أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - !لنتذكر جميعاً, مع تصاعد الإرهاب, خطط صدام حسين لمواجهة الأوضاع في العراق بعد سقوطه















المزيد.....

!لنتذكر جميعاً, مع تصاعد الإرهاب, خطط صدام حسين لمواجهة الأوضاع في العراق بعد سقوطه


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 938 - 2004 / 8 / 27 - 12:57
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اصدر الكاتب والصحفي السيد حسن العلوي في عام 1993 كتاباًَ بعنوان "دولة الاستعارة القومية من فيصل الأول إلى صدام حسين". وفي هذا الكتاب يجد الإنسان الكثير من الأفكار والوقائع التي تكشف بشكل جيد عن طبيعة النظام البعثي الصدّامي الذي حكم العراق طيلة 35 عاماً , إذ كان السيد العلوي واحداً من أبرز كتاب تلك الحقبة والعاملين في مكتب الثقافة والإعلام القومي ومطلعاً على الكثير من اتجاهات وتوجهات صدام حسين الذي كان يجتمع أسبوعياً مرة واحدة مع مكتب الإعلام لإعطاء التوجيهات للصحفيين والمسئولين عن الصحافة والصحف والمجلات والإذاعة والتلفزيون بوجهة ومهمات العمل الأسبوعي.
وفي هذا الكتاب يتحدث السيد العلوي عن اجتماع عقد في مبنى المجلس الوطني, الذي اتخذه صدام مقراً له, "لمناقشة أحداث الثورة الإيرانية في الأسبوع الأول من انفجارها أي في شباط عام 1979". وكشف العلوي عن الملاحظات التي أبداها صدام حسين في هذا الاجتماع والتي سجلها العلوي في دفتر يومياته والتي جاء فيها ما يلي:
" 1 . الخطأ القاتل الذي ارتكبه الشاه أنه ترك إيران تنفيذاً لنصيحة قدمت إليه أثناء انفجار الأوضاع ضده.
2 . التغيرات الوزارية التي أقدم عليها في أيامه الأخيرة لم تكن صحيحة.
3 . لكن أكبر أخطائه أنه وضع في المعتقل رئيس المخابرات الإيرانية "السافاك" وعدداً من مسؤوليها الكبار في الوقت الذي كان بأمس الحاجة إليهم, اعتقاداً منه أن ذلك الإجراء سيخفف من نقمة معارضيه ضده. بينما انتهى الإجراء إلى ضرب أهم جهاز يعتمد عليه ولم يحصل مقابل ذلك على تأييد معارضيه.
4 . عدم استثمار الشاه فرصة خروج زعماء الثورة البارزين والأساسيين في تظاهرة الجمعة والإجهاز عليهم, وعندها كان بإمكانه أن يضع رئيس المخابرات في السجن باعتباره مسؤولاً عن المجزرة. ولو فعل ذلك لتخلص في وقت واحد من قادة الثورة ورئيس "السافاك" ومساعديه.
5 . إن الشاه ترك للإمام الخميني بلداً عامراً بمؤسساته واقتصاده, وكان المفروض أن يدمر البؤر الثورية فلا ينسحب من جزء من المدينة قبل أن يتأكد من أنه لم يعد صالحاً, وسينشأ عن هذا مركزان أو قطاعان, مركز الثوار ومركز السلطة الذي ما زال يحتفظ بمقومات الحياة. وسيكون طبيعياً أن يلتحق به جميع رافضي الثورة أو الذين لا يستطيعون الحياة في القسم المدمر, ولا بأس عند ذاك أن تنقسم طهران إلى شرقية وغربية.
6 . وحتى بعد نجاح الثورة فإن وجود مؤسسات ومقومات أساسية في الدولة سيساعد على استمرار نجاحها لاحقاً وكان على الشاه أن لا يترك فرصة للثوار بأن يحققوا نجاحاً على حسابه". ويواصل السيد العلوي فيقول:
"معنى هذا أن صدام حسين يضع هذا المشروع أمامه في اللحظة التي يواجه فيها ثورة أو مأزقاً ضده". [راجع: دولة الاستعارة القومية. دار الزوراء. لندن. 1993. ص 102/103.]
لقد وددت أن يكون المقتطف بكامله تحت تصرف القراء ليتبين لهم بوضوح ما خطط له صدام حسين قبل سقوط نظامه بفترة طويلة وما حصل في العراق بعد ذلك وما يحصل حتى الوقت الحاضر. براجع مقال لي نشر في 10/5/2003 في مواقع على الإنترنيت والصحافة العراقية].
