لاتراجع العراق يتقدم

على عجيل منهل

الحوار المتمدن-العدد: 3093 - 2010 / 8 / 13 - 23:31
المحور: الادارة و الاقتصاد
    

جائتنا الأخبار من العراق محزنة ومفرحة وهي تكشف مدى- تدهور الوضع الأخلاقي والروحي- في دوائر الدولة العراقية - والخبر المفرح -لنا هي حرية الأعلام- وتبادل المعلومات والأخبار والديمقراطية وجو الحرية التي سمحت لنا بأ لقاء الضوء على عورات الوضع السائد الأدراي والوظيفي .
اولا - ففي وزارة التربية تم أعتقال عصابة عينت - 1000- بأوامر وزارية مزورة والعصابة -والحمد لله - لديها في شهر رمضان أختام السيد الوزير الشخصية والسرية وأختام وكلائه والمفتش العام والمديريات العامة في العراق كافة وأقسامها وشعبها وموظفيها وتصدر أوامر وزارية بالتعين مقابل -$6000- ونجحت العصابة بتجنيد 80% من موظفيين الوزارة والمديريات العامة فيها وأقسامها الذاتيه والحسابات والملاك والعصابة لديها نماذج الكتب الرسمية المستخدمة . وبلغ عدد الوثائق الموزورة - 622 - وثيقة .
وهنالك فساد أخر كبير في وزارة التربية في- المدارس المسائية – حيث فيها تزوير كبير وخاصة في - معهد معلمي الكاظمية - حيث ثبت تزوير - 1800 - وثيقة . وعمليات التزوير بسبب الفساد المنتشر في المدارس المسائية

ثانيا - المسح الميداني اظهر ان ربع شباب العراق تحت خط الفقر ونصفه لديه رغبة كبيرة في الهجرة الى الخارج وهي دراسة صادرة من جهات عراقية وأجنبية وأعتبرها مسؤول في الأمم المتحدة جديرة بالأهتمام وهو مسؤول الأسكان وقال ان 40% من شباب العراق لديهم رغبة كبيرة في الهجرة الى خارج العراق و 90% لديهم ثقة بالنفس عالية ويعاني أغلبهم من الفقر والعوز والبطالة والأمر المثير والخطير ان أعداد كبيرة منهم لارغبة لديهم في الموضوعات السياسية وهذا مؤشر خطير وخصوصا ان الوضع السياسي والأجتماعي - والقدوة والمثل - السيئة والسلبية - الذي قدمه سياسي العراق للشباب نفرتهم من السياسة والسياسيين وهذا مؤشر خطير كون الدولة العراقية بحاجة للشباب لبناء البلد وخصوصا و العراق في مرحلة التكوين والتعمير والتحديث .

ثالثا - من الأخبار المزعجة والمحزنة في العراق الجديد الغني الموارد المالية و العاجز عن توفير الكهرباء من قبل سياسيي البلد وحكومة دولة القانون - وأنقطاع الكهرباء في كافة انحاء العراق ماعدا كردستان في اجواء رمضانية قاسية وصعبة المياه الصافيه معدومة الكهرباء مقطوعة ودرجة الحرارة وصلت الى درجة الغليان علما ان انتاج العراق من الطاقة حاليا -6750 - مغ – وات- في حين يبلغ الطلب على الطاقة والحاجة الى- 15000- مغا -وات - والسبب في هذا التدهور في الطاقة الكهربائية الهجمات الأرهابية من قبل الجماعات المسلحة- لخطوط ناقلة للطاقة الكهربائية – كما يقول المتحدث الرسمي بأسم وزارة الكهرباء .ولكن السؤال ماذا عن المحافظات الجنوبية ولماذا ؟ هذا التدهور المريع في الطاقة الكهربائية وهي محافظات هادئة ان الخلل في سياسة الحكومة ووزارة الكهرباء واضح وكبير فا الخطة مفقودة لأعمار الكهرباء والموارد المالية المخصصة لأعمار الشبكة الكهربائية سلبت ونهبت وبددت ولم تظهر النتيجة المرجوة .

رابعا - يبدو ان الهجوم على- الصحافة والصحفيين- في العراق الجديد اصبح -قاعدة - وليس - أستثناء - ومن السهولة مهاجمة الصحفي والأعتداء عليه وتكسير كامرته وتلف افلامه وأقلامه وضربه و اعتقاله وأهانته وتوجيه الكلمات النابية له من قبل منتسبي الأمن والشرطة والجيش -وهذا مايحصل في بغداد والمحافظات الجنوبية ولم يتم ايقاف هذا العار على صحفي - العراق الأحرار- المكافحين من اجل لقمة العيش- ونشر الخبر الصحيح- ولكن هذا العار انتقل- لسوء الحظ الى - كردستان العراق- وأعلن مصدر اعلامي من قناة سبيده
خامسا - تعرض فريق عمل قناة –سبيده- الفضائية للاعتداء على أيدي الشرطة في قضاء سوران التابع لمحافظة اربيل يوم الأربعاء المصادف 11/8 وذلك أثناء تغطية مشروع إعماري حكومي في المنطقة.
و مسؤول اعلام فرع سوران للاتحاد الاسلامي الكوردستاني قال و بناء على دعوة من قائمقامية قضاء سوران قام مراسل قناة سبيده الفضائية بالتوجه الى مشروع بناء المرحلة الثانية من طريق زوزك – برخودان لتغطية المشروع اعلاميا، وبسبب قيام مواطني ناحية -شورش- التابعة لقضاء –جمجمال- في السليمانية وقاموا بقطع طريق- سليمانية- كركوك- أحتجاجا على انقطاع الماء في البلدة قامت الشرطة باعتقال أحد الأشخاص، وبعدما صورت كاميرا القناة هذا المشهد قامت الشرطة باعتقال المصور ومصادرة الكاميرا واقتادوه الى مقر القائمقامية ووجهوا له -إهانات وتهديدات-ان هذا التصرف الأهوج وغير الديمقراطي تصرفا غير لائق ويمثل تهديدا للعمل الصحفي في المنطقة وهذه هي المرة الثانية التي يتعرض فيها فريق عمل القناة الى اعتداء حيث تم اختطاف كاميرا القناة أمام أنظار قوى الأمن والشرطة أثناء انتخابات برلمان كوردستان التي جرت يوم 25/7.
ان الوضع العراقي يمور بظروف أجتماعية وسياسية وفكرية خطيره والتغيرات الجاريه في بلدنا لا تتناسب مع نوع الخدمات البائسة في مجال الصحة والتعليم والبنية التحتية ويرافقه تدهور خطير أخلاقي وروحي لفئات رثه من السكان من الفئة المثقفة والموظفيين الجشعين للمال الحرام والسلب و النهب للأموال العامة وابتزاز الموطنين الأبرياء بالرشوة لأنجاز أعمالهم .

أستراحة - - من اختباري لأرباب الأفكار الذين اختلطت بهم- يظهر لي ان- الحمية - عندهم سطحية لاتذكيها نار لتوقد في القلب حمية الفاظ , متى انتشرت عادت هباء لاتترك أثرا بعدها .
قاسم أمين

#على_عجيل_منهل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات