|
اوباما والسيستاني و شعبنا المذبوح
نوري جاسم المياحي
الحوار المتمدن-العدد: 3090 - 2010 / 8 / 10 - 08:32
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
معظم العراقيين سمع او قرأ الخبر الذي سربته الادارة الامريكية ومخابراتها واعلامها حول ارسال الرئيس اوباما برسالة الى السيد علي السيستاني المرجع الشيعي المعروف والذي سلطت الاضواء عليه اعلاميا ... امريكيا وبريطانيا ومن دعاة الطائفية .. يستنجد فيها اوباما بالسيستاني ويناشده للتدخل لحل أزمة تشكيل الحكومة وحلحلة عقدها .. على اساس ان هذا هوالخيار الاخير للادارة الامريكية و الحل الانجع ونهاية المطاف لمشكلة الوزارة العراقية المتعثر تشكيلها منذ اكثر من خمسة شهور وبالرغم من المحاولات المتكررة لنائب الرئيس المستر بايدن والعديد من الوفود التي بذلت مساعيها في بغداد وواشنطن وعلى مختلف الاصعدة ..وكأنهم لايدركون انها خطة للاساءة للمرجعية وتشويه لصورتها ومكانتها .. التي هي قد شوهت اصلا منذ اللحظة الاولى لتعاطيها السياسة ... خلافا للنهج المتعارف عليه .. لي وجهة نظر قد يختلف فيها معي الكثيرون وقد يتفق معي فيها القريبون من المرجعيات المعروفة حاليا بالنجف والذين يعرفون ما هي امكانياتها الحقيقية في التاثير الواقعي على مجريات الاحداث السياسية الجارية الان في العراق .. ووجهة نظري هذه اطرحها ليس لصالح هذا الطرف او اك وانما استقراء للواقع والعملي على ما يجري خلف الكواليس وقد تنعكس على مستقبل العراق السياسي وربما المنطقة اجمع .. === الرئيس اوباما قد يدري وتلك مصيبة وقد لايدري والمصيبة اعظم ان المرجعية الشيعية فقدت بريقها ونفوذها منذ ان ترك السيستاني النجف وسافر للعلاج والفحص الى لندن اثناء الازمة التي نشبت بين الصدرين وعلاوي ولم يعد اليها الابعد انتهاء مراسيم الدفن والعزاء لالاف الضحايا الذين سقطوا في تلك المعمعة .. وفيما يسمونه ( دكة النجف ) زمن الدكتور علاوي وذبح فيها ما يزيد عن الف نجفي .. ان خروج السيستاني ويقال أيضا خرج معه بقية المراجع وكانت لعبة علاوية على الطريقة الانكليزية .. وكبار السن من العراقيين يعرفون ويتذكرون امثال هذه المسرحيات جيدا ..كما يتذكرون المخرجين وكتاب السيناريوا والممثلين لهذه التمثيليات والمسرحيات .. ولكن للاسف ذاكرة العراقيين تنسى بسرعة .. === كانت كما معروف للمرجعية الشيعية مكانتها المحترمة في نفوس العراقيين المتدينين ولاسيما قبل الغزو .. وقد نأت بنفسها عن التدخل في السياسة .. ومنذ ان اكتشف المراجع الاوائل في بداية القرن العشرين انهم قد ارتكبوا خظأ وخطيئة بحق طائفتهم عندما اصدروا فتوى لرعايا الطائفة بتحريم المشاركة بحكم العراق بعد الاحتلال البريطاني وانبثاق الحكم الوطني الملكي الدستوري بقيادة المرحوم جلالة الملك فيصل الاول .. واستمرت هذه المقاطعة والالتزام بها لعقدين من الزمن بحيث افسح المجال للطائفة الاخرى المنافسة لهم باشغال المناصب الحكومية سواء كانت مدنية او عسكرية بدون منازع او منافس ووفر القناعة عند رعاياها بانهم الاحق بالحكم والمناصب من غيرهم .. === بعد الغزو الامريكي للعراق عام 2003 استفاد السياسيون الوافدون من خارج العراق ( عملاء ومرتزقة المحتل ) من الخطأ والخطيئة التي ارتكبتها المرجعية السابقة في الاحتلال الاول ودفعوا بالمرجعية الحالية الى قبول المحتل والترويج له وشرعنة الاحتلال وحثت الناس على تقبله كمنقذ ومحرر وباركت للاحزاب الدينية الشيعية استلام