|
الشعب العراقي يطالب المالكي بتعويضات عن إصراره على الترشيح!
كريم الشريفي
الحوار المتمدن-العدد: 3090 - 2010 / 8 / 10 - 15:06
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
منذ السابع من آذر من عام 2010 يوم كانت الإنتخابات والعراق بلا حكومة شرعية مهما كانت النصوص القانونية التي أصبحت تشبه الى حدّ بعيد عبارة عن حزمة من الكلمات الطيّعة بيّد المسؤول الأول كما كانت الحال أيام الدكتاتورية. ثم أعلنت نتائج الأنتخابات يوم 26آذار والكل كان يقبل ويرضى بما تسفر عنه النتائج الأنتخابية رغم كمية التزوير التي صاحبتها حيث بدأت الأعتراضات من كل جهة وصوب بعدم قبول النتائج حتى من قبل الكتل الكبيرة الى أن جاءت قرارات المفوضية يوم 17 آيار بأن النتائج الأنتخابية لايمكن تغييرها ويمكن حل الشكاوى المقدمة من أطراف سياسية للطعن بالنتائج وبعد إعتراض الكثير من الأشخاص والكتل على تغيير النتائح جاء القرار النهائي من المحكمة العليا للمصادقة على النتائح بشكل نهائي . وبات الجميع أمام أمر الواقع . والحال كما تنص فقرات الدستور بأن تقوم الحكومة المنصرفة بأدارة الدولة لأسبوعين فقط لتتشكل حكومة جديدة تقوم بأداء مهامها الدستورية .. الذي حصل بقت الحكومة المنصرفة بأدارة الدولة وتنّمر السيد المالكي مدافعاً عن بقائه كون كتلته دولة القانون حصلت على 89 صوت وهي تأتي بعد القائمة العراقية التي تجاوزت قائمته بثلاثة اصوات، ومن ثم التحالف الوطني والقائمة الكردستانية . أصر السيد المالكي على البقاء في الحكومة وإدارتها رغماً عن الأخرين وهذا ماسبب تمّلمل وزاد من معاناة الناس اللذين لايرغبون ببقاء المالكي على دفة السلطة. هنا علينا أن نبيّن الأضرار الناجمة عن إصرار المالكي على الرئاسة والمشاكل التي يسببها هذا الأصرار على حياة المواطنين مباشرة على معيشتهم وحياتهم. قبل الخوض بهذا الموضوع الذي قد يستفزّ البعض من محبّي حزب الدعوة أو من أنصار المالكي أو المستفيدين منه أو أي شكل من أشكال بطاناته المتّلونة، وربما يدفعهم الظّن الى الإستهزاء بهذا المطلب وكأنه زمراً في هواء،أو كتابة على ماء، أو صرخة مخنوقة... نقول لهم سترون عاقبة ماتظنّون لان إرادة الناس لاتقهر والعراقيين لايرحمون من يسبب لهم أي أذى. رغم غرابة الموضوع وهو( تعويضات الناس الذين تضّرروا من إصرار المالكي على البقاء في السلطة) لكن تداعياته حاضرة وضرورته لابد من تناولها .حيث تتشكل هناك لجان قانونية من منظمات المجتمع المدني التي تبرعت وتبنّت هذا الموضوع لأهميته الملحّة لأن الكثير من شرائح المجتمع العراقي لحقها ضرراً كبيراً منذ تولي المالكي رئاسة الوزراء وماقبلها لكن موضوع التعويضات يبدأ من خمسة أشهر أي من يوم الإنتخابات التي جرت في شهر آذار الماضي والى الآن والسبب البلد في حالة من الفوضى السياسية والأقتصادية والأجتماعية العارمة حيث لم تتشكل حكومة، ويصر السيد المالكي على الترشيح ثانية وكأنه جاء بتوصية وتفويض من السماء الخرساء.