حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 938 - 2004 / 8 / 27 - 11:56
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
يبلغ عدد المعاقين في العراق حسب إحصائية قامت بها إحدى الجمعيات المختصة بالاهتمام بالمعاقين بعشرة الآلاف في عاصمتنا الحبيبة بغداد و قد يزيد هذا العدد إذا جمعنا عدد المعاقين في كل أنحاء المحافظات العراق حيث هؤلاء المعاقين لسوء الحظ يعانون معانات شديدة لا تطاق حيث أغلبية المعاقين في العراق يبحثون عن عمل يكسبون منه رزقهم و يكونون حياتهم في هذه الظروف الصعبة التي تمر على وطننا و شعبنا فعند اتصالي بأحد الجمعيات المهتمة برعاية المعاقين أصبت بالحزن من المعلومات التي زودوني بها فهؤلاء المعاقين يشعرون بالضيق و اليأس بسبب مجريات الحياة التي دائما تقف ضدهم فأكثرية هؤلاء المعاقين بقوا لعدة شهور يبحثون عن عمل يكسبون منه رزقهم و لم يجدوا فقامت عدة جمعيات مشكورة بتوفير عدد قليل من ماكينات الخياطة و علموا بعض المعاقين على مهنة الخياطة و لكن هذا الجهد المشكور من الجمعيات لم يستفيد منه إلا عدد قليل جدا من المعاقين و ذلك لأن الجمعية لا تملك تمويل كافي و تحصل على التمويل من بعض الخيرين من أبناء العراق و حتى بعض المعاقين الذين استطاعوا من إنجاز المرحلة المدرسية بنجاح لم يستطيعوا إكمال تعليمهم الجامعي بسبب حالتهم المادية القاسية و عدم توفر أنظمة أكاديمية مناسبة لتعليم المعاقين و الأمر الأهم هو وجود حاجز بين المعاق و بعض المواطنين الذين يجهلون التحدث باللغة الإشارة و يستهترون بمشاعره حتى أن الجمعية التي تهتم بالمعاقين ذكروا لي بأنهم يشعرون باشمئزاز من بعض العراقيين الذين ينظرون للمعاق كأنها عاجز ليس ذي فائدة فالمعاق إنسان مثقف و عامل و يده العاملة مهمة لتطور الصناعة و المهن الحرفية فلقد قدموا المعاقين عبر التاريخ في عدة دول العديد من الاختراعات و الإنجازات التي لم يستطع الكثيرين فعلها فالمعاق العراقي يحتاج فقط لفرصة لكي يثبت لكل العالم بأنه ليس عاجز و أن بمقدوره فعل الكثير
#حسين_علي_غالب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