أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حاكم كريم عطية - رمضان...فرص للأستثمار وتحقيق الأرباح














المزيد.....

رمضان...فرص للأستثمار وتحقيق الأرباح


حاكم كريم عطية

الحوار المتمدن-العدد: 3092 - 2010 / 8 / 12 - 14:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


شهر رمضان شهر فضيل عند المسلمين وشهر يصوم فيه المسلمين والصيام هو من الأركان الخمسة التي يقوم عليها الدين الأسلامي والصيام ممارسة قديمة قدم البشرية فلقد مارسه الأنسان لأسباب كثيرة كان أكثرها شيوعا ارضاء الألهة حتى تطور ت هذه العادة لتصبح في تعاليم الدين الأسلامي من الأركان الخمسة للدين وأوجب طاعتها وتنفيذها على كل مسلم ومسلمة وكان من الأسباب الموجبة لذك هو أن يمر المؤمن بفترة ممارسة هذه الطقوس للوصول ألى الأحساس بالفقير والمحروم ومعاناته ولذلك كان وما زال رمضان مبتغى الفقراء للتخفيف من معاناتهم وظروفهم الصعبة نتيجة قيام الميسورين من المسلمين بمساعدة الفقراء والتخفيف من معاناتهم ألا أن ممارسة هذه الطقوس دخل عليها الكثير نتيجة أرتباط الدين بالسياسة والأقتصاد ونتيجة تطور مفهوم الدولة ودخول أنماط الأقتصاد المتعددة والمشوه في أحيان كثيرة على مجتمعاتنا ولعل ظهور نشاطات أقتصادية مكفولة من جهات دينية ( شركات ومؤسسات أنتاج لحوم الدجاج الحلال ) وكذلك تحول مؤسسات وأحزاب دينية لأحزاب سياسية تستهدف السلطة السياسية لا التعاليم ونشر الدعوة الأسلامية أو ما يسمى بكتل الأسلام السياسي في العراق وأبتعاد المؤسسة الدينية اكثر فأكثر عن مهمتها الدينية ودخولها معترك السياسة ومتاهاتها كل ذلك يضاف أليه تطور الدولة المدنية وأنفلات الأقتصاد وأتخاذه أشكالا مشوهة تقترب أو تبتعد قليلا عن أقتصاد السوق الحر وغياب سلطة الدولة والرقابة عليه في ظل وضع أمني جعل من العراق بيئة خصبة لأنتشار ظاهرة الفساد والتزوير على كل الصعد بيئة كان اللاعب الأساسي فيها هو أنهيار منظومة الأخلاق وبناء مواطن على مدى 40 عاما لا يعرف معنى للمواطنة مواطن أمي ضحية ونتاج للدكتاتورية ثم جاءت حركة التنغير الأمريكي ليأتي القطار ثانية محملا بمن طعنو العراق وشعبه وليكملو مشوار الدكتاتوية بأرساء مفاهيم وقيم الطائفية كل ذلك أفرغ كل المفاهيم والقيم التي كان المجتمع العراقي يتميز بها في خمسينات وسبعينات القرن العشرين من محتواها وأحلال مفاهيم غريبة على المجتمع ستصبح العقبة الرئيسية في تطور المجتمع العراقي وأستعادة عافيته وبيئته الطبيعية لينعم العراقيين بحريتهم وكرامتهم وخصوصا الطبقات المسحوقة والفقراء والمحرومين ولعل من أبرز المؤشرات على التغير الحاصل في المجتمع تحول شهر رمضان الفضيل لشهر تخافه طبقة المحرومين والفقراء وشرائح كثيرة من العراقيين كونه يتزامن مع أرتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية ومستلزمات الصوم أرتفاعا لا يتناسب مع دخول العراقيين وعدم توفر الجودة والرقابة على ما يطرح في الأسواق من مواد تضفي سمه المجتمع الأستهلاكي المتخم بالمواد الرخيصة نوعيا مما جعل من هذا الشهر مشروع قلق دائم للفقراء بعد أن كان شهرا ينتظره الناس بفارغ الصبر للتخفيف من معاناتهم ومصائبهم وهذه الظاهرة لم تعد سرا واذا ما تتبعنا مسار هذه التغيرات بعد حركة التغير الأمريكية ودخول هذا الكم الهائل من الملتزمين دينيا وظهور كتل دينية سياسية ما أنزل الله بها من سلطان كل يدعي تصدره لتطبيق التعاليم والشريعة ألا أن ما يحدث على أرض الواقع غير هذا وذاك فلقد أوغل صيادي الفرص في تحقيق أبشع ممارسة عملية في نهب الناس والأيغال في حرمانهم واستغلالهم فباتت المعاناة تتعدى الطبقات الفقيرة لتصل الطبقات المتوسطة وأصحاب الدخل المحدود وهي الشرائح التي تمثل السواد الأعظم من الشعب العراقي فشعب يعاني 12 شهرا من الحرمان من خدمات الدولة الأساسية اضيف لها شهرا آخر لتصبح السنة العراقية 13 شهرا فلقد أصبحت المعاناة مضاعفة في رمضان وهذا ليس بخافيا لا على المؤسسة الدينية ولا على الأحزاب السياسية ولا مؤسسات الدولة العراقية لكن الملاحظ أن هذه الجهات لا تعير أهمية لموضوع المعاناة اليومية للمواطن العراقي لأسباب كثيرة أولها أن فاقد الشيء لا يعطيه فمن لم يستطع تشكيل حكومة بعد أنقضاء خمسة أشهر لا يمكن أن يكون لبرنامجه السياسي أن تتصدره معاناة المواطن بل تتصدره حرب الأستحواذ على مغانم المواقع السيادية والكراسي في الدولة العراقية ومن يمتلك ويستحوذ على مفاصل الأقتصاد لا يمكن أن يكون المواطن ومعاناته في برنامجه الأقتصادي بل معادلة الربح ألى أقصى مدياتها وبكل السبل حيث أستشرى الفساد المالي والأداري ليكتمل ثنائي المعادلة السياسية الأقتصادية ويوغل في نهش جسد العراقيين لتصبح أشهر سنة العراقيين 13 رقم مشؤوم لكنه مع الأسف أقترن بأسم شهر فضيل أفرغ من محتواه وأصبح قلق الفقراء من قدومه قلق مشروع بل وضمن الحريات الأساسية في الدستور ربما يطلب الفقراء مستقبلا بالغاء هذا الشهر الفضيل وتفضيل أن تكون السنة العراقية 11 شهرا حيث كبرت معاناة الناس ووصلت مديات لم يعد السكوت عليها مقبولا لا شرعا ولا قانونا وأذا ما أستمر الحال على ما هو عليه فبركان الفقراء قادم لا محالة فهل تسمعون .

