أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سامي جاسم آل خليفة - القصيبي ... ابن الأحساء ... الإرث الباقي














المزيد.....

القصيبي ... ابن الأحساء ... الإرث الباقي


سامي جاسم آل خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 3096 - 2010 / 8 / 16 - 08:43
المحور: سيرة ذاتية
    


غيب الموت الدكتور غازي القصيبي فتوشحت نخيل الأحساء بالسواد وجري سيل عيونها حزنا رحل ابنها البار لكنه ترك إرثا باقيا غذاه بإخلاصه وتفانيه وصبره على العواصف التي اعترضت مسيرته لاسيما على الساحة الداخلية والتي لم تزده إلا إصرارا وإنسانية ارتفعت بنبل أخلاقها على ثقافات لا ترى غير التشكيك في النوايا ولا تدرك من أمرها غير لغة التهميش وإضعاف الهمم.

رحل القصيبي لكن صراعه مع تجار الدين من أصحاب المرأة عورة باق ولن يندثر ما دامت المرأة متواجدة في سوق العمل تأكل بشرف من عرق جبينها وهذا الإرث سيظل يزعجهم ويؤرق مضاجعهم فهم يرونها بضاعة للجنس تلقى على سرير المتعة ويراها الراحل إنسانة مبدعة تستطيع أن تقف رافعة رأسها بعد أن كانت تشحذ لقمة أولادها وتقتات على فتات الجمعيات الخيرية وأبواب المساجد.

ابتعد القصيبي عن دنيانا بعد أن غير نظرة المجتمع السعودي الذي يرى نفسه فوق الكائنات فأخذ الشباب يعملون في الورش والمطاعم والمحلات التجارية وتحت أشعة الشمس وقد كانوا يرون العمل غرفا مكيفة تدار بالكراسي وأكواب الشاي وهذا الإرث سيبقى عند كل من استشعر قيمة العمل الحر وعوائده بعد أن كان مقصورا على العمالة الوافدة فأصبحت مكاتب العمل بالسعودية تعج بالشباب بعد أن كانت محرمة عليهم نتيجة الطبقية والفوقية التي يحملها السعودي مع شماغه وغترته أينما رحل وحل.

غاب القصيبي جسدا لكن إرثه الثقافي باق ليشكل الصراع مع الأحياء ويطرق أبوابهم كل حين مادامت النفوس تواقة للخلوة في "شقة الحرية" و للنقد في "العصفورية" وللتنوير بـ " ثورة في السنة النبوية" .

و"حتى لا تكون فتنة" حياتُه،ستظل صراعاته مع أهل الصحوة أرثا باقيا تتداوله الأجيال لتبيان الصراع بين الإنسانية المتفتحة والأيدلوجية العمياء التي حاولت أن تعيق حركة التقدم والإصلاح وفتح الآفاق نحو رؤى أخرى لمجتمع كانت تحيط به هالات التشدد والعصبية.

انتقل جسد القصيبي لكن إنسانيته الرفيعة وتواضعه الأحسائي سيبقيان يحكيان عن الدبلوماسية ونجاحاتها والعمل وإخلاصه والثقافة وعلوها والتنمية وهاجسها وسيظل إرثه حافزا لكل المخلصين وعشاق الوطنية البعيدة عن التعصب القبلي والمذهبي .



#سامي_جاسم_آل_خليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السجناء المنسيون أبعاد إنسانية
- دعاة على أبواب جهنم
- العراف -بول- يضبط الفتاوي ويحدد أول رمضان
- مونديال 2010تعريف بالأديان أم تظاهرة للحب
- يا نساء السعودية لستن كأحد من النساء
- في مناهجنا تربية.... أم إرهاب.... ؟! أخبروني أيها القوم
- دول الخليج الفارسي ثقافة خاوية وبطون متخمة
- العرب يشترون شرفهم من الصين
- اكثروا المستوطنات واقتحموا الأقصى فلن يضروكم شيئا
- الكراتين العربية
- مسيحيو العراق دماء تسيل وعيون تتفرج
- سعوديات تحت مبال الإبل
- وع ..... إنهم يتقيؤن ..... قذارة
- في السعودية ماذا ننتظر؟!
- سعودية في معتقل القصيم
- مسيحي أنا ..... أنا مسيحي
- ممنون ..... سويسرا..... تشكرات ..... ليحفظك الرب


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سامي جاسم آل خليفة - القصيبي ... ابن الأحساء ... الإرث الباقي