فلم يكن تخريب دوائر الدولة ونهبها وتدمير المتحف العراقي والمنشآت العامة ومؤسسات البريد والبرق والهاتف ومحطات الماء والكهرباء وكل ما يدل على وجود دولة في العراق عملية عفوية من أناس كرهوا صدام حسين وأرادوا الانتقام منه. بل كان ذلك عملية منظمة وهادفة من جانب قوى صدام حسين, ولم تكن مجموعات من الجماهير الشعبية الغاضبة التي شاركت في ذلك سوى أداة غير واعية بيد تلك القوى المنظمة.
فقد بدأ صدام حسين منذ فترة غير قصيرة قبل سقوطه ببناء شبكة واسعة من المجموعات العاملة التي يفترض فيها أن تنظم النشاط الإرهابي في العراق في حالة سقوط النظام أو في حالة حصول ثورة عليه وتسلم قوى أخرى للسلطة في البلاد. وخلال السنتين الأخيرتين قبل سقوطه تبلور الأمر لديه بأنه سوف لن يكون قادراً على مقاومة القوات الأمريكية إن قررت شن الحرب ضده, وبالتالي , بدأ يعمل على أساس ذلك.
أقامت أجهزة صدام حسين الأمنية التابعة للقيادة القومية في دول أوروبا الشرقية والغربية, وبعض الدول العربية, علاقات مع تنظيمات قوى الإسلام السياسي الإرهابية المتطرفة, سواء على مستوى المركز, أسامة بن لادن, أم على مستوى التنظيمات المحلية في تلك الدول. ولكن لم يكن صدام حسين على بأحداث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001, إذ لم تكن جماعة أسامة بن لادن تثق بصدام حسين أو بأجهزته. إلا أن صدام كان يدعو تلك القوى إلى دعم جهوده في مواجهة محاولات إسقاطه من جانب الولايات المتحدة الأمريكية, كما حاول مغازلتها من خلال قيامه بنشر الحملة الإيمانية في العراق.
وقبل سقوط النظام بفترة مناسبة سمح لجماعات من قوى الإسلام السياسي المتطرفة بدخول العراق والعمل مع أجهزته الأمنية ضد احتمالات تدخل القوات الأمريكية في العراق, كما نشأت علاقات مخابراتية بين أجهزته وجماعة أنصار الإسلام في كردستان العراق بسبب رغبتهما المشتركة في منع حكومة إقليم كردستان من تطوير الحياة السياسية والاقتصادية هناك وإعادة إعمار هذا الإقليم, الذي عملت الحكومات العراقية المتعاقبة على تهميشه ومنع تطويره, رغم الثروات الكبيرة الكامنة في أرضه وقدرات شعبه.
ومن هنا جاء دخول أبو مصعب الزرقاوي إلى العراق قبل الحرب مع جماعة أخرى تمركزت في بغداد وفي الفلوجة وتكريت والرمادي وفي غيرها وفق ترتيب خاص مع قسم خاص في أجهزة مخابرات وأمن صدام حسين. ولكنها لم تكن تتحرك ضد قوى صدام حسين, بل تتهيأ لمواجهة القوى في حالة سقوط نظام صدام حسين. وكان هناك اتفاق من حيث المبدأ مع قوى أخوان المسلمين على صعيد الخارج بأنها تقف ضد التدخل الأمريكي في العراق وبالتالي فهي مستعدة لدعم صدام حسين أو مواجهة النظام الجديد الذي ينشأ في العراق في حالة سقوط نظامه. وقد وضعت أجهزة الأمن العراقية وأجهزة أمن القيادة القومية المرتبطة بصدام حسين أيضاً دوراً سكنية وكميات كبيرة من الأموال والأجهزة التقنية الحديثة وأسلحة ومعدات غير قليلة تحت تصرف هذه القوى. ورغم مرور عام ونصف العام تقريباً على سقوط النظام الاستبدادي لم تتعرف الحكومة العراقية على تلك البيوت السرية والقوى الساكنة فيها.
وقبل سقوط النظام أطلق صدام حسين سراح جماعات الجريمة المنظمة والمجرمين الفرديين وبقية سجناء الحق العام من السجون العراقية لا لكي تساهم في الدفاع عن نظامه, إذ كان يدرك تماماً بأن هذه القوى غير مستعدة بأي حال للدفاع عن نظامه, بل كان يريدها أن تعبث بأمن البلاد واستقراره, أن تعيث فساداً وتخريباً وإرعاباً للناس بعد سقوط النظام, وهو ما تحقق فعلاً حال سقوط النظام حتى الوقت الحاضر.
