أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد البدري - انسدادات حوارية ومحاولة محموده للحل














المزيد.....

انسدادات حوارية ومحاولة محموده للحل


محمد البدري

الحوار المتمدن-العدد: 3089 - 2010 / 8 / 9 - 04:34
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


بالهيئة القبطية الانجيلية جرت حوارات بين فرقاء تغطي توجهاتهم الفكرية والعقائدية طيفا عريضا ثقافيا وايديلوجيا ومهنيا، لكنهم اتفقوا جميعا علي ان انسداد الحوار في المجتمع المصري مرده الي ما رسخه النظام السياسي الممتد معنا منذ اكثر من خمسين عاما من اليات وبيئة متخاصمة وسلطوية لا تقبل النقد.

كان الهم المصري مشتركا بين الجميع، وتبدي في اوسع معانيه في جلسة اليوم الاول عندما شارك فيها ثلاثة من عمالقة القانون المصري، د. محمد نور فرحات ود. هشام صادق والدكتور سمير تناغو. وتداولوا قضية الزواج الثاني للمسيحيين المصريين وهي القضية التي كشفت احدي المعوقات الجتماعية في المجتمع المصري الكامنة في أحد عنصري الامة المصرية. كانت المحاضرة الثلاثية الاقطاب تشكل نموذجا للبناء الراسخ قانونا وكانه بناء هندسي مكتمل من القانونيين حيث غطوا مفهوم الحق الطبيعي والحق الوضعي والحق القانوني وكيف ان تاريخية التشريع الحقوقي كانت تتطور وتكتسب عبر تطور علاقات اجتماعية متطورة بالتوازي معها وكيف كانت الفلسفة ركنا من اركان تاسيس الحق منذ ارسطو الي يومنا هذا. كان عمالقة الحوار قادرين علي كشف عورات القانون الكنسي والقانون المدني والقانون الوضعي والفقهي ايضا وتخالفهم مع الحق الطبيعي للانسان، وهو ما لو اخذت به السلطة لامكنها حل كثير مشاكل الزواج والطلاق عند المصريين المسيحيين بل والمسلمين، فما اكثرها لدي العنص الاخر دون بوح. ولعلها فرصة ان يتم تحميل المحاضرة الثلاثية هذه علي الانترنت ليستفيد منها الجميع مسيحيين ومسلمين وليعرف الجميع حقوقا حاولت مؤسساسات الدولة القمعية حجبها بالتوافق مع مؤسسات دينية لها تاريخيتها الضاربة في جذور الشعب المصري.


وكان اليوم الثاني حيث اكتشف الجميع، عبر لقائين منفصلين، ان هناك انسدادات او لنقل دوائر مغلقة لا تريد الانفتاح علي باقي الدوائر، كل يتحدث الي نفسه باعتباره حاملا لاختام الحقيقة مطلقة او ارضية استبدادية. وان هذه الحواجز والتي رصدها أ. نبيل عبد الفتاح الباحث بمؤسسة الاهرام هي من العتو والصلابة بل وفي صلب ثقافة المجتمع فرديا وجماعيا مما يعيق ايجاد فهما جديدا مع بقاء الفهم الذي تريد السلطة تكريسه في العقل الجمعي. وكان السؤال الاكثر اهمية هو كيف يمكن لجميع ركاب السفينة المصرية ان يصلوا لبر الامان ما لم يعرف كل منهم نوايا الاخر وتوجهاته وطبيعة تصوره للمشكلة وبالتالي اقتراحه للحل. الاكثر دهشة ان الحوار في هذه اللقاءات الثلات بالهيئة الانجيلية لم يكشف عن اي انسادات بل كان انسيابا وبحرية نادرا ان نجد مثيلا لها في كثير من لقاءات العراك الممتده علي ارض مصر.
وكان اكثر ما يلفت النظر في هذا اللقاءات الثرية ان اسلوب المجاملة الفكرية والقول بما يرضي البعض تمريرا للحدث لم يكن موجودا وكذلك الصدام الحاد والذي يصل الي حد الاشتباك لم يكن موجودا ايضا مما يعني ان النخبة المجتمعة واصحاب الدعوة علي السواء علي وعي بما عليهم انجازه لصالح مصر بكل اطيافها الدينية والعقائدية والفكرية والايديولوجية، مع ادراك لخطورة الاوضاع التي تمر بها مصر حاليا، ولعله وضع يجري لاول مرة في مصر وبجدية بعكس البروفا والسيناريو المعد مسبقا والتي جرت في انتخابات 2005. وللاسف فان هذا الظرف التاريخي ياتي والمجتمع المصري والشعب المصري اصبح محملا باعباء ومجهدا باستحقاقات لم تجد فرصة لتصحيح آثارها فمن معارك طائفية ويتوازي معها خطاب ديني لا يتناسب مع العصر تتعمد السلطة أن تلقية عبر رجال دينها علي الموطن ويتحالف معها المتطوعين اصحاب اللحي من الدين الاسلامي والمسيحي علي السواء ومن ظروف معيشية صعبة مع ضيق فرص العمل وانسداد الحلول الاقليمية والدولية لما يحيط بمصر خارجيا.



#محمد_البدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سؤال قديم مكرور
- في ذكري العام التعس 1952
- نصر ابو زيد الحاضر دائما
- بين هايزنبرج وعمارة
- السلف وبلاهة الفكر
- الكنيسة إحدي مؤسسات القمع التاريخية
- المشترك بين لينين وستالين والاسلام
- إما الليبرالية وإما مالاخوليا العروبة
- صديقي العزيز
- العرب بين الاساطير والعقلانية
- حوار مع د. طارق حجي
- أهل السنة أهل المشاكل
- جاء بمجلة الايكونومست
- ويسألونك عن الروح
- البديهيات التي لم تكن كذلك
- عَمَّ يَتَسَاءلُونَ
- الكفيل من سوءات العرب
- تشريح المجتمع هو فضح لنصوصه
- في ذكري عيد عمال مصر
- هل الصدق من قيم الاسلام؟


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد البدري - انسدادات حوارية ومحاولة محموده للحل