السلطة والتكويش عليها باياديها واسنانها .. وهذا مارحبت به الاحزاب وقادتها وما نشاهده اليوم من تكالب على المناصب والكراسي لخير دليل على ما أقول .. === بالمقابل ارتكبت الطائفة الثانية والمقصود بها السنة وهذه التسميات ( انا شخصيا احتقرها واحتقر كل من يدعو الى الفكر الطائفي ولكن للضرورة احكامها ) .. وبعد الاحتلال مباشرة عاد للعراق الشيخ احمد الكبيسي وبمساعدة الشيخ حارث الضاري واخوان لهم قاموا بتشكيل هيئة العلماء السنية .. وهكذا نجد ان الطائفية قد شرعنت وسيست واستغلت اسوأ استغلال من اعداء الشعب العراقي وما جرته على العراقيين من ويلات ومجازر ذهب ضحيتها الابرياء والفقراء والمساكين من ابناء شعبنا لا لسبب الا الانصياع لارضاء اعداء العراق .. الغريب والمثير للانتباه والحزن .. وبعد ان دخلنا في السنة الثامنة لوقوع جريمة الاحتلال .. لا أحد يشير باصبع الاتهام لمن كان من دول الجوار وراء تشكيل هذه المرجعية الجديدة التي لم تكن معروفة في العراق ؟؟؟ وهل خطط لها لتكون عونا للعراقيين للخلاص من المحتل الكافر او للدعوة للفتنة بينهم ؟؟ لابد للسنين القادمة من كشف المخفي والمستور وراء الكثير من خفايا الاحداث والشخصيات التي ظهرت على المسرح العراقي بعد الغزو .. ومن المؤلم والمحزن ان تكرر هيئة علماء المسلمين نفس خطأ المرجعية الشيعية عندما دعت الى مقاطعة الانتخابات ودعت بعدم التعاون مع النظام الجديد ومحاربته ودعت الى مقاطعة العودة الى القوات المسلحة والامنية مما فوت الفرصة على العراقيين الاستفادة من اجهزة الدولة النظامية والمهنية وفسحت المجال لكل مزور وطامع ودجال لنيل الفرصة لاثبات كفاءته بالنصب والاحتيال وكان الضحية فقراء ومساكين شعبنا المظلوم .. والحالة المأساوية التي نعيشها اليوم .. === ما أريد اثباته انه بمرور السنين تأكد للمواطنين ان المرجعيات الدينية كلها وبلا استثناء قد تحولت الى مرجعيات سياسية دنيوية انانية مصلحية مادية بدلا من دورها المعروف ( الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ) والترويج للعدالة والحق والمساواة بين افراد المجتمع اسلامي وغير الاسلامي ... ويقال ان ممثلي هذه المرجعيات بدأوا باستثمار اموالها بحجة زيادة ارباحها وتحت ذريعة توفير مواد غذائية مذبوحة على الطريقة الاسلامية وغيرها .. ومن المعلوم ..ان الفساد المالي والاداري في العراق قد اصبح ظاهرة عار وخجل للعراقيين فكيف لاينتقل هذا الفساد الى ممثلي الحوزة التي يرأسها السيد السيستاني .. ويقال ( اشاعات ) ان هذه العناصر المستفيدة بدات تتاجر في مختلف المجالات كالعقارات وتجارة الفنادق وحتى المقاولات .. وشكلت هياكل ادارية وامنية ضخمة تابعة لها يطلق عليها ( العتبة العباسية المقدسة والعتبة الحسينية المقدسة وربما مؤسسات اخرى ) وتجاوز عدد منتسبي كل عتبة عدة الاف من المنتسبين (كما اخبرني احد المطلعين ) يعملون بشكل مستقل عن النظام السائد والحكومة المحلية في تلك المدن وكانها دولة داخل دولة .. ومن مظاهر ابتعاد المرجعية عن دورها الديني المتعارف عليه سابقا .. من مساعدة الفقراء والمحتاجين .. من عوائد الخمس عن طريق ممثلين معروفين بالنظافة والنزاهة في مجتمعهم و يوزعون هذه المساعدات غلى من يستحقها.. وهؤلاء كانوا يتصلون ويستلمون التوجيهات من المرجع نفسه وعند الضرورة يتصلون مباشرة بالمرجع .. اذا بهذه الالية تتغير حيث اصبحوا لايصلون الى المرجع (الا بالف قل هوالله احد وبطلعان الروح