طارق عيسى طه
الحوار المتمدن-العدد: 3096 - 2010 / 8 / 16 - 10:30
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كثرت تصريحات المسؤولين الغير مسؤولة , تناقضات في التصريحات (واحد يجر بالطول وواحد بالعرض) وكل منهم ارتقى اعلى المناصب على سبيل المثال رئيس اركان الجيش الذي يدعو الى بقاء الجيش الامريكي لعام 2020 لحين استتباب الأمن في العراق, اليس من حق الشعب العراقي
ان يتساءل ماذا فعل الامريكان لنا امنيا ؟ ماذا فعلوا على هذا الصعيد حتى نتوسل اليهم في البقاء؟ وزير دفاع سابق الشعلان يبذخ مليار دولارا امريكيا ليحصل على اسلحة من بولونيا اكثرها اكسباير تتراوح اعمارها ما لا يقل عن عشرين عام اكل عليها الدهر وشرب,ثم اين هذه الاسلحة ؟عدا اجهزة لكشف المواد المتفجرة بقيمة تزيد على مئات الملايين من الدولارات الامريكية, لا تستطيع على كشف المتفجرات ,بل تستطيع ان تكشف الحشوة في الاسنان , اليس هذا مضحكا ( شر البلية ما يضحك ) مضى على الاحتلال ما يزيد على السبعة سنوات , ازداد البلد فقرا (طبيعي ) ازدادت اعداد سكان المزابل , تهدمت البنية التحتية التي كانت لا زالت باقية وصامدة امام الحصار اللاانساني الذي فرضته هيئة الامم المتحدة لا على الطغمة الحاكمة بل على الشعب العراقي وكان الاطفال الضحية الاكثر تعرضا, تم دفن ما يزيد على المليون والنصف الى مليونين طفل وبقي الكثير من المعوقين اصحاب الاحتياجات الخاصة ,وشمخت قصور الطاغية المعتوه متحلية بالذهب والمرمر المرصع بالذهب والصور الزيتية النادرة بلا رقابة ولا حساب سلسلة من الجرائم يدا بيد ,والشعب دائما ضحية سهلة المنال ,يئن تحت وطأة المرض والفاقة والجهل والجريمة, اليوم اصبحنا وبفضل الطاغية المعتوه تحت رحمة الاحتلال ورحمة الاتفاقية الذي بدأ يلوح بعدم امكانية تنفيذها لأسباب أمنية, فهل ان ازدياد اعمال العنف ضد فئات الشعب وطوائفه واثنياته المختلفة هي بسبب قرب الانسحاب هذا ؟ ام انه نتيجة الفراغ السياسي والذي تعدى كل هذا الى رجال الصحوات والامن والشرطة وخاصة شرطة المرور له علاقة بالفراغ السياسي ؟ وهل ان قوات الاحتلال لا علم لها بما يحصل ؟ والسؤال الاخير هل ان اوباما وعد بالانسحاب حبا فينا ؟ ام هناك حاجة ماسة في افغانستان لقوات اضافية لتعزيز قدراتها الدفاعية امام طاليبان؟ الأجابة على هذه الأسئلة هي من واجبات الكتل السياسية المتنازعة والتي اثببت بكل جدارة بانها تفكر بالدرجة الاولى بالمكاسب الحزبية والكتلية, وان اهتماماتها بمصالح الشعب الذي اوصلها الى ما هي عليه الأن الا اهتمامات ثانوية لا تأتي بالدرجة الأولى كما وعدت في برامجها الأنتخابية.
طارق عيسى طه 15-8-10
#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