أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - يوسف ابو الفوز - هوامش كروية














المزيد.....

هوامش كروية


يوسف ابو الفوز

الحوار المتمدن-العدد: 938 - 2004 / 8 / 27 - 11:29
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


رغم كل ما يجري من تطورات مأسوية على ارض الوطن ، وجد أبناء شعبنا العراقي في انتصارات المنتخب الأولمبي العراقي لكرة القدم ضمن دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها أثينا ، فرصة طيبة للتعبير عن شئ من الفرح ، والانتظار أمام شاشات التلفزيون ، وإطلاق صيحات التشجيع ، وأيضا ربما فرصة للتنفيس عن ما تضيق به نفوسهم من آلام بسبب ما يجري على ارض العراق الجميل . واحزن أبناء شعبنا خسارة الفريق العراقي أمام نظيره البارغوياني في نصف النهائي ، ولكن ما يعوض الطعم بالخسارة ، هو هذه الإشادة من المراقبين بالمنتخب الأولمبي العراقي ، والذي اجرى تدريباته واستعداداته في ظروف صعبة وغير عادية ، إلا ان لاعبيه لعبوا بشجاعة وبذلوا الكثير من جهدهم للحصول على فوز يحقق لهم إمكانية الحصول على ميدالية أولمبية . وباعتقادي حتى لو يحصل الفريق العراقي على اي ميدالية ، فانه يكفيه فخرا ما حققه من نتائج في ظل لظروف التي يعيشها عراقنا ، حيث نقلت وسائل الإعلام موقف أبناء شعبنا العراقي لذي أشاد بمنتخبهم ، واعتبروا نتائجه ثمار الحياة الجديدة بعد سقوط النظام الديكتاتوري البعثفاشي . ولا يستطيع أحد إنكار حقيقة ان طاقم المنتخب الأولمبي العراقي بذل جهودا استثنائية من اجل تحقيق افضل النتائج ، ولهذا يستحقون التكريم والتقدير ، ولكن ، وأأأه من هذه الـ" لكن " كما يقول الأوربيون ، نقول لكن تصريحات مدرب الفريق وبعض لاعبيه ، اثارت استياء وملاحظات من قبل العديد من أبناء شعبنا ومن محبي ومشجعي كرة القدم . فالاخوة من اعضاء منتخبنا الأولمبي الذين قدموا تصريحات سياسية تتعارض مع حقائق الواقع وما يجري وما يلمسه أبناء شعبنا العراقي ، وضعوا أنفسهم في خانة معكري صفو احلام العراقيين بحياة جديدة ومعرقلي تطور العملية الديمقراطية. من حق هؤلاء الاخوة ، ومثلما هو حق كل عراقي ، ان يقدموا اراءهم بكل حرية ، ولكن كان عليهم ان لا ينسوا أو يتناسوا حقائق صارت معروفة للقاصي والداني . اصحاب التصريحات ، وهم يتباكون على العراق ، يعتقدون أن ( ما نمر به الآن هو من أكثر الأوقات شقاء في حياتنا ) ، ولا ادري هنا من اي زاوية ينظرون الى الأمور؟ وباعتبار أصحاب التصريحات من المعنيين بشؤون كرة القدم ، فهل تراهم ينظرون الى الامور من الزاوية التي كان ينظر منها المجرم ، الدكتور والاستاذ "عدي " الى العراقيين وشؤون الرياضة ومنها كرة القدم ، ام ينظرون الى الامور من زاوية ضحايا عدي ونظام البعث الديكتاتوري ؟
يتفق معي الكثير من الاخوة من ابناء شعبنا العراقي ان وطننا يدفع الان ثمن كون النظام الديكتاتوري البغيض تم تغييره عن طريق خيار الحرب ، وليس عبر خيار الشعب العراقي ، حيث ان قوات أجنبية ، غزت بلدنا واحتلته وتصرفت بمقدراته وفرضت نفسها طرفا في المعادلة السياسية ، وان العراق الان ، ومن اجل استقرار الحياة السياسية فيه ، ونيل سيادته الكاملة يحتاج الى جهود كل ابناء شعبنا في دعم حكومته المؤقتة ومؤسسات العراق الجديد ، من اجل الارتقاء عاليا بالعملية السياسية وتحقيق امال شعبنا ببناء عراق ديمقراطي فيدرالي . واذا عدنا الى تصريحات الاخوة من منتخبنا الأولمبي العراقي لكرة القدم فللآسف نجدهم نسوا فضائع النظام العفلقي الفاشي ، واول ذلك نسيانهم جرائم الاستاذ "عوعو" ، الذي كان يدير، و" باقتدار" لم يعيقه عنه كساحه ، وتحت حماية مؤسسات نظام أبيه ، الجنرال المزيف ومجرم الحرب " المؤمن بالله " ، إمبراطورية إرهابية تسمى (اللجنة الأولمبية العراقية) ، والتي كانت تشرف ليس على الرياضة وحدها ، بل والصحافة وأسواق تصريف العملة، ومحطات تلفزيون وإذاعة ، ومؤسسات لا عد لها ، ومنها سجون عديدة اشهرها (معسكر الرضوانية) حيث كان هناك قسم مغلق مخصص للذين يغضب عليهم حضرة الأستاذ الكسيح ، من المثقفين العراقيين أو الرياضيين . قصص هذه السجون وما يتعرض له الرياضيين العراقيين فيها من إهانة وتعذيب على يد الجلاد عدي وحرسه الخاص ومرافقيه المجرمين الذين كانوا يحملون لقب " الأساتذة"، صارت تفاصيلها المحزنة والمؤلمة والمقرفة معروفة للعالم اجمع . ينسى اصحاب التصريحات للاسف ما كان يتعرض له الرياضيين من عسف وارهاب واهانات ، وكيف صار الواحد منهم يبحث عن اي منفذ للهروب من العراق بشكل شرعي عن طريق التعاقد مع الاندية العربية او الهروب بشكل غير شرعي من اجل اللجوء الى اي بلد يوفر له الحماية من الموت وسياسة الجلد والسحل وحلاقة شعر الرأس والسجن في التواليت بسبب عدم الفوز أو إضاعة فرصة تسجيل هدف ، هذا من غير الإتاوات المالية الباهضة التي يدفعها بعض الرياضين إلى حضرة " الأستاذ عوعو" لينالوا رضاه ، وليسلموا على عوائلهم التي كان يستغلها كرهائن لابتزاز من يفكر بالهرب أو التأخير عن تسديد ما بذمته . ينسى السادة اصحاب التصريحات كل هذا " النعيم " الذي كان يتمتع به الرياضيين ممن لم يصفقوا لديكتاتورية البعث وامبراطورية المجرم عدي ، ويتحدثون بلغة فيها التباكي على نعمة جمهورية الرعب التي ملأت العراق من كوردستانه الى جنوبه بالمقابر الجماعية والسجون .
ثانية اقول ، لكل انسان الحق في ابداء رايه بحرية ، لكن عليه ان لا يتناسى التاريخ والحقائق والوقائع ، اما اذا افتعل التناسي وتزوير الوقائع ، فهذا يجعلنا نعرف جيدا ، اين يقف ومن اي زاوية يقدم وجهات نظره ، وعندها يمكن للشعب العراقي معرفة الرد المناسب !