بالمناسبة حتى لايزايد علينا أحد وعلى وطنيتنا نقول لهذا النّفر نحن خبِرنا أعضاء الدعوة (الدعاة) وأنصارهم ومحبيهم يوم كنا بالزنزانات البعثية ونعرف كل سكنة وحركة منهم ابتداءً من الجنابات(الأستحلامات) أو مس الشيطان الى التداوي بالتربة – تربة الصلاة - مروراً بالأحلام وتفسيرها اللأواقعي . بالحقيقة الآن لانرى بالساحة والواجهات السياسية إلا القليل من هؤلاء الذين نعرفهم في مواقع أو مناصب مهمة، لكن نتذكر السيد المالكي نفسه عندما كان يقف يوميا عصراً بالقرب من (ساحة الحجيرة في سوريا) يرتدي الدشداشة البيضاء قبل صلاة العصر والمسبحة بيده اليمنى أواسط التسعينات مع ممثل المجلس الأعلى السيد حامد البياتي الذي أصبح ممثل العراق في الأمم المتحدة بعد ان حاول بفعل المجلس الأعلى الذي ينتمي إليه ان يكون وزيراً للخارجية .لكن واجه إصرار من قبل الأكراد على مرشحهم للخارجية وهو السيد هوشيار زيباري وفعلا تمت الترويسة والمحاصصة على هذا الشكل . عموماً الحديث ذو شجون... يتحمل حزب الدعوى كامل الأضرار التي لحقت بالشعب العراقي خلال الخمسة أشهر الماضية التي أصر رئيسهم المالكي على ترشيح نفسه رغم الأصوات التي تنادي بسحب ترشيحه ولو هذه المرة . وهذا التعنت سبب اضرار معنوية زرعت خلخلة في الثقة بين المواطن وبين المسؤول.ثم تم تجميد أداء كل البرامج التي لها علاقة بحياة المواطن اليومية مثل الألتحاق بالوظائف ، شلّ ادارة الدولة وضعف إدائها الإداري والفني والقانوني، كون الحكومة لم تتشكل بعد وهذا معروف في دولة العراق أن كل مسؤول من مدير قسم الى وزير لايستطيع البت بأي قرار لانه مشلول الإرادة بسبب عدم شرعيته للمنصب خصوصاً الذين جاءوا للمنصب بالمحسوبية، أضافة الى يقينه بأن الحكومة حكومة تصريف أعمال. طال هذا الفراغ الدستوري الى أكثر من 5 أشهر وهذا يعكس شروطه السلبية على واقع المواطن العادي وحياته .. والأكثر على معيشته اليومية وتأثيرها على مفرادات البطاقة التموينية التي لا يحصل المواطن عليها في ظّل الحكومة إلا بنسة 3 أو 4 مفرادات من 22 مفردة . لذا طالبت مجموعة من منظمات المجتمع المدني بتشكيل هيئة قانونية وقضائية نزيهة للنظر بشكاوى المواطنين الذين تعرضوا الى الحرمان والأضرار من إصرار حزب الدعوة على ترشيح رئيسه للحكومة حتف انوف الأخرين.ان البطانات المستفيدة من دفع المالكي على الأصرار وإيجاد الذرائع القانونية الضعيفة هي المستفيدة من هذا الأصرار حيث يعمل فقط في مكتب المالكي لرئاسة الوزراء 1035 من اعضاء حزب الدعوة من أصل 1100 موظف وهذا يبرهن بشكل قاطع على سيطرة الحزب على القرارات التي يتخذها المالكي، لهذا هناك اقتراح ان يدفع حزب الدعوة الكثير من هذه الأضرار كونة المسؤول المباشر عن هذه الأضرار وبالتالي عليه التعويض القانوني التي تقرره اللجان المختصة بهذا الشأن. عمل هذه الهيئة القانونية يتم بالنظر بالشكاوى المقدمة لها من قبل المواطنين وبالتالي تقوم بالفّرز حسب شكل وتأثير الأضرار بكلا جانبيها المعنوي والمادي . وإذا لم يستجيب المالكي لهذه الهيئة ترفع الشكاوى الى الأمم المتحدة ومجلس الأمن للنظر بها أسوة بالقرارات المشابهة التي اصدرتها سابقاً بحق الآخرين. وتكون الشكوى موجهة الى قادة الحزب من الصف الأول الذين أثروا من حالة الفوضى ولاسيما وزير التجارة السابق السوداني الذي صدر قرار قضائي بحقه وملاحقته لكن المالكي تستر عليه وساعد في سفره الى خارج العراق وتحديدا الى استراليا حيث استثماراته هناك. يتم التنسيق والتعاون مع اللجان القانونية المحلية والدولية للكشف عن الأضرار بالأفراد والأحزاب على السواء وتبويب هذه الأضرار قانونيا على يد لجان فرعية تعلن للمواطنين عن تشكيلها قريبا للبت فيما تدعيه من أضرار من خلال فتح مكاتب قانونية في المحافظات للنظر بما تقدم لها من شكاوى ودراسة هذه التظلمات ثم سن قوانين التعويضات ومن ممتلكات حزب الدعوة وقادته .