أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالله صالح - سفن المعارضة البرجوازية العراقية بانتظار الرياح الامريكية !














المزيد.....

سفن المعارضة البرجوازية العراقية بانتظار الرياح الامريكية !


عبدالله صالح
(Abdullah Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 201 - 2002 / 7 / 26 - 00:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


 

الشعب العراقي، وبالاضافة الى معاناته المريرة والطويلة من بطش وظلم وطغيان النظام القومي الفاشي البعثي ، يعاني كذلك من معارضة برجوازية هزيلة لا تكاد تمثل حتى نفسها، فهذه المعارضة بشقيها القومي والاسلامي والتي لا وجود يذكرلها سوى في صفحات جرائدها أو في الندوات التي تعقد في الخارج أو في اروقة الوزارات لهذه الدولة أو تلك، نراها تتحدث بين الحين والآخر باسم الشعب العراقي وآماله وطموحاته وتصدر البيان تلو الآخر وتشكل الأتلافات والجبهات. فها هي تعلن عن تشكيل ( ائتلاف "القوى الوطنية العراقية – بريطانيا" من 13 جماعة عراقية معارضة وشخصيات مستقلة ممن تقيم أو يوجد لها ممثلون في بريطانيا) حسبما ورد في جريدة الشرق الاوسط الصادرة في لندن يوم 27/2/2002 . هذا الاتلاف يتكون من تيارات اسلامية وقومية بالاضافة الى الحزب الشيوعي العراقي طبعا، وهو يهدف، حسب البيان، الى "اسقاط نظام الرئيس العراقي صدام حسين وازالة جميع مؤسساته القمعية (...) وهي مهمة عراقية .... والحفاظ على سيادة ووحدة العراق .... وحماية حقوق الانسان ... وحل المسألة القومية ..... والعمل على رفع الحصار..... وفتح باب المشاركة النسوية ..." !! 

المتابع للشان العراقي لا يرى غرابة في هذا الاتلاف أو الاتلافات اللاحقة، فقد تعودنا نحن على قراءة مثل هذه البيانات التي لا تتعدى كونها خطابات سياسية هدفها ذر الرمال في العيون، الا ان هذه الايام وبعد اعلان امريكا " الحرب على الارهاب" وتحديدها لـ" محور الشر" وتأكيدها على مهمة اسقاط صدام حسين، بدأت هذه المعارضة، بدأ بالمؤتمر الوطني ومرورا بتيار الوسط واليوم الأئتلاف الجديد، بعمل ما يمكنها كي تنال رضا أمريكا وتحتل موقعا لها في المعادلة التي تقوم امريكا بصياغتها للعراق.

لقد سبق لهذه المعارضة أن عولت على الحصار وتجويع وقتل الاطفال لاسقاط النظام والى ان اصبحت جريمة الحصار خزيا وعارا على منفذييه ومؤيدييه، فتغيرت لهجة المعارضة ازاءه، وها هي اليوم تعول على السياسات الاخرى لامريكا فهي تنشر شراعها بانتظار الرياح الامريكية لتحريك سفنها وفق ما تشتهيه هذه الرياح.

ان ائتلافا كهذا ومعارضة كهذه لم ولن يمكنها سوى ان تكون نوعا آخر من النموذج القومي البعثي مع اختلاف في الخطاب السياسي وبعض الممارسات. هذا البيان والذي يشبه تقريبا بيانات المؤتمر الوطني العراقي والأئتلافات البرجوازية الأخرى، لا يحمل جديدا للشعب العراقي المبتلي بهذا النظام وهذه المعارضة.

ان الشعب العراقي الذي تحمل ولايزال كل هذه المآسي طيلة هذه الفترة سوف لن يرضى بأقل من حكومة غير قومية وغير دينية تؤمن له الحرية السياسية والشخصية كاملة ومساواة مطلقة بين الرجل والمرأة وتؤمن حقوق العمال والكادحين وكافة الشرائح الاخرى، حكومة تؤمن العمل والعيش والرفاه للجميع على السواء حكومة منتخبة على اساس المجالس المحلية يكون للجماهير فيها دور يمكنها من ممارسة حقها في رسم حياتها السياسية باستمرار، دور تكون فيه هي المقرر في سن القوانين الانسانية والغاء القوانين الرجعية، وهي التي تقرر تنصيب وعزل المسؤلين، هذه الحكومة ليست سوى الحكومة الاشتراكية تلك التي يناضل الحزب الشيوعي العمالي من اجل اقامتها وقدد حدد برنامج الحزب – عالم افضل – ملامح هذه الحكومة بوضوح .   

 



#عبدالله_صالح (هاشتاغ)       Abdullah_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- إطلالة مدهشة لـ -ملكة الهالوين- وتفاعل مع رسالة حنان ترك لجي ...
- 10 أسباب قد ترجح كفة ترامب أو هاريس للفوز بالرئاسة
- برشلونة تعاني من أمطار تعيق حركة المواطنين.. وفالنسيا لم تصح ...
- DW تتحقق - إيلون ماسك يستغل منصة إكس لنشر أخبار كاذبة حول ال ...
- روسيا تحتفل بعيد الوحدة الوطنية
- مصر تدين تطورا إسرائيليا -خطيرا- يستهدف تصفية القضية الفلسطي ...
- -ABC News-: مسؤولو الانتخابات الأمريكية يتعرضون للتهديدات
- ما مصير نتنياهو بعد تسريب -وثائق غزة-؟
- إعلام عبري: الغارة على دمشق استهدفت قياديا بارزا في -حزب الل ...
- الأردن.. لا تفاؤل بالرئاسيات


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالله صالح - سفن المعارضة البرجوازية العراقية بانتظار الرياح الامريكية !