كما وصفها البعض) حيث اصبح للمرجع جدران وسدود من الحجاب والحمايات والسكرتارية .. وفي قضيتنا الخاصة هذه اصبح السيد محمد رصا السيستاني هو قائد الحملة الحمايوية والتبليغية ورئيسها واصبح ذا نفوذ وكما يقال ( لانني لست من مريدي او اتباع اية مرجعية ومرجعيتي هي العراق ) .. انه اصبح ذا نفوذ اقوى من نفوذ ابيه .. ولا اريد ان اطيل في هذا الموضوع فقد شخص الفيلسوف ابن خلدون في مقدمته المعروفة .. هذا الخلل الاجتماعي السلطوي .. عندما اكد ان البعض عندما يصل للسلطة يتذرع للوصول باسم الفقراء والدفاع عن مصالحهم وعندما يتحقق الوصول و يسيطر على الاوضاع يبدأ بتنصيب الحجاب على بابه .. وبعد فترة يبدا الحجاب بنصب حجاب على ابوابهم .. وبالخلاصة تغلق الابواب على المرحع بحيث لايسمح بالوصول اليه الا للنخبة التي يختارونها له وهذا ما حدث لمرجعنا العظيم .. وبالتاكيد انعكس هذا الخلل على نوعية ممثلي المرجع فبدلا من التقاة النقاة .. بدلوا بمن لاهم له الا اللواكة ومسح الاكتاف وتقبيل الايادي والاقدام .. من هنا نجد المواطنين العراقيين الذين كانوا يقدسون المرجعية ويؤطرونها بأطار وهالة من الاحترام والتبجيل قد تقلصوا وانخفض عديدهم .. وبدأو بالتحول الى مرجعيات اخرى كما يسمح به مذهب ال البيت من جواز تعدد المرجعيات الغريب ان الادارة الامريكية والتي يرأسها الرئيس اوباما تتوقع بقاء نفوذ المرجعية كما كان اول ايام الغزو والسقوط .. وحقيقة الوضع والحال انهم واهمون ولايدركون ان المواطن العراقي ليس بهذه البساطة والغباء .. نعم قد تنطلي علية اللعبة في البداية ولكنه بعد فترة قصيرة يكتشف الحقيقة ويتخلى ويحتقر من خدعه ... كما ان الامريكان والبريطانين وكما يبدوا لي قد تناسوا او تجاهلوا طبيعة سلوك شخصية المسؤول العراقي عندما يكون في منصبه ولاسيما الذين يشغلون المناصب القيادية في الدولة .. فهو ينسى او يتناسى ويتخلى عن كل من اوصله للمنصب اي يتصف بنكران الجميل وهذا ما نشاهده اليوم باجلى صوره في سلوكية القادة الحاليين وكما يقول المثل العراقي ( ماكو واحد احسن من واحد ) (والعين ما تقبل الارجح منهه ).. قد تكون المرجعية السلم الذي صعد عليه الالاف من المسؤولين الحاليين لسدة الحكم .. فهل هؤلاء مستعدين اليوم لتلبية مطالب المرجعية اذا تعارضت مع مصالحهم الذاتية ؟؟ الجواب لا وألف لا .. وهنا اخطأ الرئيس اوباما بالاعتماد على مرجعية لاتمتلك اليوم اكثر من الاسم والسمعة والنفوذ المادي بما تقدمه من منافع اجتماعية ورواتب للعدد الهائل من الاتباع ووعاظ السلاطين .. ووهؤلاء مستعدين لتغيير ولاءاتهم لمن يدفع اكثركما فعلوا مع صدام حسين او غيره .. وبأقل من لمح البصر .. اما موضوع الولاء الديني ( نعم موجود عند المؤمنين الحقيقين وهؤلاء قلة ) اما عند الاكثرية فهذه اكذوبة فرضتها مصالحهم الشخصية .. مجنون من يصدق ان المالكي او علاوي او عبد المهدي او عمار او مقتدي مستعد لتبديل قناعاته الذاتية أو التضحية برصيده السياسي بناء على نصيحة او توصية او امر يقدمها السيد علي السيستاني او غيره .. هذه اضحوكة نضحك فيها على انفسنا .. ان صدقناها ؟؟؟ === والان لنعد الى الرئيس أوباما والادارة الامريكية والبريطانية من وراءهما .. ما الذي دفعه للاستعانة بالسيد السيستاني ؟؟؟ اهو العجز او الاحباط او الجهل بطبيعة التوازنات او مغازلة القوى المؤتمرة بأوامر ايران او ربما خداع العالم والمجتمع العراقي بالذات بأظهار الحرص على التجربة الديمقراطية في العراق وعدم التدخل في مسيرتها كما يدعون ويعلنون والتي ولدت مشوهة وبولادة امريكية قيصرية ؟؟ بالتأكيد هناك هدف وراء اللعبة الاوبامية الامريكية ذات النكهة البريطانية .. قد لاأدرك انا شخصيا مغزاها ولكن بالتاكيد وراء الاكمة ما وراءها ؟؟؟ ولكن ما متأكد منه هو عدم جدواها .. لان المرجعية فقدت نفوذها ومصداقيتها امام الكتل والاحزاب الشيعية وقادتها قبل المواطن العراقي ؟؟؟ والا متى وكيف يجوز لرئيس دولة عظمى مخاطبة مرجع ديني ؟؟ واكتفي بالمثل العراقي ولا اعلق على هذه العلاقة غير المنسجمة بين الطرفين ( اللي ما يدندل زبيله محد يعبيله ) === انا اتساءل هل من المعقول ان لاتعرف الادارة الامريكية وعن طريق مخابراتها واجهزتها الاستطلاعية في الشأن العراقي الان .. ان الكثير من العراقيين مقتنعين ان شاءت امريكا قلب الاوضاع في العراق رأسا على عقب لتمكنت من تنفيذ ذلك برمشة عين ان شاءت ذلك ..ولهذا نجد ان الكثير منهم وهم اليائسين والمحبطين من الوضع الحالي يناشد الامريكان بضرورة التدخل لانقاذ الشعب ممن سلطتهم هي على رقاب العراقيين .. علما ان الغالبية العظمى من هؤلاء العراقيين يؤمنون بان سيلسي هذه الايام هم من يجوز توصيفهم بخراعة خضرة وباستطاعة الادارة الامريكية ان تقول لهم ( كش ) ليختفوا من الساحة السياسية العراقية الى الابد .. شاهدوا الفضائيات وراقبوا برامج نبض الشارع وانتم ستحصلون على الرأي الحقيقي للعراقيين ..انا لاأنكر ان المستفيدين من الوضع الجديد ( ما بعد الاحتلال والغزو وسقوط الدولة العراقية ) يعدون بالملايين ما بين موظف وضابط وجندي وشرطي وتجار سياسة وكلهم مستفيدين ومنتفعين من الفساد الاداري والمالي الذي استشرى في جسد الدولة العراقية ...وهم لا يعترضون على الفوضى السائدة .. والتساؤل هو ماذا تستفيد الولايات المتحدة من عراق تسوده الفوضى والانقسامات والعداوة والبغضاء في الوقت الذي حققت هدفها في الاستيلاء على نفط العراق من قبل شركانها الاحنكارية والاستعمارية .. ومن المعلوم ان نهب النفط العراقي يحتاج الى بيئة مستقرة وامان لمنتسبي هذه الشركات .. وهذا لايتوفر حاليا بشكل نسبي وعام ؟؟؟ ماذا لوتبنت القاعدة استرتيجية استهداف الصناعة النفطية بعملياتها الارهابية ؟؟ كما فعلت مؤخرا باستهداف ناقلة النفط اليابانية في خليج عدن ؟؟ ماذا سيحدث لمصالح امريكا النفطية لو استهدفت ابار النفط وانابيب النقل ووسائط النقل وكل ما يتعلق بصناعة وتجارة النفط ؟؟ وهذا احتمال وارد بعد تردي الاوضاع الامنية في العراق وافغانستان والباكستان والصومال والسودان واليمن ونيجيريا ؟؟ الايذهب النصر الذي تحقق في الاستيلاء على النفط العراقي ودفعت ثمنا له اكثر من 4400 قتيل امريكي ؟؟؟ ونلاحظ ان الاضطراب الامني يزداد سوءا ويتدهور كلما تاخر الفراغ السياسي ؟؟؟ والغريب ان هذا التدهور يصاحب عملية الانسحاب مما يشكك في دوافع التفجيرات التي تزداد يوما بعد يوم ومن وراءها ؟؟ وماذا سيحدث عند اكتمال انسحاب القوات الامريكية نهاية الشهر الحالي مما يثير التسلؤل عن هدف الانهيار الامني ويقال ان وراءه وكالات مخابرات اجنبية وكتل سياسية لاتريد انسحاب الامريكان .. والبعض يلمح ان الهدف من وراءه التهيئة لانقلاب عسكري تخطط له المخابرات الامريكية ؟؟ او التخطيط لزيادة الضغط على الحكومة الايرانية المهتمة بالملف العراقي ؟؟؟ او التخطيط لتصفية الاحزاب الموالية لايران بعد ان فشل بالون الاختبار الاسرائيلي في قرية العديسة اللبناني للتحرش بالجيش اللبناني القليل عدده البسيط تسليحه.. وتراجع اوباما امام التهور والعنجهية الاسرائيلة سواء في ملف المفاوضات والتسوية الغلسطنية .. وعودة الانبعاث للشعور القومي العربي كرد فعل للانحياز الامريكي لاسرائيل وزيادة الكره والعداء لكل ماهو امريكي بريطاني اسرائيلي بين العرب والمسلمين بسبب عدوانية الحكومة اليمينية الاسرائيلية تجاه شعوب المنطقة واحرار العالم .. والتزام ادارة لوباما بالانبطاح امام اطماع واستهتار اسرائيل بحق الانسان بالحياة الحرة الكريمة .. العمليات الارهابية الاسرائيلية لم تواجه باية ادانة دولية او امريكية حتى الوعود التي اطلقها بحملته الانتخابية سواء ما يتعلق بالعراق او افغانستان او ايران او المسألة الفلسطينية لحسها وتراجع عنها لتشغيل اسطوانة معاداة السامية والارهاب ومحور الشر ومن حق اسرائيل ارتكاب كل المنكرات والجرائم ولا احد الوقوف بوجهها .. لان يهود العالم مسيطرون على راس المال العالمي ولاسيما صناعة النفط وشركات الاسلحة .. من المعلوم وليس خافيا على احد ان الانتصارات التي حققتها اسرائيل من خلال غزو العراق والغاء دولته .. حلم لم تحلم به اسرائيل .. ولكن الحقد والانانية لدى الحكام العرب الخونة لامتهم ولدينهم ولكل القيم الانسانية هيأ الفرصة لدولة اسرائيل ان تعيث بالعراق فسادا .. ولكن غاب عن ظنونها مهما كانت التضحيات التي قدمها العراقيون ومهما كانت المؤامرات على كينونته فلابد ان يأتي يوم ينتفض الشعب ويوحد صفوفه ضد اعداءه .. واخيرا وليس اخرا انني اتوقع ان الادارة الامريكية ان لم تخطط لانقلاب عسكري سياسي .. فان الاوضاع الامنية ستزداد تدهورا وسوءا لغاية انتهاء الانسحاب الامريكي نهاية الشهر الحالي لتعلن للعالم ان تواجد قواتها في العراق كان صمام امان للعراقيين .. وهنا ستطلب من مجلس الامن ارسال قوات حفظ السلام التابعة لحلف شمال الاطلسي وبقية الجوقة من الدول الحليفة لها (و بموجب الفصل السابع ) وهنا ستضرب عصفورين بحجر واحد ..ابقاء سيطرتها واذلالها للعراقيين .. وبنفس الوقت حماية جنودها من التعرض للقتل على ايدي العراقيين .. هذا تصور وتنبأ شخصي قد يصدق وقد يخيب .. ولكني لا اثق بكل ما تخطط له الادارة الامريكية لمستقبل الشعب العراقي المسكين ولاسيما بعد ان ابتلي بسياسين لاهم لهم الا سرقة اموال الشعب العراقي وخدمة دول الجوار والدول الطامعة بثروات العراق .. وخلاصة القول مايلي :- --- هل اوباما وادارته يهمهم مصير ومستقبل العراقيين كما يهتمون بالاسرائليين او الكويتين ؟؟؟ الجواب كلا .. --- هل السيد على السيستاني او اتباعه باستطاعتهم انقاذ العراق من محنته ؟؟؟ الجواب كلا .. --- هل تتخلى اسرائيل عن مكاسبها الاستراتيجية والدفاعية والعسكرية والمنافع الاقتصادية ولاسيما سيطرة راس المال اليهودي على احتياطي نفط العراق ..؟؟؟ الجواب كلا --- وهل تتخلى اسرائيل الحالية وقيادتها اليمينية المتعصبة الحاقدة عن العمل على تحقيق حلمها باسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات ؟؟؟ الجواب كلا --- هل ستتخلى ايران عن اطماعها في السيطرة على مقدرات العراق ؟؟؟الجواب كلا .. --- هل ستبرأ دولة الكويت وعائلة الصباح من مرض الحقد والكراهية لكل ماهو عراقي .. وفي المقدمة شعبنا المظلوم ؟؟؟ الجواب كلا ... --- هل ستتناسى العائلة السعودية كرهها للعائلة الهاشمية وحقدها الطائفي على الغالبية العظمى من ابناء الشعب العراقي ؟؟؟ الجواب كلا .. --- هل ستنسى بريطانيا هزيمتها على ايدي ابطال ثورة العشرين وفقدان البقرة الحلوب والدجاجة التي تبيض بيض الذهب عندما اممت شركاتها النفطية ؟؟؟ الجواب كلا .. --- هل يتفق جميع زعماء الشيعة الحاليين على شخصية رئيس الوزراء المقبل ( بالعيني والاغاتي وبدون فرض اجنبي ) ؟؟؟ الجواب كلا --- هل يتفق بعض زعماء السنة عن التخلي عن ولاء الشيخ ابن لادن ؟؟؟ الجواب كلا --- هل سيتخلى البعثيون عن حلم العودة لحكم العراق ؟؟؟ الجواب كلا --- هل سيتخلى قادة الاكراد الحاليين عن دستور بريمر والمادة 140 وكركوك ( قدس الاقداس ) واليشمركه وفكرة دولة كردستان الديمقراطية الشعبية ؟؟؟ الجواب كلا .. --- هل سيعود العراق كدولة مستقلة حرة كريمة والاحزاب الحالية في السلطة او تلك التي تريد التكويش عليها مستقبلا ؟؟ الجواب كلا .. --- هل سيتوقف ذبح الفقراء والمساكين العراقيين ؟؟؟ الجواب كلا ... --- هل يصحوا اليساريون والعلمانيون من نومهم .. والاشتراكيون من كبوتهم ؟؟؟ الجواب كلا .. --- هل يعدل ذيل الكلب لو وضعناه في القصبة اربعين سنة ؟؟؟ الجواب كلا ... --- ان سألتموني .. هل يوجد ( بصيص ) ضوء في اخر النفق ؟؟؟ الجواب كلا .. استميحكم عذرا ان لم يعجبكم رأيي هذا .... اللهم احفظ العراق واهله اينما حلوا أو ارتحلوا
#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ما الذي وراء الاكمة ؟؟؟؟
-
حركة 14 تموز..مالها وما عليها ( الجزء الثالث )
-
ماكو دخان بلا نار والجمرتحت الرماد
-
وشهد شاهد من اهلها
-
حركة 14تموز1958 مالها وما عليها (الجزء الثاني)
-
قيادة اكسباير وشعب مصاب بجلطة دماغية
-
حركة 14تموز 1958 مالها وما عليها
-
الانتماء للعراق لايشترط الاسلام دينا
-
التنكيت والاستهزاء والنعوت وسيلة العراقي للاحتجاج
-
قبولات النسوان أيام زمان
-
الطائفية سلاح قذر بيد اعداء الشعب فأحذروه
-
هل تريد ان تصبح سياسي ناجح ؟؟؟
-
المالكي راد يداويها فعماها
-
اخيرا طار العصفور وبقى الزرزور وذيله
-
عصفور كفل زرزور وثنينهم طيارة
-
هل ستستمروتنجح ثورة الجياع في البصرة؟؟؟؟
-
يا حكومتنا ألحكينا ..ترة البك اكل خصاوينا
-
ياناس احترموا الزمن والعقل العراقي
-
شهاب الدين أضرط من أخيه
-
لن ننسى الاحبة والمجرمون طلقاء
المزيد.....
-
كيف يعصف الذكاء الاصطناعي بالمشهد الفني؟
-
إسرائيل تشن غارات جديدة في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بع
...
-
أضرار في حيفا عقب هجمات صاروخية لـ-حزب الله- والشرطة تحذر من
...
-
حميميم: -التحالف الدولي- يواصل انتهاك المجال الجوي السوري وي
...
-
شاهد عيان يروي بعضا من إجرام قوات كييف بحق المدنيين في سيليد
...
-
اللحظات الأولى لاشتعال طائرة روسية من طراز -سوبرجيت 100- في
...
-
القوى السياسية في قبرص تنظم مظاهرة ضد تحويل البلاد إلى قاعدة
...
-
طهران: الغرب يدفع للعمل خارج أطر الوكالة
-
الكرملين: ضربة أوريشنيك في الوقت المناسب
-
الأوروغواي: المنتخبون يصوتون في الجولة الثانية لاختيار رئيسه
...
المزيد.....
-
الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات
/ صباح كنجي
-
التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل
...
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو
...
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت
...
/ ثامر عباس
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3
/ كاظم حبيب
المزيد.....
|