سماوة القطب
25 اب 2004



#يوسف_ابو_الفوز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعر العراقي عبد الكريم هداد باللغة السويدية
- رسالة مفتوحة : ليس كل ما يقال يكتب ، وليس كل ما يكتب صالح لل ...
- - طالبان- في العراق !!
- في عيد الصحافة الشيوعية في العراق : مسيرة نضالية حافلة بالإن ...
- كيف تكون كورديا وأنت من قبائل العرب ؟!
- العنيفصيّون أو العنافصة ، هل تعرفهم ؟!
- جمهورية البعث الثالثة ، مرة اخرى !!
- في النهاية تبين انه : راتّي !!
- خوف بعض التيارات القومية من محاكمة المجرم صدام حسين !
- حذار ... حذار ... انه تمرينهم الأول !!
- من سيحوّل الديكتاتور المجرم إلى بطل أو شهيد ؟؟
- علامة استفهام كبيرة : من يقف خلف اغتيال الكفاءات العراقية؟
- أهي حقا جمهورية البعث الثالثة ؟
- وهم الزرقاوي !!
- الأعسم والزمان ، من خسر الآخر؟
- لماذا يا فضائية الشرقية ؟
- كييت زه لام ؟
- يا حسرتنا يا طالب غالي !
- قتلة قاسم عبد الأمير عجام على الشاشة !
- سجن أبو غريب رمز فظاعات النظام الديكتاتوري المقبور !


المزيد.....




- روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة. ...
- مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
- مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ ...
- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - يوسف ابو الفوز - هوامش كروية