أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نعيم عبد مهلهل - الجمال العراقي في العهد الملكي.......!














المزيد.....


الجمال العراقي في العهد الملكي.......!


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 3087 - 2010 / 8 / 7 - 17:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



لارثر رامبو الشاعر الفرنسي الشهير بيت شعر رائع يقول :ذات مساء أجلست الجمال على ركبتي ، وجدته مراً ، فجدفت أليه .
وهكذا يسجل الجمال هاجسه الأبدي عند تخوم حدائق القمر البشري الذي صنع أولا خجل حواء ودلالها وهي تصنع لآدم غواية الروح والجسد...
ومنذ خليقة أزمنة ورقة التين وحتى اليوم صار الجمال مقاساً لأكثر هواجس الإبداع الإنساني عندما سكنت بدهشتها ونارها وإغراءها قلب القصيدة وأناشيد الود وتماثيل الآلهة..!
وعليه ...مشى الجمال خطوة بخطوة مع العجلة الحضارية ...ليولد مجسدا في عطر الورد وتماثيل افروديت وعشتار وشبعاد وفينوس ..وهيلانة التي أشعل جمالها وسحرها حرب طروادة أيام الإغريق..
هذا الجمال المقاس بطبائع المسابقات وأغلفة المجلات والأفلام السينمائية ونشرات الأخبار وعارضات الأزياء ..وطالبات المدارس الإعدادية أيام كانت التنانير براءة أغراء ودافع لكتابة رسائل عشق نبدأها .باسم المولى ورعشة الأصابع وخفق القلب.صارت مسابقات الجمال تقليدا للاحتفاء فيه في كل الدنيا..
ومازالت أتذكر كلمات ( كريس كيلي ) أميرة موناكو المتوفية والقائلة : إن الغاية من اختيار ملكات الجمال لمدن هذا العالم ، القصد منه إظهار مدى صفاء مرايا هذه المدن .
تذكرت كلماتها وأنا أتأمل صورة قديمة لملكة جمال بغداد لعام 1947 .
تصوروا روعة الأمر . بغداد كانت في أوائل القرن العشرين تختار لحلمها ملكة لتبرهن على صفاء مراياها التي صنعت من قلوب أهلها والعراق كله من أهل بغداد .
من يتأمل صورة ملكة جمال بغداد وتدعى ( رينيه دينكور ) وربما هي الآن تحتفظ بشيخوخة المنفى أو ذهبت إلى جوار خالقها أو في كرادة مريم بغداد لا تفرق مسامعها الهرمة بين صوت البالونة وصوت المفخخة . يرى حسنا بريئاً لطباع بريئة . يرى زمنا (نحن بعيدون الآن عن السياسة ) نقيا مبتسما متمدنا وجميلا .
فكل الأمر إن منشطاً كهذا ( أن تختار جميلة سنوية لمدينتك ) يعبر عن ذوق لاستشراق حالة : أن الله خلق المرأة لتجمل فينا الكون ولنجعل من سحرها وطهرها وابتسامتها دافعا للقضاء على كل مظاهر التعصب والخوف ونوازع التكفير والسحت الهائل الذي بات يجتاح عالمنا مثلما اجتاح توسينامي صرائف جنوب شرق آسيا .
من يتأمل وجه ( رينيه دينكور ) التي يدل اسمها على إن جمال العراق بوحدة طوائفه أنى كانوا . واقصد كل ساكنيه منذ هجرة أبناء سام إليه ليكونوا وطنا مصنوعا بمجاديف سفينة نوح وصوت قيثارة شبعاد ، وربما كانت ملكة العام الذي بعده من غير طائفة وملة ..وهكذا دواليك . كانت بغداد تختار لها كل عام ملكة لتبرهن للعالم إنها ليست اقل تحضرا من القاهرة وبيروت وباريس وروما .
ولا ادري متى انتهت هذه الظاهرة( الحلوة ) . ولكني منذ طلقت المدفع المتبادل على حدودنا الشرقية في الثمانينات حين صار العراق يصنع شهداءه وضحاياه بالجملة لم اسمع بان بغداد اختارت لها شبعادا جميلة توشحها بلقب أن تكون أميرتها . وأخاف أن نستمر في اللاسماع .
لأن الجمال هو صناعة الله وأكثر بضاعة رائجة في أسواق القلب . نحتاج إليه اليوم بأي مظهر مسالم ليوحد فينا بلدا تعصف به رياح الشرق والغرب . بلد تعب من أزمنته الحربية القديمة وينهض اليوم ليصنع وجوده من رغبة حقيقية أن يكون ملك جمال مدن الشرق الأوسط .
فمتى نختار لمتعة قلوبنا وأرواحنا وأمننا ملكة جمال بسحر ملكة جمال بغداد لعام 1947 ........؟

ألمانيا في 7 آب 2010



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اغمضي عينيك ..وأغلقي الباب وراءك......!
- الغفاري والعزير ...رؤيتان لحلم مشترك في ليل الرغيف والوردة . ...
- خلطة عراقية ( سليمة مراد وزهى حديد ومسماية سهر )
- كوكب حمزة ...سريالية الطيور الطائرة ........!
- أيها الديك ...سلاما لدجاجتك .......!
- حمدية صالح*...( هدهد ..وسليمان رسائل غرام المعدان )
- نار ونور و ( عبد الكريم قاسم ).................!
- إطلاق مركبة الدمعة في الفضاء...
- توراتيات ............!
- الروح الغريبة ...!
- نازك الملائكة...ورد لقبر غير قبرها.............!
- طوق الآس للسنة المندائية الجديدة.!
- الناصرية : البيت ومحلات باتا وكاظم الحلو الحباب.......!
- وصايا الكتاب ( المُغمسْ ) بالعطر.......!
- أنثى...الكائن الايروتيكي ، نهدٌ يتسلق شراعَ القبلةْ ........ ...
- غيبياتٌ ..يَعرفُها من روحه مطرْ.......!
- أنوثة حواء ، عندما آدم دمعة وبطلُ عَرقْ........!
- جو بايدن…البقاء للنخيل وداخل حسن………..!
- جاسم عاصي ( أنت لا تستحق كل هذا المديح )..!
- المندائية حلم الإنسان والماء والوضوء في الضوء........!


المزيد.....




- إطلاق نار على قوات إسرائيلية في سوريا وجبهة المقاومة الإسلام ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد بجودة HD على جميع الأقمار الصناع ...
- بدء احتفالات الذكرى الـ46 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران ...
- 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- 40 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- تفاصيل قانون تمليك اليهود في الضفة
- حرس الثورة الاسلامية: اسماء قادة القسام الشهداء تبث الرعب بق ...
- أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة ...
- لأول مرة خارج المسجد الحرام.. السعودية تعرض كسوة الكعبة في م ...
- فرحي أطفالك.. أجدد تردد قناة طيور الجنة على القمر نايل سات ب ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نعيم عبد مهلهل - الجمال العراقي في العهد الملكي.......!