أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد علي محيي الدين - هل الحل في أعادة الانتخابات














المزيد.....

هل الحل في أعادة الانتخابات


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 3087 - 2010 / 8 / 7 - 14:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في ضوء الصراع الدائر بين الكتل الفائزة ،وعدم قدرتها على الوصول لاتفاق حول تشكيل الحكومة ،وفي ظل تفاقم الصراع الدولي والإقليمي في الساحة العراقية ،والأزمات الخانقة التي يعاني منها المواطن العراقي،وعدم وجود رؤية حقيقية للخروج من النفق،فأن أجراء انتخابات عاجلة هو الحل الأفضل،لأنه سينجب لنا أطراف جديدة يمكن لها الوصول لاتفاقات في تشكيل الحكومة بعد أن لمس الشعب طبيعة القوى الحالية وتهافتها على المغانم والمكاسب رغم التجارب العديدة معها،وأن من وضع ثقته فيهم هم دون المستوى المطلوب في الحرص على مصالح الناخبين العراقيين،وأنهم لا يمتلكون الرؤية الوطنية الشاملة للوصول بالبلاد إلى شاطئ الأمان،ولا يستطيعون تجاوز العقد المتراكمة عبر السنين،وبالتالي فأن التجديد ربما سيكون له الأثر في تخفيف حمى العقد الشخصية لبعض القادة والتخفيف من غلوائهم وتصوراتهم في أنهم الشخصية القادرة على قيادة البلد وأنهم قدر العراقيين.
لقد أثبت السنين الماضية أن أكثر الوجوه التي ظهرت في الساحة العراقية لا تمتلك المؤهلات القيادية أو القدرة على أخذ زمام المبادرة والسير بالبلاد في طريق السلام والتقدم والتجارب الوزارية السابقة أثبتت أن معظم المتولين رافقهم الكثير من النقص واتسمت مسيرتهم بالأخطاء والعثرات ،فلم تستطع الحكومات المتتابعة معالجة ملف الفساد بشكل سليم،بل أنها أوغلت فيه وكانت جزء منه وسارت في البلاد في طريق التأخر والركود وأثبتت عجزها الكبير في أن تكون القادرة على أيجاد البديل للنظام البائد لوقوعها في ذات الأخطاء التي كانت عليها الحكومات السابقة في الأثرة والتملك وبسط السيطرة والسعي لتهميش الآخر واجتثاثه وإنهاء وجوده لتنفرد بالسلطة في أنتاج لقيادة تاريخية لا وجود لها إلا في مخيلة القادة المستبدين،وأن هذه الزعامات تضع مصالحها الشخصية والفئوية والحزبية في مقدمة اهتماماتها ،وأربعة حكومات متعاقبة لم تتمكن من حل مشكلة الكهرباء أو إنهاء الفساد لن تكون الأجدر بالقبول لو تهيأ الوعي الكامل للناخب العراقي بعيدا عن تأثيرات الطائفة والقومية والمذهب،وإزاء ذلك يتطلب الأمر أجراء انتخابات جديدة لوضع الكرة في ملعب الشعب ليقول كلمته الأخيرة وأن يضع في مقدمة اختياراته الوطنية التي تسمو على كافة العناوين الفرعية،ويتطلب ذلك عدة إجراءات في مقدمتها تشريع قانون انتخابات منصف يعتمد نسبة الأصوات التي يحصل عليها المرشح دون الاتكاء على ما حصلت عليه القائمة من أصوات وأن يكون القاسم الانتخابي المعيار في الوصول إلى قبة البرلمان فنظام الانتخابات الحالي جوز وصول من لم يحصلوا على أصوات ،أو لم ينتخبهم الشارع من خلال المقاعد التعويضية أو الاتكاء على من حصلوا على أصوات أعلا فتجاوز عتبة البرلمان أشخاص لم يحصلوا على ألف صوت في الوقت الذي أقصي أشخاص حصلوا على آلاف الأصوات لعدم وصول قوائمهم للقاسم الانتخابي وهذا بحد ذاته لا يعبر عن ديمقراطية حقيقية بقدر ما هو تلاعب أو تجاوز عليها ولعل مجموع الفائزين الحقيقيين ممن وصلوا القاسم الانتخابي لا يزيد على العشرين مرشحا ،وبطلان وصول ثلاثمائة نائب فازوا بالتزكية كما هو عليه الأمر في انتخابات العهد الملكي في تعيين النواب بالتزكية ورغبة البلاط.
والأمر الآخر هو الأشراف الدولي الكامل على الانتخابات الجديدة وسحب الصلاحيات من الحكومة الحاضرة ليصار إلى اختيار النواب بعيدا عن تأثيرات السلطة أو الجهات ألأخرى التي أسهمت في إيصال غير الفائزين إلى البرلمان من خلال التأثيرات السائدة في المجتمع ،التي أوصلت البلاد إلى ما هي عليه من فوضى خلاقة تتعارض مع الديمقراطية وبناء دولة المؤسسات.
أن تعديل القانون والأشراف الدولي ووضع الضوابط السليمة لأجراء انتخابات ديمقراطية حرة هو الطريق الأسلم لانبثاق حكومة وطنية قادرة على أدارة البلاد وإلا فأن العراق يتجه إلى مصير مظلم قد يعيده إلى الاقتتال والفوضى من جديد ويمكن للمجتمع الدولي التدخل لإنهاء حالة الفوضى القائمة بما يمتلك من تفويض في الشأن العراقي،وقطع الأيادي الخارجية التي أوصلت البلاد إلى هذه الحالة المأساوية ،لحسابات لا تخفى على الجميع.