لم تكن القوى السياسية العراقية منتبهة إلى هذه الخطة, كما لم تكن القوى المحتلة تعرف شيئاً عن ذلك, كما لم تقم بواجبها كقوة محتلة في حماية الأمن وصيانة حياة الناس, مما جعل الفرصة مناسبة جداً لقوى صدام حسين والقوى الأخرى وقوى الجريمة المنظمة والأفراد على القيام بما كان يفترض أن يقوموا به وفق تصورات صدام حسين في منع الدولة الجديدة أن تنعم بالراحة وتعيد بناء الحياة الآمنة في العراق.
إن ما يجري اليوم في العراق يعتبر ثمرة تفاعل ستة عوامل أساسية لا يمكن مواجهتها ما لم تنظم الحكومة العراقية المؤقتة والقوى السياسية التي تقف وراء هذه الحكومة والمجلس الوطني المؤقت الجديد, وأعني بذلك ما يلي:
1 . الجهود الكبيرة التي تبذلها فلول قوى نظام صدام حسين المخلوع التي تتعامل بشكل مكثف ومركز وموجه ومؤسسة وفق اتفاقات معينة مع قوى أبو مصعب الزرقاوي ومجموعات من قوى الإسلام السياسي المتطرفة وبعض القوى القومية الشوفينية المتطرفة في إنزال أقسى الضربات بمؤسسات الدولة والشرطة والجيش, بغض النظر عن مدى الخسائر التي تقع في صفوف الناس الأبرياء. إذ أن هؤلاء يعتقدون بأن الخسائر في أفراد المجتمع يمكن أن تثير المجتمع ليقف إلى جانبها ضد الحكومة وليس العكس.
2 . الأخطاء الفادحة التي ارتكبتها إدارة بوش وممثلها المستبد بأمره بريمر في العراق والطريقة التي تعامل بها مع القوى والأحزاب السياسية العراقية وتجريد مجلس الحكم الانتقالي من صلاحياته عملياً وجعله أشبه ب "خراعة خضرة" (خيال المآته) في أعين نسبة عالية من سكان العراق, بغض النظر عن مدى صواب أو خطأ هذا التقدير. إلا أن أكثر القرارات خطأ وإثارة للصراع في أعقاب دخول القوات الأمريكية إلى العراق تبرز في مجموعة مهمة من الإجراءات, ومنها: التسرع في اعتبار الحرب قد انتهت وفي الوقت نفسه حل الجيش والأمن والمخابرات والشرطة دون أن تستدعيها إلى معسكراتها ومواقعها ودوائرها لتنزع منها السلاح وتنظم العلاقة بها, ثم قرار إعلان احتلال العراق رسمياً عبر مجلس الأمن الدولي, ثم رفض تسليم السلطة مباشرة إلى الطرف العراقي وترك حدود العراق مفتوحة لأكثر من عام. ويمكن القول أيضاً بأن بطء عمليات إعادة البناء وعدم توجيه الموارد المالية التي قررتها كتابياً دون وضعها تحت تصرف العراق أو حتى الحاكم المدني بريمر لتنفيذ المشاريع لعبت دوراً متميزاً في ما آل إليه الوضع في العراق في الوقت الحاضر.
3 . الصراعات غير المبدئية التي نشأت في أعقاب سقوط النظام في من يشارك في المجلس والحكومة وإبعاد أطراف معينة كان لا بد من مشاركتها بصورة عقلانية في مجلس الحكم الانتقالي وفي الحكومة المؤقتة, ثم الطريقة غير السليمة التي تعاملت بها وهي تدير الأمور حيث غاب دورها في العمل مع الجماهير والدعاية لدورها وعملها ومهماتها, وأصبح كل منها "يدفع بالنار إلى رغيف خبزه", مما فسح في المجال للقوى المناهضة أو التي أبعدت عن عضوية مجلس الحكم الانتقالي دون مبرر, أن تعمل ضد المجلس وأن تنشر الكثير من الإشاعات, صدقاً أو كذباً, ضدها.
