أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهر العامري - دولة تعلق مصيرها برجل !














المزيد.....


دولة تعلق مصيرها برجل !


سهر العامري

الحوار المتمدن-العدد: 937 - 2004 / 8 / 26 - 07:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لا زال قادة العراق الجدد من حكومة واحزاب يعلقون مصير العراق برجل واحد ، العراق هذه الدولة الضاربة الجذور في بنائها السياسي ، والاداري، وفي علو كعب حضاراتها ، وثراء تاريخها ، وتفاني شعبها ، ومساهمته الجلى في بناء الحضارة العالمية ، هذه الدولة تعلق مصيرها اليوم برجل دين ، معتل الصحة ، هو السيد على السستاني الذي لا يملك تاريخا سياسيا، ولا يريد هو لنفسه أن يتدخل في الشأن السياسي للدولة العراقية ، وقد تجلت هذه الحقيقة في اكثرمن مرة رمى بها السستاني الأمر على عاتق الدولة العراقية التي تبدو حكومتها الجديدة مثقلة الخطى ، لا تقوى على التقدم خطوة حاسمة باتجاه معالجة الوضع المزري الذي يعاني منه شعبنا المبتلى بعصابات الموت ، ومن كل شكل ولون 0
لقد ظل قادة الدولة ، وقادة الاحزاب العلمانية والدينية العراقية على حد سواء ، ينظرون الى السستاني على أنه المسيح المخلص ، بعد أن سرق منهم السيد مقتدى الصدر المهدي المنتظر بجيشه الذي سيطيح برؤوس هؤلاء القادة إن هو استولى على الحكم والحكومة في العراق 0
ظل هؤلاء يخطبون ود السيد علي السستاني ، وينتظرون كلمته في صغير الامور وكبيرها ، وكأن السيد على السستاني يملك عصا سحرية يحلّ بها ما استعصى من مشاكل العراق التي تولدت بالاساس من التدخل الخارجي في شؤونه ، ويأتي التدخل الايراني في المقدمة ، والذي تجاوز المعقول الى الحد الذي اصبح فيه عملاء ايران داخل العراق هم من يصنع تلك المشاكل ويفتعلها ، وبحجة واهية ، هي افشال المشروع الامريكي في الشرق الاوسط ، غير آبهين بسفك دماء العراقيين الابرياء ، والذين اراد لهم احد آية الله في قم من ايران أن يهلك نصفهم ، أي العراقيين ، من أجل ايقاف القطار الامريكي الذي بدأ يدور حول ايران من جهات عدة ، فقد نقلت تقارير الاخبار القادمة من ايران أمس ، وبلسان بعض من مسؤوليها من أن الطيران الحربي الامريكي ، وبلغة تحذير واضحة لايران ، قد آخذ يحلق في أجوائها الجنوبية ، وتماما فوق مفاعل بوشهر النووي ، وذلك بعد أن اخترقت خمس طائرات حربية امريكية الحدود الايرانية من منطقة الشلامجة الجنوبية ، مثلما أكد هذا المسؤول الايراني !
والآن وقد عاد السيد السستاني الى العراق ، واصدر دعوة الى العراقيين بضرورة التوجه الى النجف من أجل حماية ضريح الامام علي عليه السلام، مع أن السيد علي السستاني ، هو ومساعدوه ووكلاؤه ، يعلم أن ضريح الامام علي قد استبيح من قبل جند مقتدى الصدر ، وذلك حين حولوه الى متراس حرب ، ادخلوا له صنوف الاسلحة ، واستخدموها في باحته وسطوحه ، وهم الذين نثروا عظام موتانا في مقبرة وادي السلام ، فهل هناك دنس أكثر من هذا الدنس ؟ فلماذا تأخرت دعوة السستاني للعراقيين في ضرورة التوجه الى النجف لحماية ضريح الامام علي من دنس كهذا لهذا الوقت ؟
لقد كان جند مقتدى الصدر ، كما يعلم الكثيرون ، يمرحون ويسرحون في مقام علي امام انظار السيد السستاني ، وذلك حين كان هو في النجف الاشرف ، وقبل أن يغادر الى لندن طلبا للعلاج ، فلماذا لم يصدر مثل هذه الدعوة وقتها الى العراقيين كي يتوجهوا لفك أسر الضريح وما به من قبل مقتدى وجنده ؟
لقد سبقت دعوة السيد السستاني في مناشدته للعراقيين هذه دعوة أخرى اطلقها مقتدى الصدر من قبل ، لكن تلك الدعوة باءت بالفشل ، ولم تلبَ من أغلب العراقيين ، وحتى الذين جاءوا الى النجف ، على قلتهم ، سرعان ما استبد بهم الجوع والعطش ، وعادوا من حيث أتوا ، مثلما ذكرت بعض التقارير الخبرية ، يضاف الى ذلك ، وهذا ما اشرت اليه في اكثر من مقالة سبقت ، من أن العشائر العراقية ما عادت تلك هي العشائر التي تتحرك دونما هدى وبينة من أمرها، ثم أن هناك من يحكم من ابنائها العراق الآن ، وعلى هذا سيكون تعاطفها مع دعوة السيد علي السستاني فيه الكثير من الشكوك ، خاصة وهي تعرف قبل غيرها تفاصل احداث النجف المأساوية واسبابها منذ بدايتها والى الآن ، وتعلم هي كذلك أن هذه الدعوة جاءت متأخرة ، أو أنها تريد أن ترمي بطوق النجاة لأولئك الذين أسروا الامام علي بسلاحهم وهو ميت ، وهذا ما يفسر الحماس الذي اصاب جند مقتدى الصدر في تأييدهم المفاجىء لدعوة السيد السستاني هذه ، وهم الذين اتهموه بالخيانة ، وهددوه بالقتل إن هو قد عاد الى النجف ، وذلك حين غادر العراق ، متوجها الى لندن 0
لقد نقلت التقارير الاخبرية الواردة من النجف اليوم ، ومن مدن العراق الجنوبية ، أن جند مقتدى الصدر قد اطلقوا العنان لمكبرات الصوت ومن على سطح ضريح الامام علي ، ومن سطوح المساجد في مدن العراق الاخرى ، وفي نداءات متكررة بضرورة تلبية دعوة السيد السستاني بالتوجه الى النجف من أجل حماية ضريح الامام علي من دنس الامريكان والحكومة العراقية العميلة !
فماذا يقول قادة العراق الجدد ، حكومة , واحزابا ، من الذين علقوا مصير العراق بكلمة رجل واحد ؟



