محسن صابط الجيلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 938 - 2004 / 8 / 27 - 11:57
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
ضرب بيت الفنانة عفيفة اسكندر عار يلف الجميع
الكثير قد يمر عابراً على اللقاء التلفزيوني الذي اجرته قناة الشرقية مع رائدة الأغنية البغدادية ( عفيفة اسكندر) فهذه المرأة التي شغلت حياتنا طوال أكثر من نصف قرن بذلك الجميل من الغناء الأصيل، والانتماء إلى الروح العراقية بكل تلك التفاصيل التي جعلت من أغانيها حاضرة في أرواحنا وعقولنا في كل الأحوال والظروف...
من يستطيع منا أن ينسى
حركت الروح لمن فاركتهم
اودعهم وكول اشلون انساهم
أو
شدعي عليك يا اللي حركت كلبي
وعشرات من الأغاني الخالدة التي ستبقى لأزمان طويلة في الذاكرة العراقية، وستتعتق لكي تصبح أكثر خلوداً، لأنها قادمة من وجع وروح المبدع العراقي...
هذه المرأة في شيخوختها يكرمها الإرهاب وعالم الجريمة باستهداف بيتها بالرصاص، مانحا رعب حقيقي في عيون هذه السيدة الجليلة...
ما الذي تبقى من الوطن إذن ؟
شيء ما يزرع اليأس
لقد وصل الاستهتار إلى مديات لا توصف في قهر الوطن...
اتسائل أي وطن بلا احترام لرمزنا التي أنتجت اثمن ما يمكن، تلك الرموز التي كانت تنتمي للجمال وليس إلى رمز السياسي الغث والمخادع...
لو رفعنا من تاريخ هذا الوطن، الجواهري، السياب، غائب طعمة فرمان، جواد سليم، علي جواد الطاهر، البياتي، بلند الحيدري، زكية جورج، عزيز علي، زهور حسين، سليمة مراد، منيرة الهوزوز، الكبنجي، يوسف عمر، حضيري أبو عزيز، داخل حسن.... ما الذي يتبقى لكي ننتمي إليه..؟
انه عار نعبر ونمر عليه يوميا دون خجل...
الجميع يتقاتل لكي يحصد مستقبل الخراب...
متى سيتوقف هذا اللهو المحزن والفظيع...
أتسائل ثانية من قتل الحسين، والصحابي سعيد ابن جبير، والمتنبي، والحكيم، وفهد، والصدر، والمسرحي دريد إبراهيم وصفاء الحافظ، وقاسم عبد الأمير عجام، وكل هذا القتل الجماعي المجنون.... هل نحن أم قتلة استيراد من الخارج كما يقال اليوم....؟
السؤال عن هوية القاتل هو أكثر ما يحيرني...!!!؟؟
ولكني أريد أن أقولها بثقة نحن القاتل وكفى أسئلة...!!!
#محسن_صابط_الجيلاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