أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرخان السندي - استقلال كوسوفو نقطة تحول تاريخي في قضايا الشعوب المضطهدة














المزيد.....

استقلال كوسوفو نقطة تحول تاريخي في قضايا الشعوب المضطهدة


بدرخان السندي

الحوار المتمدن-العدد: 3087 - 2010 / 8 / 7 - 11:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كوسوفو احتلتها الدولة العثمانية وبعد الحرب العالمية الاولى قررت الدول الكبيرة المنتصرة اعطاءها الى صربيا وضمها اليها مثلما اعطت وضمت الكثير من الاصقاع والشعوب الى الآخرين وكأن الشعوب والبلاد هدايا توزع وتضم الى الآخرين فأصبحت جزءاً من صربيا التي تقف اليوم بالضد من مسألة استقلال كوسوفو ومن قرار المحكمة الدولية الأخير في مشروعية استقلال كوسوفو .
لقد عانت كوسوفو الكثير من الدمار وحروب الإبادة الجماعية والمذابح التي جرت ضد سكانها حيث كانت أساساً تتمتع بالحكم الذاتي حتى اضطر هذا الاقليم الى اعلان استقلاله في 17/ شباط/ 2008 في حركة رد فعل مناضلة ضد أبشع أشكال الاضطهاد العنصري الذي كانت تشنه صربيا بلا هوادة ومنذ سنوات طويلة على سكان كوسوفو .
اختلفت ردود الفعل من اعلان الأنفصال ففي الوقت الذي ايدته الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الإسلامية نجد ان روسيا قد رفضته بشدة وهي لما تزل الى اليوم ترفض استقلال كوسوفو وبشكل متزمت يلفت الانتباه .
حسناً فعلت الدول التي دعت الى جلسة عاجلة في حينه لمجلس الأمن من اجل ان تصبح كوسوفو عضواً في الأمم المتحدة والتي يفترض ان تحصل على اعتراف 97 دولة من اجل ذلك .
ان من الأمور المؤسفة جداً ان نجد في القرن الحادي والعشرين تزمتاً لدى بعض الدول الأوربية ازاء استقلال كوسوفو لا لشيء إلا لأن ما يصدق على مشروعية استقلالها يمكن ان يصدق على مشروعية استقلال اقاليم غير راضية عن ضمها الى تلك الدول على سبيل المثال اسبانيا التي بقيت تعارض استقلال كوسوفو وممارسة حق هذا الشعب في تقرير مصيره لا لشيء إلا لأن اسبانيا تخشى بدورها انفصال اقليم (الباسك) عن اسبانيا لذا تعتبر استقلال كوسوفو (امراً غير مشروع ويخالف اتفاقية وقف النار) .
وهكذا ما زالت بعض الدول المتقدمة حضارياً وانسانياً تشرعن او تحرم ما هو مشروع وغير مشروع من منطلق مصالحها الأقليمية وليس على اسس موضوعية انسانية .
للأسف الشديد ما زالت قضايا الشعوب ومصائرها وحقوقها في العيش حرة مستقلة تخضع الى معايير سياسية جائرة دفاعاً عن سياسات كوليانولية أكل الدهر عليها وشرب حتى ان ولاة الكوليانولية رفعوا ايديهم واعترفوا بالكثير من اخطائهم وما زالت الجهات المضطهدة لهذه الشعوب متمسكة بهذا (الحق) الممنوح لها بعد الحرب العالمية الأولى .
ان صربيا تعد نفسها اليوم وقد سلب منها حق من حقوقها السيادية وتقف بضراوة ضد قرار استقلال كوسوفو وكأن كوسوفو قد خلقت من اجل ان تكون تابعة الى صربيا والى أبد الآبدين ...!!
ان كل اشكال التشكيك والطعن بحق كوسوفو في الاستقلال باتت فاشلة وغير مجدية ازاء رأي المحكمة الدولية الأستشاري والذي يؤكد بوضوح تام ان اعلان استقلال كوسوفو لا ينتهك القانون الدولي ولا القرار (1244) وأن رأي المحكمة هذا يفترض ان يضع حداً للنقاش الذي استمر منذ اعلان كوسوفو استقلالها في 2008 .
اننا نأمل من صربيا ان تنتهج نهجاً واقعياً إزاء إرادة الشعب الكوسوفي وان الاستمرار في رفض استقلال كوسوفو رفضاً مطلقاً واستمرار اعتبارها لكوسوفو اقليماً جنوبياً وجزءاً لا يتجزأ من اراضيها امر بدأ المجتمع لا ينظر اليه بعين الرضا فقد ولى كما ذكرنا عهد السيادات القسرية وان للشعوب حق تقرير مصائرها ونرى ايضاً ان صربيا التي تستمد روح الإصرار من الدعم الروسي , ان مثل هذا الدعم لا يمكن ان يقاوم ارادة شعب كوسوفو ورغبة المجتمع الدولي الذي بدا واضحاً في تأييده لقضية استقلال كوسوفو وفي مقدمته الولايات المتحدة الامريكية .
من هنا نقول ان امثل حل واقعي اليوم هو ان تسعى الدول ذات الشأن في هذا الموضوع فضلاً عن جهود الأمم المتحدة الى تطبيع العلاقة الجديدة بين كوسوفو وصربيا وان تقوم على الاحترام المتبادل وتأمين المصالح المشتركة بين البلدين , وان تحقن الدماء لأن شلالات الدم النازفة لسنوات خلت ما فيها الكفاية في ان يضمد شعب كوسوفو جراحاته , وان تبزغ في سماء اوربا نجمة جديدة اثقلتها المظالم واثخنتها المذابح والجراح الى ان تمكنت من ان تبزغ .
تحية اجلال واحترام وتهنئة الى شعب كوسوفو المناضل في استقلاله المشروع .
وتحية اجلال وتقدير لكل الدول التي وقفت الى جانب عدالة قضية كوسوفو .



#بدرخان_السندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى تغييب وابادة ثمانية الاف من رجال بارزان المناضلة
- مزاعم ومغالطات ابو ريشة لن تنطلي على شعبنا العراقي المناضل
- قرار مجلس الوزراء تأجيل التعداد السكاني غير مشروع
- لا موضوعية انتقادات مشروع دستور اقليم كوردستان
- دستورنا الكوردستاني اقوى من النزعات الحاقدة على عراقنا الجدي ...
- (في ذكرى اعدام الضباط الكورد الأربعة) ..بين طهران وبغداد حبا ...
- في الذكرى الحادية عشرة بعد المئة ليوم الصحافة الكوردستانية
- لقد اخطأتِ ياقائمة الحدباء
- في ذكرى مأساة الكورد الفيليين
- الحوار هو الطريق الامثل لرسم العلاقة بين بغداد واربيل
- حلبجة المدينة الشهيدة
- في ذكرى اتفاقية الحادي عشر من اذار
- وعي الناخبين كفيل ان يسد الطريق امام المحاولات العقيمة
- الى صانعي الماء العكر ثم الاصطياد فيه!
- اعلام مضلل في زمن عسير
- لمصلحة من يخرق الدستور
- لن تكتب الحياة لقانون ولدته الخروقات
- ايران والتمادي في الاساءة الى اقليم كوردستان
- في الذكرى العاشرة بعد المئة ليوم الصحافة الكوردستانية
- في الذكرى الثامنة والعشرين لمأساة الكورد الفيليين


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرخان السندي - استقلال كوسوفو نقطة تحول تاريخي في قضايا الشعوب المضطهدة