#سهر_العامري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأزمة واحزاب الحكومة !
- الصمت !
- القفز في اسعار النفط !
- ولدوا مع الخطأ الأمريكي !
- بخفي حنين !
- جيش الصدر : العناصر والسلوك !
- ظرف الشعراء ( 20 ) : السيد الحميري
- قراءة في البيان الأول !
- حصار عناصر من المخابرات الايرانية !
- النفخ في الصُور !
- اجتثاث البعث- في ذمة الماضي -
- الحزام الأمني الايراني !
- ايران تسارع للتصعيد !
- في غليان الأحداث رحل السستاني !
- كيف يأكل المنشار ؟
- ظرف الشعراء ( 19 ) : الحكم بن عبدل
- جنون البقر !
- العراق يوحد أعداء الأمس !
- أهداف المبادرة السعودية !
- ما أفضع جرائم المقاومة !


المزيد.....




- إخلاء ركاب طائرة على جناحها بعد اشتعال النيران بمحركها في مط ...
- أحمد الشرع يستقبل -اتحاد علماء المسلمين- المدرج على قوائم ال ...
- النيابة السعودية تصدر قرارا حول مخدر -الشبو-.. إليكم ما يحصل ...
- سوريا.. جدل على مواد الإعلان الدستوري الجديد بعد توقيعه
- الزواج وتأثيره على الوزن.. دراسة تكشف مفاجآت جديدة
- بأدلة علمية وتاريخية.. عالم من ناسا يدحض نظرية -الأرض المسطح ...
- روسيا.. وضع برنامج حاسوبي لتحليل تخطيط القلب الكهربائي
- قضى 43 سنة في سجن صيدنايا.. أردوغان يكرم الطيار السوري رغيد ...
- الولايات المتحدة.. اندلاع حريق بطائرة ركاب بعد هبوطها (فيديو ...
- كيف يستغل ترامب الأوقات العصيبة؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهر العامري - دولة تعلق مصيرها برجل !