أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل حزين - ترويض الوحش














المزيد.....

ترويض الوحش


عادل حزين

الحوار المتمدن-العدد: 3087 - 2010 / 8 / 7 - 10:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أعرف ان الحوار المتمدن لا تعيد نشر مقالات نشرت سابقا إلا لسبب قوى, وأظن أن السبب القوى متوفر إثراء للحوار المستتر بين الدكتور القمنى والدكتور النجار.
المقال التالى نشر عام 2006 وهو يعتبر من مؤيدى وجهة نظر الدكتور القمنى على عكس رأى كاتب هذا المقال الذى عبر عنه فى تعليقات على المقالات المنوه عنها, ولكن أظن أن سبب تغير الرأى هو أن الزمن تجاوز المرحلة التى كتب فيها ذلك المقال أو أن إتباع ذلك الرأى السابق لم يعط نتائج مشجعة.
وهذا هو المقال ولكم الحكم:

ترويض الوحش

قد يبدو أن هناك فارق فى الموضوع بين الرسوم المسية التى أعيد نشرها فى 18 صحيفة دانماركية وبين ما قالته الدكتورة وفاء سلطان فى حلقة الإتجاه المعاكس نقدا فى التعاليم الإسلامية أيا كان مصدرها. ولكن فى الحقيقة والواقع أن نشر الرسوم وإعادة نشرها وماقالته الدكتورة وفاء سلطان أبعد من ذلك، ولكن يتماشى مع ذات الخط، ما سبق وأعلنه بابا روما من أن الإسلام إنتشر بحد السيف وأن جيده ليس جديد وجديده ليس جيدا...بل أن ما يمكن تتبع آثاره سابقا من مدونات على الإنترنت ومناقشات تقترب من جد السباب بما فى ذلك ما دونه عامر كريم فى مدونته والتى تسببت فى حبسه لأربع سنوات لازال يقضيها فى محبسه... كل ذلك يجرى ويصب فى ذات الهدف والذى كنا قد فصلناه سابقا فى مقال تفضلت إيلاف بنشره فى 23 أكتوبر 2006 تحت عنوان "ترويض الوحش.."*. (http://www.elaph.com/ElaphWeb/AsdaElaph/2006/10/185597.htm)
ذكرنا فى ذلك المقال أن جموع المسلمين يتعرضون لعملية ترويض جماعية خصوصا من بعد الهجمات التى أظهرت وجها شرسا لبعض التفسيرات الإسلامية فى عمليات سبتمبر وتفجيرات مدريد وبالى ولندن والعراق.. قولنا أن غرض عملية الترويض تلك هو توجيه من لم يزل يؤمن بالقتل والسحل والقطع والإرهاب من المسلمين إلى تبنى قم الإنسانية والحداثة من إلى حرية الإختيار والتعبير وإحترام حقوق الإنسان بغض النظر عن لونه ودينه وجنسه... وقلنا أيضا أن الإستثارة الجارية بين وقت والآخر هى خطوات معروفة فى علم الترويض، بالإضافة طبعا لنظرية العصا والجزرة...
وقلنا أيضا أن ردة الفعل الحادة التى حدثت لدى نشر حديث بابا روما ونشر الرسوم الدانماركية، قلنا أن ردة الفعل تلك ستآكل حتى لو تكررت ذات الإنتقادات أو زيد منها.. ولست فى واقع التأكيد على صحة ذلك الإستشراق، فهاهى الدانمارك بالذات تعيد نشر الرسوم المسيئة ليس فى صحيفة واحدة بل فى ثمانية عشر منها فى وقت واحد، وكان قد سبق ذلك إعادة نشرها فى عدة بلدان أوروبية وقام الإعلام العربى ولازال يقوم بالتغطية على ذلك النشر وأشر منه يحدث بين كل وقت والآخر... والأسوأ من ذلك أن مواطنا أوربيا أنتج فيلما يمس قدسية القرآن الكريم وينتقى ما فيه من آيات تحض على الكراهية والقتل ويعمل على نشرها، وآخر يدعى أن القرآن يجب أن يحظر تدواله تماما مثل كتاب "كفاحى" لهتلر... وهم طبعا لم يفطنوا لملايين (نعم ملايين) الكتب التى تحض على القتل والإرهاب وقتل المخالفين أيا وأينما كانوا وعلى فتح روما ووو إلى آخر تلك الترهات.
بالطبع لا يمكن أن يلقى مليار ونيف نسمة بعبادتهم فى البحر (كما تساءل متعجبا أستاذنا نبيل شرف الدين). ولكن الحل موجود وعلى كل غيور على الإسلام أن يعمل من أجل كشفه ووضعه موضع التنفيذ. الحل هو أن يقوم فلاسفة الإسلام المحدثين وليس أهل قال فلان عن علان منذ ألف عام أو يزيد كذا وكذا... أن يقوم فلاسفة الإسلام برفع الغطاء عن إسلام رقيق إنسانى لا يصدم بالآخر ولا يحاربه حتى لا يحاربه ذلك الآخر دفاعا عن ذاته ووجوده وقيمه التى يؤمن بها..

قلنا سابقا أن كتب التنوير وفتاوى الرحمة والمودة بمرجعية إسلامية موجودة وقد إستحدثها كتاب ثقاة متنورون وأغلبهم من خريجى الأزهر فيمتنع الطعن على تدينهم وتمكنهم.. المشكلة كلها فى الإرادة السياسية ومن بعدها الإعلام الرسمى والأهلى وهذا الأخير هو الأهم والأكثر تأثيرا. على المؤتمر الإسلامى بدلا من أن يبحث كيف يدمر ويحرق ويؤسلم، عليه أن يدعو الدول الإسلامية لتبنى الخطاب الإسلامى الإنسانى وأن يجرم غيره من الخطابات وينزل على أى دعوة إرهابية عقوبات مغلظة حتى لو نشرت فى مكان مغلق... عليه أيضا أن يدعو دوله إلى تنقية التعليم والإعلام وتوجيههما بصرامة تامة بدون تجريح إلى وجهة إنسانية ترفع عن الإسلام تلك الصورة التى أوحت لرسام الرسوم المسيئة رسمه.
باختصار وكما ذكرت الدكتورة وفاء على المسلمين تحسين الأصل لتتحسن الصورة من تلقاء ذاتها.

عادل حزين
نيويورك



#عادل_حزين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يكره المسلمون الأقباط؟
- بين أوباما ونيكسون
- إنتهت السكرة ولم ولن تجىء الفكرة أبدا.
- إنهم يجلدون المصريين.
- بين رضاع الكبير وبول الرسول هناك فرق.
- عن قتل الأسرى المصريين!
- عن قتل الأسرى المصريين
- أساطير الجنة والنار!ا


المزيد.....




- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل حزين - ترويض الوحش