4 . التململ الشيعي الذي شمل في البداية كل أحزاب الإسلام السياسي في العراق بأمل السيطرة على الوضع واكتساح الشارع والهيمنة على قرارات مجلس الحكم الانتقالي, ثم بروز تيار مقتدى الصدر الذي ركب الموجة الإسلامية السياسية في العراق ليدفع بها إلى التطرف تحت واجهة محاربة القوات الأجنبية وضرورة خروجها من العراق فوراً, وكأنه لا يعرف بأن 99,9 % من الشعب العراقي يريدون ذلك ويختلفون معه في الطريقة التي يراد أخراجهم فيها. ولم يكن هدفه ذلك, بل كان الهدف تحقيق استقطاب في المجتمع يقود إلى تسلم تياره الهيمنة الكاملة على كل قوى الإسلام السياسي أولاً, والسيطرة على الحوزة العلمية من خلال فرض مواقف معينة عليها عبر الشارع العراقي ثانياً, وثم السيطرة على الجماهير الشيعية في البلاد وتوجيهها الوجهة التي قررها آية الله العظمى السيد كاظم الحسيني الحائري المقيم في إيران ثالثاً. ولم يكن السيد مقتدى الصدر سوى أداة تنفيذية بيد كاظم الحائري والمجموعة المرتبطة به. ورغم الضحايا الكبيرة التي سقطت في صفوف الشعب العراقي من جراء نشاطه العنفي ورفضه كل فرصة للتفاهم ومعالجة المشكلات بالطرق السلمية التفاوضية, ف،ه لن يستطيع تحقيق الأهداف التي كان يسعى غليها, إذ أنها تتناقض مع واقع العصر وطموحات وحاجات الشعب العراقي.
5 . وكان قبل ذاك التململ السني الذي برز على سطح الأحداث عندما بدأت الإدارة الأمريكية وبريمر يعملان على توزيع الحكم والمناصب على أساس الحصص ووجد قوى الإسلام السياسي السنية أنها أصبحت خارج اللعبة السياسية, وخارج دائرة الهيمنة التي كانت نسبياً بيد البعض من قواها أثناء وجود صدام حسين في السلطة, في حين كانت قوى أخرى منها مضطهدة من قبل صدام حسين أيضاً. وكانت أحداث الأعظمية والفلوجة وتكريت والرمادي وغيرها تعبير عن تفاعل بين الجماعية السنية التي وجدت نفسها خارج اللعبة تقريباً وعلى هامش الأحداث والسلطة وبين القوى الإرهابية التي تتشكل من تلك المجموعات التي تحدثنا عنها سابقاً.
6 . المواقف غير الودية التي اتخذتها الحكومات العربية والقوى السياسية المختلفة في الدول العربية من قوى المعارضة العراقية المعادية لصدام حسين, وكأنها كانت منزعجة جداً من سقوط نظام صدام حسين, مما سمحت بترك الحدود مفتوحة للدخول إلى العراق والعبث فيه ... الخ.
واليوم نلاحظ بارتياب كبير إلى حركة مقتدى الصدر والجهات المحركة والممولة لها والدوافع وراء ذلك لا بسبب وجود تيار فكري وسياسي يمكن تسميته بتيار الصدر أو ما شاء تسميته, بل بسبب الطريقة التي يمارس بها العمل السياسي والأساليب التي يمارسها يومياً, بما في ذلك ممارسة العنف والقتل وتهديد الناس وتخريب أنابيب النفط الخام والغاز, سواء الموجهة لأغراض التصدير أم تلك الموجهة للمصافي العراقية. وكذلك التسليح الواسع لجماعات مختلفة, الرابطة الوحيدة في ما بينها هو العداء للاتجاهات الديمقراطية التي يراد إقامتها في العراق, رغم الإدعاء بأنها موجهة ضد المحتلين, وهي جماعات استطاعت بسهولة اختراق ما يسمى بجيش المهدي والعمل من خلاله لتحقيق ما كان يتحدث به صدام حسين من تدمير الدولة والاقتصاد وجعل الحياة والعمل لأقسام كبيرة من الناس غير ممكنة.
إن ما يريده مقتدى الصدر لا يبتعد عن إقامة نظام استبدادي باسم الدين وباسم مقاومة الاحتلال, وأي نظام استبدادي مهما كانت العباءة التي يتلفع بها لا يختلف عن النظام الاستبدادي الذي أقامه صدام حسين في العراق من حيث المضمون, بغض النظر عن الشكل الذي يراد الظهور به.

