أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد الياسري - هل يدرك قادتنا سر المشكلة؟؟














المزيد.....

هل يدرك قادتنا سر المشكلة؟؟


محمد الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 3088 - 2010 / 8 / 8 - 12:53
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يرى بحدود 41 بالمئة من العراقيين أن العقبة الأساس في تأخير تشكيل الحكومة العراقية هي ايران وفق استطلاع للرأي اجراه مركز الشرق للبحوث من خلال عينة بحث شملت 12 الف عراقي من الاناث والذكور وفي مناطق مختلفة من العراق.
هذه النتيجة ليست مفاجئة للمتابع للشأن العراقي وما يجري فيه، فالتدخلات الايرانية ليست غريبة ولا جديدة ويعرفها المواطن البسيط قبل الباحث والمحلل، ولمستها النخب السياسية لمس اليد منذ سقوط النظام البائد حتى الساعة .
وهذه التدخلات مع التدخلات الاخرى من دول الجوار الأخرى واصرار جميع الكتل على التمسك بحقها بتشكيل الحكومة وحالة العناد السياسي الذي يمارسه البعض، جعل البلاد تعيش في دوامة لا احد يدري متى يخرج منها وكيف، لكن المهم ان العراقيين وضعوا امام قادتهم السياسيين متلمساً للخروج من أزمتهم وهم يشخصون الأسباب وراء الفراغ السياسي الذي يشهده البلد وبالتالي على هؤلاء القادة أن يتبصروا السبل الكفيلة للخروج أولا من شرنقة التدخلات الأجنبية ابتداءً من ايران مروراً بدول الخليج وصولاً الى مصر وسوريا ومن ثم عليهم- هؤلاء القادة- الارتماء الى حضن الشعب الذي اختارهم واوصلهم الى ماهو عليه!!
اراء العينة التي اعتمدها مركز الشرق، وهو شريك لمعهد غالوب، تعكس بلا شك مدى وعي المواطن العراقي في تصديه وتحليله للمشكلة القائمة الآن وهو ايضاً يعكس حجم المعاناة التي يعيشها هذا المواطن من ارتماء ساسته بأحضان ايران وغيرها من الدول التي لا هم لها سوى اقتسام الكعكة العراقية واضعافه وتحويله الى صنيعة بيدهم وربما العمل الى جعله ضيعات كا ضيعة تتبع هذا البلد أو ذاك.
واذا كانت ايران هي العقبة الرئيسة والأولى في تأخير تشكيل الحكومة العراقية وربما هي العقبة الأكبر في العديد من قضايا الشأن العراقي اضافة الى تدخلها السافر في الأوضاع الأمنية ودورها المكشوف بتسليح العديد من المليشيات المسلحة في البلاد، فلماذا الحج المستمر لساسة العراق الجديد لطهران وطلب المشورة والرأي منها دون غيرها؟!
ولم لا يحل هؤلاء الساسة مشاكل العراق وقضاياه في داخل بلدهم دونما الاستنارة برأي أي كان من اقطاب الدول المجاورة الساعية بلا أدنى شك الى زعزعة العراق وتدميره والانتقام منه وعرقلة بناء تجربته الجديدة التي بلا شك ستؤثر ان نجحت على مستقبلهم السياسي المهزوز اصلاً؟!!
النسبة الأخرى من المستطلعين والبالغة 38,3 بالمئة أشاروا الى أن الصراع على السلطة وراء تأخير، وهذا يعني أن على السياسيين العراقيين الانتباه الى حقيقة مرة وهي أن الشعب يدرك أن قادته ونزاعهم الشخصي وطمعهم للسلطة هو أساس العلة فيما نحن عليه، وهذا يعني ايضاً ايمان هذه النسبة بأن قادته لا يهمهم الناس ومعاناتهم قدر اهتمامهم بكرسي الحكم وامتيازاته والا لماذا لايتناسوا الخلافات ويرموها خلف ظهورهم ويتلمسوا درب الشعب الذي لامفر منه فهو من يصنع القادة وهو من يطيح بهم.
وبغض النظر عن باقي نتائج الاستطلاع وتفضيل العينة للمالكي أو علاوي، الطالباني أو الهاشمي او غيرهم فأن الحقيقة المرة ان قادتنا لا يريدون تلمس الاسباب التي تجعل البلاد تعيش في دوامة وتتخبط وتضيع ويتتقاذفها الأمواج الدولية والاقليمية، ولا ينظرون الى أهمية التسامي عن المصالح الشخصية والاعلان صراحة وقوة أنهم من رحم هذا البلد ولن يسمحوا لأي كان أن يتلاعب بمقادير العراق لأن هذا العراق سيبقى شامخاً شاءت دول الجوار أم لا وسيظل الجدار الصلب الذي ستتحطم عليه أوهام هذه الدول بأن يكون هذا البلد ضعيفاً او مرسضاً.



#محمد_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سعدون الدليمي.. مرشح تسوية!
- دونكِ لا أعرفُ غدي
- بدلات ايجار لنوابنا الجدد
- متى نرى دقيقاً من جعجعة سياسينا؟
- طَال غِيابكِ
- اعتراف متأخر بخرق للدستور!
- جميلتي
- لماكي-علاوي ماذا بعد اللقاء؟
- إرموا مغانمكم خلفكم ..والتفتوا للشعب
- ماذا لو انتخب العراقيون رئيس وزرائهم؟
- سأكون يومك وغدك
- نوابنا الجدد .. هل يتعظون؟
- جميلة أنت
- الحبُ .. لايعرفُ لكِ دربا
- هل يتقاتل العراقيون من اجل كراسي سياسيهم؟؟
- عاشقة.. تلهو بقلبي
- اختيارات الناخب العراقي والطاولة المستديرة
- كيف ستبرر الجريمة الجديدة؟
- دماء العراقيين .. وجولات المسؤولين في دول الجوار
- ماذا لو أتفق المالكي وعلاوي بالعمل معا؟


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد الياسري - هل يدرك قادتنا سر المشكلة؟؟