أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ليلى محمد - سياساتهم مصير اسود للجماهير














المزيد.....

سياساتهم مصير اسود للجماهير


ليلى محمد

الحوار المتمدن-العدد: 937 - 2004 / 8 / 26 - 13:06
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


انتهى المؤتمر الوطني العراقي المنتخب منهم وفيهم، من اعلان اسماء اعضائهم والخريطة التي على اساسها انتخب المجلس اعضائه والتي قسموها بين شيعة وسنة واكراد وعشائر وطوائف اخرى.
تتشابك الاحداث في العراق وتواجه تلك الجماهير المضطهدة معاناتاً اسوأ مما عانته في ظل النظام القومي الفاشي، وتدفع ثمن عمالة ومساومة وخيانة الاحزاب القومية والاسلامية والعشائرية الرجعية لمصالحها ومستقبل ابنائها. في الوقت الذي يجتمع فيها المؤتمرون لتقسيم العراق وجماهيرها كحصص لهم والتبجح في الدفاع عن تلك الجماهير، في نفس الوقت يشتد الصراع بين قطبي الارهاب في مدن العراق ( جماعة مقتدى الصدر والقوات الامريكية) وتذهب ضحية تلك السياسات الابرياء من العراقيين الذين ليست لهم اية مصلحة في تلك التقسيمات والصراعات الوحشية الدائرة بين اطرافها.
في الوقت الذي يرفع المؤتمر الوطني شعار الوحدة الوطنية وتقسم على اساسه الجماهير نساءاً ورجالاً، ترفع فيه الجماعات اللاسلامية الرجعية شعار ( كل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء)!!!!. ولو نظرنا الى محتوى الشعارين فسوف نجد ان كلا الطرفين يهدف الى تحويل ارض العراق الى ساحة للصراع الدائم والاقتتال فيما بينها للدفاع عن مصالحها وتجعل من تلك الجماهير وقوداً لها. وما قاله اياد علاوي رئيس الحكومة المؤقتة (بلبننة) العراق في رحلته المكوكية الى لبنان هو حقيقة السياسات التي ترسم لها مع ربيبتها من الس. آي. أي في خنق الجماهير وفرض القمع وانتهاك الحقوق الانسانية عليها. وما نراه اليوم في العراق هو شاهد واضح على نتائج تلك السياسات اللاانسانية.
ان التقسيمات العشائرية والطائفية والقومية التي تجري في العراق اليوم لن تمثل الجماهير بقيد شعرة ولن تضع نهاية للارهاب مهما حاولت الحكومة الؤقتة والدائرة في ركب السياسة الامريكية ان تعطي لها الشرعية وتكسيها بكساء الديمقراطية ومصالح الجماهير.
من يؤمن بالطائفية والقومية والعشائرية لن يعترف ابداً بالحرية والمساواة، من ييقسم الجماهير على اساس من الرجعية لن يعترف بحقوق الانسان ، من يقسم دور المرأة في المجتمع على اساس النسب المئوية لن يقف في وجه قانون غسل العار وانتهاك حرمة وحقوق المرأة في المجتمع، من يصفق لسايسة التقسيم والطائفية لن يعرف جماهير العراق على اساس الهوية الانسانية.
لن تمثل النساء المنتخبات في تشكيلة الوحدة الوطينة الهزلية نساء العراق ومصالحها، ما دمن رضين بتلك التقسيمات وصفقن له وامام اعيهن تقتل الآلاف من النساء وتنكل بهن وتنتهك حقوقهن كل يوم، ولن ينبسن ببنت شفة للوقوف بوجه تلك الانتهاكات.
لن تنتهي تلك المأسي دون العمل والضغط على قوات الامريكية وحلفائها للخروج من العراق وانهاء الاحتلال والتي بدورها تلجم حركات الاسلام السياسي الرجعية والتي سوف تواجه الجاهير، تلك الجماهير الكفيلة لوضع حد لسيساتها اللاانسانية اتجاهها.
ان حكومة علمانية غير دينية وغير طائفية هي الوحيدة التي تكفل جميع الحقوق الانسانية لتك الجماهيروتضمن حقوق المرأة في الحرية والمساواة، وتعرف الجماهير على اساس انسانيتهم. ان المدنية والتحضر يجب ان يكونا سمة من سمات هذا المجتمع وان الجماهير تستحق ذلك. ان بناء المجتمع المدني والانساني هو الاساس الذي يجب ان يبنى عليه كل مؤتمر يمت لمصالح الجماهير بصلة، ان مؤتمر اعادة المدنية الذي يعقده الحزب الشيوعي العمالي العراقي ومنظمة حرية المرأة والاطراف التقدمية الاخرى هو السبيل الوحيد لافشال سياسات الحكومة المؤقتة الرجعية ومؤتمرها الوطني لخداع الجماهير.
على الجماهير ان تنظم الى الصف الانساني التقدمي وان ترفض تلك السياسات الاانسانية التي تنظم باسمها ولها. على الجماهير ان تنظم الى صفوف الحزب الشيوعي العمالي العراقي وبديلها الانساني في الحرية والمساواة والحكومة العمالية.



#ليلى_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة والديمقراطية في العراق
- المرأة والحكومة المؤقتة
- حقوق المرأة في العراق والمؤتمرات النسوية
- لتجعل من يوم الثامن من آذار يوماً للقضاء على التمييز ضد المر ...
- تصريح من منظمة حرية المرأة في العراق حول انتهاك الحريات من ق ...
- ادعموا مركز حماية حقوق المرأة في العراق!
- ليس من قمع نظام صدام الى قمع رجال الدين شعارنا: حكومة علماني ...
- قمة المرأة العربية... ام قمة لاحتواء الحركة النسوية العربية
- نحن نرى غير ذلك ولكن لن نشتمكم...بل نفضحكم
- جاهير العراق بين تهديدات امريكا وتعنت النظام البعثي
- مؤوتمرات القمة للبيئة والمجاعة ..الى اين


المزيد.....




- إيطاليا: اجتماع لمجموعة السبع يخيم عليه الصراع بالشرق الأوسط ...
- إيران ترد على ادعاءات ضلوعها بمقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- بغداد.. إحباط بيع طفلة من قبل والدتها مقابل 80 ألف دولار
- حريق ضخم يلتهم مجمعاً سكنياً في مانيلا ويشرد أكثر من 2000 عا ...
- جروح حواف الورق أكثر ألمًا من السكين.. والسبب؟
- الجيش الإسرائيلي: -حزب الله- أطلق 250 صاروخا على إسرائيل يوم ...
- اللحظات الأولى بعد تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL قرب مطار ا ...
- الشرطة الجورجية تغلق الشوارع المؤدية إلى البرلمان في تبليسي ...
- مسؤول طبي شمال غزة: مستشفى -كمال عدوان- محاصر منذ 40 يوم ونن ...
- إسرائيل تستولي على 52 ألف دونم بالضفة منذ بدء حرب غزة


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ليلى محمد - سياساتهم مصير اسود للجماهير