وفي وقت مبكر جداً أدرك آية الله العظمى السيد علي السيستاني حقيقة الصدر وتياره والقوى التي تقف وراء نشاطه, وحاول نصحه وتقديم التوجيهات له, ولكن لم يجد التأييد الكافي من بقية قوى الإسلام السياسي العراقية التي كانت ترى في حركته في البداية قوة للتيار الإسلامي السياسي الشيعي, في حين كان سماحة السيد السيستاني يرى فيه غير ذلك وخطراً على مواقع الشيعة ومكانتهم في العراق الجديد.
إن المبادرة التي تقدم بها سماحة السيد السيستاني مع عودته من لندن إلى النجف ومفاوضاته مع ممثلي الحكومة العراقية واتفاقه على مسائل أساسية, وأبرزها إخراج القوى المسلحة من الحرم العلوي الشريف ونزع أسلحة مليشيا جيش المهدي وتسليم الشرطة العراقية مهمة حفظ النظام وحماية القانون والجماهير من عبث العابثين وانسحاب القوات الأمريكية من مدينتي النجف والكوفة, يؤكد بما لا يقبل الشك عن رفض السيد السيستاني الشديد لما يلي:
1. ممارسة الكفاح المسلح من أية جهة كانت لفرض إرادة معينة على الشعب العراقي.
2. الاحتماء بالعتبات المقدسة من ميليشيا جيش المهدي المسلحة وتحويلها إلى ترسانة للأسلحة والعتاد واستخدام الصحف الشريف قاعدة عسكرية لقصف مواقع قوات الشرطة والحرس الوطني والقوات الأجنبية.
3. رفض تجاوز قوى معينة على القوانين المعمول بها في العراق الجديد, فالدولة هي المسئولة عن حماية القانون في البلاد.
وكان السيد السيستاني يدعو إلى إجراء انتخابات حرة وتشكيل المجلس الوطني الحر وتشكيل حكومة عراقية مدنية ووضع وإقرار الدستور العراقي الديمقراطي والاتفاق على خروج قوات الاحتلال من العراق واستعادة العراق لاستقلاله وسيادته الوطنية.
نأمل أن تتوصل جهود سماحة السيد السيستاني إلى نتائج طيبة لتتفرغ الحكومة المؤقتة لمواجهة قوى التخريب الأخرى في البلاد وضمان الأمن والاستقرار والعمل من أجل إنهاء مهماتها المحددة في قانون الإدارة المؤقتة.
برلين في 26/08/2004



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل من علاقة بين الإرهاب في العراق وارتفاع أسعار النفط الخام ...
- !حوار مع الأخ الفاضل زهير الزبيدي حول مواقف إيران إزاء العرا ...
- مرة أخرى حول مواقف إيران من الوضع الراهن في العراق؟
- هل لم يعد مقتدى الصدر حراً في قراراته أو حتى في تصريحاته؟
- من المستفيد من الحسابات الخاطئة للعقلية السلفية المتطرفة لمق ...
- موضوعات للمناقشة في الذكرى الخامسة والعشرين لانتهاء مذابح ال ...
- هل سياسات الولايات المتحدة في العراق في قفص الاتهام؟ وما هي ...
- أين تكمن مشكلة الدكتور أحمد عبد الهادي ال?لبي في العراق؟
- من يخدم الصدر عبر فعاليات جيش المهدي وعمليات المغامرة العسكر ...
- شكر وتقدير وعتاب في كتاب لمحات من نضال حركة التحرر الوطني لل ...
- هل الصداميون من البعثيين والمتطرفون من المسلمين العراقيين يت ...
- ما هو موقفي إزاء المسألة القومية ومنها المسألة الكردية ومن س ...
- تَبَّاً لكل المجرمين القتلة, تَبَاً لكل أعداء الشعب العراقي! ...
- هل نحن بحاجة إلى دونكيشوت عراقي يا سيدنه الصدر؟
- ألا يمكن لهذا للشعب المستباح أن يقف سداً منيعاً بوجه قتلة ال ...
- أهكذا تورد الإبل يا سيدي وزير الدفاع ؟
- حوار مع السيد إحسان خ. الراوي من 3 الى 6
- حوار مع السيد إحسان خ. الراوي 1-6 & 2-6
- كيف يفترض أن نتعامل مع الهيئة الوطنية لاجتثاث البعث؟
- هل القتلة بيننا ؟


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - !لنتذكر جميعاً, مع تصاعد الإرهاب, خطط صدام حسين لمواجهة الأوضاع في العراق بعد سقوطه