أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فاطمة عطا العبودي - سياسة الدمى وعودة الفوضى














المزيد.....


سياسة الدمى وعودة الفوضى


فاطمة عطا العبودي

الحوار المتمدن-العدد: 3090 - 2010 / 8 / 10 - 10:07
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


رئيس الوزراء عدقة الحكومة العراقية في طريق تشكيلها , إن هذه العقدة ما هي في حقيقتها إلا نقطة الضعف المتجذرة في شخصية العراقي من عودة تركيز السلطة بيد شخصية دون غيرها وبالتالي عودة الدكتاتور للبلاد بعد خلاص العراق من دولة الخوف التي تمثلت بشخصية صدام حسين وفردية حكمه مع حزبه الأوحد . إن امعان النضر بأمر اندماج كتلتي الائتلاف الوطني وائتلاف دولة القانون فأننا لن نجد لولادة هذا الاندماج في حينه الا امر واحد وهو رغبة الطرفان بقطع الطريق امام القائمة العراقية للحيلولة دون انبثاق الحكومة من رحمها , وبدئت هذه النقطة بالتلاشي عند انعدام الاتفاق و التلاقي على مرشح ائتلاف دولة القانون (نوري المالكي ) لمنصب رئيس الوزراء ,ليكون تصويب النظر باتجاه القائمة العراقية على حد تصريحات السياسين بين الحين والاخر واخرها تصريح يوم 3/8/2010 اي بعد مرور ما يقارب اربعة اشهر على الانتخابات . ان هذا الامر يرجع الى زاوية قائمة احد ضلعيها يتمثل برغبة اغلب الكتل السياسية ان لم نقل جميعها بمنصب رئيس الوزراء ,اذا إننا نجد حتى القوائم الصغيرة التي لم تفز بعدد من المقاعد لتتأهل لهذا المنصب تطالب به وهو ما يدل على ان الوضع بالعراق قد نزع ثوب الحياء والخجل من قبلهم وأصبح المحذور مباح . والضلع الثاني لهذه الزاوية هو انعدام البرنامج السياسي ,لم نسمع عن الاختلاف بالمنهج او البرنامج السياسي او حتى ما هو , فالامر لا يتعدى الخلاف السلطوي المتمثل بكارزمية القائد الذي اشتدت وتيرته بهذا المنصب .هذا من جانب اما من الجانب الاخر هو السؤال عن ارادة الشعب الذي اعده الدستور مصدر السلطات وشرعيتها في دولة العراق (المادة الخامسة منه) . ان الناخب العراقي عندما ذهب ينتخب ممثليه اعتقد ان المرشحين سيمثلونه ويحققون طموحاته . لكنا ماذا نجد ! نجد ان ممثلي هذا الشعب هم مجرد دمى تحركهم أجندة الاحزاب التي ينتتمون اليها اذا لا وجود لهم في الاجتماعات واين هي اصواتهم وارادتهم التي سرقوها من الشعب الذي تم استغفاله من قبلهم ؟ اين هو حسهم الوطني او تحمل مسؤولية ما تولوا تمثيله ؟ والغريب ان البعض منه يصرحون بعدم قبولهم او موافقتهم على الية المفاوضات التي تتم بينهم من اجل انهاء الازمة السياسية في العر اق , من غير ان يوجهوا هذا الرفض اولاً الى انفسهم ! ام انهم متناسين انهم جزء من العملية السياسية التي يدورون في اطارها ؟ ان امعان النظر والتدقيق في الامر السياسي العراقي نجد حقيقة جلية لا غبار عليها وهي انهم دمى في مسرح السياسية العراقي , يتحركون وفق كتلهم وانتمائاتهم الداخلية والخارجية لانهم دعموا من الخارج فترة وجودهم هناك بالمنفى . والا ما هو تفسير تنازل مرشح دولة القانون عن منصب قائد الجنة للائتلاف الوطني شريطة حصوله على نسبة 60% من اصواته (تصريح التالث من اب الجاري ) هل ان خيوط الدمى بدئت تتحرك تجاه وتيرة الثقة؟
الفوضى بدئت تجد لنفسها طريقاً لتربك حياة المواطنين العراقيين , وثوبها هو العنف والتدمير بالانفجارات والقتل والاغتيالات التي تطال الابرياء والمواطنين .فالطرف الاخر من معادلة العنف هي الفوضى وانعدام النظام وتسيب القانون وخرقه الذي لم يلتزم به صناع القرار والسياسة وكأنما هم القانون نصبوا انفسهم ليكونوا دستوراً وفقاً لارادتهم ورغباتهم دون أي اعتبار او حترام للدستور الذي كتبوه ليكون دستوراً دائماً للبلاد فيالها من فوضى يكون على أنقاضها البناء . ان امر السياسة التي هي اساس كل بناء واستقرار في أي دولة من دول العالم ,في العراق لن تسير في اطارها الصحيح اذا لم يسير صانعوها تجاه ترسيخ الثقة التي هي اساس هذا الاطار والعودة الى سلطة القيم لضبط النفس الداخلية لتكون موزونة تجاه الافعال في خارجها . ايضاً لا بد ان يأخذ الشعب دوره كأداة ضغط وينظم نفسه لمواجهة سارقيه واستراد حقوقه منهم التي اغتصبت بألية واجهتها شرعية اما حقيقتها مزيفة تمثلت بتمثيلهم له .



#فاطمة_عطا_العبودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اجتماعات الطاولة المستديرة أم اجتماعات المثلث والنجمة
- ديمقراطية مع وقف التنفيذ
- من فردية مصادرة الإرادة الشعبية العراقية إلى تعدد مصادرها
- العنف السياسي واثاره على المجتمع في العراق
- النفاق في السياسة امر لابد منه
- الضبابية والتزوير أم الشفافية والوضوح سمة الانتخابات العراقي ...
- الكوتا السياسية لنساء العراق انطلاقة نحو الديمقراطية ام تحجي ...
- الأنظمة الانتخابية في العراق ممارسة للديمقراطية أم سلوك للمح ...


المزيد.....




- ضجة في إسرائيل بسبب صدور أمر بالتحقيق مع زوجة نتنياهو
- -هذا لا يمكن أن يستمر-.. الجنود الأوكرانيون يأملون في التوص ...
- زلزال قوي يضرب جنوب شرق جزيرة هونشو اليابانية
- قتلى في غارات إسرائيلية على اليمن استهدفت مطار صنعاء ومواقع ...
- كارثة بيئية في البحر الأسود: إنقاذ أكثر من 1200 طائر بعد غرق ...
- اليمن.. ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على صنعاء وال ...
- -تلغراف-: على ترامب أن يعرض على بريطانيا صفقة الانضمام إلى ا ...
- فنلندا تحقق في -تخريب- كابل كهرباء بحري يربطها بإستونيا وسط ...
- اتهامات للسلطات التونسية بالتنكيل بقيادي في حركة النهضة
- كازاخستان تحسم الجدل عن سبب تحطم الطائرة الأذربيجانية في أكت ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فاطمة عطا العبودي - سياسة الدمى وعودة الفوضى