبر قناة بنما أصولا استرات ...
- قوات كييف تهاجم مدينة إنيرغودار مجددا حيث تقع محطة زابوروجيه ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف علوان - ماذا لو قام جهادي تركي بعملية إرهابية في الغرب!