حاكم كريم عطية
لندن في 10/8/2010



#حاكم_كريم_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسلسلات كوميدية...(أحنة هنود ونخبل يا سلام .....)
- حقوق الطفل العراقي من خلال الأتفاقيات العالمية والدستور العر ...
- هل توجد حياة تحت خط الفقر
- جيش المهدي حصان طروادة المنتظر
- رابطة الأنصار الشيوعيين ..... الأتجاهات والمستقبل -2
- رابطة الأنصار الشيوعيين ..... الأتجاهات والمستقبل
- يوم عادت أم الشهيد ملازم أراس للبحث عن قبر ولدها
- قبور شهداء
- عندما بكى علي في رحلة العودة للعراق
- واوي حلال !!!!! وواوي حرام
- دعاية أنتخابية مجانية !!!!! لصالح المطلق والقائمة العراقية
- المشاركة في الأنتخابات البرلمانية وهواجس الشيوعيين
- البحث عن موطيء قدم في الحقول المشتركة
- الأيام الدامية في العراق
- ويحكم أي شريحة تحرمون من التصويت على مستقبل العراق
- لماذا لم نتقدم بشكوى لأنصاف شهدائنا وضحايا النظام الدكتاتوري
- لماذا الخوف من الفراغ الدستوري !!!!
- الموقف المحايد لرئيس اللجنة القانونية في مجلس النواب !!!!!
- قانون الأنتخابات قبر للديمقراطية المنشودة
- ملامح عودة البعث وسياسة المحاصصة الطائفية


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حاكم كريم عطية - رمضان...فرص للأستثمار وتحقيق الأرباح