إن مثل هذا الأجراء القانوني سوف يسّد الباب على الأخرين بالتعّنت والأصرار للبقاء بغير وجه حق في السلطة وإغتصابها. أما طبيعة عمل اللجان المحلية والدولية يتم بالشكل التالي / تتكون اللجنة الرئيسية من مجلس ادارة يشترك فيه عدد من القانونيين من اعضاء منظمات المجتمع المدني . تعطي هذه اللجنة تخويلاً قانونيا الى لجان فرعية تقوم بتحديد الطلبات عن طريق محاميين مشهودا لهم بالنزاهة والشرف . وتأخذ هذه اللجان الفرعية بالأبعاد والأوجه لكل قضية على انفراد وتصنيفها من قبل الهيئات الفنية والأدارية تبعاً للأفراد، والأسر، والأحزاب التي لحقها الضّرر. ثم تقوم بتّحديد شكل وطبيعة التعويض الذي تقره هذه اللجنة وتُلزم الجهة التي يثبت إدانتها بالدفع حسب ماتقرره اللجنة بعد دراسة كل طلب . بهذا نكون قد اغلقنا الطريق بعدم تكرار ما حدث خلال الخمسة أشهر الماضية بالعراق .
#كريم_الشريفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
التيار الصدري سيُفشل ترشيح المالكي لرئاسة الحكومة المقبلة!
-
تظاهرة الكهرباء ..دروس وعبر !
-
حلبّجة... وشماً غائراً في ضمائرنا..
-
الفضائح المسكوت عنها..!
-
الإنتخابات الماراثونية للبرلمان العراقي 2/2
-
إقبال الناخبين يدعو للأعجاب الشديد..!
-
الإنتخابات الماراثونية للبرلمان العراقي 1/2
-
(المكتوب مقروء من عنوانه ) إتحاد الشعب نموذجاً!
-
الأنتخابات الفضائحية
-
أيهما سينتحر أولاً .. الهاشمي أم المالكي؟
-
لا...لكاتم الصوت !
-
الخَيلُ أَعلمُ بِفُرسانِها!
-
تأجيل الإنتخابات المقبلة سيخلق فراغا دستوريا في العراق 2/2!
-
تأجيل الإنتخابات المقبلة سيخلق فراغا دستوريا في العراق 1/2!
-
من مخلفات الثقافة العرجاء..
-
كرنفال أُممي للشيوعية...!
-
قفزة للأمام بالمواطنة... لبنان مثلاً!
-
وظيفّة شاغرة ..عنوانها رئيس برلمان في العراق!!
-
مؤسسة السجناء السياسيين.. إرث أُمة، ومشروع نهضّة!
-
مؤسسة السجناء السياسيين ما لهّا .. وما عليّها ؟ 2/2
المزيد.....
-
بوتين يكشف عن معلومات جديدة بخصوص الصاروخ -أوريشنيك-
-
هجوم روسي على سومي يسفر عن مقتل شخصين وإصابة 12 آخرين
-
طالب نرويجي خلف القضبان بتهمة التجسس على أمريكا لصالح روسيا
...
-
-حزب الله-: اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والصاروخية مع ال
...
-
لبنان.. مقتل مدير مستشفى -دار الأمل- الجامعي وعدد من الأشخاص
...
-
بعد 4 أشهر من الفضيحة.. وزيرة الخارجية الألمانية تعلن طلاقها
...
-
مدفيديف حول استخدام الأسلحة النووية: لا يوجد أشخاص مجانين في
...
-
-نيويورك تايمز- عن مسؤولين: شروط وقف إطلاق النار المقترح بين
...
-
بايدن وماكرون يبحثان جهود وقف إطلاق النار في لبنان
-
الكويت.. الداخلية تنفي شائعات بشأن الجنسية
المزيد.....
-
الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات
/ صباح كنجي
-
التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل
...
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو
...
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت
...
/ ثامر عباس
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3
/ كاظم حبيب
المزيد.....
|