أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - باسل ديوب - بين عدي الابن وبوش الابن














المزيد.....

بين عدي الابن وبوش الابن


باسل ديوب

الحوار المتمدن-العدد: 938 - 2004 / 8 / 27 - 12:54
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


بالتأكيد لا علاقة لتمني جورج بوش تأهل المنتخب العراقي الأولمبي لكرة القدم للمباراة النهائية على الذهب الاولمبي لكي يشرفنا بحضور المباراة، بالنكسة التي تعرض لها المنتخب في مباراته أمام الباراغوي ،أي أن بوش لم ينحس المنتخب الأولمبي لكن الحظ عاند المنتخب وعاند بوش كذلك، فهذا الأفّاق الذي يذكرنا بعدي الأزعر و ممارساته واستغلاله للرياضة، يتصرف بوش وكأن منتخب العراق هو منتخب بلاده ولمَ لا أليس يتصرف بالعراق كأنه ولاية أمريكية !
لم يتأهل المنتخب للأسف ولكنه أبلى بلاء حسناً وبذل اللاعبون من نوري: الحارس الأمين الذي افتقدنا أمثاله على أبواب المتحف الوطني إبان بدء الزمن الأمريكي، وانتهاء بعماد وهوار والفرحان، وكل الأبطال الذي لعبوا وقلوبهم تخفق لما يجري في النجف والفلوجة والموصل والكوت قلقاً وحزناً على الأهل و الوطن المستباح ،لم يتأهلوا وقد يكون عدم التأهل فرجاً ونجاة للمنتخب من سيناريو عراقي فجائعي يذكرنا بابن الطاغية عدي رئيس اللجنة الأولمبية فالرئيس بوش لا الياور (اذا حضر الأصيل بطُل الوكيل) سيحضر المباراة، وسيحاول هذا البليد أن يصطنع التفاعل مع مجريات المباراة وستسلط الكاميرات عليه و سيتابع المباراة بغير بلادته المعروفة وسيهوي بيده في الهواء مع كل فرصة عراقية ضائعة منتظراً تسجيل هدف عراقي في مرمى الخصم ليقفز في الهواء راقصاً لتسلط الأضواء عليه سارقاً الفرحة من أهلها مستخدماً ذلك في سباقه الرئاسي ،وليكون النصر نصره أليس هو من حرر العراقيين من الطاغية ومكنهم من المشاركة في الألعاب الأولمبية!!!!على أساس أن العراقيين قبل الاحتلال كانوا بلا مدنية ولا حضارة ،وسيصبح النصر من منجزات الاحتلال!! أليس النصر بعد الاحتلال وأليس المحتل بدباباته وطائراته يعلم العراقيين الجري هرباً من قذائفه ويعلم مقاومتهم المراوغة والتسديد المحكم واليقظة ومتانة الأعصاب، رغم أنه هذا الجيش لا يلعب مع العراقيين كرة القدم التي يعرفها العالم بالسحر والمهارات والخفة البرازيلية بل كرة القدم الأمريكية التي تشبه كل شيء إلا كرة القدم ركل ورفس وتلبيط ولاعبوها مدرعون مخوذون ، والكرات هي المواطنون العراقيون الأبرياء ، القدر عاند بوش وأفكاره العُديصدامية من لقاء باللاعبين وشحذ هممهم تحت العدسات ومن إجبارهم لا على رفع صوره أو علم بلاه بعد الفوز(هذه يفرضها مرتزقته الانبطاحيون) بل على إهدائه الفوز لمساعدته الشعب العراقي ،والذي بدوره سيهديه إلى الجنود الشبان الذين يجسدون القيم الأمريكية على أرض العراق وسيطلب من اللاعبين بذل الجهود أكثر و مساعدة وولاته وعامله على العراق إياد بن علاوي في مكافحة الإرهاب، وقد يدلي بوش بتصريح بعد المباراة مؤكداً أن المرأة العراقية وبعد أقل من سنتين من التحرير تمكنت من المشاركة في الأولمبياد وإحراز ذهبية في لعبة كرة السلة !!!! وسيتلقف مايكل مور الأمر ليعد فيلماً جديداً عن هذا الأبله.
بالطبع لم يكن أحد في اليونان التي حرمها الأمريكيون بكل استهتار بتاريخها الأولمبي من استضافة الدورة قبل السابقة التي صادفت الذكرى المئوية الأولى لانطلاقة الأولمبياد العصري على الأرض اليونانية، ولا في العالم كله بقادر على منع بوش من الحضور على أكتاف اللاعبين العراقيين واستغلال المناسبة بشكل (أمريكي قِيمي مثالي ) لتلميع الاحتلال والدعاية الانتخابية ، طالما أن القيم الأمريكية وبالإعتذار من الدكتور سامي الخيمي لم تلزم الأمريكيين باحترام الهدنة الأولمبية ووقف أعمالهم العسكرية في العراق وغيره، هذه القيمة الغير أمريكية التي تعلي من شأن المنافسة الرياضية السلمية الشريفة وتنبذ قيم الحرب والعنف.
ستنتصر القيم الإنسانية التي تحييها الشعوب على الدوام على القيمة الوحيدة للأمريكين الربح ثم الربح ثم الربح .
في زمن الحصار كانت البعثات الرياضية العراقية تنتقل براً إلى دمشق وتتابع بعدها بالطائرة ولم يكن اليابانيون ولا الاستراليون تبع باتلر لِيعبأون بالرياضيين العراقيين ومعاناتهم والآن وفي أبشع شكل يستغلون معاناة العراقيين فيجبر الرياضيون العراقيون على الانتقال إلى الأردن بطائرة عسكرية استرالية كانت تصب حممها على أهاليهم قبل وقت قصير ، ويتبرع اليابانيون للبعثة (العارية) ببيجامات رياضية ، فالإمكانيات ضعيفة !!!!
ولا حصة للرياضة من المليارات التي استحوذ عليها بريمر، ليظهر العراقيون كشحاذين على أبواب مستعمريهم، وكثير من المنشآت الرياضية قصفها الأمريكيون و تحول الكثير منها إلى مقرات ومعسكرات لقوات الاحتلال ،
اللجنة الأولمبية العراقية الجديدة حدث ولا حرج ،
من قال أن عدي قد مات ؟
جامعة حلب



