حمزة الشمخي
الحوار المتمدن-العدد: 936 - 2004 / 8 / 25 - 12:28
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
منذ ان تم اكتشاف المئات بل الالاف من المقابر الجماعية في انحاء مختلفة من العراق بعد انهيار نظام القتلة . ولازال المخفي اعظم , من جرائم الدكتاتورية الصدامية .
حيث سمعنا في الماضي ونسمع هذه الايام بان هذه المقابر ما هي الا قبور لجنود عراقيين قتلوا اثناء الحرب العراقية الايرانية , او خلال غزو الكويت ونتيجة الانسحاب غير المنظم منها , او لبعثيين مجرمين ومن ازلام النظام الاخرين الذين قتلوا على ايدي ابناء الشعب الثائرين في انتفاضة اذار 1991 المجيدة , التي كادت ان تطيح بالنظام الدكتاتوري لولا دخول بعض العوامل والحسابات والمصالح الاقليمية والدولية التي حالت دون ذلك , وخصوصا الدور الامريكي المعروف للجميع .
نسمع بين الحين والاخر من ما تبقى من ابواق ومرتزقة الدكتاتورية رغم قلتهم من عراقيين وعرب واخرين , ان هذه المقابر الجماعية ما هي الا دعاية اجنبية صهيونية !! . ألغرض منها الاساءة للنظام ( الوطني ) السابق قي العراق , وما هذه القبور الا للبعثيين الذين ( دافعوا عن العراق ) لمواجهة صفحة الغدر والخيانة والغوغاء والشغب وغيرها من مفردات صدامية مملة .
الا يخجل هؤلاء من تصريحاتهم الرخيصة , ومواقفهم الذليلة , ودفاعهم المهزوم عن عصابة القتلة واعمالهم الاجرامية المعروفة والتي لا تحتاج الى ادلة وشهود , بل وثائقهم المقروءة والمرئية والمسموعة تدينهم وخير شاهد على ما ارتكبوه من جرائم واعمال ارهابية بحق العراقيين بكل مكوناتهم المختلفة وهناك اطنان من وثائق وقرارات الاعدامات الصادرة من مديريات الامن الفاشية , بحق المناضلين العراقيين والتي تتضمن اسماء وتواريخ الاعدامات والمحافظات ومعلومات اخرى .
الا تكفي هذه الادلة يا من تدافعون عن المجرم والجريمة وهل تعرفون ان الدفاع والتستر عن الجريمة هي جريمة بذاتها ؟ .
الا تخجلوا يا اصحاب الشعارات الفارغة والخطابات المكروهة , دون ان تضحوا مرة واحدة بفطرة من ماء وجهكم اذا كنتم تملكون ذلك !!! .
وما سر دفاعكم عن نظام ولى وانتهى دون رجعة . وهل تريدون احياء الصدامية من جديد دون صدامكم السجين ؟ .
واخيرا خير لكم ان تسكتوا , والا ان ارواح الشهداء الابرار واهلهم لم ترحمكم الى الابد .
#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