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لا يحكم العراق امرأة
- حساب عرب
- مع الأستاذ جاسم المطير ومعضلة الذاكرة(2)
- مع الأستاذ جاسم المطير ومعضلة الذاكرة1
- الحاج سّمير الاشتراكي
- مذكرات جعفر هجول 4
- مذكرات جعفر هجول3
- ضرورة المحاكمة العلنية لجرائم الفساد
- علي الشبيبي أديبا ومناضلا وأنسانا (2)
- مظاهرات الكهرباء هل هي البداية
- مذكرات جعفر هجول 2
- الحلَّةُ بين العشق والانتماء أحداث وحقائق وذكريات الجزء الثا ...
- من هالمال حمل أجمال
- الحزب الشيوعي في النجف يتظاهر
- عرب وين طنبورة وين
- أبيتنه ونلعب بيه
- من يقف وراء مجازر كركوك
- الشاعر طه التميمي صرخة في الزمن الصعب
- الكلام صفة المتكلم5
- أرضاع الكبير ومص الصغير


المزيد.....




- المافيا الإيطالية تثير رعبا برسالة رأس حصان مقطوع وبقرة حامل ...
- مفاوضات -كوب 29- للمناخ في باكو تتواصل وسط احتجاجات لزيادة ت ...
- إيران ـ -عيادة تجميل اجتماعية- لترهيب الرافضات لقواعد اللباس ...
- -فص ملح وذاب-.. ازدياد ضحايا الاختفاء المفاجئ في العلاقات
- موسكو تستنكر تجاهل -اليونيسكو- مقتل الصحفيين الروس والتضييق ...
- وسائل إعلام أوكرانية: انفجارات في كييف ومقاطعة سومي
- مباشر: قوات الأمن الأردنية تعلن قتل شخص بعد إطلاقه النار في ...
- كوب 29: اتفاق على تقديم 300 مليار دولار سنويا لتمويل العمل ا ...
- مئات آلاف الإسرائيليين بالملاجئ والاحتلال ينذر بلدات لبنانية ...
- انفجارات في كييف وفرنسا تتخذ قرارا يستفز روسيا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد علي محيي الدين - هل الحل في أعادة الانتخابات