#باسل_ديوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاكم أمن الدولة في دراماأخر الليل السوري
- !!!!!!!كم أنت رخيص أيها العراقي
- وانتصرت ديمقراطية الفقراء الوطنيين شافيز ...... تحية المقاوم ...
- جدار الفصل العنصري و آفاق النضال السلمي العربي
- كلام الليل ..... الفساد والدعارة بعيني مخرجة جريئة
- أحلام المنفى...الفينيق ينبعث من ذاكرة الطفولة
- فيلم ثقافي .... أسئلة الكبت الجنسي في مجتمعات الممنوع
- صديقتي الكردية الجميلة هجرتني بعد الحرب الأمريكية.... لكني س ...
- أطفال شاتيلا ...طفولة معذبة في ركنٍ مهمل
- بين الرئيسين السوري والمصري
- حق الليلة الأولى وعرس الدم العراقي
- فصل طلبة جامعة حلب السبعة أما آن الآوان لطي هذه الصفحة ؟؟؟
- رد مبكّر على رسالة متأخرة
- الاستعصاء الديمقراطي العربي
- أحداث الجزيرة في لقاء الرئيس بشار الأسد مع قناة الجزيرة
- الديمقراطية الرأسمالية على حقيقتها التعذيب في سجون العدو الأ ...
- المقصف الطلابي المركزي في جامعة حلب من الديمقراطية المركزية ...
- تـــحية للفلوجيين الأمريكيون لم يجلسوا على صفيح عراقي ساخن ب ...
- الاتحاد الوطني لطلبة سورية منظمة نقابية أم مؤسسة أمنية؟


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - باسل ديوب - بين عدي الابن وبوش الابن